في أعقاب انتخابات مجالس المحافظات عام 2013 بعام، داهم تنظيم “داعش” البلاد، وفرض سيطرته على ثلث العراق، ولم تر الانتخابات النور بعد التحرير بسبب قرار تعطيل ثم إلغاء مجالس المحافظات استجابة لمطالب تظاهرات تشرين عام 2019.

في كانون الأول عام 2017 تم إعلان تحرير محافظة الأنبار من “داعش” بالكامل، في ذلك العام كان محمد الحلبوسي محافظا لها، وفي العام التالي تم انتخابه رئيسا للبرلمان.

تميزت الأنبار عن المحافظات المحررة الأخرى بأنها الأكثر تطورا، والأسرع بالإعمار، بقيادة الحلبوسي، الذي أسس بعد ذلك حزب تقدم، لتمثيل الأنبار في مجلس النواب، وحقق الحزب نتائج كبيرة، إثرها تولى الحلبوسي رئاسة البرلمان للمرة الثانية على التوالي.

“نحن أمة”

“لأول مرة، تجري الانتخابات في المناطق المحررة وهي تنعم بالأمن والاستقرار وتخلو من وطأة الإرهاب، وهو ما يزيد من اهمية تلك الانتخابات”، يقول رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي.

ويضيف الحلبوسي خلال المؤتمر الاول لتحالف تقدم ومرشحيه لانتخابات مجالس المحافظات 2023، “على مرشحي تقدم جميعا ان يعون ان وجودنا في العمل السياسي لم يكن لأجل البحث عن مهنة او منصب، بل نحن في مهمة تتمثل بحفظ البلد وشعبه ولأجل تمثيل ابناء المناطق المحررة والحرص على تنفيذ مطالبهم والسعي لاستحصال حقوقهم”.

“نحن أُمة بتطلعاتها وأهدافها”، يقول الحلبوسي، ويدعو: “اهلنا وابناء مناطقنا الكرام الى مشاركة جماهيرية واسعة وفاعلة في الانتخابات المقبلة لاختيار الاكفأ، من اجل التصدي لمهام السلطات المحلية”.

“ثلاث ركائز”

ومضى الحلبوسي بالقول: “على كل مرشح ان يتسلح بثلاثة أُسس وركائز، ان يكون حاملًا لقضيةِ أهله، طامحًا لأجل تحقيق اهدافهم، واثقًا بنفسه وبالفريق الذي يعمل معه”.

فيما وصف الأمين العام لتحالف تقدم الوطني، جمال الضاري، الاثنين، يوم الانتخابات المحلية المقبلة باليوم المصيري، رأى أن دور المرشحين هو “الحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة”.

وقال الضاري خلال المؤتمر الاول لتحالف تقدم ومرشحيه لانتخابات مجالس المحافظات ٢٠٢٣،  “شعارنا في هذه المرحلة “نحن أُمّة” لأن تحالف تقدم الوطني يحمل تأريخًا وقيمًا تمتد عميقًا في التأريخ، ومرشحوه هم صفوة أبناء مدنهم ومناطقهم”.

وأردف: “يوم الانتخابات ليس يوم عطلة رسمية فقط بل هو يوم مصيري وبالتالي فإن من يتقاعس عن اداء دوره في هذا اليوم سيتخلى عن مصيره”.

ومضى بالقول: “دوركم الاساس في البدء يكمن في توعية الناس وحثهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، لأن الحقوق تؤخذ ولا تمنح”.

