رئيس الترفيه: اللي ينتقدنا عنده مشكلة عقلية أو حسد..فيديو
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الرياض
رد معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، على بعض الآراء التي ترى أن هناك شبه استحواذ على الفنانين والمسألة فقط تتلخص بالمال.
وقال آل الشيخ في تصريحات تلفزيونية: “نحن لا نحاول الاستحواذ على أي قوى ناعمة في أي مكان بالعالم، ولكن نعمل على الارتقاء بجودة محتوى الترفيه وزيادة عدد السيّاح”.
وأضاف: “اللي يحاول يستحوذ على القوى الناعمة بيستخدمها في أشياء معينة إحنا لأ، والمحتوى السعودي في المواسم الأربعة لموسم الرياض يمثل 37% والمحتوى المصري يمثل 11% فقط والأجنبي 33% والخليجي 9% واللبناني 6% وبقية المحتوى العربي 5%”.
وتابع: شيء طبيعي إقبال الفنانين على المملكة، ولكن الموضوع ليس فقط مادة، ولكن الأمر متعلق بتفاصيل لا يستطيع أحد إجادتها مع النجم مثلما نفعل، بداية من الاهتمام بالفنان لحظة وصوله ولحظة توديعه، وتفاعل الناس معه في الفنادق والشوارع والمطاعم غير طبيعي، وتوفير أفضل المسارح التي يقدّم فنه عليها، المقابل المادي مهم لأي شخص، واللي يتكلم في المادة أو الفلوس اللي بنديها للفنان، وينتقدنا ويهاجمنا إنسان عنده واحدة من 3 مشاكل… إنسان عنده مشكلة عقلية أو حسد، وتمنى يكون مكاننا أو عدم قدرته على التنافسية، لم نواجه مثل هذا الكلام مع أي شخص عالمي”.
واستكمل: “لا يهمنا ولا يشغلنا مَن يهاجمنا، ولكن نتمنى ألاّ يؤثر ذلك في نفسية الفنان، وتعودنا على طريقة مهاجمتنا ومن جهات معينة ووسائل معينة، ولكن هذا الأمر لا قيمة له”.
وأضاف: “وما من فنان حضر الى السعودية إلا واستُقبل بكل ترحيب وتقدير لفنه وتقديم أفضل عرض مادي ومعنوي، محمد الحلو مغلطش في أغنية مشهورة، لا هي من قرآن ولا من كتاب مقدس، لما يقول “عمار يا سعودية” هي السعودية دولة عدوة؟!، هل في الأمر استنقاص؟! هل المفروض يغلط في الجمهور السعودي؟!، هي السعودية مش دولة شقيقة؟!، أكبر الفنانين في كل العهود، وهناك فنانون سعوديون غنّوا لمصر، ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم غنّوا للمملكة… الحساسية هذه مصطنعة، ولكن المشكلة لما تكون هناك جهات تغذّيها”.
ليه في الرياض كل الفنانين دول بيوافقوا يقفوا جنب بعض على المسرح.. الناس بتقول فلوس بس.. معالي المستشار تركي آل الشيخ يرد@Turki_alalshikh
يعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/vXgN5oyMeG #الحكاية#MBCMASR pic.twitter.com/SO9H8oKSgM
— MBC مصر (@mbcmasr) September 17, 2023
معالي المستشار تركي آل الشيخ: احنا بنقدم محتوى لا يستطيع أحد غيرنا تقديمه والموضوع مش فلوس فقط@Turki_alalshikh
يعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/MmxYG3fmqk #الحكاية#MBCMASR pic.twitter.com/9tJDDOUj6y
— MBC مصر (@mbcmasr) September 17, 2023
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الترفيه تركي آل الشيخ عمرو أديب آل الشیخ
إقرأ أيضاً:
عقلية الساسة السودانيين والمآلات القادمة- قراءة في أزمة النظام السياسي
في خضم العاصفة السياسية التي تهز السودان، تبرز أسئلة جوهرية حول عقلية النخبة التي تدير البلاد منذ عقود. هذه العقلية، التي تبدو متجذرة في منطق "الغنيمة والصراع"، قد ساهمت بشكل مباشر في تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يهدد مستقبل السودان كوطن موحد ومستقر.
عقلية "الضحية والجلاد"
تمارس النخبة السياسية لعبة خطيرة من خلال تبني سردية الضحية الوحيدة، وهو ما يؤدي إلى ترسيخ الانقسامات بدلاً من معالجتها. فالجيش، الذي حكم البلاد لعقود بقبضة حديدية، يحاول اليوم تقديم نفسه كطرف مظلوم في معادلة الصراع السياسي، بينما تتبنى قوى المعارضة خطاباً انتقامياً يختزل كل الأزمات في "الفساد العسكري". هذه الازدواجية في الخطاب السياسي تعيد إنتاج العنف بدلًا من احتوائه، مما يجعل من الصعب إيجاد حلول مستدامة.
لغة التخوين وإسقاط الإنسانية
بلغ الانحدار السياسي ذروته في السودان باستخدام لغة التخوين المتبادلة والتوصيفات المهينة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى مستوى خطابات الكراهية التي تستدعي أكثر الفترات ظلامًا في تاريخ البلاد. مثل هذه اللغة لا تعكس فقط انحطاطاً أخلاقياً، بل تؤكد أيضاً عجز النخب السياسية عن تقديم رؤية وطنية جامعة.
اقتصاد الريع والصراع على الموارد
يكشف التناقض الصارخ بين ادعاءات "الضعف السياسي" وواقع السيطرة على الموارد عن جوهر الأزمة: نظام سياسي قائم على اقتصاد الريع والصراع على الثروة. فالطبقة الحاكمة، بغض النظر عن موقعها في معادلة السلطة، تستمر في احتكار الموارد والاستفادة منها بعيداً عن مصلحة المواطن العادي، ما يفاقم حالة التهميش والإقصاء التي يعاني منها غالبية الشعب السوداني.
