مهيدات: الغذاء والدواء تعمل على الحفاظ على القطاع الغذائي في الأردن مهيدات: الأرز الفاسد كان سليم من أي عيوب عند الاستيراد، ووقع الخلل في عمليات التخزين نواب يؤكدون أهمية الرقابة والمتابعة على قطاعي الصحة والتعليم

قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، أن المؤسسة تعمل على الحفاظ على القطاع الغذائي في الأردن، والتأكيد على مأمونية وتداول الغذاء والدواء من خلال برنامج رقابي نوعي يشمل البضائع المستوردة والمحلية.

وأكد مهيدات قضية الأرز الأخيرة، كانت سليمة من أي عيوب عند الاستيراد، وأن الخلل الذي وقع هو في عمليات التخزين التي استمرت لعدة أشهر، ومع دخول موجة الحر الأخيرة كانت تلك الكميات عرضة للتلف وظهور "السوس" فيها.

اقرأ أيضاً : محافظ الزرقاء: ضبط 5500 طن أرز غير صالح للاستهلاك البشري - فيديو

وبين مهدات خلال مناقشة كتلة البرنامج النيابية برئاسة النائب الدكتور فريد حداد، مأمونية وسلامة الغذاء الأردني، أن البضائع المستوردة، يتم إخضاعها للرقابة ولا يجاز تداولها قبل خروج نتائج الفحص، مشيراً إلى أن مشكلة إخراج البضائع من الساحات الجمركية، يخضع من يتصرف في البضائع إلى تطبيق قانون الغذاء، وهي جريمة يعاقب عليها القانون ويمكن أن تصل للحبس أو الغرامة .

وأوضح أن عينات المواد الغذائية المستوردة تؤخذ في الميناء، وتشرف عليها لجنة من عدة مؤسسات إضافة إلى المتابعة بعد النقل والتخزين والبيع في السوق المحلية ومن خلال فرق المؤسسة التي تقوم بهذا العمل على مدار الساعة.

وأكد رئيس كتلة البرنامج النيابية خلال الاجتماع، أهمية سلامة وتوفر الغذاء، باعتباره من الملفات التي يحرص مجلس النواب على متابعها بشكل مستمر، مطالبا الجهات المعنية بأهمية الحفاظ على أمن وسلامة غذاء المواطن، لأن الأمن الغذائي خط أحمر، خاصة بعد الأزمات العالمية المتتالية من حيث التأثير على استمرار توريد سلاسل الغذاء.

وشدد على أهمية أن تخضع كافة شحنات الغذاء لاسيما المستوردة إلى الإجراءات الرقابية والفنية الصارمة دون تمييز بين الشركات أو التجار أو الجهات المستوردة، وضمان تطبيق القوانين والأنظمة المتبعة عند إدخال شحنات الأغذية إلى الأسواق الأردنية من حيث النقل والتخزين والتوزيع، ليكون الجميع مطمئنا على سلامة ومأمونية كافة البضائع والمواد التي يتم استيرادها.

 بدوره، أكد أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، أن الأمن الغذائي يحظى بخطة زراعية وخطة استراتيجية وطنية، وذلك للحفاظ عليه، مشيرا ألى أن التشاركية في أعمال الرقابة، ساهمت في تسهيل انسيابية توريد السلاسل الغذائية للأسواق.

وبين أن كافة المواد الغذائية من اللحوم المبردة والعلاجات البيطرية والبقوليات والحبوب والخضار والفواكه التي هي من اهتمامات الوزارة على المعابر الحدودية، تخضع لفحوصات دقيقة وطويلة بحيث نحصل في النهاية على القرار السليم والدقيق.

من جهته، أشار مدير عام الجمارك العامة لواء جمارك جلال القضاة، إلى دور الدائرة في تسهيل مهمة دخول البضائع من المعابر الحدودية، ومدى التعاون مع الجهات المعنية الأخرى في إتمام الإجراءات والموافقات اللازمة، إضافة إلى المعاينة ودفع الرسوم الجمركية.

وأكد مدى التشاركية مع الجهات الرقابية المختلفة لإتمام موافقات إدخال البضائع، مشيرا إلى أن قرار الحجز أو دخول البضائع هو قرار مشترك بين كافة الجهات بعد عمليات الكشف الحسي والفني عليها، مشيرا إلى أن بعض الخلل الذي يحدث في دخول البضائع غير السليمة، هو بعد خروجها من منطقة الجمرك بتعهد من التاجر لحين ظهور نتائج الفحص المخبري لتلك البضائع، حيث يقوم التاجر أو المستورد بالتصرف بالبضائع وبيعها بالأسواق.

وأكد أن الإمكانيات المتاحة لا تسمح للدائرة في تخرين البضائع في الساحات الجمركية لعدم وجود ساحات تحتمل كل هذه الكميات، كون فترة ظهور النتائج في بعض الأحيان تمتد لفترة طويلة، مشيرا إلى أن التاجر في هذه الحالة يتخذ بحقه عدد من الإجراءات والعقوبات.

من جانبهم، أكد النواب أهمية الرقابة والمتابعة على قطاعي الصحة والتعليم، باعتبارهما من القطاعات التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، مؤكدين دور المؤسسات الرقابية في الحفاظ على أمن وسلامة غذاء المواطن .

وطالبوا بضرورة الكشف المستمر عن أي خلل أو مخالفات يقوم بها التاجر أو المستورد، لضمان عدم تكرار المخالفات، وأن يكون القضاء هو الفيصل في تجاوزات أي جهة تسعى إلى العبث في سلامة الغذاء والدواء المستورد للمواطن.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الأرز مؤسسة الغذاء والدواء مجلس النواب الحفاظ على إلى أن

إقرأ أيضاً:

الميكروبات.. هل تؤمّن الغذاء للبشر في المستقبل؟

هل يمكنك تناول وجبة من الغذاء أنتجتها كائنات ميكروبية؟

يبدو مفهوم الغذاء الميكروبي وكأنه من أفلام الخيال العلمي، لكنه قد يكون في المستقبل أحد الخيارات الواعدة لتوفير الغذاء للبشرية في ظل التحديات التي تفرضها أزمة الغذاء العالمية.

وبحسب دراسة جديدة لباحثين من المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا نشرت مؤخرا في دورية "نيتشر مايكرو بايولوجي"، فإن الغذاء الميكروبي سيكون جزءا أساسيا مما سنتناوله في المستقبل رغم أن إجراءات الترخيص في اعتماده ما زالت طويلة ومعقدة.

مصدر غذاء مستدام

بينما تتزايد أزمة الغذاء العالمية بسبب النمو السكاني وانخفاض الإنتاجية الغذائية نتيجة التغيرات المناخية المتسارعة، يساهم إنتاج الغذاء في زيادة حدة هذه التغيرات من خلال إطلاق كمية هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الجو تصل إلى 30% من إجمالي الكمية المنبعثة من قبل البشرية.

ويؤدي الطلب العالمي المتزايد على الغذاء إلى تدمير مساحات أكبر من الغابات وارتفاع انبعاث غازات الدفيئة (مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون)، مما يزيد من تفاقم أزمتي الغذاء والمناخ العالميتين.

ولكسر هذه الحلقة المفرغة، يعمل الباحثون على إيجاد مصادر بديلة ومستدامة للغذاء. وفي هذا السياق تثير الأغذية الميكروبية المستدامة الانتباه باعتبارها مفتاحا للتغلب على هذا المأزق. وأحد الجوانب الأكثر إثارة للأغذية الميكروبية هو تنوعها، فهي تشمل أنواعا مختلفة من المواد والإنزيمات والمواد النشطة بيولوجيا إلى جانب مجموعة من المركبات التي يمكن أن تعزز قيمة الغذاء ونكهته.

التخمير أحد الأشكال المعروفة للغذاء الميكروبي (شترستوك)

ولا يعد تناول هذا النوع من الأطعمة أمرا جديدا بالنسبة للإنسان، إذ تعد الأطعمة المخمرة أحد أقدم الأغذية الميكروبية التي لها مكانة هامة في إعداد بعض مكونات غذاء الإنسان التي تحتاج لعملية التخمير عند تحضيرها مثل الخبز والأنواع المختلفة من الأجبان.

وفي عملية التخمير التقليدية، تقوم البكتيريا باستهلاك السكريات لإنتاج الطاقة مما يتيح إنتاج الفيتامينات والمذيبات الغذائية إلى جانب الاستمتاع بالمذاقات الشهية للبيتزا واللبن ومختلف أصناف الخبز.

تقنيات جديدة لإنتاج الغذاء الميكروبي

وفي السنوات الأخيرة أتاحت التقنيات البيولوجية الدقيقة تطوير طرق جديدة للتخمير أطلق عليها اسم التخمير الدقيق يستطيع العلماء من خلالها برمجة الميكروبات لإنتاج جزيئات عضوية محددة.

ويستخدم العلماء في هذه العملية علم الأحياء الدقيق للحصول على المعلومات الوراثية للبروتينات النباتية والحيوانية ثم برمجة الميكروبات لإنتاجها، وبذلك تصبح الكائنات الحية الدقيقة مصانع بيولوجية تستقبل مدخلات محددة وتنتج المنتجات المطلوبة.

وعلى الرغم من أن نسبة الكتلة الحيوية الميكروبية في الأطعمة المخمرة صغيرة، فإن المركبات ذات القيمة الغذائية المنخفضة نسبيا -مثل الكربوهيدرات- يجري استهلاكها أثناء عملية التخمير من طرف الكائنات الحية الدقيقة. ومع تكاثر هذه الأخيرة تزيد نسبة العناصر الغذائية ذات القيمة الغذائية الأعلى مثل البروتينات والفيتامينات.

