أكدت الأحزاب اليمنية، الإثنين، دعمها للجهود الهادفة لإنهاء الحرب في البلاد وإحلال السلام القائم على المرجعيات الثلاث، وضرورة سحب السلاح الثقيل والمتوسط من الحوثيين وإنهاء الإنقلاب وآثاره المترتبة على مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في خطاب مفتوح للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بعثت به لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، بشأن الجهود السعودية للدفع بجماعة الحوثي نحو السلام.

وقال بيان الأحزاب بأنها تابعت باهتمام كبير تطورات ملف التسوية الشاملة والجهود التي تقودها السعودية من خلال استضافة وفد من جماعة الحوثي في الرياض، مثمنة تلك الجهود والحرص الدائم على إحلال السلام ودعم مصالح الشعب اليمني ورفع معاناته الممتدة والناجمة عن انقلاب جماعة الحوثي وعدوانها الغاشم على الشعب ومصادرة إرادته وفرض مشروعها الطائفي بقوة السلاح والعنف".

وأضاف البيان، بأن "السلام الدائم والعادل مطلب اليمنيين وجلّ اهتمامهم، وفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بمفاوضات يمنية يمنية برعاية أممية تشارك فيها كل المكونات السياسية ويشارك فيها الشباب والمرأة".

وجدد البيان دعم الأحزاب لكل "الجهود والمساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام الحقيقي بمفهومه الواضح والعادل ودون أي انتقاص من تضحيات اليمنيين الجسيمة وحقوقهم في العدالة والمساواة والمواطنة، وبما يجسد إرادتهم ويصون مكتسباتهم ويلبي طموحاتهم".

وطالبت الأحزاب بـ "ضرورة إشراكها في رسم الحلول وعدم تغييبها عن مجريات الأحداث المتعلقة بالمفاوضات، باعتبارها طرفاً أصيلاً ومعنيّاً بالسلام ومستقبل اليمن وكونها حاضرة في المشهد ولا يمكن تجاوزها، كما لا يمكن إحراز أي خطوة نحو سلام حقيقي وعادل دون شراكة حقيقية فاعلة مع القوى والأحزاب السياسية التي تمثل إحدى مرتكزات النضال الوطني ومكتسباته الخالدة".

وأكد البيان تمسك القوى والأحزاب السياسية بمرتكزات الحل القائمة على المرجعيات الثلاث، وبما من شأنه استقرار اليمن وسلامته ووحدة أراضيه، وانهاء الانقلاب وإنهاء الآثار المترتبة عليه من تدمير للجهاز الإداري للدولة وتحريف المناهج التعليمية وتمزيق النسيج الوطني.

وأشار بيان الأحزاب إلى ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جماعة الحوثي وتأكيد حق الدولة الحصري بامتلاك السلاح واحتكار القوة، وإعادة الأموال والممتلكات العامة والخاصة المنهوبة لدى الجماعة، ورفع الحصار عن تعز ومعالجة قضايا المهجرين قسريا من محافظاتهم والكشف عن المخفيين قسريا في معتقلات جماعة الحوثي وتوقيف المحاكمات الصورية للمواطنين من قبل الجماعة وتنفيذ بنود اتفاق استوكهولم.

ونوه البيان إلى أهمية "الحفاظ على المركز القانوني للشرعية اليمنية" وتحقيق العدالة الانتقالية بما يكفل تحديد المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب التي ارتكبتها جماعة الحوثي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وجبر ضرر الضحايا وصولاً إلى تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب. وطالبت القوى والأحزاب السياسية بسرعة إعلان تشكيل فريق التفاوض الذي يمثل الشرعية بمشاركة كافة القوى السياسية المؤيدة لها.

