بغداد اليوم- بغداد

يطلق الكثيرون على مناطق مترامية الاطراف تقع على الحدود بين العراق وايران من جهة مدينتي مندلي وقزانية، تسمية "ارض الموت" نظرا لاحتوائها على عشرات الالاف من الالغام والذخائر غير المنفلقة التي تعود لحرب الثمانينات من القرن الماضي ولاتزال مصدر تهديد لكل من يضل الطريق ويخترق علامات التحذير.

مدير ناحية قزانية (94كم شرق بعقوبة) مازن الخزاعي اكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، عدم وجود احصائية متكاملة عن عدد الالغام والذخائر غير المنفلقة في المناطق الحدودية مع ايران لكن كل التقديرات تشير الى انها عشرات الالاف تنتشر ضمن مناطق مترامية جدا".

واضاف، ان "اكثر من 20 شخصا اغلبهم من الرعاة كانوا ضحايا بعد 2003 لأرض الموت بسبب انفجار الالغام والذخائر"، مؤكدا بأن "2023 لم يشهد اي انفجار وفق ما مدون لدينا".


واشار الى ان "الدفاع المدني وضع لافتات تحذيرية في مناطق عدة من اجل منع اقتراب الرعاة والصبية من حقول الالغام وهي مفيدة جدا بالاضافة الى تحذيرات الاهالي لابنائهم"، لافتا الى انه "كانت هناك محاولات لرفع الالغام لكن احداث 2014 اجلت كل شي".

اما احسان اللامي مزارع من سكنة قرى الحدود قال بان "الالغام تنتشر على بعد 3 كم من قريته وهو يتذكر وجوه العديد من ضحاياها من اقاربه"، لافتا الى أن "حقول الالغام تنتشر في اراض خصبة جدا لكن الموت يمنعنا من استثمارها".

واضاف، انه "في بعض مواسم السيول تنجرف العديد من الالغام صوب القرية والاراضي الزراعية ويتم رفعها من قبل فرق الدفاع لمدني"، مؤكدا باننا "اعتدنا الحياة بجوار ارض الموت".



مصائد للسيول البشرية المقاتلة

اما عدنان الشمري ضابط سابق في الهندسة العسكرية قال إن "المعارك الطاحنة بداية الحرب العراقية – الايرانية باتجاه مندلي دفعت الى اقامة حقول ضخمة من الالغام من اجل التصدي لسيول بشرية من الجنود في هجمات طاحنة انذاك".

واضاف، ان "جميع خرائط انتشار الحقول موجودة في وزارة الدفاع وكان هناك جهد لرفع بعض المحاور لكن تداعيات احداث حزيران 2014 اجلت الامر برمته انذاك".

واشار الى ان "التقديرات الاولية قد تصل الى 100 الف لغم ومقذوف وربما اكثر لان مساحة انتشارها يصل الى 70كم على الاقل".

وتبلغ حجم مساحات التلوث المسجلة لدى دائرة شؤون الألغام في العراق اكثر من 6 الاف و400 كيلومتر مربع، تم تطهير 3767 كيلومترا مربعا، ويجري العمل حاليا على نحو 490 كيلومترا مربعا، أي أن المساحة الملوثة الباقية هي بحدود 2149 كیلومترا مربعا، بحسب دائرة شؤون الالغام.

وصنفت الأمم المتحدة العراق في وقت سابق، كأكثر دول العالم تلوثا بالألغام، حيث تبلغ المساحة الملوثة بالألغام بها ثلاثة مليارات متر مربع.



المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

حقيقة نشر منظومات دفاع جوي أمريكية لحماية البعثات في العراق- عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، حقيقة نشر منظومات دفاع جوي أمريكية لحماية البعثات الدبلوماسية في العراق.

وأوضح المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "منظومة الباتريوت الأمريكية تُعد من منظومات الدفاع الجوي الاستراتيجية، حيث تمتلك القدرة على رصد الأهداف على بعد مئات الكيلومترات، وتُستخدم أساسًا في حماية المنشآت الاستراتيجية مثل القواعد العسكرية والمنشآت النووية والحساسة في الدول".

وأكد، أنه "حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي قرار أمريكي بنشر منظومة الباتريوت في العراق، سواء ضمن القواعد العسكرية التي تنتشر بها القوات الأمريكية مثل عين الأسد أو الحرير، أو ضمن البعثات الدبلوماسية".

وأشار إلى أن "نشر مثل هذه الأسلحة يتطلب موافقة حكومية رسمية، بالإضافة إلى أن هذه المنظومات كبيرة ولا يمكن استخدامها ضمن نطاق حماية البعثات الدبلوماسية باعتبارها منظومات استراتيجية، مما يجعل استخدامها داخل المنطقة الخضراء أمرًا معقدًا للغاية".

وتابع، أن "الولايات المتحدة قد تلجأ إلى اعتماد منظومات متوسطة المدى، وهي قادرة على التصدي للطائرات المسيرة أو الصواريخ على بعد عشرات الكيلومترات، وهذه المنظومات تُستخدم حاليًا في الحرير وعين الأسد، بالإضافة إلى وجود منظومات أخرى معروفة تُستخدم في السفارة الأمريكية".

وأردف، أنه "رغم التوترات، هناك قرار حاسم من قبل الحكومة والفصائل المسلحة بأن البعثات الدبلوماسية لن تكون جزءًا من أي توترات قادمة، مما يجعل احتمال استهدافها ضئيلًا جدًا. ومع ذلك، في ضوء التعليمات الأخيرة للرئيس الأمريكي بايدن، سيكون هناك تعزيز للمنظومات الدفاعية، وهذا التعزيز لا يعني الانتقال إلى منظومة باتريوت، بل إلى منظومات أخرى أكثر تحديثًا أو زيادة أعداد المنظومات الحالية، خاصة وأن الولايات المتحدة لديها أكثر من 20 قاعدة تنتشر بها قوات أمريكية بأعداد متفاوتة في العراق".

وانعكست تطورات الحرب الدائرة في لبنان وغزة الى جانب اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، على المنطقة برمتها ما يعكس مخاوف من نشوب حرب شاملة تشعل مدن وعواصم الشرق الاوسط.

وقد تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بتداعيات هذه العملية على المشهدين السياسي والأمني في لبنان والمنطقة، فضلا عن الوعيد الذي يصدر عن فصائل "المقاومة" بضرب المصالح الامريكية في العراق والمنطقة باعتبارها "الداعم الاول" لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين بغزة ومؤخرا على لبنان. 

في غضون ذلك، يتابع العديد من المراقبين كيف سيتعامل حزب الله مع هذه المرحلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال صهر نصرالله.. وصورة له تنتشر
  • اكثر من مليون ريال للفائزين بالمراكز الأولى في سباق الشرقية الدولي” الخبر 26″
  • فضيحة مقابر مجدي عبد الغني.. التفاصيل الكاملة لفبركة سحر مؤمن زكريا (القصة الكاملة)
  • سقوط شخص بقنا لقيامه بغسـل حوالى 41 مليون جنيه متحصلة من الاتجار بالأسلحة النارية
  • ضبط قضية غسيل أموال بـ41 مليون جنيه
  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟
  • الخارجية الإيرانية تطالب مجلس الأمن بإجراءات فورية لوقف التهديدات الإسرائيلية
  • قفزة مرعبة للدولار في العراق - عاجل
  • حقيقة نشر منظومات دفاع جوي أمريكية لحماية البعثات في العراق- عاجل
  • عروسة قماش ودبابيس.. حيلة تربي مقابر الإمام الشافعي للنصب على مؤمن زكريا