أبوظبي في 18 سبتمبر /وام/ نجح أطباء مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تصنيع المنتج الخلوي المعتمِد على الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً CAR -T للمرة الأولى في دولة الإمارات لعلاج طفل مصاب باللوكيميا الحادة (سرطان الدم)عمره 11 عاماً .

ويعدُّ هذا النوع من العلاج إنجازاً طبياً في علاج سرطان الدم.

وبدأت حالة الطفل «مُراد» حينما اكتُشِفَت إصابته بسرطان الدم منذ أكثر من خمس سنوات وخضع حينذاك للعلاج وشفي منه لكن سرطان الدم عاد إليه منذ نحو ستة أشهر فخضع للعلاج الكيميائي وفقاً للعلاجات المعروفة المحدَّدة لحالته إلا أنه لم يستجب للعلاج ولهذا أصبح العلاج الخلوي CAR-T هو الخيار الوحيد الممكن له.

وشمل الإجراء في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تصنيعَ المنتج الخلوي CAR-T الذي يعتمد علىاستخدام الخلايا المناعية من الطفل حيث قام الأطباء بسحب الدم منه وفقاً لبروتوكول خاص لاستخراج الخلايا المناعية ومن ثمَّ قاموا بتعديلها وراثياً والسماح لتكاثرها في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات وهوأحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات ما أدّى لاكتساب الخلايا القدرة على محاربة الخلايا السرطانية لدى المريض نفسه ثمَّ أعاد الأطباء حقنَ هذه الخلايا في وريد الطفل.

واستغرق العلاج خمسة أسابيع في المستشفى التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وهو مركزالتميُّز المعتمَد في زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم في أبوظبي.

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها على خريطة الرعاية الصحيةالعالمية..ومن خلال الإمكانات التي تتمتَّع بها الإمارة والجهود المبذولة للمُضي قُدُماً بالابتكار والبحث في علوم الحياة نتمكَّن من تعزيز صحة وسلامة أفراد مجتمعنا والعالم..وتستند أبوظبي اليوم إلى ركائز عدة تجعلها وجهةً للرعاية الطبية أهمها الدعم والتوجيه الحكومي الطموح وبنيتها التحتية المتطوِّرة ومنشآتها الصحية وكفاءاتها المتميزة».

وقال الدكتور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يمثِّل نجاحنا في إجراء أوَّل علاج بالخلايا المناعية CAR-T هنا في أبوظبي قفزةً كبيرةً تعكس مدى التزامنا بإحداثتأثير إيجابي عميق على المستوى الإقليمي لقطاع الرعاية الصحية..ويعدُّ هذا العلاج من أهمِّ العلاجات المتقدِّمة في مكافحة الأمراض وخاصة السرطان باستخدامالخلايا المناعية من المريض نفسه والحاجة مُلِحَّة إلى توفير هذا العلاج في دولة الإمارات هذاالإنجاز يعزِّز مكانتنا الرائدة في مجال الأبحاث والتطوير في القطاع الصحي ويجدِّد الأمل لعددكبير من المرضى في دولة الإمارات والمنطقة بدعم من قيادتنا الرشيدة ودائرة الصحة في أبوظبي نهدف إلى إحداث ثورة في مجال علاج السرطان عبر تطوير إمكانات العلاج بالخلايا المناعيةالمعدَّلة وراثياً لاستهداف الأورام بدقة لدى الأفراد المصابين بأنواع محدَّدة من سرطانات الدم. إنَّتحقيق هذه الإنجازات وتوفير رعاية فريدة للحالات المعقَّدة وإجراء التجارب السريرية والأبحاث سيرفع مستوى قطاع الرعاية الصحية ويخدم الإنسانية في معالجة الأمراض والمشكلات الصحيةالسائدة ويحدُّ من حاجة المرضى إلى السفر للخارج بغرض العلاج، وهذا ما أتاح لنا علاج الطفل مراد ليعود إلى منزله بحالة صحية جيدة».

وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام في مركزأبوظبي للخلايا الجذعية: «كرَّس باحثو وعلماء وأطباء مركز أبوظبي للخلايا الجذعية جهودهمالعام الماضي للتحضير لإطلاق العلاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والتي تُعرَف باسم CAR-T. ويُظهر هذا الإنجاز التزام المركز الدائم بتطوير العلوم الطبية على مستوى المنطقة وهو دليل علىإمكانات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وتوافر أحدث التقنيات والخبرات الرائدة بعد عدم استجابة حالة الطفل مراد للعلاج الكيميائي عمل أطباء أمراض الدم والعلماء لدينا مع الأطباءالمعالجين لمراد في مدينة الشيخ خليفة الطبية لنقله إلى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية لتلقّيالعلاج الخلويCAR-T، وهو العلاج الفعّال الوحيد لحالته بالأخص أنه كان ميؤوس منها ولكنلجأ إلينا أطباء ووالدي المريض كملاذ أخير. نفخر أن نرى مراد يعود إلى منزله وعائلته ولا ريب أنَّإطلاق هذه التكنولوجيا المتقدِّمة في البلاد يعزِّز مكانة الإمارات العربية المتحدة وجهةً عالميَّةًللتقدُّم الطبي والأبحاث ما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة».

وأعرب ماجد والد الطفل مراد عن سعادته الغامرة بنجاح علاج ابنه والذي يعدُّ الأوَّل من نوعه في الدولة.

وام/هدى

زكريا محي الدين/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الخلایا المناعیة

إقرأ أيضاً:

د. المساد يحذر .. مأساة حريق الطفل في منارة تعليم ليست الأولى لكنها الأهم

#سواليف – خاص

قال الخبير التربوي الدكتور #محمود_المساد ، أن #حريق #الطفل في #منارة_تعليم يشرح الواقع المتردي به، ويُنذر بموجة عدوى التذمر والاحتكاك التي لا تحمد عقباها.

وأضاف الدكتور المساد في حيث خاص بسواليف الإخباري ، أن هذه #الحادثة ليست #المأساة الأولى،لكنها الأهم والأعمق في العقد الأخير. وتنذر بسيل من التحديات أمام الهدف الأساس لمؤسسة التعليم.فهل من منقذ يتحلى بالجرأة والحكمة والمرونة!!!!؟
وتابع : #داعش، هي الوحيدة التي مارست الحرق بالنار، فهل وصلنا إلى هذا الحدّ !!! أيها الناس نعذر من لا يتكلم،  نعم،فالأنياب كثيرة، ومتعددة المصادر، والقانون جاهز…..حتى الذي يعيش  المأساة نفسها من عامة الشعب قد يقول: ” الله أعلم ” رُبّ ما عمله هذا الطفل يستحق عليه هذا العقاب. وهذا بالتأكيد الرأي الظاهر المكشوف؛ تجنّبا لعقاب ما، ومجاملة لجهة ما. إننا في وقتٍ الأنسب فيه هو أن تميل إلى القول الشائع: ” سكّن تسلم”.
وتساءل الدكتور المساد في معرض حديثه لسواليف : ما الذي يستطيع الناس فعله هذه الايام، والكل يعلم مستوى القدرات الاقتصادية الهزيلة، والظروف العمياء، فهل من سبيل إلى التعليم الخاص،في ظل البؤس الاجتماعي، والتراجع الثقافي الذي نعيشه؟ وبمَ ننصح أولياء أمور الطفل المجني عليه،ونحن نتفق معه أن المكان لم يعدْ ذات المكان، وأن هدف المكان لم يعد ذات الهدف، خاصة بعد هذه الفاجعة، فهل ننصح هذا الطفل بالتسرب بهذا العمر المبكر، والجلوس بالبيت، والبحث عن سبيل في أماكن غير لائقة ؛ حفاظًا على حياته؟!! أم ننصحه بالرضوخ، وتقبيل أيدي الجُناة، ومَن يقف خلفهم؟!!.
وختم الدكتور محمود المساد مخاطبا الطفل الضحية: حقيقة، نحن نتوه معك أيها الطالب ،ونعيش وجع مصيبتك، فهذا هو زمان التيه! وزمان بيات الأخلاق! وزمان #صمت_الضمير،والإنسانية!! بل هو حقاً زمان الخوف الذي يلوذ فيه الإنسان إلى الاستسلام، بينما ينهض في هذا الزمان التسلط واللعب على الحبال لا غير!!
وتساءل أخيرا : متى نغادر ثقافة الصّمت؟ بل متى تغادرنا #ثقافة_الخوف؟!!

مقالات ذات صلة الصبيحي .. عن أي عبث بتقسيط المديونية تتحدث يا معالي الوزير.؟! 2025/03/05

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى في تاريخها.. واشنطن تجري مباحثات مباشرة مع حماس.. وإسرائيل قلقة
  • للمرة الأولى.. نهائي كأس العالم 2026 سيشهد عرضاً ترفيهياً بين الشوطين
  • الصور الأولى لحادث تصادم سيارتين فى أسوان |شاهد
  • قطر تستضيف المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط
  • د. المساد يحذر .. مأساة حريق الطفل في منارة تعليم ليست الأولى لكنها الأهم
  • مركز الثميد بطل مهرجان أطفال الشارقة لكرة القدم
  • الدفعة الأولى من أطفال غزة المصابين تصل الأردن لتلقي العلاج
  • لزوار الحرمين في رمضان.. خطوات الحجز والشروط لخدمة مركز ضيافة الأطفال
  • غزارة الدورة الشهرية.. العلاج (2)
  • شاهد.. إصابة نيمار للمرة الأولى منذ عودته إلى سانتوس