بدأت إيران والولايات المتحدة الاثنين تنفيذ اتفاق لتبادل سجناء توصّلا إليه الشهر الماضي. وغادرت طائرة تقلّ خمسة أميركيين من طهران متجهة الى قطر، فيما وصل إيرانيان من خمسة مفرج عنهم إلى الدوحة قادمين من واشنطن.

وعلى رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ ثمانينات القرن الماضي، أجرت الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة سلسلة عمليات تبادل سجناء يعود آخرها الى حزيران/يونيو 2020.

اعلانتحرير أرصدة إيرانية بقيمة ستة مليارات دولار

وبموجب اتفاق 2023 الذي أعقب أشهرا من المفاوضات بوساطة قطرية وعُمانية، أفرجت طهران عن خمسة إيرانيين يحملون الجنسية الأميركية بعد أسابيع من نقلهم الى الإقامة الجبرية خارج السجن، وأفرجت واشنطن عن خمسة إيرانيين كانت تحتجزهم.

وتضمن الاتفاق تحرير أرصدة إيرانية بقيمة ستة مليارات دولار كانت مجمّدة لدى كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية على طهران، وتحويلها إلى حساب خاص في قطر والسماح باستخدامها لغايات إنسانية.

فيما يأتي أسماء السجناء المفرج عنهم، وأبرز عمليات التبادل السابقة، والوساطة التي أنجزت الاتفاق الجديد.

المواطنون الأميركيون

أفرجت طهران عن خمسة أميركيين من أصل إيراني. ولا تعترف الجمهورية الإسلامية بازدواجية الجنسية، وتتعامل مع هؤلاء على أنهم إيرانيون حصرا.

ومن السجناء المفرج عنهم رجل الأعمال سياماك نمازي الذي كان يمضي منذ العام 2016 عقوبة بالسجن لمدة عشر سنوات لإدانته بتهمة "التجسس" لحساب الولايات المتحدة.

وتشمل قائمة المفرج عنهم رجل الأعمال عماد شرقي المدان بالسجن عشرة أعوام لإدانته بتهمة بالتجسس، ومراد طهباز الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية وحكم عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة "التآمر مع الولايات المتحدة".

وكان طهباز أوقف مع ناشطين بيئيين آخرين في 2018، وأطلق سراحه من السجن في آذار/مارس 2022 ضمن اتفاق مع لندن، من دون السماح له بمغادرة إيران.

وفضّل الأميركيان الآخران عدم كشف هويتهما.

واعتبارا من 10 آذار/مارس، بات الخمسة خارج أسوار السجن ووضعوا في الإقامة الجبرية لحين انجاز الاتفاق.

الإيرانيون

أكد القضاء الإيراني في آب/أغسطس 2022 أن "عشرات" الإيرانيين محتجزون في الولايات المتحدة. ومعظم هؤلاء مزدوجو الجنسية ومتّهمون بمخالفة العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران.

وتشمل قائمة المفرج عنهم كامبيز عطار كاشاني ورضا سرهنك بور المتهمين بمخالفة العقوبات الاقتصادية.

اعلان

كذلك بين السجناء كاوه لطف الله أفراسيابي الذي أوقفته السلطات الأميركية في منزله قرب بوسطن العام 2021 واتهمته وزارة العدل بأنه عنصر تابع للحكومة الإيرانية.

واتهمت السلطات الأميركية اثنين آخرين من الموقوفين لديها والذين أفرج عنهم بالارتباط بأجهزة الأمن الإيرانية، وهما: مهرداد معين أنصاري الذي تسلّمته من جورجيا في 2020 وتتهمه بالتخطيط للحصول على معدات عسكرية، وأمين حسن زاده الذي اتهمته في العام ذاته بسرقة معطيات تقنية من قطاع الدفاع في الولايات المتحدة ونقلها إلى شقيقه في إيران.

ووصل أنصاري وبور إلى الدوحة في طريقهما إلى إيران. وقال مسؤول أميركي إن الثلاثة الآخرين لا يريدون الذهاب إلى إيران.

ما هي عمليات التبادل السابقة؟

في حزيران/يونيو 2020، أعلنت طهران عودة عالمين محتجزين في الولايات المتحدة هما ماجد طاهري وسيروس أصغري المتهم بسرقة أسرار الصناعية.

تزامنا، أطلق سراح الجندي الأميركي السابق مايكل وايت الذي اعتقل في تموز/يوليو 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة إهانة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

اعلان

تم التوصل إلى صفقة التبادل رغم التوتر الشديد بين البلدين بعد قرار الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب الانسحاب أحاديا من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل ذلك بثلاث سنوات.

في كانون الأول/ديسمبر 2019، أفرجت طهران عن الباحث الأميركي شييو وانغ الذي كان مسجونا منذ 2016 بتهمة التجسس، بينما أفرجت واشنطن عن مسعود سليماني الأستاذ الجامعي الذي كان محتجزا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.

في كانون الثاني/يناير 2016، أبرم الطرفان اتفاق تبادل حظي بتغطية إعلامية واسعة أتاح الافراج عن سبعة إيرانيين موقوفين في الولايات المتحدة، في مقابل أربعة أميركيين كان أبرزهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" في طهران جايسن رضائيان الذي كان محتجزا منذ تموز/يوليو 2014 بتهمة "التجسس".

"النظام الإيراني بات ضعيفًا".. مسؤول أوروبي في حديث مع "يورونيوز": نعمل على إغراء طهران سياسيًافي الذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني.. بايدن يؤكد أن واشنطن "تقف إلى جانب" الإيرانيين الاتحاد الأوروبي يحث إيران على التراجع عن قرار سحب اعتماد مفتشي الوكالة الذريةوساطات سويسرية وعمانية

قُطعت العلاقات بين البلدين في 1980، في العام الذي تلى انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني وأزمة الرهائن الأميركيين بعد اقتحام سفارة واشنطن في طهران.

وتفاوض البلدان على هذه الصفقات عن طريق دول أخرى مثل سويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في طهران.

اعلان

كذلك، بذلت سلطنة عمان مساعي في الكواليس واستضافت محادثات بين ممثلين للبلدين. ومنذ أيار/مايو، سهّلت السلطنة الافراج عن ستة مواطنين أوروبيين كانت تحتجزهم طهران.

وشملت القائمة عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل الذي سُجن 15 شهرا في إيران بتهمة التجسس، وهي تهمة نددت بها بلجيكا وأوروبا.

في المقابل، أفرجت بروكسل عن الدبلوماسي أسدالله أسدي المدان بتهمة الضلوع في محاولة استهداف تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في العام 2018.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جريحان شمال إيران بعد سقوط حطام مقذوف إثر اختبار عسكري وصول 5 أمريكيين أفرجت عنهم إيران إلى الدوحة وطهران تنتظر تحرير أرصدة مجمدة وكالة الطاقة الذرية تندد بسحب إيران اعتمادات "عدد" من المفتشين الشرق الأوسط قانون العقوبات الولايات المتحدة الأمريكية إيران السياسة الإيرانية اعلانالاكثر قراءة تقرير جديد لـ"ناسا" حول الأجسام الطائرة.. مدير الوكالة: أؤمن بوجود حياة أخرى في هذا الكون عاجل. وصول 5 أمريكيين أفرجت عنهم إيران إلى الدوحة وطهران تنتظر تحرير أرصدة مجمدة الليبيون يقومون بإزالة الركام بعد الإعصار دانيال المدمّر شاهد: سباق للخيول العربية الأصيلة في شمال شرق سوريا شاهد: عدد كبير من الأفاعي داخل مرآب في أريزونا وصاحب المنزل يستنجد بشركة خاصة لتنقذه اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم ليبيا فيضانات - سيول إيطاليا ضحايا قتل الاتحاد الأوروبي إيران تغير المناخ تركيا فرنسا ألمانيا Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار ليبيا فيضانات - سيول إيطاليا ضحايا قتل الاتحاد الأوروبي My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الشرق الأوسط قانون العقوبات الولايات المتحدة الأمريكية إيران ليبيا فيضانات سيول إيطاليا ضحايا قتل الاتحاد الأوروبي إيران تغير المناخ تركيا فرنسا ألمانيا ليبيا فيضانات سيول إيطاليا ضحايا قتل الاتحاد الأوروبي فی الولایات المتحدة المفرج عنهم إلى الدوحة الذی کان

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في أعقاب التحول الكبير في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه روسيا، يسعى القوميون المتطرفون المؤثرون في روسيا لفهم التغير المفاجئ في العلاقات مع أكبر أعداء روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الهجوم الروسي الكامل على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، كان العديد من أفراد المجتمع الروسي، وخاصة أولئك الذين يشاركون بنشاط في الحرب، قد تم تغذيتهم بالأيديولوجيا التي يروج لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقوميون الروس، والتي تعتبر أن روسيا تخوض حربًا وجودية ضد "الغرب الجماعي" بقيادة الولايات المتحدة.

وأعطت الحرب انكشافًا كبيرًا لما يُعرف بمجتمع "Z" الروسي - المتطوعين المؤيدين للحرب، والمدونين العسكريين، والقوميين المتطرفين الذين يرغبون في رؤية إخضاع أوكرانيا تمامًا.

وقال العديد ممن تمت مقابلتهم من قبل واشنطن بوست إنهم لن يقبلوا بتسوية سلام إلا إذا تضمنت إقالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتغيير السلطة في كييف.

