عامان مرا على سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، ولا تزال الفتيات والنساء يأملن بإعادة فتح المدارس والجامعات التي أغلقتها الحركة.

ومع مرور الذكرى الثانية يشعر الكثير من الأفغان بأن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً إزاء قضية تعليم الفتيات، وإن أعلن المبعوث الأممي الخاص للتعليم العالمي غوردن براون أن منع الفتيات من التعليم والنساء من العمل في أفغانستان، يعدّ تمييزاً جندرياً يجب أن يُحاسب مرتكبوه عليه ويعتبر جريمة ضد الإنسانية، مؤكداً أنه في صدد إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، معرباً عن أمله في أن تقوم بالبت فيه.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، في الذكرى الثانية لحظر تعليم الفتيات في أفغانستان، مطالبة حركة طالبان الحاكمة بإعادة فتح المدارس من أجل الفتيات.

وكتب غوتيريش عبر منصة " إكس" (تويتر سابقاً) "الفتيات ينتمين للمدرسة"، مضيفاً" أعيدوهن"، واصفاً إغلاق مدارس الفتيات "بالانتهاك غير المبرر لحقوق الانسان الذي يلحق ضرراً طويل المدى بالدولة بأكملها".

Monday marks two years since girls were banned from attending high school in Afghanistan.

This is an unjustifiable violation of human rights that inflicts long-lasting damage on the entire country.

Girls belong in school. Let them back in. pic.twitter.com/SxDhz67vSR

— António Guterres (@antonioguterres) September 18, 2023

وتقول "وكالة الأمم المتحدة للطفولة" إن أكثر من مليون فتاة تأثرن بالحظر، وإن كانت تقديرات المنظمة الدولية تشير إلى أن نحو 5 ملايين فتاة حُرمن من الالتحاق بالمدارس قبل استيلاء طالبان على السلطة بسبب نقص المرافق.. وغيرها من الأسباب وفق تقرير لـ أسوشييتد برس (الإثنين).

وبحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أثار الحظر إدانة عالمية، ولا يزال يشكل العقبة الكبرى أمام حصول حركة طالبان على الاعتراف بأنهم حكام شرعيون لأفغانستان.. ومع ذلك، تحدت الحركة رد الفعل العنيف، وذهبت إلى أبعد من ذلك مع استبعادها النساء والفتيات من التعليم العالي والأماكن العامة مثل الحدائق وغالبية الوظائف.

من جانبها انتقدت "منظمة العفو الدولية" عدم تغير الوضع خلال العامين الماضيين، ونشرت عبر حسابها على المنصة "إكس" قائلة: "مستقبل وأحلام الآلاف من الفتيات الأفغانيات على المحك".

في سياق متصل أدانت "اليونسكو" بشدة قرار حركة طالبان بمنع النساء التعليم ومن الالتحاق بالجامعات، واعتبرته انتهاكاً للكرامة الإنسانية والحق الأساسي في التعليم، وما يترتب عليه من عواقب وخيمة، ولا رجعة فيها بالنسبة إلى التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأفغانستان.

وأشارت المنظمة إلى أن أفغانستان لا يمكنها إحراز أي تقدم، طالما أن نصف سكانها ممنوعون من مواصلة تعليمهم والمشاركة في الحياة العامة.

The future and dreams of thousands of Afghan girls are at stake.

It's been two years since the ban on girls' access to secondary school in Afghanistan and the situation remains the same.

The Taliban must be held accountable. pic.twitter.com/XBI3ptPckf

— Amnesty International (@amnesty) September 17, 2023

تجدر الإشارة إلى أنه عقب وصولها إلى السلطة، منعت طالبان فتح المدارس المتوسطة والثانوية أمام الفتيات، ثم أغلقت الجامعات الحكومية والخاصة أمام الفتيات والنساء في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، واتخذت عائلات كثيرة قراراً بالهجرة إلى الخارج بهدف تعليم بناتها، فيما تستعد أخرى إلى المغادرة.. كما ارتفعت نسبة الاضطرابات النفسية بين الفتيات المحرومات من التعليم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أفغانستان فی أفغانستان حرکة طالبان

إقرأ أيضاً:

نداهة الأطفال والبنات.. كيف واجهت «الداخلية» شائعات خطف الفتيات؟

حقيقة خطف الفتيات والأطفال

.. أثار منشورين خلال 72 ساعة مضت، على منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حالة من الجدل، كان مضمون إحداها تحذير المواطنين من وجود عصابات خطف الأطفال و الفتيات والسيدات في محافظتي القاهرة والإسكندرية، بينما تعلق المنشور الآخر بملايين الجنيهات تم العثور عليها يأحد الأجولة في مطروح.

المنشوران اللذان تم تداولهما كان لوزارة الداخلية رأي آخر فيهما، إذ كشفت حقيقة هذه المنشورات ومن وراء نشرها والغرض من ذلك.

ملايين مطروح.. كذب و خداع

بين ليلة وضحاها، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسائق «أطلق عليه» الناصح الأمين كونه عثر على جوال على طريق الساحل الدولي بمطروح بداخله 8 ملايين جنيه، الأمر الذي رصدته أجهزة الأمن المختصة بوزارة الداخلية للتحقيق في الواقعة.

الوزارة استدعت «السائق» للتحقيق معه حسب ما زعم أنه رفض الحصول على أي أموال عقب استرجاع الملايين لصاحبها نظير أمانته، وباستجوابه وتضييق الخناق عليه أقر بأنه اختلق الواقعة برفقة آخرين من أجل أن يصبح حديثًا على صفحات الميديا وأن يحصل على تبرعات ماليه مقابل ذلك.

خطف فتيات

جهات التحقيق بنيابة مطروح أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، موجهة له تهمتي نشر أخبار كاذبة و إثارة البلبلة و الرأي العام.

سيدة البساتين.. وهوس الشهرة

لم تمضي سوى ساعات على القبض على سائق مطروح الذي زعم أنه عثر على جوال به 8 ملايين جنيه على الطريق الساحلي بمطروح، حتى ذاع قصة جديدة في البساتين، بطلها سيدة تعمل مصففة شعر «كوافيرة» زاعمة وجود عصابات تخطف الفتيات والشباب من أجل بيع أعضائهم البشرية، محذرة المواطنين من تلك العصابات، المنشور الذي أثار الجدل بتفاعله رصدته قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة، وتمكنت من تحديد هوية الناشر وألقت القبض عليها.

وبمواجهتها أقر بنشرها أخبار كاذبة من أجل زيادة المتابعة والترويج لعملها لتحقيق أرباح مادية.

القصة المثيرة التي افتعلتها الكوافيرة كانت ترغب السيدة أن تزود متابعين على صفحتها الشخصية من أجل ترويج لنشاطها التجاري، لكنها لم تمض مرور الكرام، إذ قدمتها النيابة العامة للمحكمة الجنايات العاجلة، موجهة لها تهمة نشر أخبارًا كاذبة حول قتل السيدات والاتجار في أعضائهن.

حقيقة وجود ريا وسكينة في الإسكندرية

كالنار في الهشيم شارك المئات منشورًا على جروبات عروس البحر المتوسط، زاعما أن شركات وهمية تستهدف الفتيات عبر الإنترنت وأثناء المقابلة يقوموا بخطفهن، بعض الذين شاركوا تلك المنشور ظنوا أن أيام ريا وسكينا عادت من جديد دون التأكد من صحة تلك المزاعم، ما تسبب في خلق حالة من المخاوف للأهالي.

المنشور الذي زعم خطف 25 فتاة وسيدة، رصدته وحدة المتابعة بمديرية أمن الإسكندرية، وسرعان ما تم تحديد هوية ناشر تلك الادعاءات بعد التأكد من عدم وجود واقعة، قوات الامن بعد ساعات ألقت القبض على مالكة مكتب دعاية وإعلان بعد ملاحقتها في مكان اختبائها.

أمام رجال المباحث أقرت «سيدة الإسكندرية» بصحة الواقعة، و انها نشرت تلك المنشورات من أجل زيادة عدد المتابعين على صفحتها لتحقيق ربح مادى وشهرة.

لم يختلفا قصة «الكوافيرة البساتين» عن «سيدة الإسكندرية» شيئًا، فكلاهن خدعن الرأي العام بحجج واهية كان غرضها هو إثارة البلبلة وهوس التريند، من أجل مكاسب شخصية سواء أرباح أو شهرة، لكن حنكة قوات الأمن كانتا لهمن بالمرصاد.

اقرأ أيضاًبعد 8 ساعات.. السيطرة على حريق مصنع الفوم بالعاشر من رمضان

7 ساعات و النيران لم تهدأ.. 25 سيارة إطفاء تجابه لهب مصنع العاشر | فيديو

مقالات مشابهة

  • نشرة التوك شو.. أصداء فوز الأهلي وأزمة الجماهير ومتحور كورونا الجديد
  • العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
  • نداهة الأطفال والبنات.. كيف واجهت «الداخلية» شائعات خطف الفتيات؟
  • وزير التعليم العالي: الجامعات المصرية حققت قفزات في التصنيفات الدولية
  • حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
  • متحدث حركة فتح: صمت دولي من العالم على الجرائم الإسرائيلية
  • شتاء قاسٍ يهدد حياة 67 ألف أسرة يمنية في المخيمات.. معاناة تتفاقم!
  • موافقة النواب الروس على سحب طالبان من قائمة الإرهاب: خطوة نحو التعاون أم مجازفة دبلوماسية؟
  • في هجوم لطالبان باكستان..مقتل 16 جندياً على الحدود مع أفغانستان
  • علامات تحذيرية للأورام... كيف تكتشفها قبل أن تتفاقم؟