غياب العدالة الانتقالية واستمرار الإفلات من العقاب
لا يمكن للسودان أن يتقدم دون مواجهة ماضيه. فثقافة الإفلات من العقاب باتت جزءًا من التركيبة السياسية، حيث تتكرر الجرائم والانتهاكات دون مساءلة فعلية. إن عدم محاسبة المسؤولين عن جرائم دارفور، قمع المتظاهرين، والانتهاكات ضد المدنيين، يعني أن العنف سيظل متجذرًا في النظام السياسي، وسيستمر في إنتاج دورات جديدة من الصراعات والانتقام.
المستقبل: بين سيناريوهين
أمام السودان اليوم خياران لا ثالث لهما- الاستمرار في دوامة العنف والتفكك: إذا استمر المنطق السائد، فإن مستقبل البلاد سيكون مظلماً، حيث ستتزايد النزاعات المسلحة، وسيتعمق الانقسام الاجتماعي، وقد يصل الأمر إلى خطر انهيار الدولة.
تبني خيار الحوار الوطني الشامل: وهو المسار الوحيد القادر على إنقاذ البلاد من المصير المجهول، ويتطلب هذا المسار:
الاعتراف بالأخطاء التاريخية وتحمّل المسؤولية.
إعادة توزيع الثروة والسلطة بشكل عادل.
بناء مؤسسات عدالة انتقالية حقيقية تكفل المحاسبة والمصالحة.
رسالة إلى الشعب السوداني
أيها الصامدون في وجه الأزمات،
لقد آن الأوان لكسر هذه الحلقة المفرغة من العنف والانقسام. لن يكون السودان قوياً ومستقراً إلا إذا اجتمع أبناؤه على رؤية موحدة تضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية والذاتية. لنرفع جميعًا شعار "لا للعنف.. نعم للحوار"، ولنعمل معًا على إنقاذ ما تبقى من هذا الوطن الذي يستحق مستقبلاً أفضل.
السودان عند مفترق الطرق: قراءة نقدية في عقلية النخبة السياسية ومآلات الأزمة
في خضم العاصفة السياسية العاتية التي تهز أركان السودان، تطفو على السطح أسئلة وجودية حول العقلية السياسية السائدة بين النخب الحاكمة. هذه العقلية التي تتسم بالجمود والتكلس، ظلت حبيسة منطق "المكاسب الفئوية" و"صراع النفوذ"، مما عمق الأزمة وأدخل البلاد في نفق مظلم يصعب التنبؤ بنهايته.
عقلية الضحية المزيفة:
تمارس النخبة السياسية لعبة خطيرة من خلال تبني خطاب الضحية الانتقائي. فالقوى العسكرية التي ظلت تحتكر السلطة لعقود، تقدم نفسها اليوم كطرف مظلوم، بينما تتحول قوى المعارضة إلى آلة اتهام أحادية البعد. هذا التشظي في الرؤية يحول الصراع السياسي إلى حلبة صراع وجودي، بدلاً من أن يكون ساحة للتنافس الديمقراطي السلمي.
خطاب التكفير السياسي:
بلغ التدهور الأخلاقي في الخطاب السياسي مستويات غير مسبوقة، حيث أصبحت لغة التخوين والتجريح هي السائدة. هذا الخطاب الذي يستدعي أسوأ لحظات التاريخ السوداني، لم يعد مجرد أداة سياسية، بل تحول إلى آلة تدمير للنسيج الاجتماعي، تغذي الكراهية وتعمق الانقسامات.
اقتصاد المحاصصة:
يكشف التناقض الصارخ بين خطاب التقشف وواقع النهب المنظم عن جوهر الأزمة. فالنخبة السياسية بمختلف ألوانها، تواصل لعبة تقاسم الغنائم تحت شعارات براقة، بينما يدفع المواطن العادي ثمن هذه السياسات من لقمة عيشه وصحة أبنائه ومستقبل بلده.
إشكالية العدالة الانتقالية:
غياب آليات المحاسبة الحقيقية يشكل أحد أهم معضلات النظام السياسي السوداني. فجرائم الماضي التي لم تحاسب، تتحول اليوم إلى سوابق خطيرة تفتح الباب أمام تكرار العنف بصور جديدة. هذا الإفلات من العقاب ليس إخفاقاً أخلاقياً فحسب، بل هو أيضاً وصفة أكيدة لاستمرار دوامة العنف.
سيناريوهات المستقبل:
يواجه السودان خيارين مصيريين:
• الاستمرار في النموذج القائم الذي يقود حتماً إلى مزيد من التفكك والانهيار
• أو تبني خيار التحول الديمقراطي الحقيقي عبر:
o المصارحة التاريخية والاعتراف بالمسؤوليات
o إعادة هيكلة النظام السياسي والاقتصادي على أسس عادلة
o بناء مؤسسات وطنية قائمة على المساءلة والمشاركة
نداء إلى ضمير الأمة:
أيها السودانيون الأحرار،
لقد حان الوقت لانتشال الوطن من براثن هذه العقلية السياسية العقيمة. مستقبل السودان لن يبنيه المتصارعون على السلطة، بل سيبنيه أبناؤه الذين يؤمنون بأن "الوطن أكبر من الجميع". فلنوحد الصفوف، ولنرفع سوية شعار "كفى عنفاً.. لنبدأ حواراً وطنياً حقيقياً"، ولنعمل معاً لإنقاذ ما تبقى من هذا الوطن العزيز.
zuhair.osman@aol.com