الفنانة التشكيلية هندة العبيدي في معرض بيع اللوحات والمنحوتات بفضاء " Maison Interbois"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
سام برس
شمس الدين العوني
تواصل الفنانة التشكيلية هندة العبيدي نشاطها الفني التشكيلي من لقاءات و معارض جماعية و شخصية و ضمن هذا السياق الثقافي الفني التشكيلي يشهد فضاء Maison Interbois بجهة الحمامات معرض بيع اللوحات والمنحوتات وما إلى ذلك ضمن معرض فني حيث أقيم حفل استقبال يوم الجمعة 15 سبتمبر والسبت 16 والأحد 17 سبتمبر 2023 من الساعة 7 مساءً ليستمر المعرض الى غاية يوم 15 أكتوبر 2023 و ذلك بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين .
و تمثل الأسماء المشاركة تنوعا في مجالات الفن التشكيلي وفق عدد من التقنيات و الأساليب و الاتجاهات الفنية.
و تمثل هذه التجربة الفنية مجالا آخر من النشاط الفني التشكيلي للفنانة هندة العبيدي التي تعددت معارضها منذ سنوات و منها معرض رواق صلاح الدين حيث كان لها تقديم عدد من أعمالها الفنية المتعددة.
الفنانة هندة تعمل للمضي بتجربتها من خلال البحث عن ذاتها الفنية عبر السعي للتجدد ... للابداع الفني مجالات شاسعة للقول بالذهاب عميقا ضمن مسيرة ما في الحياة التي تتعدد تلويناتها و تختلف عطورها و تتعدد عباراتها وفق هذا الحيز المفتوح من الكينونة حيث الذات في حلها و ترحالها و لا مجال لغير النظر و التأويل و الاصداح بالأبجدية في روافدها المتعددة..
و الألوان كالأصوات فهي تعلو و تخفت بحسب الحالة و هنا نلمس حالات الفنان من خلال القراءات البصرية و الفنية ليظل التأويل مجالا للقول بثراء الأثر الفني و ممكناته الجمالية و الوجدانية و الانسانية.
و ضمن هذه الفكرة الابداعية يظل الرسم عنوانا لافتا ضمن تجوال العين و القلب و الدواخل في هذه الدروب حيث النظر بعين القلب لا بعين الوجه لتبرز الكلمات و هي تحاور العناصر و تحاولها بحثا عن ممكنات اللون و الشكل و الاطار في ضرب من المغامرة و الذهاب بعيدا و عاليا في التراب الذي فوقه سماء..
هكذا نلج تجربة الرسامة هندة العبيدي التي نهلت منذ الطفولة الأولى من عوالم التلوين في علاقتها البريئة بعلبة التلوين لتكبر الطفلة بعد ذلك و تصبح أسيرة عوالم الرسم الجميلة طوعا و كرها فهي التي اعتبرت فن الرسم أرضها الأولى وراحت تحضن الألوان و تنظر مليا تجاه القماشة بحثا عن ذاتها التي وجدتها حالمة بالكلمات و بالغناء العالي فغدت عوالمها ملونة بالتذكر و بالنسيان..
التذكر..و النسيان حالتان لألوان شتى..كون من تجريدية الحال و الأحوال..هكذا تخيرت الرسامة هندة العبيدي ألوانها الملائمة و في قلبها شيء من الكلمات..و الذكرى حيث كبرت مع علبة التلوين و كانت القماشة و اللوحة مجالا شاسعا لرؤية العالم و الآخرين وفق لون من التجريد ..
التجريد يحيل على شاعرية أخاذة و هو مسافات للبوح و القول و الكشف عن عذوبة أخرى في هذا السياق من جمالية العناصر و التفاصيل و الأشياء.
الأكريليك فكرتها التشكيلية و التجريد مفرداتها التي أطلقتها لتقول بالحوار الجمالي مع الذات و مع الآخرين فالفن هوهذه الكتابة المخصوصة باللون و بالأشكال الأخرى على غرار الخزف و النسيج و النحت و ما الى ذلك من الفنيات المعاصرة..
نعم... الرسامة هندة العبيدي تذهب في هذا السفر الملون تحضن طفولتها و تكتفي باللوحة المعلقة في الجدار حيث القماشة الطافحة بالشجن و الممتلئة أحيانا بالبهجة العارمة..و بين الحالتين تغنم الطفلة الكامنة فيها شيئا من حرقة اللون و عذاب الأسئلة و بهاء العبارة....
و هكذا معرض آخر و تجربة متواصلة للفنانة هندة العبيدي ضمن السياق الفني التونسي...لقاء جديد ضمن معرض جماعي متواصل الى غاية يوم 15 أكتوبر المقبل.
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
في عيد الطفولة.. مواقع قطاع الفنون التشكيلية تزينت بالفنون وغمرتها البهجة
نفذ قطاع الفنون التشكيلية 33 نشاطًا متحفيًا متنوعًا بجميع مواقعه بالقاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد وقنا والمنوفية والدقهلية، شارك فيها ما يزيد عن 500 طفل من مختلف الشرائح المجتمعية والفئات العمرية بدءًا من مرحلة الحضانة والمرحلة الابتدائية وصولًا للمرحلتين الاعدادية والثانوية، مع مشاركة مميزة لذوي الهمم الذين أثروا الفعاليات بحضور لافت كشف قدراتهم الخاصة والاستثنائية في مختلف الفنون والمجالات.
وجاء ذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للاحتفال باليوم العالمي للطفل 20 نوفمبر من كل عام.
الاحتفال بعيد الطفولة
وبهذه المناسبة قال الدكتور وليد قانوش رئيس القطاع: "أن الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة طالب جميع القطاعات والهيئات التكامل ووضع برامج يشعر بها الطفل كمًا وكيفًا وتكون قادرة على جذبه للتفاعل معها والأهم أن تترك تأثيرها الإيجابي في شخصيته، لذا يشعر الجميع بهذا التوهج في جميع المواقع وبهذا العدد المميز من المشاركات، ولقد حرص القطاع على مزج جميع الفنون في تناغم وتكامل فجاءت الورش الفنية بمختلف مجالاتها بصحبة الموسيقى والغناء والفقرات الاستعراضية والشعر والحكي والجولات المتحفية والمسرح المتحفي والندوات التثقيفية، وكان وراء هذا المجهود المشرف فريق رائع من أبناء القطاع أقدم لهم كل التحية والتقدير".