ودعا البيان لعودة مؤسسات الدولة كافة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب، لممارسة مهامها وتفعيل أجهزة القضاء والنيابة، وتهيئة الأوضاع التي تساعد مؤسسات الدولة على أداء واجباتها ومسؤولياتها على الوجه الأكمل، معتبرا استقرار قيادات الدولة والمؤسسات خارج اليمن وممارسة مهامهم من خارجها يعد تفريطا بواجب المسؤولية

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

عراقجي يتحدث عن تلبية مطالب واشنطن وغروسي يستوضح عن أنفاق نطنز

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا فيمكن تحقيق ذلك، محذرا من "محاولات" إسرائيل إفشال الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

وأضاف عراقجي عقب لقائه نظيره الصيني اليوم الأربعاء أنه إذا كانت لدى الأميركيين مطالب أخرى "غير عملية وغير منطقية فمن الطبيعي أن نواجه مشكلة".

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران متفائلة بشكل حذر بشأن المحادثات غير المباشرة مع واشنطن "وذلك بسبب التصريحات المتناقضة للجانب الأميركي".

???? وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي يلتقي بنظيره الصيني وانغ يي في بكين pic.twitter.com/ZPlZBaOuC7

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) April 23, 2025

وقد حذّر عراقجي اليوم من محاولات إسرائيلية لإفشال المفاوضات الإيرانية الأميركية، قائلا إن "محاولات الكيان الصهيوني وجماعات منتفعة خاصة لحرف الدبلوماسية عبر تكتيكات مختلفة واضحة بالكامل للجميع".

وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى، نظرا لمحاولات التخريب وعمليات الاغتيال السابقة بهدف استفزاز طهران للرد المشروع.

ويترافق ذلك مع تصاعد القلق في تل أبيب إزاء التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

إعلان

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الأحد الماضي إن هناك "قلقا كبيرا" في إسرائيل من احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات لإيران بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقد صرح عراقجي من بكين بأن زيارته تهدف إلى إطلاع الجانب الصيني على تطورات المفاوضات السابقة مع واشنطن في كل من مسقط وروما، مشيرا إلى أن المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح" ومن المبكر الحكم على نتائجها.

وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الولايات المتحدة وإيران قد تعقدان جولة محادثات ثالثة، مؤكدة أن جولة المحادثات الجديدة على المستويين السياسي والفني قد تعقد السبت المقبل.

بدوره، حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.

وقد نشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صورا التقطت بواسطة أقمار اصطناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.

غروسي أوضح أنه لمس تفاؤلا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران (الفرنسية)

ولفت غروسي، الذي زار طهران الأسبوع الماضي، إلى أنه يتعيّن على كل الدول إبلاغ الوكالة بأي نوايا لديها لإقامة منشآت حول المواقع النووية، لكنه أشار إلى أن إيران لا تفعل ذلك.

وأشار إلى "عدم إمكان استبعاد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد إعطاء تخمينات بشأن النوايا.

وأوضح غروسي أنه لمس تفاؤلا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي بعدما أجرى البلدان جولتي محادثات، مع ترقّب جولة محادثات فنية قريبا.

إعلان

وفي ولايته الرئاسية الأولى، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بلاده من اتفاق دولي أبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد مفاوضات جرت في عهد سلفه باراك أوباما.

لكن ترامب، في ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية، أعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق جديد يتيح حل المسألة بالوسائل الدبلوماسية، في ظل تلويحه بالتهديات بالقصف والعقوبات على إيران إذا لم تبرم مع بلاده اتفاقا بشأن برنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا
  • البيان الأخير لجماعة الإخوان.. بين المقاومة الأيديولوجية والتوظيف السياسي
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • تجدّد الغارات الأمريكية على معاقل الحوثي في صعدة اليمنية
  • عراقجي يتحدث عن تلبية مطالب واشنطن وغروسي يستوضح عن أنفاق نطنز
  • أبرزها دعم الشراكة الاقتصادية والأمن الإقليمي والدولي.. تفاصيل البيان المشترك بين مصر وجيبوتي
  • العليمي يلتقي هيئة التشاور والمصالحة لبحث توحيد الصفوف اليمنية لمواجهة الحوثيين
  • شاهد | صينيون يؤكدون: الاستراتيجية اليمنية تغلبت على التقنية الأمريكية
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن