مناورات بحرية روسية وأوكرانيا تقيل 6 نواب لوزير الدفاع
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أقالت الحكومة الأوكرانية، الاثنين، ستة من نواب وزير الدفاع رستم عميروف الذي عيّن في منصبه قبل أسبوعين دون أن تقدم سببا لهذا الإجراء. فيما أعلنت روسيا أنها ستجري مناورات بحرية في شمال شرقي البلاد.
وتتزامن هذه التطورات مع تلقي محكمة العدل الدولية ردا روسيا بشأن مبررات الحرب في أوكرانيا.
وقد كتب ممثل الحكومة الأوكرانية في البرلمان تاراس ميلنيتشوك -في حسابه على منصة تليغرام- أن نواب وزير الدفاع المقالين هم فولوديمير جافريلوف، وفيتالي دينيغا، وهانا ماليار، وروستيسلاف زاملينسكي، ودينيس شارابوف، وأندريه شيفتشينكو.
كما أقيل كونستانتين فاشينكو، أمين سر وزارة الدفاع، في حين تم الإبقاء على أولكسندر بافليوك النائب الأول لوزير الدفاع، وفق المصدر نفسه، ولم يذكر ممثل الحكومة أي سبب لإقالة المسؤولين.
وكانت أوكرانيا قد عينت رستم عميروف وزيرا جديدا للدفاع ليحل محل أوليكسي رزنيكوف.
وتلاحق الوزارة اتهامات بالفساد وردت في وسائل الإعلام رغم عدم توجيه اتهامات بالفساد للوزير المقال.
حماية الشحن
وفي روسيا، قالت وزارة الدفاع اليوم الاثنين إنها ستجري مناورات بحرية في شمال شرقي البلاد تهدف إلى حماية طريق الشحن عبر القطب الشمالي، بمشاركة قوات قوامها نحو 10 آلاف فرد.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت مقاتلة (ميغ 31) اليوم الاثنين لاعتراض طائرة دورية تابعة للبحرية الأميركية (بي-8 إيه بوسيدون) اقتربت من مجالها الجوي فوق بحر بارنتس.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إنّ إرسال الأسلحة التي تطلبها أوكرانيا لا يتعلق برغبة كييف فقط، بل يعتمد على الحاجة لها في أرض المعركة.
الحرب أمام القضاةإلى ذلك، طالبت روسيا محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم الاثنين بإسقاط قضية رفعتها أوكرانيا تفند فيها ادعاء موسكو بأن غزوها لأوكرانيا حدث لمنع إبادة جماعية.
وقالت روسيا إن القضية الأوكرانية "معيبة بشكل ميؤوس منه".
وجرى تقديم الطلب الروسي في بداية جلسات استماع تتعلق باختصاص محكمة العدل الدولية.
ولن تتطرق الجلسات -التي من المقرر أن تستمر حتى 27 سبتمبر/أيلول الجاري- إلى حيثيات القضية وإنما ستركز على الدفوع القانونية بشأن الاختصاص القضائي للمحكمة.
شرعية العمل العسكري
وتقول موسكو إن أوكرانيا تستغل القضية كوسيلة ملتوية للحصول على حكم حول مدى شرعية العمل العسكري الروسي برمته.
ويقول خبراء إن صدور حكم لصالح كييف لن يوقف الحرب، لكنه قد يؤثر على دفع تعويضات في المستقبل.
ورفعت أوكرانيا القضية بعد أيام فقط من بداية الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط العام الماضي.
وتقول كييف إن روسيا تنتهك القانون الدولي بزعمها أن الغزو كان مبررا لمنع وقوع إبادة جماعية في شرق أوكرانيا.
وتشدد كييف على أن اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية لا تسمح بأي حال من الأحوال بغزو لوقف إبادة جماعية مزعومة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي: تجاوزات كييف مرفوضة.. و"ترامب" يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن التصريحات "غير المقبولة" من المسؤولين الأوكرانيين تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار “والتز” إلى أن هذه التصريحات تعكس حاجة ملحة لمناقشة اتفاق قد يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية.
وأوضح “والتز” أن الهدف الرئيس للرئيس ترامب هو إنهاء الحرب الأوكرانية، مشبهًا الوضع القتالي بـ"حرب الخنادق" التي شهدتها الحرب العالمية الأولى.
وأكد أن “ترامب” يشعر بالإحباط من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم استعداده للمشاركة في المفاوضات، معتبراً أن زيلينسكي سيصل إلى هذه النقطة قريباً، وأوضح أن تركيز ترامب الأساسي هو وقف القتال بدلًا من الانغماس في جدالات حول الأحداث السابقة.
فيما يتعلق بتصريحات ترامب حول زيلينسكي "كالدكتاتور" بسبب قرار الأخير عدم إجراء الانتخابات تحت الأحكام العرفية المفروضة منذ بداية الغزو الروسي، أشار والتز إلى أن هذه التصريحات قد أثارت دعم بعض الشخصيات الأوكرانية المعارضة لزيلينسكي. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتقريب الأطراف من مفاوضات فاعلة.
كما تناول المسؤول الأمريكي المحادثات التي جرت بين المسؤولين الروس في الرياض، موضحًا أن النقاش كان موجهًا نحو وقف القتال كخطوة أولية نحو الحل، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يمتلك القدرة على تحقيق هذا الهدف من خلال التفاوض مع الطرفين المعنيين. وأكد أن ضمانات الأمن التي قد تقدمها دول أوروبية لأوكرانيا مدعومة من الولايات المتحدة، مع ضرورة وفاء الدول الأعضاء في الناتو بالتزاماتها الدفاعية قبل قمة الناتو في يونيو المقبل.