تفاصيل اتفاق تعاون ثلاثي لتعزيز الأمن الغذائي لصغار المزارعين بشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبرمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) شراكة مهمة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية في العالم.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» في بيان لها اليوم، إن اتفاقية التعاون الثلاثي تركز على تمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في الريف من خلال تزويدهم بتقنيات ضرورية لضمان الأمن الغذائي ميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها وقابلة للتكييف.
وأكد الدكتور منصور مختار، نائب رئيس العمليات في البنك الإسلامي للتنمية، على أهمية هذا التعاون في معالجة التحديات الملحة المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية التي تواجهها العديد من البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، وخاصة في قطاع صغار المزارعين والمجتمعات الرعوية.
وقال: «ستلعب شراكتنا مع منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية دورًا محوريًا في تحديد التقنيات المناسبة للدمج في برنامج الاستجابة للأمن الغذائي التابع للبنك الإسلامي للتنمية والمبادرات الزراعية الأخرى، وستسهم هذه الشراكة في إحداث تحول في الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في مناطق متنوعة».
تتوقع غالبية بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذيةومن جهته قال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: «تتوقع غالبية بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».
ويواجه هذه التحديات بشكل خاص صغار المزارعين والمجتمعات الرعوية، وسوف يسهّل التعاون الثلاثي الجديد بين منظمة الأغذية والزراعة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية عملية تحديد التكنولوجيات التي يمكن تعميمها عبر سلسلة قيمة المحاصيل لتحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والأمن الغذائي لجميع السكان.
وأضاف: «إن هذا التعاون مهم لمنظمة الأغذية والزراعة لأنه يمثل اللبنة الأولى في الشراكة بين المنظمة والبنك الإسلامي للتنمية منذ توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين في عام 2020».
ومن جانبها قالت ثريا التريكي، مديرة شعبة الإنتاج المستدام والأسواق والمؤسسات في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: "لقد مكنت التكنولوجيا صغار المنتجين من المساهمة بفعالية في التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي. وعلى الرغم من الجهود الضخمة لإدخال تقنيات جديدة لدعم المزارعين عبر سلسلة القيمة، لا تزال هناك حاجة ملحة لزيادة القدرات وتسريع الابتكار من خلال الشراكات. وتعد اتفاقية التعاون هذه محطة بارزة في مجال توحيد جهودنا مع الشركاء للمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030".
وأضافت: "نهدف من خلال هذه الاتفاقية إلى تبادل معارفنا وخبراتنا الفنية مع منظمة الأغذية والزراعة والبنك الإسلامي للتنمية والاستفادة من هذه المبادرة المشتركة لتعزيز التقنيات وتنمية قدرات المزارعين الريفيين لمساعدتهم على خفض التكاليف وزيادة الإنتاج والدخل والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي".
وستدعم هذه التقنيات الزراعية الذكية والحلول الرقمية القابلة للتحويل والتكييف تطوير زراعة منخفضة الكربون، وتحسين القدرة على الصمود، والمساهمة في التخفيف من حدة الفقر، وخلق فرص العمل، والحد من التعرض للمخاطر المرتبطة بالمناخ.
تسخير الأدوات والأساليب المبتكرة بهدف تمكين الأسر الريفية والمزارعين الأسريينوتماشيًا مع العصر الرقمي، تطمح هذه المبادرة الثلاثية إلى تسخير الأدوات والأساليب المبتكرة بهدف تمكين الأسر الريفية والمزارعين الأسريين أصحاب الحيازات الصغيرة من تحقيق النجاح على الرغم من التحديات المتعددة التي يواجهونها. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التكنولوجيات والحلول ليس فقط إلى تحسين الإنتاجية الزراعية، بل أيضا إلى تمهيد الطريق لممارسات مستدامة ومنخفضة الكربون. ومن خلال تعزيز القدرة على الصمود، والحد من الفقر، وخلق فرص العمل، وتخفيف حدة المشكلات المرتبطة بمخاطر تغير المناخ، تبرز هذه الشراكة كمصدر كبير للتفاؤل.
ويمثل هذا الاتفاق الثلاثي تعاونًا تآزريًا يسخّر خبرات وموارد منظمة الأغذية والزراعة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتمكين الأسر الريفية، وتحسين وضع المزارعين الأسريين أصحاب الحيازات الصغيرة، والمساهمة في رفع مستوى الأمن الغذائي العالمي. ومن خلال دمج التقنيات المتطورة في الممارسات الزراعية، تسعى هذه الشراكة إلى توفير إمدادات غذائية مستدامة ومرنة وتعزيز الرخاء للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفاو صغار المزارعين الأمن الغذائي الزراعة منظمة الأغذیة والزراعة الأمن الغذائی من خلال
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون العربي في الزراعة والتنمية المستدامة: لقاء رفيع المستوى بين مصر والأردن والعربية للتنمية الزراعية
في إطار تعزيز التعاون العربي في مجال الزراعة والتنمية المستدامة، استقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة كلاً من معالي السيد علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، و المهندس خالد موسى شحادة الحنيفات وزير الزراعة الاردني، إلى جانب وفد رفيع المستوى من المنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية لللتنمية الزراعية.
وجرى اللقاء في مقر الجهاز بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين، حيث ناقش المجتمعون سبل تعزيز التعاون الزراعي بين الدول العربية، وتبادل الخبرات في مجالات الزراعة الحديثة وإدارة الموارد الطبيعية، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأكد وزير الزراعة المصري خلال كلمته على أهمية هذا اللقاء الذي يعكس التزام مصر بتفعيل الشراكات العربية المشتركة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه القطاع الزراعي. كما أشار إلى أهمية دور جهاز "مستقبل مصر" كمنصة استراتيجية لدعم المشروعات القومية الكبرى التي تعزز من قدرات القطاع الزراعي.
من جانبه، أشاد وزير الزراعة الأردني بعمق العلاقات الثنائية بين الأردن ومصر، مثمنا جهود المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. ودعا إلى تبني استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية.
كما أكد البروفيسور الدخيري على ضرورة التنسيق المشترك بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصا تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية وندرة الموارد، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الزراعية المستدامة.
يعكس هذا اللقاء حرص الأطراف المعنية على تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
تضمن اللقاء جولات تفقدية موسعة داخل عدد من المشروعات التابعة لجهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، شملت الجولة زيارة حقول الإنتاج الزراعي، ومشروعات الزراعة الحديثة، ومنظومات الري المطورة، التي تعد جزءا من استراتيجية مصر لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة، قدم فيها المسؤولون في جهاز "مستقبل مصر" عرضا تفصيليا حول آليات العمل، وأبرز الإنجازات التي تم تحقيقها، والتي تشمل زيادة كفاءة استخدام الموارد المائية، وتطبيق تقنيات الزراعة الذكية، وتعزيز الإنتاجية في المحاصيل الاستراتيجية.
وفي الختام اشاد البروفيسور الدخيري بالدور الريادي الذي يلعبه جهاز "مستقبل مصر" في دعم جهود التنمية الزراعية بالمنطقة، داعين إلى تبني نماذج مشابهة في الدول العربية لتعزيز التكامل الزراعي والإنتاجي.