علاء شلبي: نقص التمويل يسبب مشكلة حقيقة للدول المضيفة للاجئين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد الدكتور علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، نقص التمويل يسبب مشكلة حقيقة تواجه الدول المستضيفة للاجئين، مشيرا إلى أهمية تدخل المجتمع الدولي لحل تلك الأزمة وذلك بإقرار حزم مساعدات للدول المضيفة للاجئين لكي تستطيع القيام بدورها.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "الهجرة والنزوح وأثرهما على حقوق الإنسان في أفريقيا" اليوم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ75 لشباب الصحفيين الأفارقة التي ينظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الخارجية المصرية، بمشاركة 14 دولة أفريقية.
وقال شلبي، إن عدد اللاجئين في مصر تجاوز الـ10 ملايين شخص، منهم نحو 4 ملايين سوداني، و1.5 مليون سوري و1.5 مليون يمني، ومليون ليبي، فضلا عن نحو 2.5 مليون لاجئ من 23 دولة أفريقية أخرى، مشددا على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا تستخدم لفظ "اللاجئين" تجاه هؤلاء الأشخاص، وإنما تعتبرهم مواطنين يتمتعون بكافة الخدمات التعليمية والصحية، فضلا عن أن مصر ليست بها معسكرات لاجئين، حيث يقيم هؤلاء الأشخاص بين المصريين ويتعاملون معاملة المواطن المصري.
وأضاف أن الأزمة في السودان أسفرت عن موجة نزوح ولجوء كبيرة جدا، حيث لجأ إلى أعداد كبيرة من السودانيين إلى دول الجوار وأبرزها مصر وتشاد.
ودلل شلبي على الصعوبات التي تواجه الدول المضيفة للاجئين بقوله: "إن دولة مثل تشاد استقبلت عددا كبيرا من اللاجئين السودانيين، في وقت تواجه فيه تشاد تحديات فيما يخص الوضع الداخلي، وخاصة الحالة الاقتصادية"، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية تدخل المجتمع الدولي وتمويل تلك المجتمعات لضمان استمرار تقديم الدعم للاجئين.
وحول مبادرة "حياة كريمة"، أكد علاء شلبي أن المبادرة تستهدف تغيير وجه الريف المصري، وإيصال كافة الخدمات الصحية والتعليمية واللوجيستية إلى القرى في مصر لضمان الحياة الكريمة لأهل تلك القرى، مشددا على أن تلك المبادرة التي وصفها بأنها "المشروع الأبرز" تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بضرورة ضمان المعيشة الكريمة لكل أهالي الريف المصري في كافة المحافظات، وسد الفجوة التي كانت موجودة سابقا بين الحضر والريف.
وأشار علاء شلبي إلى أن مصر حققت تقدما كبيرا في حالة حقوق الإنسان، حيث أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يعد أحد تلك الإجراءات التي تمثل نقلة جيدة على مستوى الملف الحقوقي، وأحدث نوع من الحيوية السياسية.
ونوه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان بأن الجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني في مصر تخدم في الأساس تعزيز حالة حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الغذاء والصحة والسكن والعمل.
وأضاف شلبي أن المجتمع المدني يتحرك بوتيرة متسارعة نحو دور أكبر في خدمة التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا في ظل تحولات إيجابية التي انطلقت مع إصلاح تشريعات العمل الأهلي، وتبني الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ومبادرة "حياة كريمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لحقوق الإنسان حقوق الإنسان علاء شلبی
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لحقوق الطفل.. مصر تنجح في خفض ختان البنات إلى 12%
نجحت جهود الدولة المصرية في خفض نسبة ختان البنات في إجمالي الجمهورية بالفئة العمرية (0 - 17) سنة من 18% عام 2014 إلى 12% عام 2021.
وعرض الجهـاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهم المؤشرات الإحصائية، وذلك بمناسبة احتفال العالم اليوم 20 نوفمبر باليوم العالمي لحقوق الطفل كل عام، والذي يوافق إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل عام 1959، ونظرًا لأهمية مرحلة الطفولة حيث إنها فترة تشكيل الطباع واكتساب العادات والقيم الأساسية في تكوين شخصية الإنسان.
وذكر المركز أن جهود الدولة لحماية ورعاية حقوق الطفل اهتمت بالأطفال بشكل كبير، حيث يعتبر الطفل هو اللبنة الأساسية لبناء الأجيال المستقبلية، ويتجلى هذا الدور من خلال القيام بالعديد من المبادرات والتي منها بتوجيهات من رئيس الجمهورية أطلقت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" في سبتمبر 2024.
وتُركز هذه المبادرة على بناء القدرات وتنمية المهارات لجميع الفئات العمرية، مع اهتمام خاص بالأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الرعاية الصحية المبكرة وتقليل وفيات حديثي الولادة، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع وتعزيز المهارات لدى الأطفال الأكبر سنًا حتى 18 عامًا.
ضمن مبادرة "بداية"، يتم التعاون مع جهات حكومية ومنظمات المجتمع المدني لتوفير خدمات متكاملة للأطفال، مثل تحسين الصحة والتعليم والتوعية الثقافية.
تسعى المبادرة إلى ترسيخ الهوية المصرية لدى الأطفال والشباب وتعزيز القيم الإيجابية والمشاركة الفعّالة في المجتمع.
وتابع المركز أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أطلق "الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة" وخطتها التنفيذية (2024 – 2029)، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، والتي تم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبالتعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في هذا المجال.
وبين أن وزارة الاتصالات أطلقت مبادرة "براعم مصر الرقمية" في أغسطس 2024، وتهدف إلى تعزيز مهارات التكنولوجيا والمعلومات لدى الأطفال من عمر 9 إلى 11 سنة في المدارس الحكومية والخاصة والأزهرية.
يُقدَّم البرنامج للطلاب تدريبات تقنية متخصصة لتحضيرهم لمتطلبات العصر الرقمي وتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا.
بينما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة هاشتاج أمان (#أمان) "حقنا إنترنت صديق لنا" للتوعية بكيفية حماية الأطفال من مخاطر استخدام الإنترنت وكيفية تدريب الأسر لأبنائهم على الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.
كما أطلق المجلس مبادرة لتمكين الطفل المصري تحت شعار "بكرة بينا" بمحافظة مطروح، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى خلق مسار جديد للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية والثقافية والأخلاقية لبناء إنسان صحيح.
وأوضح أنه تم تنفيذ جميع الأنشطة من خلال المعسكر وهي عن القيم والسلوكيات ومهارات حياتية والمشاركة والتعاون والقدوة، وأنشطة رياضية لدعم حقوق الطفل كما قاموا بتنظيم ورشة عمل تفاعلية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والأخصائيين الاجتماعيين بالمحافظة بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم في التوعية بحقوق الطفل ونشر الوعي بالمبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري.