قصص عن النجاة في درنة بعد الطوفان
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بعد مرور ثمانية أيام على الفيضان الطوفاني الذي ضرب درنة وسكانها البالغ عددهم 100 ألف شخص، لا يزال بعض الناس يرتدون ملابس النوم التي استيقظوا بها في تلك الليلة الرهيبة. ومع فقدان أحبائهم، فإن العثور على ملابس جديدة والإغتسال والنوم وتناول الطعام لا يعد من أولويات الناجين من درنة.
وفقا لتقرير نشرته الجارديان البريطانية، والذي يستعرض مشاهد من حياة الناجين وفرق الأنقاذ وسط هذا الطوفان المدمر، هرع الليبيون من جميع أنحاء البلاد للمساعدة، ومن بينهم فرق الإنقاذ من الهلال الأحمر الليبي، بعضهم يرتدون سترات قرمزية، والبعض الآخر يرتدي بدلات بيضاء وقفازات وأقنعة.
بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة، ما زالوا يعثرون على أحياء، على الرغم من أن الموتى يملأون المدينة التي غمرها الطين والمباني المدمرة. وأفاد أحد الفرق يوم الأحد أنهم أنقذوا أسرة مكونة من خمسة أفراد من واد بالقرب من المدينة.
وبحسب تقرير الجارديان، تمكن أحد الناجين، وأسمه إبراهيم عبد السميع، 36 عاماً، وزوجته بطريقة ما من البقاء على قيد الحياة على الرغم من اقتلاع المبنى المكون من خمسة طوابق وجرفه. وقال: "لم أتخيل قط أننا سنبقى على قيد الحياة، أنا وزوجتي، ولكن بفضل الله حصلنا على فرصة جديدة للحياة".
تشبثت زوجته فاطمة الهادي (28 عاما) بابنتهما الصغيرة عندما انهار السد، لكن قوة المياه والركام أدى إلى فقدانها لاحقا. تحدث عبد السميع بألم، والدموع في عينيه، وهو يروي بحثهم عن ابنتهم تحت الأنقاض.
بعد أربعة أيام محاصرين تحت الأنقاض، تم العثور على الزوجين على قيد الحياة، وذلك بفضل فرق الإنقاذ المالطية التي تمكنت من تحديد مكانهما وإخراجهما إلى بر الأمان.
ما لم يكن بوسعهم أن يتخيلوه هو أن فريق إنقاذ آخر سيجد أيضًا ابنته البالغة من العمر 12 عامًا في الطابق الثالث، والتي تم نقلها إلى مكان آخر. وتم تسليمها إلى الهلال الأحمر بعد أربعة أيام دون طعام أو ماء.
وهو يشعر الآن بامتنان كبير لبقائه على قيد الحياة مع أسرته الصغيرة، ويرى فيها فرصة لحياة جديدة على الرغم من خسارته الكثير بسبب الفيضانات.
ولم يكن لدى الآخرين أي فرصة. ولقي ما لا يقل عن 11300 شخص حتفهم في درنة وأكثر من 10000 في عداد المفقودين، وفقا للهلال الأحمر الليبي. وتحذر وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من 30 ألف شخص من درنة أصبحوا الآن بلا مأوى.
قال علي أبو زيد، المحلل السياسي المحلي: بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها كارثة درنة، يجب علينا الآن أن نتعامل بجدية مع قضية السدود الأخرى في ليبيا لمنع عواقب لا يمكننا تحملها.
ووفقا لتقرير الجارديان، من بين السدود المهددة في لليبيا، سد وادي الخمس الذي قال إنه يشكل تهديدا حقيقيا لمدينة الخمس، وسد وادي مدجنين الذي يهدد مراكز سكانية كبيرة جنوب طرابلس. وقال أبو زيد إنه من المهم الآن فتح نقاش حول جميع السدود في ليبيا واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
تتضاءل الآمال في العثور على ناجين في درنة كل يوم. وتعمل الفرق المتخصصة بلا كلل، وحذر المسؤولون المحليون من الحاجة المحتملة لإخلاء المدينة كلياً أو جزئياً لمنع انتشار الأمراض. ولا يزال البحر يجرف المزيد من الجثث كل يوم.
مع ارتفاع عدد القتلى وعدد المفقودين، تتزايد الدعوات من داخل درنة والمناطق الأخرى للحصول على المزيد من المركبات والمعدات وفرق الإنقاذ والخدمات للمساعدة في البحث عن المفقودين.
في هذه الأثناء، ينتظر الناس بفارغ الصبر في الشوارع المليئة بالأنقاض أي أخبار جيدة يمكنهم التمسك بها، على أمل أن تعود درنة ذات يوم إلى ما كانت عليه من قبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيضان درنة الناجين ليبيا على قید الحیاة
إقرأ أيضاً:
لبنى عسل: موسم جديد من «الحياة اليوم» بنظرة متجددة
لبنى عسل.. تصدر اسم الإعلامية لبنى عسل، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أول حلقة من برنامجها على قناة الحياة، خلال العام الجديد 2025.
برنامج لبنى عسلقالت الإعلامية لبنى عسل: «هذا أول يوم لنا في الموسم الجديد ومع بداية السنة الجديدة، نسأل الله أن تكون سنة خير وسعادة على مصر والعالم أجمع، نتمنى تجاوز كل التحديات والصعوبات التي نواجهها، وطالما المصريون متحدون وعلى قلب رجل واحد، سنتمكن بفضل الله من تخطي أي صعاب، ونأمل أن يكتب الله الخير لمصر وللمصريين».
لبني عسل جدول البرنامج وتفاصيل التقديموأوضحت لبنى عسل، خلال تقديمها برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة» أن الموسم الجديد من برنامج الحياة اليوم، سيواصل تقديمه اليومي، حيث ستلتقي بالجمهور من السبت إلى الاثنين، فيما يشاركها زميلها محمد شردي التقديم من الثلاثاء إلى الخميس، من السابعة حتى الثامنة والنصف مساءً.
لبني عسل رسالة البرنامج وأهدافهوقالت: «وعدنا وعهدنا معكم أن ننقل حياة المصريين بكل تفاصيلها، وأن نكون عيونكم وصوتكم، سنتناول كل ما يشغلنا ويهمنا، من أحلام ومشاكل، وملفات لها أولوية مثل الاقتصاد، الأسعار، الصحة، التعليم، والخدمات، نحن هنا لنناقش كل هذه القضايا يوميًا».
لبني عسل متابعة القضايا المحلية والدوليةوشددت الإعلامية على أهمية رصد التحديات والصراعات التي تحدث في المنطقة وعلى الحدود المصرية، وكيفية فهم تأثيرها على الداخل المصري وشؤون المواطنين، قائلة: «سنسلط الضوء على هذه القضايا ونتعمق في تحليلها لنساعدكم في فهم الصورة كاملة».
لبني عسل صوت الشعب وجسر التواصلواختتمت: «كاميراتنا ومراسلونا سيكونون في كل مكان على أرض مصر، لنقل ما يحدث ونستمع لكم، لا نكتفي بأن تسمعونا، بل سنسمعكم أيضًا من خلال قنوات التواصل المتاحة، لنفكر معًا ونتحدث بصوت عالٍ، فأنتم شريكنا في الحوار».
اقرأ أيضاًدموع على الهواء.. لبني عسل وشردي ينعيان وائل الإبراشي
دموع على الهواء.. لبني عسل وشردي ينعيان وائل الإبراشي
برئاسة هالة السعيد وهشام آمنة.. اجتماع مصغر للجنة تسيير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر