استقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الإثنين، رائد الفضاء سلطان النيادي بعد عودته إلى الوطن.
ونجح النيادي في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد 2»، التي امتدت 6 أشهر.
وأجرى النيادي 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة «السير في الفضاء» خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.


وكان النيادي قد انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراغون، برفقة فريق crew - 6، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الجاري.
وخضع النيادي لرحلة تأهيل ومراقبة طبية في الولايات المتحدة الأميركية، عقب عودته من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي مؤتمر صحافي نظمته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مؤخرا، لطاقم مهمة Crew-6 أكد النيادي أنه يطمح إلى تحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات، والعودة إلى الوطن، لمشاركة تجربته مع المجتمع وقال إنه لا ينظر إلى مهمته على أنها تعد رقما قياسيا، في ظل قابلية الأرقام للكسر، لكنه من الجميل أن يرى شباب المستقبل والمجتمع يتحدثون عن الفضاء، وفقما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وأنجز النيادي مهام بحثية علمية رائدة على متن محطة الفضاء الدولية من بينها العمل على أجهزة لرصد الحالة الصحية للطاقم بهدف دراسة عمل وظائف أجسامهم في بيئة الجاذبية الصغرى، والمشاركة في التجهيز لمهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، لتركيب عدد من الألواح الشمسية.
وشارك النيادي في أنشطة البحث البشري المدرجة في جدول الطاقم في محطة الفضاء الدولية، والتي تضمنت الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع، كما شارك الطاقم في عدد من التجارب العلمية الأخرى التي تعنى بالتحقيق في آثار الجاذبية الصغرى في احتراق المواد من أجل تعزيز سلامة المركبات الفضائية، واختبار أداة جديدة لقياس المناعة في الفضاء، وإجراء بحث على أنسجة عضلة القلب المزروعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتقييم وظائف القلب البشري في بيئة الجاذبية الصغرى.
وقبيل المهمة خضع النيادي لتدريبات طويلة شملت الكثير من البرامج والتأهيل المتقدم من بينها التجهيز لمهمة السير في الفضاء إذ تم التدريب في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا، في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، بولاية تكساس، فيما خضع لـ 9 جولات كل منها ست ساعات، حيث تدرب تحت الماء لمحاكاة السير في الفضاء باستخدام النموذج الكامل لمحطة الفضاء الدولية.
ونفذ النيادي تدريبات نظرية وعملية للتعامل السريع مع المواقف المتغيرة والمفاجأة خلال المهمة، فضلا عن التجارب الذهنية الضرورية لرواد الفضاء للتدرب على قسوة رحلات الفضاء.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا محطة الفضاء الدولیة السیر فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

ناسا تمنح سبيس إكس 843 مليون دولار للتخلص من محطة الفضاء الدولية

ضمن خطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" للتخلص من محطة الفضاء الدولية بدفعها إلى الغلاف الجوي للأرض وتدميرها، أبرمت الوكالة صفقة استثنائية مع شركة الصناعات الفضائية "سبيس إكس" بقيمة 843 مليون دولار لمساعدتها في أداء هذه المهمة، وكانت المهمة مخصصة في البداية لأنظمة الدفع الروسية قبل انسحابها المبكّر.

وبموجب الاتفاق الجديد، ستبني "سبيس إكس" مركبة دفع خاصة تديرها وكالة الفضاء لضمان إخراج المحطة الفضائية عن مدارها بأمان، مما يمنع وقوع أي أضرار جسيمة على سكان الأرض مستقبلا. وتعد محطة الفضاء الدولية مختبرا علميا بحجم ملعب كرة قدم، وهي عمل مشترك بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية وشركاء آخرين، وقد قضت المحطة نحو 24 سنة في الفضاء الخارجي على ارتفاع 200 كيلومتر تقريبا من سطح الأرض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المسبار الصيني يعود بعيّنات من تربة "القمر البعيد".. إنجاز غير مسبوقlist 2 of 2كويكب يدنو من الأرض بعد أيام.. بحجم نصف برج إيفلend of list

ونظرا لاقتراب عمرها الافتراضي من النهاية، فإن "ناسا" وشركاءها الدوليين مثل اليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية حددوا عام 2030 ليكون الوقت المناسب لتقاعد المحطة والتوقف عن العمل، في حين ستنسحب روسيا في وقت أبكر من ذلك، في عام 2028، بناء على العمر الافتراضي لأجهزتها الإلكترونية الخاصة الموجودة على متن المحطة.

وقال المدير المساعد لمديرية عمليات الفضاء في مقر الوكالة كين باورسوكس إن اختيار مركبة إنزال أميركية لمحطة الفضاء الدولية سيساعد ناسا وشركاءها الدوليين على ضمان انتقال آمن في مدار الأرض المنخفض عند انتهاء عمليات المحطة، كما يدعم هذا القرار خطط ناسا للمواقع التجارية المستقبلية ويسمح باستمرارية استخدام الحيّز الفضائية القريب من الأرض.

ورغم التوترات الجيوسياسية على الأرض بين قطبي الصراع واشنطن وموسكو، استمر التعاون العلمي لسنوات طويلة في المحطة الدولية بقيام كل منهما بمهامه على أكمل وجه، فكانت روسيا مسؤولة عن التحكم بمحركات الدفع للحفاظ على ارتفاع مدار المحطة، في حين كانت الألواح الشمسية الأميركية توفر الطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية للمحطة.

ويمثل انسحاب موسكو المبكر ضربة قوية لناسا، مما يجعلها تبحث عن حليف آخر قادر على إنجاز المهمة باستخدام أنظمة دفع مبتكرة، وقد وقع الاختيار على "سبيس إكس" بالفعل. هذا بالتزامن مع ضغوط على ناسا يفرضها البيت الأبيض وغيره من الكيانات الحكومية وسط تدهور العلاقات مع روسيا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

وتشهد حقبة ما بعد 2030 مرحلة جديدة من الوجود الأميركي في الفضاء، إذ تسعى ناسا إلى الاستعانة بشركات خاصة أميركية وأوروبية مثل "إيرباص" و"بلو أوريغين" في إرساء محطات ومختبرات فضائية عائمة، لا سيما وأنّ الصين بدأت هي الأخرى في وضع بصمة واضحة لها بإرسال محطتها الفضائية الصينية الخاصة في المدار المنخفض للأرض.

وعلى صعيد آخر، فإنّ بكين بدأت بالفعل مخططات ضخمة للدخول في سباق استكشاف الفضاء والقمر، وتهدف إلى منافسة مشروع "أرتميس" الذي تديره ناسا والمسؤول عن إعادة الإنسان إلى سطح القمر بعد انقطاع استمر أكثر من 50 عاما.

مقالات مشابهة

  • ناسا تكشف مصير رواد فضاء ستارلاينر في محطة الفضاء الدولية
  • 843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض
  • إعلان من ناسا عن رائدي الفضاء "العالقَين" في المحطة الدولية
  • ناسا تؤجل السير في الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية حتى نهاية يوليو
  • ناسا تتخذ إجراءات احترازية بعد تحطم قمر صناعي روسي
  • تحطم قمر اصطناعي في الفضاء وانتشار حطامه قرب محطة الفضاء الدولية
  • ناسا تمنح سبيس إكس 843 مليون دولار للتخلص من محطة الفضاء الدولية
  • «الاتحادية للشباب» و«تريندز» يستعرضان تعزيز دور الشباب في البحث العلمي
  • ناسا تمنح SpaceX امتياز تحطيم محطة الفضاء الدولية في البحر
  • تحطم قمر صناعي قرب محطة الفضاء الدولية