الاحتلال يمدد إغلاق غزة ومطالب بمحاكمة إسرائيل دوليا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة لمدة 24 ساعة أمام دخول العمال الفلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال إن القرار جاء بعد تقييم الوضع الأمني عقب المظاهرات التي شهدتها بعض نقاط التماس شرقي القطاع، حيث أصيب 6 فلسطينيين إثر تفريق تلك المظاهرات من قبل قوات الاحتلال، وكان من المقرر إعادة فتح المعبر اليوم الاثنين بعد انتهاء الأعياد اليهودية.
وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان إن القرار اتخذ بناء على تعليمات وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، على أن يعاد النظر في فتحه حسب تقييم الوضع في المنطقة.
ويستخدم معبر بيت حانون للمشاة والمركبات، في حين يُستخدم معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع من إسرائيل إلى القطاع والعكس، وتشغل المعبرين سلطة المعابر البرية في جيش الاحتلال.
وأغلقت إسرائيل، الجمعة، جميع المعابر في الأراضي الفلسطينية أمام الفلسطينيين، بحجة "رأس السنة العبرية" التي بدأت مساء اليوم نفسه واستمرت احتفالاتها حتى مساء أمس الأحد.
واعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة قرار الاحتلال تمديد إغلاق معبر بيت حانون أمام العمال "عقابا جماعيا لنحو 18 ألفا و500 عائلة".
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم ملف تصاريح العمال كورقة "ضغط وابتزز سياسي واقتصادي"، ويربط ذلك بالأوضاع الأمنية مع غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب شريحة العمال التي تذهب للبحث عن قوت يومها بعد سنوات من التعطل عن العمل جراء استمرار الحصار.
وكشف أن إغلاق المعبر لأكثر من 3 أسابيع متفرقة خلال العام الماضي كبد العمال خسائر وصلت إلى 17 مليون دولار.
"جريمة ضد الإنسانية"وفي سياق متصل، دعت الحملة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة اتحاد المحامين العرب إلى رفع دعوى قضائية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية وذلك بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال سعد النشوان مسؤول الحملة إن المجتمع الدولي عجز عن إنهاء الحصار الذي وصف في تقارير أممية بأنه "جريمة ضد الإنسانية". وطالب نشوان في مؤتمر صحفي عقده في الكويت بمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم الإنسانية المترتبة عن هذا الحصار.
عمليات في الضفةأما في الضفة الغربية فقد أعلن جيش الاحتلال أن أضرارا لحقت بدورية عسكرية بعد إطلاق النار عليها قرب مستوطنة ميراف شمالي الضفة، ولم تقع إصابات بشرية.
وفي حادث آخر قال الجيش الاحتلال إن مسلحا أطلق النار من قرية دير شرف، قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، على نقطة عسكرية إسرائيلية في أطراف القرية.
وبعد العملية قام الاحتلال بإغلاق كل مداخل مدينة نابلس، الأمر الذي أدى إلى تعطل حركة النقل والحياة العامة للفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي تصاعد أعمال المقاومة في ظل تزايد اقتحامات جيش الاحتلال للمدن والمخيمات الفلسطينية، وزادت وتيرة المقاومة في الشهر الحالي، إذ قتل 34 إسرائيليا معظمهم من الجنود والمستوطنين حتى أغسطس/ آب الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب: إرادة ترامب تتوافق مع طموح حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل
قال محمد سعيد عبد الحفيظ الكاتب الصحفي، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأخيرة، ليست الأولى من نوعها لوزير أو سياسي إسرائيلي، بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية.
وأضاف «عبد الحفيظ» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن سموتريتش نفسه حتى قبل «طوفان الأقصى»، أعلن من باريس في مطلع عام 2023 عن نوايا ائتلافه الحاكم في فرض السيادة على الضفة الغربية وتوسيع مساحة إسرائيل لتشمل المنطقة «ج» وفي مرحلة لاحقة المناطق «ب» و«أ».
تشكل الائتلاف الحاكم فرنسا تدين تصريحات وزير مالية الاحتلال ضم الضفة لـ إسرائيل الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوة غير مسبوقة بتعليق قسم "الحوار السياسي" مع إسرائيلوأوضح، أنّ عددًا من وزراء اليمين الصهيوني المتطرف التي تشكل الائتلاف الحاكم في إسرائيل حاليًا، أصبحت الأن سياسة معتمدة من الحكومة، لا سيما وأنه فضح تسريبا خرج من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نية الحكومة ضم الضفة الغربية أو تقنين الاستيطان في إطار الحرب الباردة التي يشنها الاحتلال على الضفة الغربية.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن النوايا الإسرائيلية كانت قائمة منذ فترة طويلة، وكانت هناك محاولات لفرض واقع جديد على الضفة الغربية، من خلال تقنين بؤر استيطانية جديدة، لكن مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة؛ أصبحت مساعي حكومة الاحتلال تتماهى مع خطط ترامب، لا سيما وأنه قد قال إن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها.