عواصم " وكالات":أطلقت روسيا صواريخ كروز على أهداف افتراضية في منطقة بحرية تفصلها عن ألاسكا اليوم الاثنين فيما قالت إنه تدريب على حماية مسارها للشحن البحري عبر القطب الشمالي.

وقالت وزارة الدفاع إن صواريخ كروز من طرز فولكان وجرانيت وأونيكس حلقت لمئات الكيلومترات لضرب أهداف تحاكي سفنا معادية في بحر بيرينج.

وأضافت الوزارة أن التدريبات شملت إطلاق صواريخ من البر ومن السفن ومن الغواصات وجرت بمشاركة نحو عشرة آلاف جندي إضافة إلى طائرات وطائرات هليكوبتر.

وأجريت التدريبات على شبه جزيرة تشوكوتكا الروسية وفي بحري تشوكتشي وبيرينج وأشرف عليها الأدميرال نيكولاي يفمينوف القائد العام للبحرية الروسية.

وتحرص روسيا على إظهار قدرتها على مواصلة فرض القوة في منطقة القطب الشمالي وفي أقصى الشرق رغم تعرض قواتها المسلحة لضغوط بسبب حرب أوكرانيا الدائرة منذ نحو 18 شهرا.

وقالت موسكو العام الماضي إنها تعتزم إنفاق ما يقارب 30 مليار دولار بحلول عام 2035 على تطوير مسار الشمال البحري الذي أصبح أكثر قابلية للاستخدام بعد أن أدى تغير المناخ لتقليل الجليد في منطقة القطب الشمالي.

وعلى صعيد متصل بالشأن الروسي، أكد أول تقرير للمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في روسيا والمكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن وضع حقوق الإنسان "تدهور بشكل كبير" في روسيا منذ تدخلها في أوكرانيا فبراير 2022.

وقالت المقررة ماريانا كاتزاروفا المسؤولة عن مراقبة حالة حقوق الإنسان في روسيا في تقريرها بأن "الوضع كان بالفعل في تدهور مستمر خلال العقدين الماضيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى الحربين في الشيشان اللتين انتهتا في 2009".

ولا يبدو أن هذا التقرير، الذي من المقرر أن يقدم إلى مجلس حقوق الإنسان خلال الدورة الحالية المنعقدة في جنيف، يتضمن أية مفاجآت أو إكتشافات صادمة، إلا أن اعتماد مجلس حقوق الإنسان ولاية المقرر الخاص كان بمثابة الهزيمة بالنسبة لموسكو، في المعركة الدبلوماسية بين روسيا وحلفاء كييف في جميع منتديات الأمم المتحدة منذ غزو أوكرانيا.

ويوثق التقرير بأن "السلطات الروسية قيدت بشدة حريات تكوين الجمعيات والتجمع السلمي وحرية التعبير، سواء عبر شبكة الإنترنت أو خارجها، وقوضت بشكل أساسي استقلال القضاء وضمانات المحاكمة العادلة".

كما استنكرت المقررة، الجهاز التشريعي الروسي الذي تم وضعه مؤخرا "لتكميم أفواه المجتمع المدني ومعاقبة المدافعين عن الحقوق".

وعبرت المقررة عن أسفها بأن "التطبيق العنيف لهذه القوانين واللوائح أدى في كثير من الأحيان إلى قمع منهجي ضد منظمات المجتمع المدني ما أدى إلى إغلاق الفضاء المدني ووسائل الإعلام المستقلة".

وأكدت كاتزاروفا أيضا بأن "الإفلات من العقاب عن إنتهاكات حقوق الإنسان على المستوى الوطني وإنسحاب الإتحاد الروسي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أدى إلى تقليل الإمكانيات المتاحة أمام الضحايا لطلب الإنصاف والتعويضات".

وسلطت المقررة الحقوقية الأممية الضوء على "مناخ الإفلات من العقاب، وعدم القدرة على التنبؤ بالتغييرات التي أدخلت على القانون، بالإضافة إلى غموضها وعددها ونطاقها، فضلا عن تطبيقها التعسفي"، الأمر الذي دفع بالعديد من الروس إلى الهروب إلى المنفى.

شكوى ضد حظر 3 دول أوروبية لواردات الحبوب الاوكرانية

من جانب مختلف، تتجه أوكرانيا للتقدم بشكوى ضد الحظر الذي فرضته ثلاث دول أوروبية على واردات الحبوب، كما أنها تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية في ظل تصاعد الخلاف بين الدول الحليفة.

وقال نائب وزير الاقتصاد تاراس كاتشكا لوكالة بلومبرج للأنباء إن الحكومة في كييف سوف تتقدم بشكوى لمنظمة التجارة العالمية اليوم الاثنين، بسبب الإجراءات التي اتخذتها كل من بولندا وسلوفاكيا والمجر.

وأضاف أن أوكرانيا تدرس أيضا اتخاذ إجراءات ربما تضر بمنتجات مثل البصل والتفاح من بولندا والسيارات من المجر، وذلك في حال لم يتم رفع القيود بحلول الجمعة المقبلة.

وأضاف" نحن نطالب بالاعتراف بأن هذه الأفعال غير مشروعة".

وكانت الدول الأوروبية الثلاثة، التي تعد من أقوى الدول الداعمة لأوكرانيا في جهودها لمواجهة الغزو الروسي، قد تحدت قرار الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي لانهاء حظر منتجات الحبوب، استنادا على تأثير الاسعار المنخفضة على أسواقها.

وتضغط أوكرانيا على الدول الثلاثة لفتح أسواقها مجددا أمام الصادرات الأوكرانية من الحبوب وزيت عباد الشمس.

الجيش الاوكراني يحرز تقدما في هجومه المضاد

وعلى الارض، أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين أنها استعادت من القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي سبعة كيلومترات مربّعة من الأراضي في جنوب وشرق البلاد بعد تحرير قريتين بالقرب من مدينة باخموت المدمرة في الشرق، في إطار الهجوم المضاد الذي تشنّه منذ أشهر.

كثفت القوات الأوكرانية التي باشرت في مطلع يونيو هجومًا مضادًا لا يخلو من صعوبات على الخطوط الروسية المحصنة، عملياتها على مدى الأسبوعين الماضيين، واستعادت قرية روبوتيني في الجنوب، ثم قرية أندرييفكا في الشرق. ويوم الأحد، استعادت قرية كليتشتشيفكا المجاورة بعد أشهر من القتال.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار لوسائل الإعلام "تمّ تحرير كيلومترَين مربّعين في قطاع باخموت" خلال الأسبوع الماضي و"5,2 كيلومترات مربعة من الأراضي" في الجنوب، حيث تتمحور العمليات حول استعادة قرية فربوفيه.

وعقب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على منصة"إكس" بقوله "محاربونا، أبطالنا على الخطوط الأمامية. أنا فخور بكل واحد منهم. وأنا ممتن لكل لواء على ما يبديه من بأس!".

هذه البلدات التي لم يكن عدد سكانها قبل الحرب يتجاوز بضع مئات، دمرتها الحرب.

واستمرت كذلك الهجمات بعيدًا عن الجبهة، وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 24 طائرة بدون طيار و17 صاروخًا في هجمات ليلية جديدة.

وأضافت أن سلاح الجو الأوكراني أسقط منها 18 مسيّرة و17 صاروخًا.

في منطقة أوديسا حيث أُسقطت 11 مسيّرة، استُهدفت منشآت ساحلية في مدينة فيلكوفي المطلّة على نهر الدانوب دون تسجيل ضحايا، حسبما قال حاكم المنطقة أوليغ كيبر.

في منطقة ميكولايف، أدّى حطام مسيّرة دُمّرت إلى حريق في مبنى فارغ في بلدة سنيغوريفكا دون التسبب بسقوط ضحايا، وفق الحاكم فيتالي كيم.

