جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-26@15:57:26 GMT

مكافحة الفساد في عيون المواطن

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

مكافحة الفساد في عيون المواطن

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

الفساد أكثر كلمة مُتداولة على محركات البحث؛ بل تكاد تكون أكثر كلمة اتعبتها الألسن علكًا والأفواه مضغًا، ولم لا والفساد آفة الضياع والدمار لكافة الشعوب وأسباب تراجعها وإخفاقها، والمصيبة حينما يستغل ممن ائتمنوا ووضعوا في مناصب المسؤولية وظائفهم لخدمة مصالحهم الخاصة وهنا يضيع الوطن والضحية أبناءه المواطنين ممن لم ينعموا بخيراته ويتمتعوا بما حباه الله من موارد طبيعية.

في الآونة الأخيرة، أطلق جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة الخطة الوطنية لتعزيز النزاهة (2022- 2030) بعنوان "محاور نرسمها ونتائج نحققها"، وتكونت الخطة من عدة محاور وأهداف رئيسية، ورغم أن الخطة مُحددة بتاريخ زمني معين، إلّا أننا نعتقد أن الجهاز إنما يريد بذلك رصد النتائج المتحققة على أرض الواقع، وأن الإطار الزمني للخطة يهدف لتقييم ما تم إنجازه.

ومع خالص التقدير لرجال جهاز الرقابة على جهودهم الواضحة للعيان، لكن المواطن البسيط لا يهمه معرفة التفاصيل الدقيقة للخطة من محاور وأهداف ونتائج، ولا أظنه سوف يفقه الكثير كونها معلومات تخصصية بحتة؛ بل ما يهمه هو تعديل القوانين وتفعيل أدوات الرقابة لتكون أداة فاعلة للضرب بيد من حديد لكل من تسوِّل نفسه استغلال موارد الوطن وخيراته باسم الوطنية وتحت عباءة المسؤولية؛ فبعض القوانين لدينا بحاجة للتجديد ولنقل بالمصطلح الحالي "التحديث" كي توائم هذا العصر وما به من غرائب وعجائب. هناك من يحتمي بعدم جواز التشهير في الكشف عن المتسبب في الفساد، وهو يتصور أن هذا القانون يضعه في مأمن، ولو بعد حين، وأنا أجزم أنه في حالة سن تشريع جديد ينص على التشهير بالفاسدين، لوجدنا تراجعًا كبيرًا في معدلات الفساد، ولقطعنا دابر الفساد من جذوره وسيصبح كل  فاسد عبرة لغيره.

إذا أردنا أن نحارب الفساد، فليكن الجميع سواسية دون استثناء وأن يكون صالح عمان ورفعتها فوق كل اعتبار، وأن يخضع الجميع للقانون مهما كان منصبه ومركزه، والقاعدة القانونية تقول "الجميع سواسية أمام القانون"، ومكافحة الفساد يجب أن تبدأ من تفعيل مبدأ "من أين لك هذا؟"، من خلال إقرار الذمة المالية للمسؤول الحكومي وأن يُلزم بهذا الإقرار كل موظف على رأس وظيفته ابتداءً من الوزير إلى الغفير.

كما يجب أن لا نغفل عن مراقبة ومحاسبة الشركات الحكومية والتي من المفترض أن تدر أرباحًا للدولة تستفيد منها في مشاريعها التنموية وسداد ديونها، لا أن تكلِّفنا خسائر تكون عبئًا على الموازنة العامة، وهناك أمثلة للعديد من الشركات والتي عقدت عليها الآمال لتحقيق أرباح ترفد ميزانية الدولة ولكنها للأسف أصبحت عالة لا سندًا معينًا.

إنَّ مكافحة الفساد باختصار ينبغي لها النفس الطويل والتكاتف بين جميع فئات المجتمع، وأن يكونوا يدًا واحدة لاجتثاث هذا المرض العضال، والأهم من كل هذا وذاك أن تطوَّع القوانين لهذا الغرض؛ فمتى ما استؤصل الفساد عاش الوطن والمواطن في أمان واطمئنان.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها النوعية على مختلف محاور القتال في غزة

الجديد برس|

تواصل المقاومة الفلسطينية، تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة، قوامها 10 جنود، تواجدت في أحد المنازل بالرشاشات والقنابل اليدوية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، وذلك بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي بيت لاهيا أيضاً، استهدفت كتائب القسّام دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في شارع الحطبية.

أيضاً أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس “موقع قيادة وسيطرة العدو في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.

بدورها، قوات الشهيد عمر القاسم قصفت قوات العدو المتموضعة في منطقة جحر الديك وسط القطاع، بعدد من قذائف الهاون.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير دبابة (ميركافاه) صهيونية متوغلة في منطقة أصلان غرب مدينة بيت لاهيا بتفجير عبوة (ثاقب – برميلية).

وأمس، أعلنت فصائل المقاومة عن عدد من العمليات تنوعت بين الاشتباك مع قوات إسرائيلية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، واستهداف آلية عسكرية وجرافة، بالإضافة إلى إسقاط طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً، واستهداف مواقع قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال.

في سياق متصل، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الإرهاق يصيب جيش الاحتلال الإسرائيلي مع اتساع دائرة الحرب.

وقالت الصحيفة في تقرير إن نحو 80 ألف جندي إسرائيلي يخططون لمغادرة أسرهم ووظائفهم ودراستهم، أو قيامهم بتركها”، من أجل القتال في الحرب التي تشنّها “إسرائيل” على كل من قطاع غزة ولبنان.

“وعلى نحو متزايد، يختار البعض من هؤلاء الجنود “عدم الالتحاق بالخدمة، الأمر الذي يزيد من الضغوط على الجيش، في خضم حرب إقليمية متوسعة باستمرار”، وفقاُ للصحيفة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الاجتماع التحضيري لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بدول منظمة التعاون الإسلامي
  • خلافات حادة تضرب مليشيات التمرد بعد فرارهم من سنجة
  • ضد محاور إيرانية.. إسرائيل تعلن تفاصيل عمليات بين سوريا ولبنان
  • المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها النوعية على مختلف محاور القتال في غزة
  • الجزيرة 360 تعرض فيلم عيون غزة في مهرجان إدفا
  • حماة الوطن: رفع 716 شخصا من قوائم الإرهاب خطوة لاحتواء الجميع في دولة القانون
  • إجراء 50 عملية عيون للمرضى الأولى بالرعاية بالفيوم
  • حماة الوطن: رفع 716 شخصًا من قوائم الإرهاب خطوة لاحتوء الجميع في دولة القانون
  • افتتاح فعاليات المؤتمر العام لأدياء مصر في جامعة المنيا اليوم.. 3 محاور
  • بدء دورة في هيئة مكافحة الفساد عن كشف التزوير والتزييف في المحررات الرسمية