موقع 24:
2024-12-26@14:05:41 GMT

سلطان النيادي.. فخر الوطن ورمز الطموح والشغف

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

سلطان النيادي.. فخر الوطن ورمز الطموح والشغف

باستقبال يليق بمن وضع بصمة عربية تاريخية في عالم الفضاء، وصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى أرض الوطن، حاملاً معه إنجازاً تاريخياً يضيفه إلى سجل بلاده، محققاً حلم وطموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء.

فبعد مرور 49 عاماً على لقاء الشيخ زايد مع فريق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي ضم طاقم رحلة "أبولو" إلى القمر في 1974، يطل سلطان النيادي اليوم ليلتقي مع قيادة حكيمة سارت على نهج الوالد المؤسس، ووفرت كافة أشكال الدعم لترسيخ مكانة الإمارات بين مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات.

من أم غافة إلى الفضاء

وفي يوليو (تموز) 2022، أعلنت الإمارات اختيار النيادي ليكون أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد، ليكتب تاريخاً جديداً ويترك بصمة إماراتية مشرفة في قائمة إنجازات الدولة بقطاع الفضاء.

وولد سلطان في 1981 بمنطقة أم غافة بمدينة العين حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، وتميز في تعليمه وتفوقه بين زملائه ليلتحق بالقوات المسلحة الإماراتية التي ابتعثته لدراسة هندسة الاتصالات، وبدأ مشواره العلمي العالي في المملكة المتحدة، تحديداً في جامعة "برايتون" وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات.

ومن بريطانيا إلى أستراليا، حيث حاز على شهادة الماجستير عام 2008 في تخصص أمن المعلومات من جامعة غريفيث، حصل على درجة الدكتوراه في تخصص منع تسريب المعلومات ونشر خلالها 6 أبحاث في مواقع عالمية متخصصة.

وفي 2017 دخل سلطان النيادي متسلحاً بخبراته العلمية والعملية وطموحاته التي لا سقف لها، في مجال الفضاء بعد أن تم اختياره مع زميله هزاع المنصوري ليكونا رائدي الدفعة الأولى لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء.

انفوغراف24| #سلطان_النيادي.. فخر الوطن وقدوة الشباب#عودة_سلطان_للوطن pic.twitter.com/oaBGVb96B2

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 18, 2023 200 تجربة علمية

وخلال أطول مهمة فضاء عربية التي امتدت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، شارك رائد الفضاء سلطان النيادي بنحو 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية.

وتوزعت التجارب العلمية على مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء وسلوكيات السوائل وعلم المواد وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والباحثين والطلاب داخل الإمارات وحول العالم.

ومن أبرز تلك التجارب، تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة "PCG2"، التي أجراها النيادي داخل مختبر وحدة "كيبو" اليابانية، وركزت على جزيء البروتين "GIRK2" الذي يؤثر في معدل ضربات القلب وله صلات بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل الصرع، وعدم انتظام ضربات القلب، والإدمان.

كما شارك النيادي بتجربة علمية مهمة استهدفت دراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى حيث ارتدى رائد الفضاء النيادي، خلال التجربة جهازاً يوضع على الرأس لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل فترات دورة النوم، وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم وغيرها من الوظائف الحيوية.

#محمد_بن_زايد و #محمد_بن_راشد يستقبلان #سلطان_النيادي في مطار #أبوظبي#عودة_سلطان_للوطن pic.twitter.com/b5DQlGKCy7

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 18, 2023 السير في الفضاء

وفي إنجاز آخر، نجح النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69، استغرقت 7 ساعات ودقيقة واحدة، عمل خلالها على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح.

وأصبحت الإمارات بفضل هذا الإنجاز التاريخي، الدولة العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، بما يرسخ من مكانتها العالمية في مجال استكشاف الفضاء.