وأكمل أن “تحالف تقدم الوطني حمل على عاتقه المهمة والأمانة ومرشحوه قبلوا التحدي لاثبات وجودهم وخدمة أهلهم وكلنا ثقة بهم وبنجاح مهمتهم ومسعاهم”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: مجالس المحافظات

إقرأ أيضاً:

“البكري”: تحرير عدن صفعة للمشروع الإيراني ويُحتذى به لاستعادة باقي المحافظات

يمن مونيتور/ عدن / خاص

بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير عدن، استحضر وزير الشباب والرياضة ورئيس مجلس المقاومة الشعبية نايف البكري ملحمة التحرير التي شكّلت منعطفًا تاريخيًا في مسيرة اليمن، مؤكدًا أن التضحيات التي قدّمها أبناء المدينة كانت الأساس في إعادة الأمل لليمنيين.

ووصف البكري ليلة السابع والعشرين من رمضان بأنها “اللحظة الفاصلة التي كسرت حصار التشاؤم”، حيث تحوّلت عدن من مدينة مُحاصَرة تعاني ويلات الحرب إلى رمزٍ للصمود تحت قيادة أبنائها الذين اتحدوا تحت شعار “الدفاع عن الأرض والعرض”.

وأضاف في منضور على حسابة بمنصة “إكس”: “كتب أبطالنا ملحمةً نادرة، دماؤهم رسمت طريق النصر، وإرادتهم علّمتنا أن الحق لا يُقهَر مهما طال الزمن”.

وسلّط البكري الضوء على ثلاث ركائز أساسية أسهمت في تحرير المدينة: المقاومة الشعبية، حيث توحّد أبناء عدن من مختلف الخلفيات في جبهة واحدة، مقدّمين تضحيات جسيمة.

كما أشاد البكري بالدعم “الحاسم” للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، خاصة في فك الحصار الجوي والبري.

وكذلك القيادة المحلية، حيث ذكر البكري، بأسماء قادة ميدانيين مثل الشهيد “علي ناصر هادي” و”اللواء أحمد سيف اليافعي”، واصفًا إياهم بـ”أعمدة النصر”.

وأكّد البكري أن تحرير عدن لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل “صفعةً للمشروع الإيراني في المنطقة”، مشيرًا إلى أن التلاحم بين القوى المحلية والدعم الخارجي كان نموذجًا يُحتذى لاستعادة باقي المحافظات.

كما نوّه إلى الدور الحالي لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي في مواصلة المسار، قائلًا: “نعمل اليوم لترميم الجراح وإعادة بناء الدولة تحت مظلة الشرعية”.

وختم البكري حديثه بتكريم شهداء المعركة، مُسميًا عددًا من القادة البارزين مثل “محمد صالح طماح” و”سامح الحسني”، مُشددًا على أن “تضحياتهم هي الوقود الذي يدفعنا لتحرير كل شبر يمني”.

وتعود أحداث التحرير إلى عملية عسكرية موسّعة في 2015، نجحت في طرد الميليشيات الحوثية من عدن بدعم تحالف عربي، لتصبح المدينة منذ ذلك الحين مركزًا للشرعية اليمنية وعاصمة مؤقتة لها حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات مكثفة في الدوحة بشأن “هدنة العيد” بغزة
  • فاسد ولائي يدعو إلى “مكافحة الفساد وهو في قعره”
  • محكمة أزيلال تدين ثلاثة أشخاص على خلفية “احتجاجات السردين”
  • انقسامات سنية و صراع زعامات في الأنبار و صلاح الدين وديالى
  • الجيش السوداني يعلن “تطهير” آخر جيوب الدعم السريع في محلية الخرطوم
  • “البكري”: تحرير عدن صفعة للمشروع الإيراني ويُحتذى به لاستعادة باقي المحافظات
  • 7 أسئلة عن انتخابات كندا 2025 وتحديات ترامب
  • الداخلية تُعلن عن تنظيم انتخابات جزئية لانتخاب 190 عضوا في 150 جماعة ترابية
  • الحلبوسي بين الطموح والتدخلات.. هل يتحول الدعم الخارجي لورقة ضغط على الكرد؟
  • الحلبوسي بين الطموح والتدخلات.. هل يتحول الدعم الخارجي لورقة ضغط على الكرد؟ - عاجل