ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد دولة قطر المشارك في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة، التي عقدت اليوم، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة دولة رئيس وزراء جمهورية إيرلندا، وبحضور أصحاب الفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء الدول والحكومات والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة.


واعتبر معاليه ، في كلمة دولة قطر، أن القمة تمثل فرصة سانحة لإعادة إحياء الأمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ، مؤكدا الأهمية البالغة للمرحلة الحالية من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ولافتا إلى أن المشاركين في القمة يجمعهم هدف مشترك يتمثل في التصدي للتحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه شعوب العالم، من نزاعات مسلحة، وأزمات مرتبطة بالأمن الغذائي وتغير المناخ.
وشدد معاليه على أن الالتزام بحل الخلافات بالطرق السلمية، والحوار القائم على الاحترام هي السبل المثلى نحو ضمان الحفاظ على مكتسبات التنمية حول العالم.
وأضاف "لذا، ينبغي لنا أن نعطي الأولوية لتنفيذ تدابير وإجراءات فعالة، وفقا للقانون الدولي، تزيل الصعوبات التي تعوق الحق في تقرير المصير لمن يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الشقيق ".
كما أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه من المهم تجنب أية إجراءات قد تقوض من قدرات الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك فرض تدابير قسرية على نحو يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأوضح معاليه، أن الاستثمار في مستقبل الشباب مهمة تقع على عاتق الجميع، ورأى أنه "من خلال تثمين آراء الشباب، وتمكين النساء والفتيات وإشراكهم في عمليات صنع القرار، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة".
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن الدور الحيوي الذي تقوم به دولة قطر في مجال التنمية عالميا، وتحديدا في قطاع التعليم، يعزز رؤية الدولة في التنمية البشرية، مضيفا " نحن ملتزمون بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا... إدراكا منا للتحديات التي تواجهها تلك البلدان ".
ولفت معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى أن دولة قطر ما تزال ملتزمة بمواءمة خططها الإنمائية الوطنية مع مبادئ أهداف التنمية المستدامة.. مشيرا في هذا الصدد إلى أن قطر جعلت تغير المناخ أولوية قصوى واتخذت تدابير هامة لتطوير التقنيات المتصلة به، والترويج للطاقة النظيفة، كما وضعت مبادئ توجيهية واضحة من خلال جهاز قطر للاستثمار لمواءمة أهداف الاستثمار مع النتائج المتعلقة بالسوق المستدامة والتمويل الأخضر.
وذكر معاليه بأن الطريق نحو بناء عالم جديد أكثر أمانا وعدلا وحرية يكمن في تحقيق التضامن الإنساني الدولي، وتابع "معا، يمكننا تحويل التزاماتنا إلى أفعال وجعل خطة عام 2030 حقيقة واقعة ".
وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، قد رحب باعتماد الإعلان السياسي للقمة، كما أعرب عن سروره بأن عهدت إلى سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، مسؤولية تيسير المفاوضات الحكومية بشأن الإعلان السياسي، إلى جانب سعادة المندوب الدائم لجمهورية إيرلندا لدى الأمم المتحدة.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة أهداف التنمیة المستدامة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

«ماعت» و8 منظمات أوروبية في مشروع التحول الأخضر بأرمينيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، في المرحلة الأولى من مشروع التحول الأخضر: تعزيز ممارسات الاستدامة ونمط الحياة للشباب، في العاصمة الأرمينيةوذلك بمشاركة 8 منظمات أوروبية ومنظمة عربية من دول مختلفة "اليونان، أرمينيا، رومانيا، سلوفينيا، أستونيا، جورجيا، المجر، مالطا، مصر".

ويهدف مشروع التحول الأخضر إلى صياغة مستقبل يتواجد فيه الشباب كقادة مندمجون بعمق في حركة الاستدامة، من خلال تعزيز فهمهم وتزويدهم بمهارات قابلة للتنفيذ، وتم تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع في أرمينيا حول "أسس الحياة المستدامة"، وذلك من خلال فهم القضايا البيئية وآثارها المباشرة ونقلهم من التحديات البيئية العالمية وأسبابها لتأثيراتها على المستوى المحلي للمجتمعات، بالإضافة إلي مناقشات حول أدوار ومسؤوليات الأفراد في مواجهة هذه التحديات.

وخلال فعاليات المرحلة الأولى من المشروع أدارت مؤسسة ماعت جلسة حول أهداف التنمية المستدامة 2030، والتحديات العالمية التي نواجهها، فضلا عن ترابط الأهداف للتأكد من ألا يتخلف أحد عن الركب، وبالتركيز على هدفين أساسيين هم الهدف 16السلام والعدل والمؤسسات القوية، حيث أن النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم تعرقل المسار العالمي نحو السلام وتحقيق الهدف 16 بل وتؤثر بشكل مباشر على حقوق الإنسان وتحقيق باقي الأهداف،والهدف 17  الشركات، حيث لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال الالتزام القوي بالشراكة والتعاون العالميين لضمان عدم تخلف أحد عن الركب نحو التنمية.

وفي هذا الإطار أكدت مارينا سامي، مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة ماعت، أن الاستدامة البيئية أحد أبرز التحديات التي تواجه العالم، ومشروع التحول الأخضر يأتي ليفسح المجال أمام خطوات طموحة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، وذلك من خلال تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والأدوات والرؤى اللازمة لتحويلهم إلى وكلاء وقادة استباقيين للتغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم المحلية. وأكدت "سامي" علي ضرورة المشاركة متعددة الأطراف بين أصحاب المصلحة في تعزيز الاستدامة البيئية كبعد أساسي للمسؤولية الاجتماعية.

فيما قالت كنزي أسامة، الباحثة في وحدة الآليات الدولية بمؤسسة ماعت، أن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من عملية التنمية، وأن واقع الاستدامة يعد من المسؤوليات الاجتماعية الهامة، ويهدف المشروع لتحقيق التنمية المستدامة في الدول المشاركة والذي يعد "التحول الأخضر" أحد مرتكزاتها الأساسية، من خلال تعزيز ممارسات الشباب للاستهلاك الآمن للموارد الطبيعية وحمايتها لتلبية احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يستعرض مشاركته في المؤتمر الرابع لقمة وزراء الداخلية ومدراء الشرطة في الدول الاعضاء في الامم المتحدة بنيويورك
  • محمد بن زايد: الإمارات مهتمة بتعزيز علاقاتها مع القارة الإفريقية
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكيني
  • محافظ قنا يهنئ الرئيس السيسي بالعام الهجري الجديد
  • «ماعت» و8 منظمات أوروبية في مشروع التحول الأخضر بأرمينيا
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • رئيس الدولة يهنئ معالي كير ستارمر بتوليه رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة
  • الإمارات واليابان تبحثان مستجدات الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • الأمم المتحدة تحذر من مخدرات قاتلة تحمل اسم رئيس دولة عربية
  • بينها تعظيم الصناعة.. مدبولي يكشف أهداف الحكومة الجديدة