كتب- أحمد مسعد:
أبرمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، شراكة مهمة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية في العالم.

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم الإثنين، إن الاتفاقية تركز على التعاون الثلاثي لتمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في الريف؛ من خلال تزويدهم بتقنيات ضرورية لضمان الأمن الغذائي ميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها وقابلة للتكييف.



وأكد الدكتور منصور مختار، نائب رئيس العمليات في البنك الإسلامي للتنمية، أهمية هذا التعاون في معالجة التحديات الملحة المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية التي تواجهها العديد من البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية؛ خصوصًا في قطاع صغار المزارعين والمجتمعات الرعوية.

وقال مختار: "ستلعب شراكتنا مع منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية دورًا محوريًّا في تحديد التقنيات المناسبة للدمج في برنامج الاستجابة للأمن الغذائي التابع للبنك الإسلامي للتنمية والمبادرات الزراعية الأخرى، وتُسهم هذه الشراكة في إحداث تحول في الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في مناطق متنوعة".

وقال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "تتوقع غالبية بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا زيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، ويواجه هذه التحديات بشكل خاص صغار المزارعين والمجتمعات الرعوية".

وتابع الواعر: سوف يسهّل التعاون الثلاثي الجديد بين منظمة الأغذية والزراعة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية عملية تحديد التكنولوجيات التي يمكن تعميمها عبر سلسلة قيمة المحاصيل لتحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والأمن الغذائي لجميع السكان.

وأضاف المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة: إن هذا التعاون مهم لمنظمة الأغذية والزراعة؛ لأنه يمثل اللبنة الأولى في الشراكة بين المنظمة والبنك الإسلامي للتنمية منذ توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين في عام 2020.

و قالت ثريا التريكي، مديرة شعبة الإنتاج المستدام والأسواق والمؤسسات في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: لقد مكنت التكنولوجيا صغار المنتجين من المساهمة بفعالية في التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي. وعلى الرغم من الجهود الضخمة لإدخال تقنيات جديدة لدعم المزارعين عبر سلسلة القيمة؛ فلا تزال هناك حاجة ملحة لزيادة القدرات وتسريع الابتكار من خلال الشراكات، مشيرة إلى أن الاتفاقية تعد محطة بارزة في مجال توحيد جهودنا مع الشركاء للمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وأضافت التريكي: "نهدف من خلال هذه الاتفاقية إلى تبادل معارفنا وخبراتنا الفنية مع منظمة الأغذية والزراعة والبنك الإسلامي للتنمية والاستفادة من هذه المبادرة المشتركة لتعزيز التقنيات وتنمية قدرات المزارعين الريفيين لمساعدتهم على خفض التكاليف وزيادة الإنتاج والدخل والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي".

ولفتت التريكي إلى دعم هذه التقنيات الزراعية الذكية والحلول الرقمية القابلة للتحويل والتكييف وتطوير زراعة منخفضة الكربون، وتحسين القدرة على الصمود، والمساهمة في التخفيف من حدة الفقر، وخلق فرص العمل، والحد من التعرض للمخاطر المرتبطة بالمناخ.

وأشارت مديرة شعبة الإنتاج المستدام والأسواق والمؤسسات إلى أن هذا الاتفاق الثلاثي تعاون تآزري يسخّر خبرات وموارد منظمة الأغذية والزراعة والبنك الإسلامي للتنمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتمكين الأسر الريفية، وتحسين وضع المزارعين الأسريين أصحاب الحيازات الصغيرة، والمساهمة في رفع مستوى الأمن الغذائي العالمي. ومن خلال دمج التقنيات المتطورة في الممارسات الزراعية، تسعى هذه الشراكة إلى توفير إمدادات غذائية مستدامة ومرنة وتعزيز الرخاء للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة منظمة الأغذية والزراعة البنك الإسلامي للتنمية إيفاد منظمة الأغذیة والزراعة الأمن الغذائی من خلال

إقرأ أيضاً:

منظمة التعاون الإسلامي تعقد الاجتماع التحضيري للدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية

عقدت منظمة التعاون الإسلامي, في مقرها بجدة اليوم, اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية.

وألقى معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، كلمة في الجلسة الافتتاحية, أكد فيها أن المنظمة تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك القضية الفلسطينية التي تتفاقم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الجهود؛ لإنهاء العدوان، وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال: “إن المبعوث الخاص للأمين العام إلى جامو وكشمير السفير يوسف الضبيعي، يبذل جهودًا كبيرة في هذا الصدد من خلال زيارته الأخيرة إلى هذه المنطقة”.

اقرأ أيضاًالعالمبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. قطعان المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

وأشار الأمين العام إلى أن الجهود لا تزال مستمرة من جانب المبعوث الخاص للأمين العام إلى أفغانستان السفير طارق علي بخيت، الذي زار كابول، حيث التقى زعماء الحكومة الفعلية ونقل إليهم رسالة منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد معاليه, أن المنظمة تواصل، بالتعاون مع شركائها الدوليين، دعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتشجيع الحوار بين الأديان، داعيًا إلى مزيد من التضامن مع منطقة الساحل وبحيرة تشاد؛ لدعم الجهود الرامية في إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية.

مقالات مشابهة

  • وزيرا العدل والزراعة يناقشان الترتيبات المتصلة بتدشين العمل في المحكمة المتخصصة بالقضايا الزراعية
  • وفد اقتصادي مغربي من جهة سوس يزور الأندلس غدا الاثنين لتعزيز الشراكة المغربية الإسبانية
  • منظمة التعاون الإسلامي تعقد الاجتماع التحضيري للدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية
  • منال عوض: توجيهات رئاسية لتعزيز قدرات الإدارة المحلية وتطوير الخدمات| صور
  • الإمارات ومالطا تناقشان دفع الشراكة الثنائية في قطاعات الاستثمار والاقتصاد الرقمي والزراعة
  • قطاع الصحة في أوزبكستان يحصل على دعم تمويلي إضافي بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من البنك الإسلامي للتنمية
  • الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه الغذائي في غزة
  • تعزيز التعاون بين سوريا والبنك الإسلامي للتنمية لدعم الانتعاش الاقتصادي
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع.. من يُطعم غزة الآن؟
  • الشرقية.. تدشين مشاريع تطويرية لتعزيز قدرات حرس الحدود