بوابة الوفد:
2025-03-12@11:15:02 GMT

الأسعار.. والتجار

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

لا يمكن إنكار أننا نعيش حاليًا، أوقاتًا صعبة للغاية، فى ظل الغلاء وارتفاع الأسعار، الذى طال كل شيء، ليفرز أزمة اقتصادية طاحنة، ألقت بظلال تداعياتها على الأحوال المعيشية للمواطنين.
ورغم أن التداعيات الاقتصادية السلبية التى يشهدها العالم خلال الفترة الأخيرة، لم تنجُ منها كافة الدول فى جميع القارات، إلا أن الأزمة فى مصر باتت متفاقمة، وأخذت أشكالًا مختلفة ومتصاعدة، نتيجة عوامل متعددة، يأتى على رأسها «التجار».


لذلك يمكننا القول أن أحد أهم أسباب الأزمة الاقتصادية والغلاء وارتفاع الأسعار، يرجع فى المقام الأول إلى هؤلاء التجار، الذين يحصدون مكاسب هائلة ويتربحون من جيوب الفقراء، ويستغلون أحياناً احتياج الناس وضعف الوعى لديهم، ولذلك فإنهم لا يقلُّون تطرفًا وخطورة عن جماعات الإرهاب.
لن نتحدث عن جميع التجار، ولكننا بصدد الإشارة إلى هؤلاء الجشعين الذين يستغلون الأزمات الخانقة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، لتحقيق أرباح مالية ومكاسب مضاعَفة بطرق غير مشروعة.
لكن الأمر لا يخلو من مسئولية تقع على عاتق المواطنين، الذين يتحملون جزءًا من ذلك، لأن عليهم أيضاً واجبًا ومسئولية فى ردع هؤلاء الجشعين، من خلال الإبلاغ عن أى ضرر بشأن التسعيرة أو ارتفاع الأسعار. 
ورغم ما تقوم به الدولة من جهود فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، خصوصًا محدودى الدخل، إلا أن واقع الحال لا يعبر عن تلك الجهود، خصوصًا عندما يكون المواطن البسيط هو الضحية، حيث يتعرض باستمرار إلى ابتزاز وجشع ضِعاف النفوس من هذه النوعية من التجار.
لعل ما نشاهده من ارتفاع غير مبرر، لأسعار المواد كافة الأساسية (الغذائية والخضراوات والفواكه).. وغيرها، يكشف بما لا يدع مجالًا للشك، مدى سيطرة هؤلاء التجار «الحيتان» على الأسواق، من خلال وضع الأسعار وفق أهوائهم.
لذلك نتصور أن ضبط الأسواق وتشديد الرقابة الصارمة على الأسواق، يكون بداية من المنبع، حيث المنشأ والموزع ثم التاجر، مع تغليظ العقوبات وتفعيل القوانين، لأن هؤلاء يمكن اعتبارهم «مفسدون فى الأرض»، يستغلون أزمات المجتمع والناس، وبالتالى يجب ألا تأخذنا بهم أى شفقة أو رحمة.
إن الوضع الحالى بات شائكًا ومعقدًا ومتعدد الجوانب، ولذلك يجب دراسة أسباب جشع بعض التجار، فى ظل البيئة الاقتصادية التى تتسم بالتقلبات، مما يدفعهم إلى التورط فى أنشطة جشعة لضمان البقاء وتحقيق الأرباح.
الآن أصبح من الواجب تعزيز الرقابة والمراقبة، وإيجاد آلية للمنافسة، وكذلك تشجيع الشفافية فى الأسعار، وتنظيم عمليات الاستيراد والتصدير، إضافة إلى التركيز على التوعية بأضرار جشع التجار وأثره على المجتمع.
لقد أصبح الوضع الحالى يحتاج أكثر من أى وقت مضى إلى حملات توعية وتثقيف للمستهلكين والتجار على حد سواء، إضافة إلى وجود التزام جاد بمكافحة جشع التجار، لضمان استقرار الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغلاء ارتفاع الاسعار ازمة اقتصادية مواطنين القارات التجار الفقراء

إقرأ أيضاً:

ارتفاع جنوني في أسعار تذاكر السفر بتركيا

مع اقتراب عيد الفطر، شهدت أسعار تذاكر الطيران والحافلات ارتفاعًا حادًا، ما أثار غضب المواطنين الذين وصفوا الأمر بـ”الاستغلال الموسمي”. فبينما كان سعر تذكرة الحافلة قبل أسبوع من العيد 1,150 ليرة، قفز إلى 1,800 ليرة في اليوم الذي يسبق العيد، فيما ارتفعت أسعار تذاكر الطيران من 1,300 ليرة إلى 4,800 ليرة.

زيادات قياسية في أيام معدودة
تشير البيانات إلى أن أسعار النقل تسجل ارتفاعًا حادًا خلال المناسبات، إذ زادت تكلفة السفر بالحافلة من إسطنبول إلى طرابزون بنسبة 70% في غضون أسبوع، بينما قفزت تذكرة الطيران من إسطنبول إلى أضنة بنسبة 350%، مما جعل الكثيرين يعبرون عن استيائهم، معتبرين أن العيد مناسبة للقاء العائلات وليس فرصة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

الشركات تبرر: “الطلب يتحكم بالسوق”
مسؤول في إحدى شركات الحافلات العاملة في محطة إسنلر بإسطنبول أكد أن ارتفاع الأسعار طبيعي خلال فترات الأعياد، موضحًا أن زيادة الطلب تدفع الشركات لتعديل الأسعار، وأضاف:
“خلال الأعياد، نواجه إقبالًا غير مسبوق، وحتى مع زيادة الرحلات، لا يمكننا تفادي ارتفاع الأسعار. هذه الفترة تعوّض خسائرنا في المواسم الهادئة.”

في المقابل، أشار ممثل لإحدى شركات الطيران إلى أن نظام التسعير يعتمد على “العرض والطلب”، مشددًا على أهمية الحجز المبكر لتجنب الأسعار المرتفعة، مؤكدًا أن بعض الرحلات بيعت بالكامل.

اقرأ أيضا

تركيا.. اختفاء غامض يقود إلى جريمة قتل

الثلاثاء 11 مارس 2025

انتقادات وتحذيرات من استغلال المستهلكين
رئيس اتحاد المستهلكين، أيدن أغاوغلو، طالب بمزيد من الرقابة على الأسعار، متسائلًا عن أسباب الزيادات المتكررة سنويًا، وقال:
“هناك سقف قانوني لأسعار تذاكر الطيران، ولكن بعض الشركات تتجاوزه خلال الأعياد. كما يُلزم قانون النقل البري الشركات بإبلاغ الوزارة بأي زيادة قبل شهر، لكننا نشهد ارتفاعات مفاجئة قبل العيد بأيام قليلة.”

ودعا أغاوغلو المواطنين إلى تقديم شكاوى إلى لجنة تقييم الأسعار غير العادلة، أو رفع شكاوى رسمية عبر منصة CİMER التابعة لوزارة النقل.

مقالات مشابهة

  • تدشن استراتيجية المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حتى 2030
  • الهيئة الوطنية للاستثمار تعقد اجتماعاً تحضيرياً لمبادرة المدن الاقتصادية المتخصصة لخدمات الطاقة.
  • فتح طريق جولة القصر- الحوبان لـ 24ساعة…انفراجه اقتصادية أم عبءٌ على سكان مدينة تعز؟ ( تقرير خاص)
  • رابطة مصنعي السيارات: أسعار المركبات الاقتصادية تتراوح بين 600 ألف و700 ألف جنيه
  • ارتفاع جنوني في أسعار تذاكر السفر بتركيا
  • تصاعد حوادث سرقة حاويات التجار داخل ميناء عدن
  • أسعار الخضر والفاكهة بأسواق الوادي الجديد اليوم الإثنين
  • محافظ كفرالشيخ يتابع توافر السلع في «دلتا ماركت» ويؤكد تكثيف الرقابة لضبط الأسعار
  • عبد المحسن سلامة: «الحزمة الاقتصادية الضخمة لدعم الصحفيين تمت بالفعل وسيُعلن عنها قريبًا»
  • الأسواق في رمضان.. تقلبات في الأسعار وطلب متزايد على الفواكه