دمشق-سانا

أقر مجلس الشعب في جلسته الثانية من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثالث التي انعقدت اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مشروع القانون الجديد للرسوم القنصلية، وأصبح قانوناً.

وبحسب المشروع الذي يتوزع على 24 مادة، لا تعتمد أي وثيقة منظمة في دولة أجنبية من قبل السلطات في سورية إلا إذا كانت تحمل تصديق بعثة سورية على خاتم وزارة الخارجية الأجنبية أو خاتم السلطة التي لها هذا الحق قانوناً في البلاد التي نظمت فيها الوثيقة أو أن تحمل تصديق وزارة الخارجية والمغتربين في سورية على خاتم البعثة المذكورة مقروناً بتوقيع المكلف فيها بالتصديق على الوثائق.

ويجب أن تكون كل وثيقة منظمة في سورية ومعدة لتبرز أمام السلطات في البلاد الأجنبية مصدقة بالتسلسل حتى وزارة الخارجية والمغتربين وفقاً للمشروع، أما إذا نظمت الفواتير وشهادة المنشأ والوثائق التجارية وغير التجارية في بلد ليس لسورية تمثيل دبلوماسي أو قنصلي فيه فيكتفى بتصديق الوزارة على خاتم ممثل هذه الدولة لدى سورية أو أي خاتم آخر تعتمده الوزارة، وذلك بعد استيفاء الرسم القنصلي بالعملة الأجنبية القابلة للتحويل ويحول إلى حساب الخزينة العامة للدولة.

وتعتمد وزارة الخارجية والمغتربين بناء على المشروع الخاتم الخاص بتصديق الفواتير وشهادات المنشأ والوثائق التجارية بعد قبوله من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وتستوفي نيابة عن البعثات الدبلوماسية والقنصلية وبالعملة الأجنبية القابلة للتحويل الرسوم القنصلية المقررة أو فروقاتها التي لم يتم استيفاؤها لدى البعثات السورية في الخارج، وتحول أيضاً إلى حساب الخزينة العامة للدولة.

ويسمح المشروع بالإعفاء من كامل الرسوم القنصلية في عدد من الحالات منها إذا ثبت فقر صاحب العلاقة وكان من رعايا سورية، ويعود تقدير ذلك إلى القنصل وعلى المسؤولية الشخصية أو في حال وجد نص قانوني أو معاهدة تنص على الإعفاء فيتم عندها تحديد الحالات التي يتم إعفاؤها من رسوم التصديق القنصلي وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة ومبدأ المعاملة بالمثل أو إذا كان الصك مطلوباً من قبل جهة رسمية سورية ولمصلحتها أو المعاملات والوثائق كافة اللازمة للطالب السوري الذي يتابع دراسته داخل أو خارج سورية.

وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أكد أهمية هذا المشروع الذي تم إعداده نظراً لتعدد التشريعات والنصوص القانونية المتعلقة بالرسوم والخدمات القنصلية والصادرة خلال فترة طويلة من الزمن والتي يعود بعضها لأكثر من 50 عاماً ولصدور العديد من التعديلات عليها ما أدى لصعوبة كبيرة في تطبيق هذه النصوص، ونتيجة للظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية ولا سيما التطورات الاقتصادية وتبدلات سعر الصرف.

ولفت الوزير المقداد إلى أن مشروع القانون الجديد يراعي مسألة إعادة دراسة الوثائق الخاضعة للرسوم القنصلية وتعديل قيمتها وآلية احتسابها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، وبما يحقق الغاية المرجوة من هذا المشروع، حيث سيؤدي إلى تسهيل إجراءات المعاملات القنصلية داخل سورية وخارجها كما أن هذا المشروع يأتي في إطار الإصلاحات الإدارية التي تسير بها الحكومة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

رفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء.

لؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الخارجیة والمغتربین وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

فريق الأتمتة: مشروع تحديث الجمارك يسير وفق خطة محكمة بالتعاون مع الأمم المتحدة

الاقتصاد نيوز - بغداد

استعرض الفريق الوطني لأتمتة وتحديث الجمارك، الثلاثاء، المراحل الثلاث لمشروعه، وفيما أشار إلى بلوغ الإنجاز في مرحلته الأولى نسبة 93%، أكد التوجه نحو "النافذة الواحدة" لتعزيز التعاون الدولي.

وقال مدير الفريق، فراس خالد، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "مشروع أتمتة وتحديث الجمارك جاء ثمرة لاتفاقية موقعة بين وزارة المالية ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ويهدف إلى تحويل جميع الإجراءات الجمركية إلى نظام الكتروني متكامل".

وأضاف، أن "المشروع يتكون من ثلاث مراحل رئيسة، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى بنجاح بنسبة 93%، وهي مرحلة دخول النظام حيز التنفيذ، أما المرحلة الثانية، التي تشمل الرقابة وإدارة المخاطر، فقد بدأت في شهر حزيران الماضي، وبلغت نسبة الإنجاز فيها 33%، ومن المتوقع استكمالها بحلول منتصف عام 2026".

وأشار إلى، أن "المرحلة الثالثة، المعروفة بـ"النافذة الواحدة"، ستبدأ بعد استكمال المرحلتين الأولى والثانية"، مؤكدًا، أن "هذه المرحلة ستكون تحت إشراف وزارة الخارجية، وستسمح للجمارك العراقية بالتعامل مع المنظمات الدولية والجهات الجمركية العالمية من خلال تبادل البيانات وتعزيز التكامل الرقمي".

وأكد خالد، أن "الهيئة العامة للجمارك اعتمدت البيانات الجمركية الصادرة من نظام "البيان الجمركي" كأساس في التعامل مع الدوائر ذات العلاقة، بالإضافة إلى التحقق من صحة الوثائق عبر منصة "أور"، مشيرًا إلى أن العمل مستمر بالتعاون مع "الأونكتاد" عبر فرق دولية مشتركة لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • رقم قومي للعقارات.. تعرف على تفاصيل جدول أعمال مجلس النواب
  • وزارة الخارجية والمغتربين: موقف عربي جامع داعم للجمهورية العربية السورية
  • وزارة الخارجية والمغتربين ترحب برفع العقوبات من قبل المملكة المتحدة عن 12 كياناً سورياً في قطاعات رئيسية
  • الموافقة النهائية على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد .. الثلاثاء المقبل
  • الخارجية تدعو الجامعة العربية لدعم السلام والتنمية في السودان
  • آخر تطورات قانون الإيجار القديم.. متى يحل مجلس النواب الأزمة؟
  • بعد إقراره.. مواد مشروع قانون إجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة
  • الغيامة: بالنظام الجديد الهلال لم يشارك بكل نسخ الدوري.. فيديو
  • فريق الأتمتة: مشروع تحديث الجمارك يسير وفق خطة محكمة بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع مدينة "رأس الحكمة"