لقاءات من الفضاء

إلى ذلك، أجرى سلطان النيادي نحو 12 اتصالاً مرئياً، و7 اتصالات لاسلكية استقطبت أكثر من 10500 ما بين طلاب ومحبين للفضاء، ضمن سلسلة "لقاء من الفضاء" التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، وأتاحت الفرصة لهم للتواصل المباشر مع سلطان النيادي والتعرف على أبرز مستجدات مهمته على متن محطة الفضاء الدولية.

وعاد سلطان النيادي إلى الأرض رفقة أعضاء طاقم Crew-6، على متن المركبة الفضائية "دراغون"، بعد قضاء 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، ونجحت المركبة في الهبوط بخليج المكسيك في ساحل تامبا قبالة ولاية فلوريدا الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محطة الفضاء الدولیة سلطان النیادی على متن

إقرأ أيضاً:

«مهرجان أم الإمارات».. تناغم الفن والتكنولوجيا

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، حتى 31 ديسمبر الجاري، ضمن تصميم ملهم وإبداعي مستوحى من الفضاء، ليقدم للزوار باقةً من التجارب العائلية والتفاعلية المليئة بالمرح والتسلية، وبرنامج حافل بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية وتجارب الطهي والتسوق والترفيه وسط أجواء خيالية في قالب إبداعي، تُمتع الزائر وتجعله يعيش تجربة استثنائية بكل المقاييس.

تجربة استثنائية
قالت ياسمين أبو عامر - مديرة إبداعية بالشركة المنظمة، إنه تمّ استلهام موضوع فكرة «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام من عالم الفضاء والكواكب والمجرات التي لم يتم اكتشافها بعد، ما يوفّر للعائلات والزوّار تجربة استثنائية تأتيهم من عالم آخر، اعتماداً على الأسلوب السريالي، وقصص اكتشاف الفضاء وعالم الخيال، مشيرة إلى أن المهرجان يهدف إلى تقديم عجائب الكون والإمكانات غير المحدودة للواقع البديل، من الديكور المستوحى من المجرات إلى المناطق التفاعلية التي تحاكي البيئات السماوية، وتصميم كل ركن من أركان المهرجان، ليأخذ الزوّار إلى عوالم تتخطى حدود الأرض في رحلة تزخر بالاستكشاف والابتكار والإبداع، من خلال تصميم يجمع بين الخيال والمستقبل، وعروض ضوئية جذابة مستوحاة من الفضاء والعوالم البديلة، في تجربة فريدة لا تُنسى.

رحلة إبداعية
أضافت أبو عامر: يعكس تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام روح الاستكشاف والإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل مع المجهول بطريقة ممتعة ومشوّقة، من خلال مزج الفن والتكنولوجيا ورواية القصص المستوحاة من عالم الفضاء الذي يتخطى حدود الخيال إلى إثارة الدهشة وتعزيز روح الإبداع ضمن تجربة مبهجة للجميع، مفادها أنه لا توجد حدود لما يمكننا تحقيقه عندما نجتمع معاً لنكتشف ونبتكر ونحلم.

أخبار ذات صلة الصيد بالصقور.. تراث الأجيال البرج.. أيقونة مهرجان الشيخ زايد

رسالة
عن رسالة المهرجان من خلال هذه التصاميم والأشكال المتنوّعة، أشارت أبو عامر إلى أن تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام يعزز روح الإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية للسير نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل بطريقة ممتعة ومشوّقة.

إبهار ودهشة
وعن القصص الملهمة وراء هذه التصاميم بـ«مهرجان أم الإمارات»، قالت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إن كل تصميم يروي قصة مستوحاة من أجواء استكشاف الفضاء والمغامرات، وقد تمّ ابتكار هذه التصاميم بعناية فائقة لتحفّز إحساس الإبهار والدهشة لدى زوّار المهرجان بهذه الأكوان الرائعة، من روعة النجوم المتلألئة إلى روح الاستكشاف والتجارب المذهلة، كما تمّ استلهام تصميم هذا العام من الكثير من الأشكال الإبداعية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تم إعادة تشكيلها وتصميمها على شكل شرائح «بنية» خطيّة، لتوفير شعور بالحجم والعمق في جميع أنحاء أرض المهرجان، حيث يضمن هذا النهج المبتكر أن تبدو الهندسة المعمارية بصورة ديناميكية وعصرية ومذهلة بصرياً، ما يمهد الطريق للاستمتاع بتجربة فوق الخيال من عالم آخر، ويلعب الاختيار الدقيق للمواد المستخدمة والإضاءة دوراً أساسياً في تحويل الأسطح إلى تصاميم متوهجة عائمة، فبدلاً من الهياكل الثابتة التقليدية، تكتسب المباني جودة عالية مستوحاة من الأجواء السماوية، حيث تبدو وكأنها تطفو وتشع بالأضواء الساحرة، خاصة مع غروب الشمس.

مساحة نابضة بالحياة
أشارت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إلى أن التفاعل بين الأضواء والألوان يضفي تأثيرات درامية مميّزة خلال الليل، مما يحول المهرجان إلى مساحة نابضة بالحياة والمغامرات الرائعة، فكل ركن من الأركان يزخر بالحيوية والطاقة والألوان الرائعة، ولتجسيد موضوع الفضاء بأفضل صورة ممكنة، تم استخدام الأشكال الكروية في جميع أنحاء التصميم كعناصر مجرّدة تجسّد الكواكب والأقمار، مما يوفر شعوراً بعيش تجربة استثنائية، ولا يعكس هذا النهج الهندسة المعمارية المستقبلية للذكاء الاصطناعي فحسب، بل يوفر أيضاً تبايناً بصرياً متناغماً مع الزوايا والعناصر الخطيّة، مما يخفّف من حواف الهياكل ويعزز جاذبيتها المستوحاة من السماء وعالم الفضاء.

تناغم وإبداع
تم دمج الشاشات بشكل استراتيجي عبر المباني والمنشآت المختلفة لإضافة طبقة من الحركة والديناميكية، ومن خلال الرسوم البيانية المتحركة والمنظّمة بعناية، تعمل هذه الشاشات على إضفاء الحركة والحيوية على المهرجان، ما يعزز الشعور بأنك جزء من رحلة مستقبلية مستوحاة من الفضاء، ويحقق التناغم مع الأشكال الخطيّة المستوحاة من الذكاء الاصطناعي، والأسطح المتوهجة، والأشكال الكروية الناعمة، لتروي هذه الشاشات قصة إبداعية متماسكة عن الابتكار والاستكشاف والخيال، ليظهر تصميم هذا العام بمزيج رائع يجمع بين الفن والتكنولوجيا والعجائب الكونية.

مقالات مشابهة

  • السلطان النيادى: التعاون الفضائي بين مصر والإمارات يدعم شبابنا الطموح ويقودنا نحو مستقبل مستدام
  • وزير الرياضة ونظيره الإماراتي يعقدان جلسة حوارية حول ريادة الشباب واستكشاف الفضاء
  • وزير الرياضة ونظيره الإماراتي يعقدان جلسة حوارية حول ريادة الشباب واستكشاف الفضاء «صور»
  • أول رائد فضاء إماراتي يزور وكالة الفضاء المصرية للتعاون المستقبلي - 10 صور
  • وكالة الفضاء المصرية تستضيف وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي
  • حياتنا: رؤية إماراتية تُجسد الطموح والابتكار
  • تعاون مصري إماراتي في علوم الفضاء
  • "صبحي" يقوم بجولة تفقدية بمركز شباب الجزيرة عقب ندوة "تجربة سلطان النيادي"
  • اليوم.. انطلاق ندوة تجربة سلطان النيادي لإلهام الشباب بمشاركة مصر والإمارات
  • «مهرجان أم الإمارات».. تناغم الفن والتكنولوجيا