وفي سياق هجمات صارت شبه يومية، أعلنت روسيا اليوم الاثنين أنها أسقطت عدة طائرات مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها وفي أجواء منطقة موسكو، وفوق بيلغورود وفورونيج القريبتين من الحدود مع أوكرانيا.

تعمل القوات الأوكرانية، في الشرق كما في الجنوب، على قطع الخطوط اللوجستية للجيش الروسي. ولكنها تتقدم ببطء أمام حقول الألغام والخنادق والفخاخ المضادة للدبابات.

غير أن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي قال في مقابلة بثت صباح اليوم إن الهجوم الأوكراني المضاد "لم يفشل"، ردًا على تصريحات أعلنها في الفترة الماضية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن ميلي قال إن الطريق نحو تحقيق انتصار نهائي في النزاع ما زال طويلا جدا.

حكومة زيلنسكي تقيل 6 نواب لوزير الدفاع

وفي شأن آخر قالت الحكومة الأوكرانية اليوم الاثنين إنها قررت إقالة ستة نواب لوزير الدفاع بعد تعيين وزير جديد هذا الشهر.

ولم تذكر الحكومة سبب الإقالة. ومن بين من أقالتهم الحكومة هانا ماليار التي كانت تقدم إفادات متكررة بشأن أحدث المواجهات في الحرب مع روسيا.

وكانت أوكرانيا قد عينت رستم عمروف وزيرا جديدا للدفاع قبل أقل من أسبوعين ليحل محل أوليكسي رزنيكوف. وتلاحق الوزارة اتهامات بالفساد وردت في وسائل الإعلام بينما كان رزنيكوف في منصبه رغم عدم توجيه اتهامات له شخصيا بالفساد.

وقال عمروف في منشور على فيسبوك "نعيد التشغيل والهيكلة. بدأنا ونواصل.. وتستمر الوزارة في العمل كالمعتاد".

وعندما تولى المنصب، قال عمروف إن أولوياته تشمل جعل الوزارة المؤسسة الرئيسية لتنسيق قوات الدفاع وتعزيز القيمة المرتبطة بالجنود وتطوير صناعة الدفاع ومكافحة الفساد.

وماليار محامية مختصة بقضايا جرائم الحرب وشغلت منصب نائبة وزير الدفاع منذ 2021 وصدر عنها آخر تحديث عن الحرب صباح اليوم الاثنين.

وتعرضت لانتقادات الأسبوع الماضي بعد أن قالت في البداية إن القوات الأوكرانية تمكنت من استعادة السيطرة على قرية شرق البلاد من القوات الروسية لكنها قالت فيما بعد إن ما أفادت به لم يكن دقيقا وإن القتال لا يزال دائرا حول القرية.

كيم جونغ أون يشكر بوتين متمنيا لروسيا "الازدهار"

على الصعيد الدبلوماسي، يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني الخميس المقبل في البيت الابيض لإجراء مباحثات جديدة تتناول الدعم العسكري لكييف. وتتزامن هذه الزيارة مع مناقشة الكونجرس الأميركي رزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 24 مليار دولار.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم زيارة رسمية الى روسيا تستمر حتى يوم الخميس المقبل من اجل إجراء محادثات تتمحور حول "المسائل الأمنية".

في غضون ذلك، تشيد الصين وروسيا، الشريكتان القديمتان، بشراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري الذي يُتوقع تعزيزه.

وسيلتقي وانغ يي بشكل خاص نظيره سيرغي لافروف، وقال المسؤولون الروس إنهما سيركزان "جهودهما على تعزيز التعاون على الساحة الدولية".

توثقت العلاقات بين بكين وموسكو منذ بدء الحرب في عام 2022 والذي رفضت الصين إدانته.

وفي الأشهر الأخيرة، زار وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو روسيا وبيلاروس، وأجرت موسكو وبكين دوريات بحرية وجوية مشتركة.

