دافع الدولي البرازيلي ماركينيوس، مدافع باريس سان جيرمان، عن مدربه الإسباني لويس إنريكي، بعد الخسارة في الدوري الإسباني من نيس.

مهاجم وست هام: ليفربول "حبس" محمد صلاح

وأكد ماركينيوس على أن إنريكي يمنح اللاعبين حرية في اللعب، كما أنه يحب طريقة تدريبه والعمل معه.

ومن المقرر أن يلعب باريس سان جيرمان أمام بوروسيا دورتموند في العاشرة من مساء الغد، في المباراة التي يشهدها ملعب حديقة الأمراء.

تصريحات ماركينيوس

تحدث ماركينيوس على تصريحات مبابي في مؤتمره الصحفي قبل مباراة بوروسيا دورتموند في الشامبيونزليج، فقال: "مبابي لدينا وهو مهم للغاية، يستطيع التعبير بشكل جيد عما يراه وما نحتاج إلى تغييره، ودوره لم يتغير مع الفريق".

بينما تطرق للحديث عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، حيث قال: "فوزنا بلقب الشامبيونزليج هاجسًا بالنسبة لنا، نبحث عن الفوز به خلال الموسم الحالي، لكن مشواره طويلًا، يجب علينا التدرب جيدًا في البداية".

بينما تحدث عن المجموعة القوية التي وقع بها الفريق، والتي تضم بوروسيا دورتموند وميلان ونيوكاسل، بجانب البي أس جي، فقال: "سنواجه فرق لديها تاريخ عظيم، يجب علينا أن نستعد بشكل جيد لأن كل مباراة بمثابة نهائي".

وعن الضغوط الإعلامية: "نحن هادئين للغاية، كل الضغط الإعلامي، جاء بسبب الهزيمة من نيس خلال المباراة الماضية، تحدثنا عما حدث لتصحيح الأخطاء".

بينما أختتم تصريحاته عن لويس إنريكي، فقال: "الإسباني منذ وصوله يحاول تطوير جميع اللاعبين، فهو يمنحنا الحرية في الملعب لذلك أحب العمل مع مدرب مثله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماركينيوس إنريكي باريس سان جيرمان بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الغزيون والغريزيون

بلاد العرب (أمة وأقطارا وشعوبا) مقسومة بين الغزيين والغريزيين؛ الغزيون رؤوسهم وقلوبهم ومهجهم في غزة وينتشرون في الأقطار بين باكٍ وداعٍ ومبلبل الفؤاد خجلا من عجزه أمام أشلاء أطفال غزة، والغريزيون يصطفون طوابير أمام حفل راغب علامة في قرطاج. انقسام وفرقة غُطيت بغطاء الأيديولوجيا مرة وبغطاء الدولة مرات، لكنه انقسام يقوم على اختلاف النظرة إلى حياة وإلى كيفية عيشها بين حياة العزة والكرامة في الحرية؛ وبين حياة الشبع والسكينة تحت أي ظل، بما في ذلك ظل الذل والمهانة وقلة القيمة.

نمطان من حياة وخيالان متناقضان لا يتعايشان رغم وحدة المكان إلا كما يتعايش الأعداء. في هجير غزة يجد البعض متعة وفرحة في الرقص على غناء نسمعه مند أربعين سنة لم يتجدد، وجب أن نسمي الأشياء بأسمائها ولا نرتبك من تهمة المزايدة هؤلاء قوم بلا نخوة.

ما أسهل خطاب المزايدة

وهل اطلعت على قلوب الناس لتحكم بتخوينهم؟ سمعتك تقولها وأجيبك: لا أحتاج أن أشق على قلوبهم لأحكم، هناك قضية إنسانية إن لم يجمعك بها جامع الإسلام وجامع العروبة فإن أخلاق الإنسان لا يمكنها أن تخطئها؛ فتجعلك تخجل من رقصك على جثث الموتى الذين يتعاطف معهم عالم لا يعرفهم كما تعرفهم ولا يربطهم بهم عرق أو لغة أو دين أو تاريخ، لكنهم يناصرونهم ويضربون عن الطعام من أجلهم. أنت لم تفعل وظللت تتصيد فرص المتعة، فلم يفتْك منها شيء وتبرر بلا خجل. وليت متعتك جديدة ليتدبر لك المرء عذر الشغف بالجديد، ولكنك تنفق وقتا ومالا على إعادة سماع مغنى يتكرر منذ أربعين سنة.

