صدى البلد:
2025-02-07@06:59:23 GMT

قصص عن النجاة في درنة بعد الطوفان

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

بعد مرور ثمانية أيام على الفيضان الطوفاني الذي ضرب درنة وسكانها البالغ عددهم 100 ألف شخص، لا يزال بعض الناس يرتدون ملابس النوم التي استيقظوا بها في تلك الليلة الرهيبة. ومع فقدان أحبائهم، فإن العثور على ملابس جديدة والإغتسال والنوم وتناول الطعام لا يعد من أولويات الناجين من درنة.

 

وفقا لتقرير نشرته الجارديان البريطانية، والذي يستعرض مشاهد من حياة الناجين وفرق الأنقاذ وسط هذا الطوفان المدمر، هرع الليبيون من جميع أنحاء البلاد للمساعدة، ومن بينهم فرق الإنقاذ من الهلال الأحمر الليبي، بعضهم يرتدون سترات قرمزية، والبعض الآخر يرتدي بدلات بيضاء وقفازات وأقنعة.

وتمتلئ الطرق المؤدية إلى درنة بسيارات الإسعاف والشاحنات التي تحمل الغذاء والماء.

 

بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة، ما زالوا يعثرون على أحياء، على الرغم من أن الموتى يملأون المدينة التي غمرها الطين والمباني المدمرة. وأفاد أحد الفرق يوم الأحد أنهم أنقذوا أسرة مكونة من خمسة أفراد من واد بالقرب من المدينة.

 

وبحسب تقرير الجارديان، تمكن أحد الناجين، وأسمه إبراهيم عبد السميع، 36 عاماً، وزوجته بطريقة ما من البقاء على قيد الحياة على الرغم من اقتلاع المبنى المكون من خمسة طوابق وجرفه. وقال: "لم أتخيل قط أننا سنبقى على قيد الحياة، أنا وزوجتي، ولكن بفضل الله حصلنا على فرصة جديدة للحياة".

 

تشبثت زوجته فاطمة الهادي (28 عاما) بابنتهما الصغيرة عندما انهار السد، لكن قوة المياه والركام أدى إلى فقدانها لاحقا. تحدث عبد السميع بألم، والدموع في عينيه، وهو يروي بحثهم عن ابنتهم تحت الأنقاض.

 

بعد أربعة أيام محاصرين تحت الأنقاض، تم العثور على الزوجين على قيد الحياة، وذلك بفضل فرق الإنقاذ المالطية التي تمكنت من تحديد مكانهما وإخراجهما إلى بر الأمان.

 

ما لم يكن بوسعهم أن يتخيلوه هو أن فريق إنقاذ آخر سيجد أيضًا ابنته البالغة من العمر 12 عامًا في الطابق الثالث، والتي تم نقلها إلى مكان آخر. وتم تسليمها إلى الهلال الأحمر بعد أربعة أيام دون طعام أو ماء.

 

وهو يشعر الآن بامتنان كبير لبقائه على قيد الحياة مع أسرته الصغيرة، ويرى فيها فرصة لحياة جديدة على الرغم من خسارته الكثير بسبب الفيضانات.

 

ولم يكن لدى الآخرين أي فرصة. ولقي ما لا يقل عن 11300 شخص حتفهم في درنة وأكثر من 10000 في عداد المفقودين، وفقا للهلال الأحمر الليبي. وتحذر وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من 30 ألف شخص من درنة أصبحوا الآن بلا مأوى.

 

قال علي أبو زيد، المحلل السياسي المحلي: بعد الأحداث المأساوية التي شهدتها كارثة درنة، يجب علينا الآن أن نتعامل بجدية مع قضية السدود الأخرى في ليبيا لمنع عواقب لا يمكننا تحملها. 

 

ووفقا لتقرير الجارديان، من بين السدود المهددة في لليبيا، سد وادي الخمس الذي قال إنه يشكل تهديدا حقيقيا لمدينة الخمس، وسد وادي مدجنين الذي يهدد مراكز سكانية كبيرة جنوب طرابلس. وقال أبو زيد إنه من المهم الآن فتح نقاش حول جميع السدود في ليبيا واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

 

تتضاءل الآمال في العثور على ناجين في درنة كل يوم. وتعمل الفرق المتخصصة بلا كلل، وحذر المسؤولون المحليون من الحاجة المحتملة لإخلاء المدينة كلياً أو جزئياً لمنع انتشار الأمراض. ولا يزال البحر يجرف المزيد من الجثث كل يوم.

 

مع ارتفاع عدد القتلى وعدد المفقودين، تتزايد الدعوات من داخل درنة والمناطق الأخرى للحصول على المزيد من المركبات والمعدات وفرق الإنقاذ والخدمات للمساعدة في البحث عن المفقودين.

 

في هذه الأثناء، ينتظر الناس بفارغ الصبر في الشوارع المليئة بالأنقاض أي أخبار جيدة يمكنهم التمسك بها، على أمل أن تعود درنة ذات يوم إلى ما كانت عليه من قبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفيضان درنة الناجين ليبيا على قید الحیاة

إقرأ أيضاً:

حورية فرغلي: الحياة لم تكن عادلة معي

فتحت الفنانة حورية فرغلي قلبها وخرجت بالعديد من التصريحات المثيرة حول حياتها الشخصية مشيرة إلى أن الحياة لم تكن عادلة معها في الكثير من الأوقات، حيث وقع طلاق والدها ووالدتها وعمرها لم يتجاوز الـ48 ساعة.

وقالت حورية فرغلي خلال لقائها في بودكاست الشركة المتحدة «دوبامين»، أنها قامت بتعليم نفسها كيف تستقبل الأمور بشكل رحب، : «في الـ48 سنة اللي أنا عشتهم فيه حاجات كتير أنا معشتهاش».

وأضافت: «عشت مع والدي في البداية فترة صغيرة، وبعد ذلك عشت مع والدتي فترة، وبعد ذلك سافرت واعتمدت على نفسي لوقت طويل، حتى خطوبتي، خطيبي مات، وتاني يوم رجعت مصر في سنة 2002».

وأشارت: «وأنا صغيرة بسبب إن مفيش عائلة، كنت شاغلة نفسي في الخيل، بصحى من النوم من 5 الفجر حتى الساعة 9 مساءً أقوم بتمرين الخيول، وحياتي كلها مع الخيل، وفي طفولتي لم أعيش مع أطفال في سني، ولكن كانت خيل فقط».

حورية فرغلي آخر أعمال حورية فرغلي

تعاقدت الفنانة حورية فرغلي خلال الفترة الماضية على عمل فني جديد يحمل اسم «المدرسة»، بعد غياب دام لـ 5 سنوات وكان آخر أفلامها فيلم «استدعاء ولي عمرو».

فيلم «المدرسة» من بطولة حورية فرغلي إلى جانب عدد من النجوم لم يتم الكشف عن أسمائهم حتى الآن، وإخراج محمد جمال الحدينى، وقصة وسيناريو وحوار محمد شعبان، ومدير تصوير مجدي فتحي.

أحداث فيلم المدرسة

تدور أحداث فيلم «المدرسة» في إطار من الإثارة والتشويق والرعب النفسي حول مخاوف الشخصيات وعدم الاستقرار العاطفي، ومن المتوقع أن يحقق العمل نجاحا جماهيريا كبيرا، وذلك لتفضيل الجمهور لهذه النوعية من الأعمال لأنها تعبر بشكل أو آخر عن حياة البعض منهم حيث يستشعر البعض أن العمل يروي جزءا من موقف شبيه عاشه هو أو أحد يعرفه.

اقرأ أيضاًمسلسلات رمضان 2025.. مريم الخشت تكشف عن شخصيتها في «كامل العدد 3» | صورة

مسلسلات رمضان 2025.. تفاصيل شخصية بسمة في «ظلم المصطبة»

مقالات مشابهة

  • حورية فرغلي: الحياة لم تكن عادلة معي
  • العفو العام..هل يكون طوق النجاة للفاسدين والإرهابيين؟!
  • من قلب جباليا.. الجزيرة نت ترصد صور الحياة بين الركام
  • نسبة النجاة منه ضئيلة.. اكتشاف فيروس غامض يثير القلق
  • تحضيرات أولية لإعادة الحياة إلى مركب الأمل للتنس
  • الإلحاد والتشدد الديني والنزاع الأسري.. ركن الفتوى بجناح الأزهر سبيل النجاة
  • صعوبات الحياة تواجه الأهالي شمال غزة
  • محافظ جدة يطلع على جهود جودة الحياة
  • الجزيرة ترصد عودة مظاهر الحياة في مدينة الخرطوم بحري
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلَّف دمارًا كبيرًا شمال غزة وأعدم مظاهر الحياة فيه