وتأتي زيارة الوزير الصيني إلى روسيا في أعقاب زيارة قام بها الأسبوع الماضي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي تمنى اليوم الاثنين لروسيا "الازدهار" ولشعبها "الرفاهية"، وذلك في رسالة شكر الى الرئيس فلاديمير بوتين بعد ختام زيارته الى الأراضي الروسية.

وكان كيم قد غادر امس روسيا بعد زيارة أظهرت العلاقة الوثيقة التي باتت تجمعه ببوتين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري بين البلدين قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.

وأعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في بيونج يانج أن كيم أعرب عن "شكره العميق للرئيس بوتين والقيادة الروسية" على "العناية الخاصة وكرم الضيافة".

وتمنى الزعيم الكوري الشمالي "لروسيا الازدهار ولشعبها الرفاهية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأسبوع الماضی الیوم الاثنین حقوق الإنسان وزیر الدفاع فی منطقة

إقرأ أيضاً:

طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن

أحمد الهادي

في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، يُبرز الموقف اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ــ حفظه الله ــ نموذجاً فريداً في الثبات على المبادئ القرآنية والإيمانية، ودعماً جهاديًا إيمانيًا غير مشروط للشعب الفلسطيني، مع تحدٍّ واضح للطغيان الأمريكي والإسرائيلي. هذا التقرير يستعرض أبرز محطات هذا الموقف في تطوراته الأخيرة، مع التركيز على تصريحات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والإنجازات العسكرية الأخيرة التي كشف عنها السيد القائد.

الموقف اليمني: إيمانٌ قرآني ورفضٌ للتبعية:

يؤكد السيد القائد أن الموقف اليمني ليس وليد اللحظة، بل هو “موقفٌ أصيل، إيماني، قرآني”، مبنيٌّ على واجبات الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلوم. ويُشدد على أن هذا الموقف “ليس وكالةً عن أحد، ولا نيابةً عن أحد، ولا عمالةً لأحد، هذا موقف بالأصالة، وهو الموقف الذي يجب أن يتبناه كلّ المسلمين أجمع”، بل هو التزامٌ ذاتي ينطلق من الانتماء للإسلام وقيمه. وفي هذا السياق، يصرح السيد قائلاً:

“نحن كشعبٍ يمني ينتمي للإسلام، ندرك واجباتنا الإسلامية، الجهادية، القرآنية، وأن موقع وموطن الظروف التي توجب الجهاد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والطغيان الأمريكي والإسرائيلي، هي أكثر من أيِّ مقامٍ آخر، من أيِّ معركةٍ أخرى، من أيِّ ظروفٍ أخرى”.

تطوُّر القدرات العسكرية: إفشال العدوان الأمريكي:

كشف السيد القائد عن تطور نوعي في الأداء العسكري اليمني، خاصة في مجال الدفاع الجوي والعمليات الاستراتيجية. ففي التصدي للعدوان الأمريكي المتواصل على بلدنا، نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات اعتراض ناجحة ضد طائرات العدوّ، بما فيها طائرات الشبح المتطورة.

وفي هذا الصدد، يوضح السيد القائد: “نفذنا 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، كما نفذنا أكثر من 11 عملية اعتراض وتصد لطيران العدوّ الأمريكي بما فيها طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات”.

كما أكّد السيد القائد أن العمليات العسكرية منذ 15 رمضان الماضي تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات، حيثُ شملت 33 عملية ضد حاملة الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها، باستخدام 122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى تحييد بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، وإجبار العدوّ على استقدام حاملة طائرات أخرى، وهو ما يعتبر اعترافاً بفشله.

وأشار السيد القائد إلى أن من “نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدوّ الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، ولجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته، موضحاً أن “ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، وأن عملياتنا ضد حاملة الطائرات وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”.

ولفت إلى أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مؤكداً أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدوّ الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.

استهداف العمق الفلسطيني المحتل: رسائل قوية بمفاعيل استراتيجية:

لم تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية عند مواجهة العدوان الأمريكي المباشر، بل امتدت لاستهداف عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيثُ نفذت 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيّرة. ويؤكد السيد القائد أن حجم عملياتنا وزخمها يُثبت أن “القدرات ــ بحمد الله ــ لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي”.

وأكّد السيد القائد أن القدرات العسكرية اليمنية تتنامى وأن المعنيين يزدادون في هذه المجالات ابتكاراً وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي، لافتاً إلى أن “الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعترافات واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم”.

ووجه السيد القائد رسالة هامة للأمريكيين قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

كما أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله- أن جبهة اليمن المساندة لغزة هي جبهة قوية وملهمة وتمثل حافزاً ونموذجاً مهماً للآخرين.

وأشار إلى أن العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل، وفي مقدمتها العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن.

جرائم العدوان الأمريكي بالأرقام: إحصائية تكشف التصعيد والفشل الأمريكي:

قدم السيد القائد إحصائية حول جرائم العدوّ الأمريكي على بلادنا خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن العدوّ الأمريكي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى، وأنه كثف من عدوانه على بلدنا، ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري.

أما إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر، فقد بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة.

استهداف المدنيين وفشل العدوان: البحر الأحمر مقفل بوجه العدو:

وأوضح السيد القائد أن العدوّ يستهدف الكثير من الأعيان المدنية، وأن عدوانه فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، وأن العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، وأن البحرين الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماماً في وجه العدوّ الإسرائيلي.

وقال: إن “الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي”، موضحاً أنه “لا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدوّ الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد”.

عمليات نوعية في عمق كيان العدوّ: “هدية عيد” للمجرمين:

وبخصوص عمليات قواتنا المسلحة خلال هذا الأسبوع في عمق كيان العدوّ، أشار السيد القائد إلى أنها تمت بالقصف الصاروخي وبالمسيّرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، وكذلك بالصواريخ الفرط صوتية، وذو الفقار، وأنها تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين.

ولفت إلى أن العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، وأن القوات المسلحة اليمنية تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.

إسقاط الطائرة الـ19: دليل فاعلية الرد اليمني:

وأكّد السيد القائد أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم؛ لأنَّ العدوّ الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، وهذا يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.

رسالة إلى الأمريكيين: عدوانكم يزيدنا قوة:

وجّه السيد القائد رسالةً واضحةً للعدو الأمريكي، مفادها أن العدوان لن يُثني العزيمة اليمنية، بل سيكون دافعاً لتعزيز القدرات، قائلاً: “ما نقوله لكم إن عدوانكم على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.

جبهةٌ تُلهم العالم:

اليمن، برغم الحصار والعدوان، أصبح نموذجاً يُحتذى في الصمود والالتزام بالمبادئ. كما يؤكد السيد القائد:

“كُلّ العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يجمع عليها كُلّ الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني، وأن موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني في الاتجاه الصحيح الذي يعترف به كُلّ العالم وينسجم مع كُلّ شيء”.

هذا الموقف لن يتراجع، وسيظل “فعالاً ومؤثراً وقوياً”، لأن قوته مستمدة من الإيمان بالله، والثقة بنصره.

مقالات مشابهة

  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لمباحثات مباشرة مع موسكو
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو العام الجاري
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • أوكرانيا: روسيا تشن 552 غارة على إقليم زابوروجيا في يوم واحد
  • مع زوجته ومحاميه.. فضيحة جديدة لوزير الحرب الأمريكي 
  • "الدفاع الروسية": مقتل 50 عسكريا أوكرانيا على محور كورسك خلال 24 ساعة
  • 4 نواب يشاركون في اجتماعات البرلمان العربي في بغداد
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا شنت هجمات بـ48 مسيرة وأطلقت 444 قذيفة على مواقعنا