في قرطاج أو جرش أو أي مهرجان مماثل أنت تعلن الانتماء إلى غير الإنسان وإلى غير قضايا الحق والحرية، وهنا أراك لا تتجدد ولا تتطور، فأنت وقفت ضد الديمقراطية ومنعت تبلور مشروع الحريات الكبير الذي مات من أجله قوم كثير، وسميتَ الربيع العربي بالعبري لتنجو من استحقاقات الحرية بتخوين من ثار، ولتواصل البحث عن متعتك الغريزية فوق جثث الناس في غزة
في قرطاج أو جرش أو أي مهرجان مماثل أنت تعلن الانتماء إلى غير الإنسان وإلى غير قضايا الحق والحرية، وهنا أراك لا تتجدد ولا تتطور، فأنت وقفت ضد الديمقراطية ومنعت تبلور مشروع الحريات الكبير الذي مات من أجله قوم كثير، وسميتَ الربيع العربي بالعبري لتنجو من استحقاقات الحرية بتخوين من ثار، ولتواصل البحث عن متعتك الغريزية فوق جثث الناس في غزة.

جمهور المهرجانات العربية الممتد عبر الخريطة نعرفه جيدا؛ كان في أول الصفوف المطالبة بالزيادات في الأجور زمن الديمقراطية الوليدة، وهم من أضرب وعطل مسار البناء الديمقراطي مغاليا في المطلبية ومتناسيا جوع المفقرين الذين بذلوا أبناءهم من أجل إسقاط الأنظمة الفاسدة. هم من وصف الدكتور المرزوقي الزاهد بالطرطور، وهم من علق البرسيم على باب قصر مرسي، وهم من صفق للعسكر بعد ذلك طربا على تسلم الأيادي. إنهم نفس الفئات الاجتماعية التي تزعم الترقي الاجتماعي بمجرد الحصول على رواتب عالية أو السكن في أحياء راقية، إنهم السعداء الكَذَبة بوهم الانتماء إلى الطبقات الراقية، حيث تبذل الأرواح من أجل الظهور الاستهلاكي. إنهم تربية شلة الدكتاتوريات الفاسدة التي تترجم الحرية زيادة في الرواتب للتمتع بمهرجان.

الأمر ليس جديدا

الشواهد كثيرة حتى قبل انتشار صور السيلفي، زمن الاحتلال المباشر كانت فئات من التونسيين ومثلها في مصر وبقية الأقطار المحتلة تتباهي بالذهاب إلى مسارح الفرنسيين والظهور إلى جانبهم بملابس تشبه ملابسهم والرطن بلغتهم، حتى شرب القهوة ومسك السيجارة بمبسم طويل على طريقتهم.

لا نحتاج استدعاء ابن خلدون لتفسير تقليد المغلوب للغالب، الأمر لم يكن بالغلبة بل كان بالذل الغريزي. استعدادات غريزية للمتعة الحسية دون سؤال عن إطارها الأخلاقي، شيء يشبه أخلاق الضبع، حيث الشبع أولا ولو دون صيد شجاع أو الوقوع على الجيف.

