"ماري أنطوانيت" العصر.. وزيرة تدعو الفرنسيين إلى تعلم الطبخ لمكافحة تضخم أسعار الطعام
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أثارت وزير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلاً داخل فرنسا، بمقترحها الذي دعت من خلاله العائلات الفرنسية إلى مواجهة التضخم في البلاد، من خلال التخلي عن وجبات الطعام الجاهزة وتحضير وجباتها الخاصة.
وكانت وزيرة التجارة الفرنسية أوليفيا غريغوار دعت إلى إدخال دروس الطهي في المناهج المدرسية لتحسين صحة الأسرة وأوضاعهم المالية، فيما سمته "تعليم الجدات" لمواجهة أزمة كلفة المعيشة.
وأثار تعليقها غضب الشعب الفرنسي، لاسيما اليساريين في البلاد الذين قارنوها بماري أنطوانيت وصوروها رمز لسلطة المتعجرفة المنفصلة من الشعب العادي.
وفيما رفضت غريغوار الانتقادات التي واجهتها، قالت إنها قدمت رسالة "عقلانية" تكون "جيدة للصحة وللمحفظة، وليس فقط في أوقات التضخم".
وتشير استطلاعات حديثة، وفق لما نقله تقرير "تايمز" البريطانية، إلى أن معظم الأسر الفرنسية ما زالت تطهو منتجات طازجة بانتظام، ولكن الأجيال الأصغر سناً يظهر رغبة متزايدة في تناول الوجبات السريعة واستهلاك خدمة توصيل الطعام إلى المنزل.
وقدمت غريغوار هذا المقترح أثناء مقابلتها مع لجنة من قراء جريدة "سود أويست"، وذلك بشكل خاص حول أسعار الطعام، التي ارتفعت بنسبة 11.2٪ الشهر الماضي مقارنة بأغسطس (آب) من العام السابق، مع ارتفاعها بشكل أسرع بكثير من التضخم بشكل عام، الذي كان بمعدل سنوي يبلغ 4.9٪.
وقالت: "علينا أن نتعلم من جديد كيف نطهو المنتجات لتجنب شراء الوجبات الجاهزة، التي تكلف أكثر"، يجب أن تعود دروس الطهي إلى المدارس.. هناك سؤال حقيقي حول تعليم الجدات حول الطهي اليومي الأساسي".
يذكر أن الطهي غائب تماماً عن المنهاج الوطني في فرنسا باستثناء طلاب السنة الأخيرة الراغبين في أن يصبحوا طهاة.
وكانت أسعار الخضروات المجمدة ارتفعت بنسبة 21.7٪ خلال العام الماضي، مقارنة بـ 13.2٪ للخضروات الطازجة، وزادت أسعار الوجبات الجاهزة بنسبة 12.7٪، مقارنة بـ 5٪ للدواجن، و 5.7٪ للبقر، و 1.7٪ للأسماك الطازجة.
وعلّق زعيم اليساريين جان لوك ميلينشون، بالقول: "إذا لم يكن هناك خبز، تناول الكعك"، في إشارة إلى التعليق الذي يُنسب على نطاق واسع -لكنه خاطئ- إلى الملكة ماري أنطوانيت في أوقات نقص الطعام قبل الثورة الفرنسية.
وقالت النائب آن ستامباخ في منشور على منصة إكس: "إذا كان الناس يتخطون إحدى وجباتهم، فليس ذلك لأنهم لا يعرفون كيف يطهون، ولكن لأنهم ليس لديهم شيء لطهيه".
واقتبس العديد من مستخدمي الإنترنت ميشيل كولوتشي، الكوميدي الفرنسي الراحل الذي اشتهر بلقبه كولوش، الذي قال إن النهج الفرنسي لمكافحة الفقر هو: "قول لنا ما تحتاج، وسنخبرك كيف تعيش من دونه".
وكان استطلاع للرأي أجري في 2020 أظهر أن 67٪ من الأسر تحضر وجباتها الخاصة يومياً، وتطهو 42٪ منهم خضروات وفواكه طازجة يومياً، و 32٪ يطهون كل يومين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فرنسا
إقرأ أيضاً:
تحرك برلماني عاجل لتطبيق مشروع الطبخ المدرسي
أعلنت النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن تقدمة بطلب احاطة بشأن ضرورة دمج برنامج التغذية المدرسية في السياسات العامة للدولة لضمان استدامته وتوسيع نطاقه ليشمل جميع طلاب مصر، تحقيقاً للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأكدت النائبة أميرة صابر في بيان لها علي أهمية مشروع التغذية المدرسية كأحد مشروعات الأمن القومي المصري وبرامج الحماية الاجتماعية التي تربط بين الصحة والتعليم لدعم التنمية البشرية، لافتة الي أن المشروع يسهم في تحسين صحة الطلاب وتعزيز تحصيلهم الدراسي، فضلاً عن تخفيف الأعباء الاقتصادية على ملايين الأسر المصرية.
وأضافت أن توفير وجبة يومية للأطفال يساعد في مواجهة مشكلات سوء التغذية، مثل التقزم والسمنة، التي يعاني منها أكثر من 30% من طلاب المدارس في مصر.
وقالت النائبة إن الدولة اتخذت خطوات جادة لدعم المشروع، منها إشراف هيئة سلامة الغذاء وضمان التوزيع اليومي للوجبات لمنع التخزين، إضافة إلى التعاقد مع شركات متخصصة لتوفير الوجبات بجودة عالية.
ومع ذلك، أشارت إلى وجود تحديات تعرقل تعميم المشروع بشكل كامل، من بينها التكلفة الكبيرة التي تصل إلى 8 مليارات جنيه، والموجة التضخمية التي تؤثر على الاقتصاد الوطني.
مشروع الطبخ المدرسيودعت النائبة إلى دراسة بدائل مبتكرة مثل مشروع المطبخ المدرسي، الذي يهدف إلى تقديم وجبات ساخنة تخضع لمزيد من الرقابة والشفافية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للطلاب وتحسين بيئتهم التعليمية.
واختتمت النائبة أميرة صابر تصريحها بالتأكيد على ضرورة دمج برنامج التغذية المدرسية في السياسات العامة للدولة لضمان استدامته وتوسيع نطاقه ليشمل جميع طلاب مصر، تحقيقاً للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.