الثورة نت|

نظمت السلطة القضائية بمحافظة المحويت اليوم، فعالية خطابية وثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، أهمية إحياء مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة .

وحث على الاقتداء برسول العدالة والإنسانية وتطبيق العدل وانصاف الناس ورفع المظلومية عن كاهل المظلومين لما فيه صلاح الأحوال في الدنيا والفوز في الآخرة.

واعتبر القاضي المتوكل مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أكبر حدث تاريخي في حياة الأمة جمعاء، مؤكدا أهمية هذه الذكرى في تعزيز الهوية الإيمانية، واستلهام الدروس من سيرة نبي الرحمة لتعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار.

ودعا منسوبي السلطة القضائية إلى حشد الجهود والطاقات لإنجاح الفعالية المركزية الذي ستقام في 12 ربيع الأول والخروج المشرف وإرسال رسالة للعالم بمدى تمسك وارتباط الشعب اليمني بالرسول الأعظم.

من جانبه أكد وكيل أول المحافظة عزيز الهطفي أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي لاستحضار شخصية الرسول الأكرم والوقوف أمام ما تواجهه الأمة من تحدّيات.

وحث على استلهام الدروس والعِبر من سيرة الرسول الأعظم وتجسيد قيمه وأخلاقه وعكسها في الواقع العملي وتعزيز قيم التعاون والتكافل والحرص على أعمال الخير، وتلمس احتياجات الفقراء والتخفيف من معاناتهم .

وثمن الهطفي جهود المجتمع في إقامة الأمسيات والفعاليات وصولاً إلى الفعالية المركزية

فيما أشار رئيس محكمة استئناف المحويت القاضي أحمد شرف الدين إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي تأكيداً على ارتباط اليمنيين بالنبي ورسالته التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور.

وأكد ضرورة تعزيز قيم الولاء لله ورسوله وآل بيته الكرام وغرس مكارم الأخلاق المحمدية في نفوس الأجيال وتطبيق نهجه سلوكا وممارسة في واقع الحياة .

بدوره أشاد رئيس نيابة استئناف المحافظة القاضي عبدالمغني البركاني بجهود منسوبي السلطة القضائية وتفاعلهم مع ذكرى المولد النبوي، مؤكدا أهمية دورهم في رفع الوعي وترسيخ القيم والمبادئ التي أسسها المبعوث رحمة للعالمين في نفوس الأجيال والاقتداء بنهجه قولا وعملا.

ولفت إلى أهمية تجسيد رسالة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم في الواقع وتطبيقها كمنهاج حياة للنهوض بواقع الأمة وصون هويتها وتحقيق عزتها ورفعتها.

تخللت الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة حسين عركاض ومدير الأمن العميد علي دبيش وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد ورؤساء وقضاة وأعضاء المحاكم والنيابات الابتدائية والاستئنافية، بالمحافظة والمديريات ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة قصائد شعرية معبرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف السلطة القضائیة المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية

وجه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ‏أبي المنى رسالة لمناسبة رأس السنة الهجرية جاء في نصها: "ما بين الأول من محرم؛ تاريخ هجرة الرسول إلى المدينة، وبين الأول من محرم العام 1446هـ، مسافة زمنية طويلة تحمل في طياتها كنوزا من العبر والفكر والعناوين، ورسالة إسلامية جليلة حملها الرسول المهاجر عليه الصلاة والسلام فأتم بها النعمة وأكمل بها الدين: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، ورسالة إنسانية حملها أصحابه الأوفياء وآل بيته الأولياء، مجاهدين في سبيل إعلاء كلمة الحق، بالكلمة الطيبة المؤثرة ولغة العقل والمنطق حينا، وبالجهاد والمواجهة الحاسمة حينا آخر، لا لشيء سوى لتكون كلمة الله هي العليا، تأكيدا لقوله تعالى: "... وجعل كلمة الذين كفروا السفلىٰ ۗ وكلمة الله هي العليا ۗ والله عزيز حكيم".

أضاف: "دخل الرسول المدينة مهاجرا من مكة، فأضحت ‏برسالته "المدينة المنورة"، وهل يعني التنوير غير نور الحق ‏والتوحيد؟ وهل يعني الحق والتوحيد غير عبادة الله الواحد الأحد؟ وهل تعني عبادة الله الواحد الأحد غير معرفته والعيش الصادق معه؟ معرفة لا شبهة فيها، وعيشا نورانيا لا ظلمة تطغى عليه. تلك هي الرسالة التي استوجبت الهجرة، إذ هي رحلة سعي وجهاد لبلوغ الهدف الأسمى، وهو ما هاجر لأجله الرسول ليحقق قوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام"، أي الإسلام الذي لا يتعارض أبدا مع ما جاء في الكتب السابقة وما جاء به الأنبياء والمرسلون، إذ ليس هو معزولا عما جاء قبله ومبطلا له، بل هو ما دعا إليه الرسول من توحيد وعبادة، توحيد للواحد الأحد يحطم أصنام الحجر والفكر والتخلف، وعبادة للفرد الصمد تتعدى عبادة العبيد والتجار إلى عبادة الأشراف والأحرار، وذلك هو العرفان، والعرفان هو التوحيد".

وتابع: "حمل الرسول الرسالة متحملا صابرا مجاهدا مصمما واثقا وناطقا بما أوحاه الله سبحانه وتعالى إليه، متحديا المخاطر والعقبات، مواجها حين تقتضي الرسالة المواجهة، ومحاورا حين تدعو الرسالة إلى المجادلة بالتي هي أحسن، مثبتا في هذه وتلك قواعد الإيمان في القلوب، والفضائل في المجتمع، ‏والوحدة الإنسانية في الأمة الواحدة، داعيا إلى المؤاخاة بين المسلمين والمساواة بين الناس أجمعين، آمرا ‏بالمعروف، ناهيا عن المنكر وعن كل ما من شأنه أن يحيد بالإنسان عن مراقي الخير إلى ‏مهاوي الهوى.‏ ليس للهجرة معنى وقيمة إذا لم تكن في غير ما قصده الرسول وما أمر به، أكان القصد منها اتقاء للفتنة، أم ارتقاء بالمهمة، وكلاهما جدير بالسفر والمسافرة، وبمثل هذه الهجرة التي تحمل معنيي الاتقاء والارتقاء تتحقق الغاية وتصان الرسالة، تماما كما أن الروح التوحيدية لا تحيا إلا بالاجتناب والاكتساب، والمجتمعات المنيعة لا تبنى إلا بمحاربة الآفات والرذائل وتنمية الأخلاق والفضائل".

وقال: "كما في كل ذكرى وعيد ومناسبة، فإننا نستذكر حال القوم وواقع البلاد عندنا، فنذكر لعل الذكرى تنفع والتذكير يوقظ الضمائر، ونرفع الصوت لعل آذان المسؤولين تسمع وعيونهم تبصر وضمائرهم تتيقظ، ألا يعيشون ما يعيشه الشعب من خوف على المستقبل وقلق على المصير؟ ألا يتوجسون من انهيار الهيكل على ساكنيه في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث واعتداءات إسرائيلية متمادية؟ ألا يعلمون أن التنافر يبدد الآمال وأن التفاهم يولد الإنجازات؟ فإلى متى الانتظار؟ وهل يبنى الوطن بغير دستور يحترم ونظام يتبع؟ أم هل تدار الدولة بغير رأس منظم وقلب يتسع للجميع؟ ألسنا اليوم أحوج ما نكون لاتخاذ المبادرة والبدء بالتشاور الجدي والحوار الصادق والصريح لانتخاب رئيس للجمهورية قبل تفاقم الأمور وحصول ما هو أسوأ في ظل ما نشهده يوميا من تصعيد حربي عدواني واستباحة إسرائيلية لجنوب لبنان الصامد؟ وهل فقدنا القدرة على تفاهم داخلي يأخذ في الاعتبار التوازنات المطلوبة، وأصبحنا رهينة لتفاهم خارجي منتظر يراعي التوازنات بين الدول ويحل العقد المستعصية في المنطقة؟"

أضاف: "إن إسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين والطامعة بخيرات لبنان والضاربة عرض الحائط بالقرارات الدولية وبمشاعر العالم كله بما ترتكبه في غزة من مجازر وحشية لا يجوز أن تواجه بعجز داخلي وشغور رئاسي وتجاذب سياسي عشوائي، بل بمزيد من تحمل المسؤولية والتضامن الوطني والتلاقي على المصلحة الوطنية العليا وتأكيد الوحدة الوطنية الرافدة للعمل المقاوم الرادع والتصدي الميداني البطولي. إننا بحاجة إلى استلهام الحقيقة من ذلك الحدث التاريخي العظيم بتثبيت الإيمان والتأكيد بأن الحق والعدالة والإنصاف ونبذ الظلم والعدوان هي سبل الخلاص، بدءا من الانصراف إلى تزكية الذات وتطهيرها من الآفات، وصولا إلى تزكية المجتمع وتطهيره من الموبقات، والوطن من المعوقات، وتحقيق الإصلاح هنا وهناك، بإخراج النفس من محنة الشك إلى رحاب اليقين، والمجتمع من محنة التفكك والانحلال إلى واحة التمسك بالقيم والتماسك والأمل، والوطن من محنة عجز الدولة وفراغ المؤسسات وتحمل المخاطر إلى واحة النهوض والازدهار والانتصار".

وختم: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوقظ الضمائر ويحيي البصائر، وأن يلهم الجميع سواء السبيل، ببركة ما تحمله هذه المناسبة المباركة من معاني الخير والهدى، وأن يعيدها على أمتنا وعلى اللبنانيين بالخير والسلام، ويلهمنا جميعا ‏سبل الخلاص، إنه هو الكريم الحليم، وهو سبحانه السميع المجيب".

مقالات مشابهة

  • شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية
  • مؤسسة توكل كرمان تنظم فعالية ومعرض صور بعنوان "اليمن بعدسة سويدية"
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • المتحف الوطني ينظم فعالية ثقافية بعنوان «ترويدة فلسطينية»
  • فعالية لقيادة محور إب والشرطة العسكرية بذكرى يوم الولاية
  • فعالية خطابية في إب بذكرى يوم الولاية
  • فعاليات ثقافية في مديريات أمانة العاصمة بذكرى يوم الولاية
  • «الأزهر» تنظم ورشة «استخدام التكنولوجيا في إعداد معلمي الطفولة»
  • إدارة أمن الظهار بإب تنظم فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية
  • فعالية تراثية لكوكب الشرق «أم كلثوم» في متحف الحضارة المصرية السبت المقبل