تقرير رقابي يحذر من خطورة استيراد الحوثي للمبيدات السامة بشكل زائد عن الحاجة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تعرّض مليشيات الحوثي الموالية لإيران حياة وصحة ملايين اليمنيين لخطر وشيك، بسبب وجود كميات كبيرة من المبيدات الزراعية المحرّم استخدامها والمنتهية الصلاحية والمحتجزة بمخازن وزارة الزراعة والري بصنعاء.
وكشفت مصادر خاصة عن إمكانية حدوث تسرّب للمبيدات المحرّزة نتيجة تآكل العبوات الخاصة بها ما قد ينتج عنه تلوّث للمكان والهواء بسبب ما قد تحدثه تلك المبيدات من تفاعلات، وإمكانية حدوث حرائق بمخازن تحريز المبيدات نتيجة وجود مواد قابلة وسريعة الاشتعال، تكوّن غازات قابلة للاشتعال في الهواء في ظل ضغط جوي عادي في حال قلّت درجة وميضها عن 21 درجة مئوية.
وأكد تقرير صادر عن “الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة” الخاضع للحوثيين وجود استيراد زائد عن الحاجة للمبيدات الزراعية، وما يترتّب على ذلك من تكدّس وانتهاء صلاحية تلك المبيدات وتحوّلها إلى نفايات كيميائية خطرة داخل البلاد نظراً لما تمثّله عملية التخلّص منها من صعوبة بالغة.
فيما كشف التقرير السنوي لوزارة الزراعة والري (غير المعترف بها) بصنعاء لعام 2021 عن ضبط 10 أطنان من المبيدات المهرّبة والممنوعة، فيما لا تتّخذ أي إجراءات للحد من التهريب أو تفعيل دور الرقابة والتفتيش أو تصحيح الاختلال أو سرعة البت في القضايا المنظورة أمام نيابة الأموال العامة منذ سنوات باعتبار قضايا المبيدات من القضايا المستعجلة، أو إجراء المسوحات والدراسات اللازمة، ما يشكّل خطراً كبيراً يهدّد الصحة العامة لأنها تؤدّي إلى تسمّم التربة الزراعية وتلفها وانتشار العديد من الأمراض، ولاسيّما السرطان نتيجة تسرّب هذه المواد إلى الخضار والفواكه إلى جانب المخاطر المحتملة لهذه المنتجات على المياه الجوفية والنظام البيئي.
وفي فبراير 2023م تم ضبط أربع سيارات نقل نوع “شاص” وعلى متنها 406 كراتين مبيدات حشرية وزراعية مهرّبة أثناء توجدها في منطقة بين مديريتي همدان وأرحب بمحافظة صنعاء.
وأكد محضر تقريري لمجلس النوّاب، الذي تسيطر عليه المليشيات الحوثية، عدم وجود إشراف ورقابة على استخدام المبيدات وتخزينها بعيداً عن المناطق السكنية، مطالباً بمنع دخول المبيدات المحظورة والخطرة ومنتهية الصلاحية واتّخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من ثبت تورّطه في إدخالها.
ويتمثّل خطر المبيدات المهرّبة بأنها مبيدات مجهولة المصدر قد تكون محظورة عالمياً، وتحتوي على مركّبات وشوائب سامة تؤدّي لانتشار أمراض خطرة على الإنسان مثل السرطان والعقم والتشوّهات الخلقية والأمراض العصبية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بوريل يقترح حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية
اقترح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على الدول الأعضاء حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
ووصف بوريل، في بيان الوضع في غزة، بأنه "كارثي"، وأشار إلى أن شمال غزة، الذي كان موطنا لأكثر من مليون شخص، أصبح شبه مهجور بعد أسابيع من القصف المستمر، مما أسفر عن تدمير المراكز الصحية والملاجئ والمدارس. وأضاف أن مصطلح "التطهير العرقي" بدأ يُستخدم بشكل متزايد لوصف ما يحدث في المنطقة.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن سكان غزة يعانون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية، مع بقاء 400 ألف شخص في شمال القطاع تحت تهديد السلاح دون أي مساعدات تذكر.
ووجّه بوريل انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب استمرار الحصار المفروض على غزة، ومنع دخول الصحفيين والمراقبين الدوليين، واصفا هذا الوضع بأنه "أطول فترة تعتيم إعلامي فرضتها دولة ديمقراطية"، كما أكد وجود أدلة على استهداف الصحفيين، حيث قُتل أكثر من 130 صحفيا حتى الآن.
وقال بوريل إن الممارسات الإسرائيلية في غزة تُكرر في أماكن أخرى، مثل جنوب لبنان والضفة الغربية، حيث يواجه الفلسطينيون تهجيرا قسريا نتيجة العنف المنظم من قبل المستوطنين والقصف الإسرائيلي.
وعلى الرغم من انتقاده إسرائيل، فإنه شدد على إدانة الاتحاد الأوروبي هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي وصفها بأنها "إرهابية ومروعة"، مؤكدا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن "ضمن حدود القانون الدولي".
تغيير النهج الأوروبيوطالب بوريل الاتحاد الأوروبي بتطبيق معايير موحدة في التعامل مع الانتهاكات الدولية، مشيرا إلى أن الاتحاد فرض عقوبات على دول أخرى بسبب انتهاكات مماثلة، واعتبر أن إعفاء إسرائيل من العقوبات يضر بمصداقية أوروبا.
واقترح بوريل، استنادا إلى رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية، حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، كما حدث مع منتجات المناطق الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا. كما طالب بإجراء تقييم شامل لمدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تمهيدا لتعليق الحوار السياسي معها.
وحذر المسؤول الأوروبي من أن الأزمة الإنسانية في غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على أوروبا، بما في ذلك الهجرة، والتوترات الاجتماعية، وتصاعد العنصرية ضد اليهود والمسلمين والعرب.
وفي الختام، أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الاستمرار في "العمل كالمعتاد" مع إسرائيل، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية النظام العالمي القائم على القواعد وتعزيز حقوق الإنسان، وستُناقش هذه المقترحات خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد المقبل.