التقنيات البيولوجية الدقيقة تتيح برمجة الميكروبات لإنتاج جزيئات عضوية محددة (شترستوك)

وإلى جانب التخمير الدقيق، تعد المركبات الغذائية المختلفة المستخلصة من الكتلة الحيوية التي يتم الحصول عليها من خلال الاستزراع الميكروبي أيضا فرعا من الأغذية الميكروبية. وتشمل الأمثلة التي يمكن العثور عليها حولنا الأحماض الأمينية المختلفة والبروتينات الغذائية والإنزيمات ومركبات النكهة وملونات الطعام والمواد النشطة بيولوجيا.

آفاق واعدة للغذاء البكتيري

في الدراسة الجديدة عرض الباحثون من المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا مختلف المواد الخام التي يمكن استخدامها لإنتاج الغذاء الميكروبي بطريقة مستدامة، ودرسوا آفاق إنتاج هذه الأغذية على نطاق واسع بما يساهم في الحد من أزمة الغذاء العالمية في ظل التغيرات المناخية وآثارها السلبية على إنتاج الغذاء.

وبحسب بيان نشر على موقع المعهد، أظهر الباحثون أن الكائنات الحية الدقيقة ستكون مصدرا مستداما للموارد الغذائية في المستقبل لما تتمتع به من مميزات، وتكمن هذه المميزات خاصة في قدرة الميكروبات على توفير كميات هامة من الغذاء في وقت وجيز ودون أضرار بيئية عكس الطرق الزراعية التقليدية. فزراعة الكائنات الحية الدقيقة لا تتطلب سوى كميات قليلة من المياه والتربة مقارنة بزراعة المحاصيل أو الثروة الحيوانية، كما أنها تضاعف كتلتها الحيوية بسرعة كبيرة قد لا تتجاوز الساعة الواحدة في بعض الأحيان.

هذه العوامل تجعل كمية الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري مثل  ثاني أوكسيد الكربون والميثان التي تتسبب بها عملية إنتاج الغذاء الميكروبي أقل بكثير من تلك المنبعثة من الزراعة التقليدية.

وتتميز هذه الكائنات كذلك بكتلتها الحيوية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات تصل إلى 70% من وزن الخلية الجافة إلى جانب مكوناتها الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيا، مما يجعل قيمتها الغذائية مماثلة للحوم وأفضل منها في بعض الأحيان.

ارتفاع كلفة البحث وتطوير سلالات ميكروبية جديدة يحد من اعتماد الغذاء الميكروبي (شترستوك)

يتوقع الباحث المشارك في الدراسة سيوك يونغ جونغ، أنّ "الأطعمة الميكروبية في المستقبل لن تكون أغذية محدودة تُستهلك فقط من منطلق الشعور بالالتزام تجاه البيئة، ولكنها ستكون أغذية متكاملة تُستهلك لمحتواها الغذائي".

وقَدّرت إحدى الدراسات السابقة قيمة سوق الغذاء الميكروبي خلال العام الجاري بأكثر من ملياري دولار، وتوقعت نموه بنحو 6.1% سنويا. لكن العديد من العوائق ما زالت تحول دون اعتماد الغذاء الميكروبي على نطاق واسع في المستقبل القريب. ويأتي على رأس هذه الأسباب اللوائح والمبادئ التوجيهية الصارمة التي تفرضها الهيئات التنظيمية -مثل هيئة الغذاء والدواء الأميركية- للسماح بتداول هذه الأغذية، إلى جانب ارتفاع تكلفة البحث وتطوير سلالات ميكروبية جديدة.

مقالات مشابهة

  • الميكروبات.. هل تؤمّن الغذاء للبشر في المستقبل؟
  • هل تؤثر موجة الحر على وظائف المخ والإنتاجية؟.. تقرير يوضح
  • ميناء دمياط يكشف تفاصيل حركة الوارد من البضائع العامة
  • تقرير: موجة الحر أثناء الحج تفاقمت بسبب تغير المناخ
  • السعودية.. تقرير: موجة الحر أثناء الحج تفاقمت بسبب تغير المناخ
  • نصف درجة الغليان.. متحدث الأرصاد السعودية يكشف مدى شدة موجة الحرارة في الدمام
  • موجة حر غير مسبوقة تجتاح الدول العربية في صيف 2024
  • نصائح لتقليل استهلاك الكهرباء خلال موجة الحر
  • موجات حر تفتك بالأرض ومن عليها.. شهر يونيو يدخل التاريخ بأرقام قياسية متوالية
  • اليوم.. الأسواق المالية تترقب المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب