في حين فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين.. أكد مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن اتفاق تبادل السجناء الذي نتج عنه إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران، الإثنين، لن يغير علاقة العداء بين واشنطن وطهران.

وبعد أشهر من المحادثات بوساطة قطرية، توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق أفرجت بموجبه طهران عن خمسة محتجزين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، مقابل خمسة إيرانيين كانت الولايات المتحدة تحتجزهم.

وفي تصريحات للصحافيين، قال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن واشنطن ستواصل الضغط على طهران من خلال فرض عقوبات جديدة.

"الصفقة" تمت.. #واشنطن وطهران تتبادلان السجناء https://t.co/bcXfr9ZXju

— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2023

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق أحمدي نجاد، كما زادت الولايات المتحدة من وضعية الحظر في المنطقة لمنع إرسال أسلحة إيرانية إلى اليمن.

ومع ذلك، قال المسؤولون إن الباب لا يزال مفتوحاً أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية الذي رفض الكشف عن هويته: "إذا رأينا فرصة فسوف نبحثها، لكن في الوقت الحالي ليس لدي ما أتحدث عنه".

ورداً على سؤال عما إذا كانت ستُجرى أي محادثات غير مباشرة مع الإيرانيين هذا الأسبوع في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المسؤول: "لقد سألتم عما إذا كانت هناك أي محادثات مقررة هذا الأسبوع، بالتأكيد لا"، ولم يتضح ما إذا كان المسؤول يقصد نفي عقد أي محادثات غير مباشرة أم أنه تعمد ترك الباب مفتوحاً أمامها.

وبعد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، حاول بايدن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي قيدت بموجبه طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تفرضها عليها آنذاك.

المجتمع الدولي لا يزال متردداً في مواجهة انتهاكات #إيران #تقارير24https://t.co/930dfRZj1X pic.twitter.com/wE50ACBQ4d

— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023

وتراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن هذا الاتفاق في عام 2018، قائلاً إنه كان سخياً للغاية مع طهران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية كبيرة على إيران.

وبدا أن الجهود المبذولة لإحياء هذا الاتفاق قد باءت بالفشل قبل عام تقريباً، عندما قال دبلوماسيون إن إيران رفضت ما وصفه وسطاء في الاتحاد الأوروبي بأنه عرضهم الأخير، لكن واشنطن وطهران بدأتا هذا العام استكشاف ما وصفها محللون بأنها "تفاهمات"، وهو ما لم تعترف بها واشنطن قط، لخفض حدة التوتر المتعلقة بالقضايا النووية وغيرها.

وقال المسؤول الأمريكي إن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي كانت موجودة سابقاً في حساب مقيد في كوريا الجنوبية، نُقلت إلى حساب مقيد في قطر بموجب الاتفاق المبرم، الإثنين، وستكون متاحة لمعاملات إنسانية "محدودة للغاية"، وقال إن هذه المعاملات تشمل الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية.

وأضاف المسؤول "إذا حاولت إيران تحويل مسار هذه الأموال أو استخدامها لأي شيء آخر غير الأغراض الإنسانية المحدودة المسموح بها، فسنتخذ إجراءات لمصادرتها".

وأوضح المسؤولون أن خمسة إيرانيين سيحصلون على عفو بموجب الاتفاق.. وكان اثنان من هؤلاء الخمسة في السجن وكانت مدة عقوبتهما على وشك الانتهاء، بينما كان الثلاثة الآخرون ينتظرون المحاكمة ولم تتم إدانتهم.

وتوقع أحد المسؤولين أن يعود اثنان، من الإيرانيين الخمسة، ليس لديهما وضع قانوني في الولايات المتحدة إلى إيران عبر الدوحة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا إيران الولایات المتحدة قال المسؤول

إقرأ أيضاً:

"أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أورد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة، اتخاذ خطوات لردع إيران عن مهاجمة إسرائيل؛ ردا على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت التي أدت إلى مقتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله وجنرال إيراني كبير.


جاء الطلب الإسرائيلي للحصول على الدعم الأمريكي بعد أن تغير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه الدفع الأمريكي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وشن الهجوم الضخم دون التشاور المسبق حتى مع حث الولايات المتحدة على خفض التصعيد.
ونقل موقع "أكسيوس" عن أحد المسئولين الأمريكيين القول - عن اغتيال نصر الله - "من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا دون استشارتنا ثم يطلبون منا أن ننظف عندما يتعلق الأمر بردع إيران".
وأشار المسؤولون الأمريكيون - بحسب الموقع - إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم قتل نصر الله، لكنها محبطة بسبب الافتقار إلى التشاور والشفافية من الجانب الإسرائيلي.
وأضافوا أن الأولوية القصوى لإدارة بايدن الآن هي تجنب غزو بري إسرائيلي في لبنان، فضلا عن منع التدخل الإيراني المباشر في القتال والتوصل إلى حل دبلوماسي؛ يسمح للمدنيين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالعودة إلى ديارهم.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة منع إيران من الرد على اغتيال حسن نصر الله
  • إسرائيل: الولايات المتحدة كانت على علم بالغارات على الحديدة
  • "البث الإسرائيلية": الولايات المتحدة كانت على علم بالغارات على الحديدة
  • غارديان: اغتيال نصر الله يضع طهران أمام خيار مصيري ويهين واشنطن
  • "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله
  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • الاحتلال يطلب من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • الاحتلال يخشى من هجوم إيران.. ويطلب من الولايات المتحدة التدخل لمنعه
  • طهران تنعى حسن نصر الله وتؤكد استمرار مسيرة المقاومة
  • واشنطن تفرض عقوبات على إيرانيين حاولوا تعطيل الانتخابات الأمريكية