وصل 5 سجناء أمريكيين، مساء اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة قادمين على متن طائرة من مطار العاصمة الإيرانية طهران، وذلك في إطار صفقة تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وإيران، مقابل تحويل أصول إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار بعد رفع التجميد عنها في كوريا الجنوبية.

ومن غير المعلوم عدد المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران؛ نظرًا لأن عائلاتهم والحكومة الأمريكية لا ترغب عادة في نشر أسمائهم على أمل إطلاق سراحهم بهدوء.

وفيما يلي قائمة بعض السجناء المحتجزين الذين أطلقت إيران سراحهم بموجب الاتفاق:

عماد شرقي

ألقت السلطات الإيرانية القبض على عماد شرقي الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، بعد عامٍ من وصوله إلى إيران هو وزوجته عام 2017، حينما كان يعمل لدى شركة سارافان هولدنج، وهي شركة استثمارات في مجال التكنولوجيا.

وبعدها أطلقت سراحه بكفالة بعد 8 أشهر، وبرأته محكمة ثورية من تهمة التجسس وتهم أخرى متعلقة بالأمن لكنه ظل ممنوعًا من السفر. وفي نوفمبر 2020، استدعته محكمة ثورية أخرى وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.

ولم يُسجن في البداية لكن وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن السلطات ألقت القبض عليه أثناء محاولته الفرار من إيران في يناير 2021.

عقوبات جديدة وإطلاق سراح المعتقلين .. تفاصيل صفقة إيران وأمريكا إيران: نأمل في تنفيذ اتفاق الإفراج المتبادل عن السجناء مع واشنطن مراد طهباز

هو ناشط بيئي يبلغ من العمر 67 عامًا ويحمل 3 جنسيات: الأمريكية والإيرانية، والبريطانية، وقد ألقي القبض عليه عام 2018، ثم صدر في حقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات عام 2019 بتهمة "التجمهر والتواطؤ ضد الأمن القومي الإيراني" و"التواصل مع حكومة العدو الأمريكي لغرض التجسس".

سيامك نمازي

هو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية ألقى الحرس الثوري الإيراني القبض عليه عام 2015 أثناء زيارته لعائلته في طهران، وبعد أشهر، ألقت السلطات القبض على والده المريض، باقر، بعد أن عاد إلى إيران لزيارة ابنه المحتجز.

وصدر حكم عليهما في عام 2016 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمتي التجسس والتخابر مع الحكومة الأمريكية.

ووضعت السلطات باقر نمازي قيد الإقامة الجبرية في عام 2018 لأسباب طبية وغادر إيران في عام 2022 لتلقي العلاج بالخارج.

وصباح اليوم، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن عملية تبادل السجناء ضمن اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران ستبدأ الاثنين، وتشمل خمسة سجناء إيرانيين وخمسة أمريكيين.

وأضاف كنعاني، في مؤتمر صحفي، أن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية ستكون في حوزة إيران بدءاً من الاثنين، مشيراً إلى أنها تبلغ حوالي 6 مليارات دولار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "تم تجمید بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران، واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل".

وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، أضاف: "عملية تنفيذ الاتفاق بين الجانبين بشأن قضيتي الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة، وبسرعة مناسبة، ونأمل أن نرى استلام أصولنا من كوريا الجنوبية اليوم".

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا ايران قطر طهران العاصمة القطرية الدوحة الولايات المتحدة وإيران صفقة تبادل سجناء فی کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها

أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.

ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.

وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.

أبعاد استراتيجية

وتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.

ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .

شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.​

مقالات مشابهة

  • تحليل لـCNN: لماذا قد تكون الجولة المقبلة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية أكثر صعوبة؟
  • اتفاق جديد لرفع الرسوم الأمريكية عن كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تطور جيلا جديدا من القوارب العسكرية المسيّرة
  • أخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • اتفاق وشيك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإلغاء رسوم ترامب الجمركية
  • انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
  • الهلال يخشى «سقطة 2012» أمام بطل كوريا الجنوبية!
  • كوريا الجنوبية.. اتهام الرئيس السابق مون جيه-إن بتلقّي الرشوة
  • الكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول توقيع اتفاق نووي
  • انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول