"التعليم العالي" تنظم برنامجا تدريبيًا شاملا لبناء قدرات الباحثين والمبتكرين الشباب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
انطلق بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بدائرة بناء القدرات البحثية والابتكارية، برنامج التدريب العملي "بناء قدرات الباحثين والمبتكرين"، والذي يستمر لغاية السابع والعشرين من الشهر الجاري بفندق سينتارا- العذيبة.
ويستهدف البرنامج طلبة الجامعات والكليات والباحثين عن عمل والموظفين والمهتمين بمجال الابتكار، وتسعى الوزارة من خلال إقامة هذه الورش إلى بناء وتطوير مهارات وقدرات الباحثين والمبتكرين والأفراد من مختلف القطاعات في سلطنة عمان، بالإضافة إلى دعم وتعزيز القدرات البحثية والابتكارية لدى المهتمين، وإبراز شغفهم بتنوع مجالاتها، كما يعد البرنامج فرصة لتطوير أفكار الباحثين والمبتكرين المجيدين وعرضها والتسويق لها عند المستثمرين وأصحاب العلاقة.
واشتمل البرنامج على 7 ورش عمل قدمها مختصون وباحثون من معهد نبراس لخدمات التدريب.
وتعرف المشاركون في ورشة العمل الأولى بعنوان "كيف أسوق لابتكاري؟" على أساسيات التسويق لابتكاراتهم والتخطيط التسويقي ومستهدفات التسويق وأهمية الحملات التسويقية المختلفة، وذلك بهدف تمكين المبتكرين من التسويق لأفكارهم وتحليل السوق للوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستهدفين وتعظيم الربح والعائد الاقتصادي.
ويتعرف المشاركون في اليوم الثاني من البرنامج على آليات اختيار المشروع على أساس ابتكاري، وذلك عبر فهم السوق المحيطة وإجراء البحوث الاستقصائية من خلال وسائل وأدوات البحث الاستقصائي، وفهم الفئة المستفيدة من هذا المشروع واحتياجاتها، وتحويل الفكرة إلى مخطط تجاري، إلى جانب تحليل الأفكار الابتكارية وإمكانية تحويلها إلى منتجات، وفهم التصميم الثلاثي الأبعاد والهندسة العكسية، والنمذجة بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما يتعرف المشاركون على مهارات عرض الفكرة الابتكارية والاتصال الفعال في عرض وتسويق الأفكار الابتكارية للمستثمرين وأساسيات بناء شراكات فعالة مستدامة.
ولأهمية حماية الملكية الفكرية للابتكار، تقام ورشة حول أساسيات الملكية الفكرية محليا ودوليا والقوانين والتشريعات المنظمة لها، وأنواع الملكيات الفكرية وكيفية الحصول عليها، ودور الجهات المعنية في حماية الملكيات الفكرية وبراءات الاختراع والعلامات التجارية من القرصنة والانتهاكات، بالإضافة إلى المبادئ الأساسية لحماية الابتكار أثناء التصنيع والنمذجة.
وتستعرض ورش اليومين الأخيرين من البرنامج مفهوم التفكير الإبداعي وأهميته في حل المشاكل وتحقيق الابتكار، والخصائص الرئيسية له، ومراحل منهجية التفكير التصميمي وآلية تطبيقه في كل مرحلة من مراحل الابتكار، إلى جانب آلية إدارة المشاريع الابتكارية، عبر دراسة تفاصيل المشروع وأهدافه وخطة العمل وجدواه الاقتصادية، والإطار الزمني لتنفيذ المشروع، وكيفية إختيار طاقم العمل وإدارة المخاطر وتقييم الأداء.
وأكد هيثم بن صالح اليعربي أخصائي بناء قدرات بحثية وابتكارية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أهمية مواضيع الورش التي تضمنها البرنامج باعتبارها أحد أبرز الأولويات الوطنية في الرؤية المستقبلية لسلطنة عمان، والتي تساهم في تعزيز قدرات الباحثين والمبتكرين وتحفزهم على الإبداع والابتكار، الذي بدوره يسرع الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة والتكنولوجيا الرقمية الحديثة لتحقيق النمو الاقتصادي وتسريعه.
وأضاف أنه تقدم للبرنامج في نسخته الثانية أكثر من 290 مبتكرا ومهتماـ، وتم قبول 210 منهم لتعظيم الاستفادة العملية للمشاركين، إذيعد هذا البرنامج من البرامج المرنة التي تم إشراك جميع الفئات من الباحثين والمبتكرين والمهتمين الشباب بهدف مساعدتهم وتحفيزهم على الإلهام والابتكار وتبادل الخبرات واكتساب المعارف من الآخرين.
وأشادت رزان بنت مروان الحسني بالورشة بالبرنامج قائلة: "وجدتُ البرنامج مساحة عملية مفتوحة تضم الباحث والمبدع والمبتكر ورائد الأعمال باختلاف اختصاصاتهم وابتكاراتهم، ويبدو لي بأنها ستكون نقطة انطلاق لشراكات عملية قوية ومستدامة بين المشاركين والمدربين والقائمين على البرنامج بالوزارة".
وعبر محمود بن محمد الراشدي عن شكره لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقامة مثل هذه البرامج العملية البناءة والهادفة، والتي تثري معرفة المشاركين في مجال الإبداع والابتكار الذي يعد ركيزة أساسية في بناء الوطن.
وقالت زهاء بنت سعيد الهاشمي: "لقد تميزت مواضيع البرنامج بالتنوع والاختلاف في طرحها، فمن خلال برنامج الورش ينتمكن من التعرف على باقة مثرية من الأفكار الابتكارية والاستراتيجيات العملية، والمزيد من المهارات والأدوات الابتكارية الفعالة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
اتفاق مصري كويتي على تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت، اتفاقه مع نظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال على تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين، وتعزيز جودة التعليم وتبادل الخبرات في إطار شراكة استراتيجية متنامية.
جاء ذلك خلال لقاء مشترك عُقد بمقر وزارة التعليم العالي الكويتية، حيث ناقش الجانبان سبل التكامل والتنسيق المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مشددَين على أهمية الاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى البلدين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
واتفق الوزيران على التعاون بين هيئتي ضمان الجودة في مصر والكويت، والعمل على الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته، مع التأكيد على تقديم الدعم والرعاية للطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين في الكويت.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن هذا التعاون يمهد لمرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات التعليمية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الجامعات المصرية تستضيف حالياً نحو 4000 طالب كويتي، وسط اهتمام متزايد من الطلاب الكويتيين بالالتحاق بالجامعات المصرية المتميزة.
كما استعرض تطورات منظومة التعليم العالي في مصر، التي ارتفع عدد جامعاتها من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، وشملت جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروعاً لجامعات أجنبية. وأوضح أن هذا التطور الكمي رافقه تنوع في المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل، مع تركيز على التعليم التطبيقي في الجامعات التكنولوجية.
وأشار الوزير إلى أن المنظومة التعليمية تخدم نحو 8.3 مليون طالب، بينهم 200 ألف وافد، وتتمتع بتمثيل نسائي ملحوظ بنسبة 53%. كما أكد على الجهود المبذولة لتعزيز الجودة والاعتراف الدولي، وتعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية، مشيدًا باستمرار اعتراف الهيئة الأمريكية بخريجي كليات الطب المصرية حتى عام 2027.
وقدّم الدكتور عاشور عرضًا حول الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن محاور عدة، أبرزها تدويل التعليم المصري، مشيرًا إلى نجاح "بنك المعرفة المصري" كمنصة رقمية عالمية، وفق تقرير اليونسكو الأخير.
من جهته، أعرب الدكتور نادر الجلال عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر في مجالات التعليم والبحث، مشيدًا بتجربة بنك المعرفة المصري، ومبدياً اهتمام الكويت بالاستفادة من هذه المنصة لتطوير الجامعات الكويتية ودعم الباحثين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقات وتفعيل آليات التعاون، بما يسهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين مصر والكويت.