سبيطلة تختتم فعاليات الدورة (48) للمهرجان الوطني للشعر الشعبي بالقصرين:
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
سام برس
الجائزة الاولى وقيمتها خمسة الاف دينار للشاعر علي الحرابي من قرية نويل ولاية قبلي والجائزة الثانية وقيمتها أربعة الاف دينار للشاعر فوزي بوقطف من الحامة ولاية قابس و الجائزة الثالثة وقيمتها ثلاثة الاف دينار للشاعر طيب الهمامي من تستور ولاية باجة..
ندوة فكرية و نقاش بناء حول المسائل المتعلقة بالرقمنة و النشر و العروض في الشعر الشعبي.
مسابقات و قراءات شعرية وندوة فكرية واو جوائز .. مع مشاركات من ليبيا والجزائر.
شمس الدين العوني
اختتمت يوم الأحد 10 سبتمبر الجاري بسبيطلة من ولاية القصرين فعاليات الدورة 48 للمهرجان الوطني للشعر الشعبي وسط أجواء من الاحتفاء بالمتوجين و التكريمات حيث تلقى المشاركون بعد تشويق نتائج المسابقة الوطنية للشعر الشعبي لهذه الدورة ليكون المتوجون بجوائز المهرجان كالتالي:
الجائزة الاولى وقيمتها خمسة الاف دينار للشاعر علي الحرابي من قرية نويل ولاية قبلي و
الجائزة الثانية وقيمتها أربعة الاف دينار للشاعر فوزي بوقطف من الحامة ولاية قابس و
الجائزة الثالثة وقيمتها ثلاثة الاف دينار للشاعر طيب الهمامي من تستور ولاية باجة..
و قد شهدت التظاهرة جانبا علميا من خلال مداخلات و دراسات قدمها كل من الأساتذة سمير بن علي و محمد جزيراوي و حليمة بوعلاق عن المسائل المتعلقة بالرقمنة و النشر و العروض في الشعر الشعبي و ترأس الجلسة الأستاذ علي العمري و انتظم نقاش بعد المداخلات اتصل بالواقع و آفاق الارتقاء بالشعر الشعبي و دعم نشره فضلا عن أهمية مسؤوليات الشعراء الشعبيين بخصوص تجويد نصوصهم و الانطلاق بها نحو أطوار أخرى من الحداثة الشعرية في مستوى الجماليات و المضامين و الأساليب ..
و دارت المسابقة الوطنية للمهرجان عبر لجنة تحكيم بها كل من الأساتذة حاتم الفطناسي و فتحي النصري و حسن المحنوش الذي ترأسها و كانت خلال الفعاليات مجالات للشعراء لالقاء قصائدهم و ذلك بالاضافة لحصص الارتحال التي سنها المهرجان و ادارته للوقوف على قدرات الشعراء المتسابقين فضلا عن النصوص المتقدمة للجوائز بحضور عدل منفذ للغرض بما يعزز من شفافية التحكيم ...الشاعر رئيس المهرجان أحمد العباسي رحب بكل الضيوف في الافتتاح ليشير الى دور المهرجان في الانطلاقة الحديدة و الارتقاء بواقع الشعر الشعبي في تونس مبرزا دور الفعاليات في تعزيز العلاقات بين الشعراء و الدفع بحركة الشعر الشعبي حضورا و نشرا و توثيقا..و بعد ذلك كرم معتمد الجهة ثلة من الضيوف و المشاركين لتنطلق البرامج الخاصة بالدورة 48 و ذلك بدار الثقافة بسبيطلة و لتشهد بقية الفعاليات فضاءات الفندق السياحي بالجهة مما أتاح الفرصة للشعراء من مختلف جهات البلاد للحوار و تباتدل الآراء و الأفكار بشأن الشعر الشعبي و مشاغله و شؤونه و شحونه..
