محمد بن زايد ومحمد بن راشد: سلطان النيادي نموذج مشرف لشباب الوطن ورمز لطموحه
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي- وام
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الاثنين، رائد الفضاء سلطان النيادي لدى وصوله والفريق المرافق مطار أبوظبي الجديد.
الصورةوهنأ سموهما سلطان النيادي بسلامة العودة إلى أرض الوطن ونجاحه بتوفيق الله في إنجاز أطول مهمة في الفضاء في تاريخ العرب، وتبادلا معه الأحاديث الودية الأبوية، واستمعا منه إلى تجربته في الفضاء والدروس التي استفادها والتحديات التي واجهته خلال المهمة.
كما بارك سموهما لعائلته وشعب الإمارات جميعاً، مؤكدين أن سلطان النيادي نموذج مشرف لشباب الوطن ورمز لطموحه.. وإن شاء الله بأمثاله من شباب وشابات الوطن ستظل رايتنا عالية وهذا ما تراهن عليه القيادة على الدوام.
وأعرب سموهما عن تمنياتهما لسلطان النيادي التوفيق في مواصلة دوره في برنامج الفضاء الإماراتي خلال الفترة المقبلة.
الصورةوأكد صاحب السمو رئيس الدولة.. أن دولة الإمارات قامت على تحدي الصعاب وهذا زرعه فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. وأصبح ولله الحمد ثقافة شعب.
وقال سموه: «اليوم أصبح لدولة الإمارات بصمة واضحة في مجال الفضاء.. وهذا بفضل رؤية أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعايته.. وبجهودكم وتفانيكم وعلمكم سنواصل طريقنا في هذا المجال لخدمة التنمية والعلم والبشرية وثقتنا كبيرة في إمكانيات شبابنا»، مؤكداً سموه أن استثمار الإمارات في مجال الفضاء هو استثمار للمستقبل الذي يقوم على العلم والتكنولوجيا.. فمن لا يستثمر في العلم ليس له مكان في المستقبل.
الصورةوأضاف سموه أن قطاع الفضاء من القطاعات النوعية.. والإمارات تبحث دائماً عن الإنجازات النوعية التي تحدث الفارق.. لأننا في سباق تنموي كبير.. سواء على مستوى المنطقة أو العالم.. هذا السباق نكسبه بمثل هذه الإنجازات النوعية.. ونحن دائماً نراهن على النوعية.. سواء في الكوادر البشرية أو المشروعات أو غيرها.. وهذا يجعلكم تعرفون قيمة ما تقومون به لوطنكم.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، نخبة متميزة من شباب وشابات الوطن.. وتقع عليهم مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة.. وسنقدم لهم كل الدعم، فهم لا يفيدون الإمارات فقط ولكن العالم كله.
وتمنى سموه التوفيق للجميع في مهامهم المقبلة، مشدداً على أن كل نجاح يكون مقدمة لنجاح آخر بإذن الله.
الصورةمن جانبه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعزز رؤية الدولة القائمة على الاستثمار في الإنسان، وتمكينه، ودعم إمكاناته وتعزيز خبراته وقدراته، باعتباره جوهر تحقيق أي تقدم في كافة المجالات.
وقال سموه: «استقبلت برفقة أخي محمد بن زايد رئيس الدولة حفظه الله، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي عائداً لأرض الوطن بعد رحلة استمرت ٦ أشهر في محطة الفضاء الدولية ليكون أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في الفضاء».
وأضاف سموه إن وصول سلطان النيادي يمثل محطة رئيسية في مسيرة التطور العلمي لدولة الإمارات.. كما يمثل نقطة مضيئة في رحلة الإمارات في الاستثمار في الإنسان التي بدأها المؤسسون ونكملها اليوم.
الصورةوأكد سموه: «أننا مستمرون بإذن الله في إرسال مزيد من رواد الفضاء من شبابنا وشاباتنا.. ومستمرون في إطلاق مزيد من المشاريع العلمية والبحثية والاستكشافية في الفضاء وفي الأرض.. ومستمرون بإذن الله في الاستثمار في الإنسان.. وفي الإيمان والثقة والتمكين لأبنائنا وبناتنا».
من جانبه قدم سلطان النيادي إلى صاحب السمو رئيس الدولة علم دولة الإمارات الذي حمله معه إلى محطة الفضاء الدولية، معرباً عن شكره وتقديره للدعم والتشجيع اللذين حظى بهما خلال مهمته، وقال إن دعم القيادة للشباب كان له كبير الأثر في الإنجازات التي حققوها باسم الإمارات.
واحتفت دولة الإمارات رسمياً وشعبياً خلال حفل استقبال أقيم في مطار أبوظبي الجديد بمناسبة عودة سلطان النيادي للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجاز التاريخي الذي حققه باسمها والعرب جميعاً بعد إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
وقدم فريق فرسان الإمارات للاستعراضات الجوية عرضاً في سماء المطار.. فيما شاركت فرق الفنون الشعبية «العيالة» بعروضها احتفاء بهذه المناسبة.
شارك في حفل الاستقبال.. سمو الشيوخ والمسؤولون وعائلة سلطان النيادي ومختلف فئات المجتمع من طلبة مدارس وموظفي جهات حكومية وخاصة من جميع القطاعات، وأفراد أعربوا عن سعادتهم بعودته ووجهوا رسالة فخر واعتزاز بما حققه وإخوانه من أبناء الإمارات من إنجازات تعزز إسهاماتها الدولية ومبادراتها في مجال الفضاء وعلومه، وبما يعود بالخير على مستقبل الإنسانية.
الصورةوقد صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فريق عمل مهمة «طموح زايد 2» من الخبراء والموظفين في مركز محمد بن راشد للفضاء، والذين ساهموا في إنجاز هذه المهمة الفضائية المهمة.
كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء، وهنأ سموهما جميع فرق عمل المركز التي أسهمت في نجاح مهمة رائد الفضاء سلطان النيادي والتي قضى خلالها ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية.. مثمنين جهودهم ودورهم في إنجاح هذه المهمة التاريخية لدولة الإمارات والعرب والمهمات السابقة مثل مهمة هزاع المنصوري ومهمة إرسال «مسبار الأمل» للمريخ.. معربين عن ثقتهما في أن الكوادر الوطنية على قدر المسؤولية.
وكان في الاستقبال.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومحمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وعدد من كبار المسؤولين.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سلطان النيادي محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات سلطان النیادی مجلس الوزراء رئیس الدولة وسمو الشیخ نائب رئیس فی الفضاء بن محمد
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يصدر قانوناً بإنشاء دارة آل مكتوم
دبي - 'الخليج'
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء 'دارة آل مكتوم'، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى 'مؤسسة دارة آل مكتوم' ، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتهدف 'دارة آل مكتوم' إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
اختصاصات المؤسسة
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها. ويكون لـ'مؤسسة دارة آل مكتوم' عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص 'مؤسسة دارة آل مكتوم' بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
الوثائق التاريخيّة
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيْدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.