الوطن:
2025-02-02@11:57:08 GMT

د. منجي علي بدر يكتب: رسالة قوية للداخل والخارج

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

د. منجي علي بدر يكتب: رسالة قوية للداخل والخارج

حظيت القرارات التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته لمحافظة بنى سويف، بإشادة الخبراء والمتابعين للشأن المصرى، وكذا جموع الشعب المصرى التى أثلجت هذه القرارات قلوبهم، وأدخلت السعادة والسرور عليهم، وأثبتت أن الرئيس السيسى يدرك أن الأزمة العالمية أثرت على الجميع، ولذلك اتخذ هذه القرارات لضمان حياة كريمة لكل مواطن مصرى.

واحتشد أهالى بنى سويف لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته لقرية سدس الأمراء بالمحافظة، واستهل الرئيس السيسى حديثه بتوجيه التحية والتقدير لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم بأنهم أبناء حضارة عريقة ووطن ذى تاريخ.وكانت محافظات الصعيد دوماً مصدر بهجة للشعب المصرى، حيث إنها المرة الثانية خلال 7 شهور يصدر الرئيس حزمة قرارات للحماية الاجتماعية ويتم إعلانها من محافظات الصعيد، وفى مارس 2023 أعلن الرئيس قرارات الحماية الاجتماعية من المنيا والتى تضمنت رفع الأجور، والحد الأدنى للأجور والمعاشات، وغيرها من القرارات المحفزة للنشاط الاقتصادى وتحمى المواطن البسيط فى نفس الوقت.

ومن قرية سدس الأمراء ببنى سويف أعلن السيد الرئيس توجيه الحكومة بمضاعفة إعانة غلاء المعيشة الاستثنائية لتصبح 600 جنيه بدلاً من 300 جنيه، وزيادة الحد الأدنى الإجمالى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح 4 آلاف جنيه بدلاً من 3500 جنيه لكل العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام والخاص، ورفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة 25%، من 36 ألف جنيه إلى 45 ألف جنيه، وزيادة فئات أو مخصصات «تكافل وكرامة» بنسبة 15%، وبإجمالى 5 ملايين أسرة، ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، وتوجيه البنك الزراعى بإطلاق مبادرة للتخفيف عن صغار الفلاحين والمزارعين المتعثرين للبنك، قبل يناير 2022، وإعفاء المتعثرين من الفوائد وغرامات التأخير لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.

وقد أكد الرئيس السيسى، من بنى سويف، أنه يتابع تقارير ودراسات لأوضاع السوق واحتياجات ومطالب المواطنين، ويسعى إلى التفاعل مع هذه الأوضاع وحلها، ومن يتابع الإجراءات المتتالية خلال العام الجارى سوف يصل لنتيجة مفادها أن الاقتصاد المصرى بالرغم من أزمتى كورونا والصراع الروسى - الأوكرانى كان قادراً على توفير حزم حماية اجتماعية متتالية، ولأربع مرات خلال أقل من عامين، ما يعنى مرونة اقتصادية وتنوع العناصر المكونة للاقتصاد المصرى وقدرته على التعامل مع أوضاع استثنائية، لها تأثيراتها على دول العالم، وهى إجراءات وسياسات تدعم الاستقرار.

جاءت القرارات الرئاسية فى وقتها لمجابهة الاتجاهات التضخمية وزيادة الأسعار، ما أدى لتراجع مستوى المعيشة لفئات كثيرة من المصريين نتيجة استمرار موجات التضخم سواء لأسباب داخلية أو أسباب خاصة بالظروف الدولية، كما تدعم هذه القرارات الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل، وأن الفئات التى تأثرت كثيراً بسبب التضخّم هم أصحاب المعاشات والدخول الثابتة، أى الموظفون وأصحاب الحد الأدنى للأجور، ومنهم أصحاب الدرجة السادسة التى تأتى فى بداية سلم الدرجات الوظيفية، فيكون رفع الحد الأدنى من 3500 جنيه إلى 4 آلاف جنيه للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة يأتى تماشياً مع حرص الحكومة على المحافظة على مستوى المعيشة ومكافحة الغلاء والمحافظة على مستوى الدخل الحقيقى، وتصب فى رفع مستوى المعيشة ومكافحة الغلاء.