ومع تقدم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة ببطء، سيضطر بوتين إلى مراقبة هذه الفئة الصاخبة (والمسلحة جيدًا) من المجتمع، التي أصبحت أقوى خلال الحرب وفي مرحلة ما انفجرت في تمرد مفتوح مع تمرد قائد المرتزقة يفجيني بريجوجين.

وذكرت الصحيفة أن القوميين المتطرفين لعبوا دورًا مهمًا طوال الصراع، فالعديد منهم قاتلوا في الصفوف الأمامية وتم مكافأتهم بزيادة في مكانتهم الاجتماعية في المجتمع الروسي خلال الحرب، ولعقود من الزمن، كان هؤلاء الشخصيات القومية يُنظر إليهم من قبل الرئاسة الروسية "الكرملين" كمصدر غير مستقر للمعارضة المحتملة، ولكن تم استخدامهم لدعم الرسالة الحكومية حول ضرورة هذه الحرب الدموية والمستمرة.

ومع ذلك، ظهرت هذه الفئة أيضًا كمصدر نادر للنقد تجاه بوتين وقرارات حكومته، وتم التعامل مع بعضهم عندما تجاوزوا الحدود، فلقد تم تهديد الكرملين داخليًا عندما حدث تمرد بريجوجين ومجموعة فاجنر في 2023، والذي كان يمثل أكبر تهديد داخلي في الذاكرة الحديثة. وتم احتواء تمرده، ولقي بريجوجين وقادته مصرعهم في حادث تحطم طائرة غامض.

وفي العام الماضي، تم سجن إيجور جيركين، وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الفيدرالي وقائد انفصاليين، لمدة أربع سنوات بتهم التطرف.

وأشارت الصحيفة إلى هناك حالة قلق أخرى من المجتمع الأرثوذكسي الروسي، الذي كان قد دعم بسرعة رواية الكرملين بأن الغزو جزء من "حرب حضارية" و"روحية" ضد الغرب الفاسد والشيطاني، وبعد البداية الحماسية لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، بدأ القلق في الظهور.

وكتب بوريس كورشيفنيكوف، مقدم برنامج على قناة "سباس" الدينية التابعة للدولة الروسية، على تليجرام الأسبوع الماضي أن الأمريكيين يرونها "صفقة" بينما هي بالنسبة لهم "حرب وتضحية من أجل مستقبل روسيا".

وأضاف أن "كلمة صفقة" مثيرة للاشمئزاز لأنها تتغاضى عن التضحية الروسية وشرف الجيش الروسي.

ومن جهة أخرى، يشعر العديد من الجنود الروس في الخطوط الأمامية أن الحرب هي أكثر من مجرد قتال ضد الأوكرانيين، حيث يعتقدون أنهم يخوضون حربًا ضد الناتو والولايات المتحدة، بعدما شهدوا بشكل مباشر الأثر المدمر للأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.

وقال قائد وحدة استطلاع في تشاسيف يار إن معظم الجنود الروس "لا يهتمون" بتقارير وسائل الإعلام التي وصفوها بأنها "هراء عاطفي" كانت موجهة للاستهلاك الغربي، وقال إنه هو وزملاؤه يركزون فقط على تنفيذ الأوامر.

وأضاف "نحن نعمل، ليس لدينا وقت، ولسنا مهتمين بالأمر. كل شيء يتعلق بالنصر، النصر، النصر بالنسبة لنا".

ويعتقد بعض القوميين المتطرفين أن أي تسوية سلام ستضر بمصالحهم الوطنية. وعلى الرغم من وجود فرصة ضئيلة لقيام هؤلاء الراديكاليين في وقت لاحق بالاعتراض على صفقة سلام محتملة، إلا أنهم لا يزالون يمثلون أقلية في المجتمع الروسي، حيث يظل غالبية الروس غير مهتمين ومستعدين لدعم أي قرار يتخذه بوتين - على حد تفسير الصحيفة الأمريكية.

وقال أليكسي فيديديكتوف، رئيس تحرير محطة "إيكو موسكفي" الإذاعية، إن "السؤال دائمًا هو، ماذا نحن نقاتل من أجله؟ ومن ضد من؟ الآن أصبح الأمر مكشوفًا مجددًا أننا لا نقاتل ضد أحد، بل نحن نقاتل من أجل مكاننا تحت الشمس، والقمر، والسماء".
 

مقالات مشابهة

  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • الإفراج عن مئات السجناء بتوجيهات رئاسية
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • تكهنات وتحليلات حول رسالة واشنطن إلى طهران عبر أبو ظبي
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • روبيو يعلن أن سفير جنوب إفريقيا في واشنطن شخص غير مرغوب به في الولايات المتحدة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة