شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة، واستهدفت الندوة القيادات الدينية وواضعي السياسات والمعلمين ومقدمي الخدمات وأئمة الأوقاف ووعاظ وواعظات الأزهر الشريف، تحت عنوان «الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر في التنمية المستدامة 2030»، وعرض ومناقشة كتابي «التربية السكانية»، و«تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين».

تفاصيل الندوة التثقيفية للمركز الدولي الإسلامي

واستضافت الندوة جامعة الفيوم وحضرها الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، والدكتورة ميرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب، والأستاذ حاتم المليجي، عضو مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور حامد أبو طالب، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأعضاء هيئة التدريس بالمركز الدولي الإسلامي، وفضيلة الشيخ إبراهيم محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، والأستاذة ليلى طه قاسم، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، وعدد من وكلاء الوزارة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

القضية السكانية قضية وعي

ورحب الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بجميع المشاركين في الندوة التثقيفية التي تتناول قضية حيوية، لافتا إلى أن الزيادة السكانية ليست مسؤولية الدولة فقط، وإنما مسؤولية كل فرد في المجتمع، واصفا مؤشرات القضية السكانية بالمقلقة، وأن الحلول التقليدية لن تُنهي الزيادة المضطردة في أعداد السكان التي تلتهم معدلات التنمية.

وأضاف محافظ الفيوم، أن القضية السكانية هي قضية وعي، تحتاج إلى فهم جميع جوانبها، وتضافر جهود جميع الأفراد والمؤسسات للسيطرة عليها، وتوضيح المفاهيم المغلوطة حول هذه القضية، مشيرا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دائمًا ما يؤكد على أن هذه القضية تمس جميع أطياف المجتمع، وأن كل جهة لها دور منوط بها، وكل فرد يجب أن يكون مساندًا للدولة في جهودها الدؤبة لمجابهة هذه المشكلة.

رفع كفاءة البنية التحتية

وأوضح محافظ الفيوم، أن معدل نمو الدولة يجب أن يكون أسرع من معدل نمو السكان حتى يشعر المواطن بنتائج وثمار التنمية، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في رفع كفاءة البنية التحتية، وبناء الإنسان، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

وأشار إلى أن تكلفة المشروعات التي يجري تنفيذها بمركزي إطسا، ويوسف الصديق، ضمن المرحلة الأولى للمبادرة تجاوزت 20 مليار جنيه، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تم إنفاقه من استثمارات في المحافظة بالكامل خلال العشرين عاما الأخيرة.

وقدم الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، الشكر للمحافظ؛ لحضوره مختلف الفعاليات التي تنظمها الجامعة، مؤكدًا أن القضية السكانية تمثل تحديا للتنمية في مصر، وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الأفراد والمؤسسات للتغلب عليها.

من جهته، أشار الدكتور مجدي أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، إلى أن الندوة تأتي تماشيا مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالقضية السكانية كحاجة ملحة للتنمية المستدامة، والارتقاء بخصائص الإنسان المصري، وإنصاف المرأة، وتوعية مواطني الحاضر وشباب المستقبل بالقضية السكانية، ودرء المفاهيم الخاطئة حول موقف الشريعة الإسلامية الغراء من هذه القضية، وتبني وتنفيذ برامج توعوية خاصة بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة، ونشر المعلومات الصحيحة من الناحية الطبية والشرعية بمحافظة الفيوم.

وأضاف أن توجيهات رئاسية صدرت بتضمين مادة التربية السكانية كمادة أكاديمية ضمن مناهج طلاب المدارس والجامعات؛ بهدف نشر الوعي عن القضية السكانية وتنظيم الأسرة، كما قام الأزهر الشريف، ممثلاً فى المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، بإصدار وثيقتي: التربية السكانية وتنظيم الأسرة وآراء الأئمة المعاصرين، ووافق مجلس جامعة الأزهر على أن تضاف مادة التربية السكانية ضمن مناهج طلاب وطالبات جامعة الأزهر.

واستعرض أبو السرور عددا من مؤشرات القضية السكانية بمحافظة الفيوم، مشيرا إلى أن المحافظة قطعت شوطا كبيرا في مجابهة الزيادة السكانية حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال وانخفضت نسبة الفقر، والإصابة بأمراض الأنيميا والتقزم، لكن لا زالت هناك عديد من التحديات التي تواجه المحافظة وتحتاج إلى تضافر جهود جميع أبنائها.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للندوة التثقيفية قام رئيس جامعة الأزهر بإهداء درع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر لكلٍّ من الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الزيادة السكانية محافظ الفيوم التربیة السکانیة القضیة السکانیة جامعة الفیوم محافظ الفیوم جامعة الأزهر رئیس جامعة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«مركز الفلك الدولي» يحدد «غرة» شهر رمضان المبارك في العالم الإسلامي

كشف مركز الفلك الدولي، عن موعد بداية شهر رمضان المبارك لعام 2025 (عام 1446 هجري).

وفي بيان له، قال مدير مركز الفلك الدولي محمد شوكت عودة: “ستتحرى دول العالم الإسلامي هلال شهر رمضان 1446 هجري يوم الجمعة 28 فبراير 2025، ورؤية الهلال في ذلك اليوم ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب آسيا ومعظم أفريقيا وجنوب أوروبا، وهي ممكنة بالعين المجردة من أجزاء واسعة من القارتين الأمريكيتين، وحيث أن هناك إمكانية لرؤية الهلال من العالم الإسلامي يوم الجمعة، ونظرا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن غالبية دول العالم الإسلامي بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من المتوقع إعلان معظم دول العالم الإسلامي غرة شهر رمضان المبارك يوم السبت 1 مارس”.

وأضاف البيان: “بالنسبة لوضع الهلال يوم الجمعة 28 فبراير في بعض المدن العربية والعالمية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي:

– في جاكرتا يغيب القمر بعد 20 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 12 ساعة و9 دقائق، وبعده عن الشمس 5.1 درجة، ورؤية الهلال غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب.

– في أبوظبي يغيب القمر بعد 31 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 14 ساعة و37 دقيقة، وبعده عن الشمس 6.9 درجة.

– في مكة المكرمة يغيب القمر بعد 33 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 15 ساعة و27 دقيقة، وبعده عن الشمس 7.4 درجة.

– في عمّان والقدس يغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 15 ساعة و26 دقيقة، وبعده عن الشمس 7.6 درجة.

– في القاهرة يغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 15 ساعة و39 دقيقة، وبعده عن الشمس 7.8 درجة.

رؤية الهلال في كل من أبو ظبي ومكة المكرمة وعمّان والقدس والقاهرة ممكنة باستخدام التلسكوب فقط.

في الرباط يغيب القمر بعد 45 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 17 ساعة و27 دقيقة، وبعده عن الشمس 9.1 درجة، ورؤية الهلال في الرباط ممكنة بالعين المجردة بصعوبة وتحتاج إلى صفاء كبير في الغلاف الجوي.

وأوضح مدير مركز الفلك الدولي، أنه “لمعرفة معاني هذه الأرقام، تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، وأنه لا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده”.

ونشر مركز الفلك الدولي “خارطة تبين مدى إمكانية رؤية هلال شهر رمضان يوم الجمعة 28 فبراير من جميع مناطق العالم، بحيث أن:

– رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو/وبسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس.

– رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة من المناطق غير الملونة.

– رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق.

– رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن
رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس.

– رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: الخط العربي فن يتجلى في كتاب الله ويجمع بين الجمال والدقة
  • شومان مخاطبا أئمة ألمانيا: التجديد في الفقه الإسلامي ضرورة دينية ودنيوية
  • تكريم صحار الدولي و"الإسلامي" في ختام "مهرجان البشائر"
  • رئيس البنك الإسلامي للتنمية يلتقي المديرة العامة لصندوق النقد الدولي والوفد المرافق لها
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن يجسد الإعجاز العلمي والبلاغي بأقل الكلمات
  • «رئيس جامعة الأزهر»: تطورات العلم الحديث تعزز فهمنا للقرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية جايكا
  • «مركز الفلك الدولي» يحدد «غرة» شهر رمضان المبارك في العالم الإسلامي