مسئول أممي: الحرب الأهلية الإثيوبية تستمر لأجيال مقبلة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
حذر تقرير صادر من الأمم المتحدة من أن الحرب الأهلية الإثيوبية والعنف في شمال البلاد، سيستمر لأجيال قادمة بسبب الممارسات التي لم تتوقف حتى بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة وجبهة تيجراي في نوفمبر من العام الماضي.
وأطلقت الأمم المتحدة اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023، تحذيرا بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لازالت ترتكب في شمال إثيوبيا.
وقالت راديكا كوماراسوامي المفوصة الأممية المعنية بالأطفال والصراع المسلح إن: "ما يثير القلق بشكل خاص أن بعض هذه الجرائم لا تزال مستمرة، ولا سيما الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات من قبل القوات الإريترية في تيجراي"، مضيفة "أن الوجود المستمر للقوات الإريترية في إثيوبيا هو علامة واضحة ليس فقط على سياسة الإفلات من العقاب الراسخة، ولكن أيضًا الدعم المستمر والتسامح مع مثل هذه الانتهاكات من قبل الحكومة الفيدرالية"، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.
وأشارت سوامي: "لقد دمرت الفظائع المجتمعات المحلية وأدت إلى تآكل نسيج المجتمع بشكل خطير، لقد قُتلت عائلات بأكملها، وأجبر الأقارب على مشاهدة الجرائم المروعة ضد أحبائهم، في حين تم تهجير مجتمعات بأكملها أو طردها من منازلهم؛ ويخشى الكثيرون العودة، والبعض الآخر غير قادر على ذلك ومن المرجح أن تستمر الصدمات، الفردية والجماعية، لأجيال عديدة".
وأضافت كوماراسوامي: "إن الحاجة إلى عملية ذات مصداقية وشاملة وذات معنى لكشف الحقيقة والعدالة والمصالحة وتضميد الجراح لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".
واستمرت الحرب بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي لمدة عامين، بين نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2022، وانتهت بتوقيع اتفاق بريتوريا في جنوب أفريقيا، إلا أن الانتهاكات لازالت مستمرة من جانب الجيش الإريتري الذي تحالف مع الجيش الإثيوبي ضد جبهة تيجراي.
ولازال الجيش الإريتري يحتل منطقة غرب تيجراي ويرفض الانسحاب منها، على الرغم أن اتفاق وقف الأعمال العدائية بين جبة تيجراي والحكومة الإثيوبية ينص على انسحاب القوات الأجنبية، إلا أن الجيش الإريتري لم يكن طرفا في اتفاق بريتوريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق السلام الأمم المتحدة جرائم الحرب الجرائم ضد الإنسانية شمال إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قواتنا تحرز تقدما كبيرا بالخرطوم وسيطرنا على منطقة الرميلة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الجيش السوداني، قال إن قواتنا تحرز تقدما كبيرا بالخرطوم وتحقق سيطرة كاملة على منطقة الرميلة.
وفي وقت سابق قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إنه في أول تصريح له بعد توليه منصبه، سُئل عن المدة التي يحتاجها السودان لتحقيق التحرير والانتصار، فأجاب أنه يتوقع أن يستغرق ذلك شهرين أو ثلاثة، وهو ما بات السودان قريبًا منه الآن.
وأوضح الدكتور علي يوسف، خلال لقاء خاص مع الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التقدير لم يكن تنبؤًا، بل استند إلى فهم الواقع وإرادة الشعب والجيش السوداني، مشيرًا إلى أن البلاد على وشك القضاء على هذه الظاهرة المرضية الخطيرة التي شبهها بالسرطان الذي أصاب جسد الدولة السودانية.
ووجّه وزير الخارجية السوداني الشكر إلى المسؤولين والشعب المصري والقيادة السياسية على كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها السودانيون في مصر، سواء قبل الحرب أو خلالها، مؤكدًا أن السودان سيعود وطنًا شامخًا وعزيزًا كما كان، بل وأفضل مما كان.
وأكد يوسف أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون مرحلة تطور ونهضة، مشددًا على أهمية تحقيق السلام المجتمعي والتوافق بين مكونات الشعب السوداني، خاصة أن الشعب هو من دفع ثمن هذه الحرب القاسية. واختتم حديثه بالتفاؤل بعودة الأمور إلى طبيعتها قريبًا.