ليس جمهور المهرجانات الآن سليل الذين ذهبوا إلى مسارح البلد المحتل ورقصوا على موسيقاه، فربما اندثرت تلك السلالة لكنها تركت أثرا تلقفه هؤلاء الأثرياء الجدد (الحقيقة أنهم يتشبهون بالأثرياء وهم موظفون مرهونون للبنوك التجارية)، وصورة العالم عندهم صنعها البلد المحتل مثل سابقيهم، فهم لا يرون أنفسهم خارج ثقافته ونمط استهلاكه، وفي كل خطوة يخطونها يودون لو يراهم مثالهم (إلههم الفرنسي) ويشكرهم على إتقان تقليده/ عبادته. إن مُهَجهم في باريس وليست في غزة (والقياس جائز على بقية العواصم المحتلة والجمهور الغريزي)، ويسمون ذلك تقدمية، حتى أنك تجد بينهم نجوم اليسار الستاليني، فبعض هذا اليسار يحرص على حضور دورة رولان غاروس للتنس وبحذاء التنس وقبعته.

وهل نجا الكاتب من الخيانة إذ لم يذهب إلى مهرجان
كان يمكن لمثل راغب علامة وكاظم الساهر وأضرابهم إعلان موقف فني نضالي وربح جمهور واسع وقيادة هذا الجمهور نحو قضية الحرية، كان يمكن لجمهورهم أن يتغير جذريا فأنصار غزة ليسوا غربانا حزينة ترفض الفرح. تحويل المهرجانات إلى مؤتمرات سياسية من أجل الحرية وفي سياقات التضامن الإنساني؛ كان إمكانية لولادة فنية أخرى ولو بأغان قديمة
يتعلق الأمر بالحياء أمام عذابات الإنسان المظلوم، يتعلق الأمر بالانتماء إلى قضية الحرية الكبرى كما يفعل الآن فنانون كبار يضحون بعقود عمل مربحة وبجمهور ثابت ويسيرون في المظاهرات مع عوام الناس من أجل قضية حرية. كان يمكن لمثل راغب علامة وكاظم الساهر وأضرابهم إعلان موقف فني نضالي وربح جمهور واسع وقيادة هذا الجمهور نحو قضية الحرية، كان يمكن لجمهورهم أن يتغير جذريا فأنصار غزة ليسوا غربانا حزينة ترفض الفرح. تحويل المهرجانات إلى مؤتمرات سياسية من أجل الحرية وفي سياقات التضامن الإنساني؛ كان إمكانية لولادة فنية أخرى ولو بأغان قديمة.

لم يذهب كاتب المقال إلى غزة لا مقاتلا ولا متضامنا سلميا، ولكنه يخجل أن يرقص على جثث أطفال غزة، وهذا هو الحد الأدنى الأخلاقي المتاح حتى الآن، وهو المطلوب إنسانيا وعربيا من جمهور متعلق مصيره مهما جهل السياسة بنتائج الحرب على غزة.

لا بأس تمتعوا بالرقص، نحن نعرفكم جيدا، غيابكم عن غزة يخفف عنها أثر القنابل. سننتظركم كالعادة في فجوات الحرية القادمة بعد غزة لتطالبوا بالزيادة في الرواتب لتحضروا حفلات فنانين بلا مشروع فني وبلا أخلاق فرسان. والحمد لله الذي طهّر غزة من تعاطفكم، فغزة تنصر بالعقل لا بالغريزة.

مقالات مشابهة

  • أوباما يدافع عن بايدن: ناضل من أجل الناس طوال حياته
  • عاجل.. بيراميدز في بيان رسمي: القانون يمنحنا نقاط مباراة سموحة
  • بعد هجوم شرس من حزب لوبان.. ماكرون يدافع عن مزدوجي الجنسية
  • ألمانيا.. «الرعب» من «ديناميت 1992»!
  • الغزيون والغريزيون
  • مهاجم الدنمارك: لا نخشى ألمانيا في ثمن نهائي يورو 2024
  • بوروسيا دورتموند يعين نجمه السابق في طاقم التدريب
  • من عدالتنا الاجتماعية (1 – 4)
  • جيراسي ينضم إلى بروسيا دورتموند
  • الإذاعي "مومو" يدافع عن نفسه في مواجهة تهمة "اختلاق جريمة" بعد تسليم هاتف إلى "ضحية وهمية لحادث سرقة"