اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات التخريب وافتعال الحرائق في إطار حملة ممنهجة لتدمير العاصمة.

وقالت الوزارة في بيان لها: "تواصل المليشيا المتمردة جرائمها الإرهابية التي تستهدف القضاء على مقومات الدولة في البلاد، وبعد هزيمتها في ميادين القتال، لجأت المليشيا المتمردة خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية، وارتكبت سلسة حرائق استهدفت عددا من المؤسسات الاقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة في البلاد التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني".

وأضافت الوزارة في بيانها: "تضاف هذه الجريمة الشنيعة لما سبقها من فظائع المليشيا المتمردة مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب وجنوب دارفور، وجرائم الاغتصاب واختطاف المدنيين وقتلهم، والتجنيد القسري للأطفال، وطرد سكان العاصمة من منازلهم واحتلالها، ونهب البنوك والأسواق والمصانع وممتلكات المواطنين وسياراتهم، وتدمير الجامعات والمتاحف والمؤسسات الثقافية، وتحويل المستشفيات ودور العبادة إلى ثكنات عسكرية وغيرها من الفظائع".

وناشدت الوزارة "المجتمع الدولي حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وحقوقية وإعلام لإدانة هذه الجرائم البربرية، وتصنيف المليشيا المتمردة جماعة إرهابية، فإنها تؤكد قدرة الشعب السوداني وقواته المسلحة على هزيمة مخطط تدمير الدولة السودانية، واستعادة مؤسساتها بأفضل مما كانت عليه وذلك بعون الأشقاء والأصدقاء".

ويتبادل الطرفان الاتهامات منذ اندلاع الاشتباكات في السودان قبل عدة أشهر، ويرمي كل منها على الآخر مسؤولية انزلاق البلاد نحو الفوضى.

وحذر قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف أيضا بـ"حميدتي"، الخميس، من احتمال تقسيم السودان، ملمحا إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وأضاف دقلو: "علينا عدم السماح بقيام حكومة حرب في بورتسودان، قيام حكومة حرب في بورتسودان يعني الاتجاه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى، بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد ونحن لا نرغب في هذا السيناريو".

وأكمل: "البرهان والفلول يسيطرون على شرق السودان، وهي في متناول أيدينا إذا أردنا ذلك، ليس لدى البرهان أي شرعية وهو يريد إعلان حكومة في جزء من أجزاء السودان".

وتابع: "في حال قيام الفلول بتشكيل حكومة، فسنشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا وتكون عاصمتها هي العاصمة الوطنية الخرطوم".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاقتصاد التطهير العرقي السودان بورتسودان السودان الخرطوم الخرطوم بورتسودان الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع الاقتصاد التطهير العرقي السودان بورتسودان السودان الخرطوم شرق أوسط الملیشیا المتمردة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة

أعربت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".

وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".

وأضاف "باعتبارنا مجتمعا دوليا يتعين علينا إيجاد السبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال".

وأعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أمس الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.

وجاء في بيان حميدتي "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة- تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".

وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".

إعلان

بريطانيا تدين

وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها "ليست الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن "الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته".

وأضاف أن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".

وتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الحاكم الفعلي للبلاد منذ 2021.

وتسيطر قوات الدعم السريع على جنوب البلاد وغربها، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.

ودعت دول مجموعة السبع أمس الثلاثاء إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، كما حضت "جميع الجهات الخارجية الفاعلة على وقف أي دعم من شأنه أن يزيد تأجيج الصراع".

واستضافت لندن أمس مؤتمرا بشأن السودان جمع نحو 15 دولة -من بينها السعودية والولايات المتحدة- ومنظمات دولية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفكك السودان بسبب حكومة الدعم السريع
  • قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة
  • خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • قائد الدعم السريع يعلن قيام حكومة موازية في السودان تمثّل الوجه الحقيقي .. سودانايل تنشر نص خطاب حميدتي
  • أمريكا تنتقد التصعيد.. الدعم السريع تعلن حكومة موازية في السودان
  • والي الخرطوم يتحدث عن نسبة تواجد قوات الدعم السريع في العاصمة
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • ضبط منظومة مسيرات متطورة في منزل قائد لقوات الدعم السريع
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"