حيث كان من الضيوف الاعلامي المميز صالح بيزيد و الأستاذ صالح المليتي الذي رافق الراحل محمد المرزوقي في عمله بشأن جمع ما أمكن من الشعر الشعبي في الجهات ضمن برنامج لوزارة الشؤون الثقافية و الشاعر المميز الأزهر الوافي الذي كرمته الدورة عرفانا و تقديرا لشعره و منشوراته و ابداعاته عموما..دورة أوفت بوعودها تاركة المجال للحلم للمواصلة باتجاه تطوير واقع الشعر الشعبي و الشعراء ..نعم للشعر الشعبي في تونس من الأصالة و العراقة و التجدد ما يجعله شعرا مكتسبا لأحقية حضوره في المشهدية الثقافية و الأدبية تونسيا و عربيا حيث التنوع و الخصوصية في التعاطي الابداعي مع الذات و الآخر و العالم و هو الشعر الذي يتداول في الحياة لدى العامة و هو المنظوم بلهجة بغير اللغة العربية الفصحى.هو شعر خلاف الشعر العربي الفصيح و بلهجة أهل البلد الدارجة و من أمثاله في البلاد العربية نجد الشعر الشعبي العراقي و الزجل في بلاد الشام و الشعر النبطي في شبه الجزيرة العربية و الموال في العراق ومصر حيث تنتج عنه الأغاني الشعبية المعبرة عن عادات وتقاليد الشعوب العربية..و في هذا الجانب يقول الشاعر الراحل و الدارس و المؤلف و المهتم بشؤون و شجون الشعر العامي الأديب محيي الدين خريف "...
إذا نظرنا في رصيد الشعر الشعبي التونسي وفحصنا مدوناته بقطع النظر على ما يحفظه الرواة ولم يدون . وجدنا أنه يمتاز بالفخامة والكثرة والتنوع في الأغراض والأوزان . والحس المناخي والتأثر بالطبيعة التي ولد فيها واللغة التي انتظمته. وإن كنا لا نقف عند اللغة كثيرا لأن اللغة واحدة وإنما نقول اللهجة التي تختلف بين كل جهة وأخرى بل كل ربض وربض آخر.والملاحظ أن شعر الحواضر قليل بالنسبة لشعر البوادي والأرياف لأن الحواضر يكاد الشعر فيها ينحصر في الأغاني التي هي أقرب إلى حياة اللهو والترف التي يعيشونها. ولهذا شعرهم لا نجده في المدوّنات الكبيرة ولا عند الرواة من حفظة التراث وينحصر فيما يتداوله الناس في أعراسهم وحفلاتهم والسبب في وجود الشعراء بكثرة في البوادي والأرياف هو الجو الملائم للتأمل والعزلة....".
هكذا هو شأن الشعر الشعبي الذي بعث له مهرجان عريق في تونس ليبلغ هذه الأيام اختتام دورته ال48 ...هذه الدورة من المهرجان الوطني للشعر الشعبي بالقصرين التي انتظمت خلال ايام 8 و9 و10 سمتمبر2023 بادارة الشاعر أحمد العباسي من قبل الجمعية التونسية للثقافة الشعبية والمندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين و باشراف وزارة الشؤون الثقافية و هي دورة الشاعر الراحل أحمد البناني لتكون فيها الجزائر ضيفة الشرف و ذلك وفق برنامج ثري جمع بين المسابقات والمعارض والقراءات الشعرية والمباحث الفكرية والعروض الفرجوية بمشاركات من ليبيا والجزائر. و قد أمنت الاعلامية المميزة سماح قصدالله تغطية مختلف ردهات الدورة لتستضيف في حصص متعددة الضيوف و الشعراء و من ذلك الحصة المميزة مع الشاعرالطيب الهمامي و الاعلامي صالح بيزيد و الشاعرة امنة بلحاج علي و الشاعر محمد ملوح ضمن برنامج سهرت منه الليالي على موجات اذاعة تونس الثقافية ..من ناحية أخرى و في لقاءات وندوات فكرية تطرق المشاركون في هذه الدورة الى عدة محاور في علاقة بالشعر الشعبي من ذلك توثيق ونشر مدونة الشعر الشعبي التونسي , ومشروع المدونة الرقمية ,وضمان حقوق الشعراء و الايقاع والقافية في الشعر الشعبي …اما المسابقة الشعرية في هذه الدورة من المهرجان فقد كان موضوعها حول السلم في عيون الشعراء .
اضافة الى تكريم واستضافة عدد من نجوم الشعر الشعبي .المهرجان تم بتنظيم من الجمعية التونسية للثقافة الشعبيية و المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين..
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
مناقشة ديوان "ضل البيوت" والاحتفاء بالأبنودي ضمن فعاليات الثقافة بأسوان
ناقش نادي الأدب بقصر ثقافة أسوان ديوان شعر العامية "ضل البيوت" للشاعرة إكرام مطر، ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.
أدار اللقاء الشاعر محمد المصري، وبحضور الشاعر محمود السانوسي، والشاعر عبد الله مراد.
أوضح "السانوسي" أن اختيار الشاعرة لعناوين الديوان يؤكد القصيدة الفكرية في التسمية، وتدل على وعي متقدم للشاعرة بمكنون إبداعها؛ ففي "أثر الفراشة" حيث لا تترك الفراشة نفايات حرب طاحنة، إنما مجرد ملمس رقيق على الأشياء، وقدمت إهداء مزدوجا بفكرة البوح بكل مكنون وتجارب قاسية لذكريات شوارع من مدينها، بكل ما تحتويه من زخم إنساني يترك أثرا في تلك الروح.
وأشار عبد الله مراد إلى تتعدد أساليب القصائد في الديوان فلا يشعر القارئ بالملل، وأن الحالات الشعرية غير مكررة وتشهد تنوعا، وهناك رسالة موجهة إلى المجتمع، وعنوانين الديوان مطابقة لمضمون النص كما أن موسيقى القصائد ليست ثابتة بل تتعدد في طبقات ونغمات، وأضاف أن قصائد الديوان تتسم بالكثافة ولغة المجموعة الشعرية هي المصرية الأقرب إلى لغة صلاح جاهين، وقد تناول الديوان قضايا الذات وعالمها الخاص وتجاربها المكانية.
واستمرارا لأنشطة ثقافة أسوان وإحياء للتراث الأدبي للشخصيات الأدبية المؤثرة في المجتمع المصري نظم قصر ثقافة كوم أمبو ورشة أدبية عن الشاعر الراحل "عبد الرحمن الأبنودي"، تحدث فيها الكاتب طه الأسواني، عن حياة وأعمال الشاعر الراحل، متناولا مراحل حياته المختلفة بدءًا من نشأته في الصعيد المصري وتأثره العميق بالبيئة الريفية، وصولًا إلى نضاله وكفاحه من أجل إيصال صوت الشعب ومعاناته من خلال قصائده.
كما أشار إلى كثير من المحطات الشخصية والمهنية التى أثرت في شخصية الأبنودي، وسرد أبرز أعماله، ولا سيما القصائد التي أصبحت رموزًا للأدب الشعبي، مثل "جوابات حراجي" و"السيرة الهلالية".
وتفاعل الحضور بشكل كبير مع العرض، حيث تجلى اهتمامهم وتأثرهم بالشخصية، من خلال النقاشات والتعليقات معربين عن تقديرهم للأبنودي، وتأثرهم بأعماله التي حملت هموم البسطاء وعبرت عن صوت الشارع المصري.
وفي الختام أكد "الأسواني" أهمية هذه الأنشطة التي تعزز الوعي الثقافي لدى الأجيال الجديدة، ودور الأدب والفن في إحياء الذاكرة الوطنية، ودعا إلى إقامة المزيد من الفعاليات التي تستعرض رموز الأدب المصري.
وضمن برامج إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان، برئاسة يوسف محمود، عقدت مكتبة الطفل والشباب بدراو محاضرة بعنوان "التحديات والمواجهة واستشراف المستقبل" تحدث فيها مصطفى حسين، معلم خبير، عن كثير من التحديات التي تواجه الدولة المصرية وسبل مواجهتها.