إنها ثلاثة أعوام عجاف وصعبة شهدها العالم مؤخراً، لا يكاد يتعافى من أزمة حتى يدخل فى أخرى، بداية بـ«جائحة كورونا»، ثم الحرب الروسية - الأوكرانية، وصولاً إلى تداعيات التغيرات المناخية وما صاحبها من كوارث وأعاصير اجتمعت كلها فأثرت على اقتصاديات الدول، وأثرت بالسلب على معدلات نموها، وغيرت خططها وبرامجها، وكانت مصر سباقة بخطوات الإصلاح الاقتصادى وبرامج الحماية الاجتماعية منذ عام 2016 والتى كانت حائط صد فى مواجهة الأزمات العالمية المتلاحقة، فخففت آثارها على الدولة وعلى المواطن البسيط.

إن مبادرة «حياة كريمة» هى المشروع الأضخم الذى بلغت تكلفته حتى الآن نحو 1 تريليون جنيه مصرى وسيغير وجه الحياة فى قرى الريف المصرى وتحسين جودة الخدمات المقدمة فى الريف.

هذا، وتبلغ تكلفة حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة نحو 60 مليار جنيه سنوياً، وقد شهد العامان الأخيران 4 زيادات للأجور والمعاشات، ما يدعم توجه الدولة لدعم المواطن وتحسين ظروف معيشته.إن المشاعر الجياشة فى استقبال السيد الرئيس فى بنى سويف هى رسالة قوية للداخل والخارج بشأن فهم وتقدير المواطن المصرى لخطوات السيد الرئيس نحو التقدم والتنمية والمنافسة عالمياً فى ظل إرهاصات تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب، وكذا حرص الدولة على دعم الطبقات محدودة الدخل، فهل تعى الفئات الضالة مضمون رسالة شعب بنى سويف الذى يدعم قيادته مهما كانت الصعوبات؟!

الوزير المفوض عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزمة القرارات الجديدة الرئيس السيسى الحماية الاجتماعية بنى سویف

إقرأ أيضاً:

«فلسطينيون»: الحشود الشعبية المصرية على معبر رفح رسالة برفض مقترح التهجير

أكد عدد من المحللين السياسيين والإعلاميين الفلسطينيين تقديرهم الكبير لخروج المصريين أمام معبر رفح لإعلان رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكى حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيدين بالموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى.

«الرقب»: حراك شعبي ورسمي يدفع لفشل مشروع ترامب

ووصف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، توافد الجموع الشعبية المصرية على معبر رفح بالمشهد المهيب، معتبراً أنه استكمال لمشهد عودة النازحين الفلسطينيين من الجنوب للشمال خلال يومى 26 و27 يناير.

وأوضح أن الحشود الشعبية توصل رسالة للإسرائيليين ولكل من يريد تهجير الفلسطينيين وللعالم أجمع بأن هذا الأمر مرفوض، ليس فقط التهجير لسيناء ولكن مبدأ التهجير بشكل عام وهذا موقف الشعوب العربية بأكملها.

وأشار إلى أن مصر دولة جوار وتعبر جماهيرها عن الرفض بشكل كامل، وعبر الرئيس السيسى برفضه عملية التهجير القسرى وحتى الطوعى بشكل كامل فى بداية الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن هناك حراكاً شعبياً ورسمياً يدفع إلى فشل مشروع ترامب فى التهجير، مشدداً على أهمية البعد الجماهيرى فى هذه المرحلة المهمة.

وأكد الدكتور أسامة شعب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى، أن خروج الجماهير الحاشدة أمام معبر رفح رد طبيعى ومقدر جداً، باعتبار أن القضية الفلسطينية هى قضية الأمة والعرب جميعاً، ولا يجوز بأى حال تهجير الشعب الفلسطينى حفاظاً عليه.

«شعب»: المصريون شركاء في النضال

ووصف الحشود المصرية الرافضة للتهجير بأنها انعكاس حقيقى يؤكد أن الشعب المصرى هو الحاضن الحقيقى والأول للقضية الفلسطينية وهو شريك فى النضال من أجل التحرر من الاحتلال.

وأعرب نزار نزال، المحلل السياسى الفلسطينى، عن ترحيب الفلسطينيين بهذه الجموع المصرية، واصفاً الشعب المصرى بالأبى العظيم، معتبراً أن ضغط الشارع المصرى مهم وأن المسألة لا تقتصر على الرفض السياسى لمسألة التهجير، متحدثاً عن رسالة قوية من 120 مليون مصرى لترامب وللأمريكان، مشيداً بالتناغم بين الشعب وقيادته السياسية فى مصر، مؤكداً على الترحيب الكبير من الشعب الفلسطينى على هذا الحراك، سواء من الفصائل الفلسطينية أو الشعب الفلسطينى أو القيادة الفلسطينية.

وقالت نور أبوشباب، الإعلامية بهيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى، إن الشعب الفلسطينى لم يستغرب هذا الموقف الرسمى والشعبى المصرى المشرف، الذى ساند على مدار عقود طويلة القضية الفلسطينية، تمثلت بداية الموقف المصرى المساند للقضية الفلسطينية كما يعلم الجميع منذ بدء الحرب الإسرائيلية الشرسة التى شنت على قطاع غزة، ومارست فيها ما تسمى إسرائيل أعتى أساليب الإبادة الجماعية التى ارتقت لمستوى جرائم حرب.

وأشارت إلى أن الموقف المصرى بدا واضحاً منذ ذلك الوقت بالوقوف مع الشعب الفلسطينى والحراك الدبلوماسى ومساعدة الفلسطينيين بكل الوسائل التى أتيحت لمصر بما لا يضر بالأمن القومى المصرى.

وتابعت: «لم يكن غريباً علينا موقف الرئيس السيسى، الذى وقف فى مؤتمر خاص ليقول إن تهجير الفلسطينيين هو ظلم لا يمكن أن نشارك به»، معتبرة أن هذا الموقف زاد من إيمان ويقين الفلسطينيين أن مصر العريقة والعظيمة والمحصنة بجيشها وشعبها لديها كلمة قوية، وأضفى بالفعل هذا التصريح كثيراً من الأمان فى قلوب الفلسطينيين بأن هذا الزعيم العربى وقف فى وجه الرئيس الأمريكى ليقول هذا الكلام.

واعتبرت أن وجود عشرات الآلاف من المصريين أمام معبر رفح الذى يمثل السيادة الفلسطينية احتجاجاً على فكرة ترامب المجحفة والمخالفة لحقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطينى الأصيل فى أرضه، والمخالفة لكل قرارات الأمم المتحدة، التى تقضى بحق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة وحرية وتقرير المصير، ويؤكد أن الموقف الشعبى يقف خلف الموقف الرسمى المصرى، وأن هذه الملايين من المصريين مؤمنة إيماناً مطلقاً بالقضية الفلسطينية.

وتابعت: «لا خوف على فلسطين ما دامت مصر أرض الكنانة ناهضة بكل هذه العزيمة وهذه القوة وما دام فيها رجل يسمى عبدالفتاح السيسى، وهو قوى عزيز فى شعبه، وكذلك هو بالنسبة للفلسطينيين الزعيم العربى الأول الذى قال لا لتهجير الفلسطينيين، ولم يكتف ببيانات مكتوبة ونعلم أنه قد فتح أبواب غضب الإدارة الأمريكية، ونثق أن لديه ما يطفئ هذا الجحيم من حكمة وقوة وصلابة، وشكراً لمصر ولقائدها وإنا لمنتصرون».

مقالات مشابهة

  • «فلسطينيون»: الحشود الشعبية المصرية على معبر رفح رسالة برفض مقترح التهجير
  • نقيب الفنانين: ندعم الرئيس السيسى ونرفض تهجير أهل غزة
  • رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية: شعب مصر حائط صد خلف الرئيس السيسى فى أى قرار يمس الأمن القومى المصرى
  • برواتب تصل لـ60 ألف جنيه.. فرص عمل بالداخل والخارج - التخصصات والتقديم
  • أهالى الغربية ينتفضون لتأيييد الرئيس السيسى ودعم القضية الفلسطينية
  • حشود كبيرة من أهالى الفيوم إلى معبر رفح.. مؤكدين ندعم قرارات القيادة السياسية والرئيس السيسى "لا للتهجير"
  • السيد الرئيس أحمد الشرع: تحررت سوريا بفضل الله أولاً، ثم بفضل كل إنسان ناضل في الداخل والخارج، كل إنسان ضحى بروحه ودمه، ومنزله وماله، وأمنه وأمانه.
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسى مع نظيره الكيني حملت رسائل طمأنة
  • عضو بـ«النواب»: تصريحات الرئيس تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي لدعم الفلسطينيين