منع الاختلاط في جامعة الكويت يثير جدلا واسعا.. واحتجاجات طلابية (صور)
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بدأت جامعة الكويت بتطبيق قرار منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات مع افتتاح العام الدراسي الجديد الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في البلاد.
وجاء القرار بعد اجتماع رئيس لجنة تعزيز القيم بمجلس الأمة، النائب محمد هايف، ووزير التربية والتعليم العالي عادل المانع.
واحتجاجا على ذلك دعت بعض الاتحادات الطلابية في الجامعة إلى تنفيذ اعتصام اليوم الاثنين، للاعتراض على ما وصفوه بالتطبيق الخاطئ لقانون "منع الاختلاط" الذي أُقر في 1996.
ورفع الطلبة لافتات كتب عليها "لن نسمح بالتدخلات الخارجية في جامعة الكويت.. مستقبل طلبة جامعة الكويت خط أحمر".
اعتصام طلابي ضد قرار إلغاء الشعب المختلطة في جامعة الكويت#جامعة_الكويت#اعتصام pic.twitter.com/Xx1G3Bmdup
— غنيمة الكندري (@ghanima_1986) September 18, 2023اعتصام طلبة جامعة الكويت بين الاداب والتربية #منع_الإختلاط pic.twitter.com/Jkr0Elfp0O
— سقراط (@Skuniv_q8) September 18, 2023
بينما أعلنت النائبة جنان بوشهري، أنها ستتقدم لمجلس الأمة بتعديل تشريعي يلغي قانون منع التعليم المشترك.
ويلزم القانون الصادر عام 1996، الحكومة بتخصيص أماكن للطالبات في المباني وقاعات الدرس والمختبرات وجميع المرافق الجامعية.
ومثل تطبيق هذا القانون قضية جدلية بين المحافظين والليبراليين على مدى سنوات في الكويت.
اقرأ أيضاً
الكويت.. توقيف 27 شابا وفتاه أقاموا حفلا مختلطا وأزعجوا الجيران
من جانبه، أكد نائب مدير جامعة الكويت فايز الظفيري، أن جداول طلبة الجامعة، ثابتة ولا يوجد تغيير فيها، إذ تمت مراجعة جداول الشُعب الدراسية، في الكليات والتأكد من عدم مخالفتها للضوابط والقوانين المعمول بها في جامعة الكويت.
وأضاف الظفيري أن الجامعة ملتزمة بجميع القوانين وتطبيقها، واستُكملت الجداول الدراسية بنسبة تجاوزت 95% من الطلبة، واستكمال جداول باقي الطلبة تباعا، دون الإضرار بعملية التسجيل، أو التأثير في مواعيد تخرج الطلاب.
وعن آثار قرار منع الاختلاط، أوضح عضو مجلس الأمة السابق حسين القويعان، أن منع الاختلاط تم بموجب القانون رقم 26 لسنة 1996 في مؤسسات التعليم العالي، فهو قانون قديم أُقرّ في مجلس الأمة بآلية ديمقراطية عبر التصويت عليه من أعضاء المجلس، ولذلك فإن المطالبة بتنفيذه هي مطالبة بتطبيق القانون، واحترام لخيار الأغلبية البرلمانية.
وأضاف القويعان، في تصريح لموقع "الجزيرة نت"، أن المسؤولين في جامعة الكويت اعترفوا بتقصيرهم وأخطائهم بعدم تطبيق العزل بين الطلبة في بعض الشعب الدراسية، وكل عذر بالتأخير في منع الاختلاط لا يمكن أن يغتفر لطول مدة إقرار القانون منذ 1996.
وتابع: "أما القول بأن المنع هو تشكيك في أخلاقيات الطلبة والطالبات، فهذا استخفاف بالقوانين وبالشرع الحنيف، الذي أمر حتى بالتفريق بين الأبناء والبنات بالمضاجع، وأمر بسد الذرائع"، مشيرا إلى أن تحميل النائب الذي يطالب بتطبيق القانون بأنه يتعمد تأخير العملية التعليمية، فهذا الاتهام يُوجّه إلى الحكومة ووزراء التربية المتعاقبين، الذين تعمدوا التلكؤ في تطبيق القانون.
اقرأ أيضاً
الاختلاط بالجامعات يقسم الكويتيين بين مؤيد ومعارض
من جانبه قال الخبير الدستوري محمد الفيلي، إن موضوع منع اختلاط الطلبة في جامعة الكويت، صدر به قانون في 1996، ولم يكن له ضرورة حينها.
وذكر الفيلي في تصريح لـ"الجزيرة نت"، بتقديم الطعن على دستورية القانون في 2015، وكيف فسرت المحكمة حينها الاختلاط الذي منعه القانون، وقالت، إن وجود الطلاب والطالبات في القاعة نفسها لا يعدّ اختلاطا ما دام وجود كل طرف منفصل عن الآخر.
وفي 2015 رفضت المحكمة الدستورية الطعن بعدم دستورية القانون وقالت في حكمها إن “القانون لم يحدد كيفية تحقيق الفصل بين الطلبة والطالبات في المباني وقاعات الدرس… إذ يكفي لتطبيقه وضع أماكن خاصة للطالبات في ذات قاعات الدرس”.
وتابع الفيلي: "الواقع يقول، إن وجود الطلبة والطالبات حتى الآن في قاعة واحدة غير مختلط، والأمر يجري منذ فترة على هذا النحو"، موضحا أن وجود رغبة لدى بعض السياسيين لخلق قضية ما، سبّب ارتباكا في مراكز العمل بسبب إلغاء بعض الجداول؛ لأن إدارة جامعة الكويت لا ترغب في أي مواجهة مع أحد، ولذلك استجابت للضغوط السياسية رغم أن ذلك سبّب ارتباكا لدى الطلبة.
وكان نحو 43 ألف و500 طالب وطالبة توجهوا إلى جامعة الكويت أمس الأحد مع انطلاق العام الجامعي الجديد 2024/2023، بينهم 7533 طالبا وطالبة جديدة، موزعين على 15 كلية في مختلف التخصصات الأدبية والعلمية.
اقرأ أيضاً
قانون جديد يثير جدلا حول الاختلاط في جامعات الكويت
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جامعة الكويت الكويت مجلس الأمة الكويتي فی جامعة الکویت منع الاختلاط
إقرأ أيضاً:
بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تنفيذ السلطات الإيرانية لما لا يقل عن 75 عملية إعدام منذ بداية هذا العام، يواصل السجناء في مختلف أنحاء البلاد احتجاجهم ضد عقوبة الإعدام من خلال حملة "ثلاثاء بلا إعدامات".
وصرّح محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، لقناة إيران إنترناشيونال قائلًا: "هذه هي المرة الأولى التي يتحد فيها سجناء من خلفيات سياسية متباينة للاحتجاج بشكل منظم ومستمر ضد الإعدامات".
ارتفاع غير مسبوق في أرقام الإعدامبحسب تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شهد عام 2024 تنفيذ أكثر من 900 حكم بالإعدام في إيران، وهو أعلى رقم منذ عام 2015. هذا الارتفاع أثار قلقًا متزايدًا بين خبراء الأمم المتحدة الذين دعوا إلى وقف فوري لعقوبة الإعدام.
وفي أعقاب موجة إعدامات طالت أسرى سياسيين في مدينة كرج بداية العام، أطلق سجناء سجن "قزل حصار"، المعروف بظروفه القاسية وارتفاع معدلات الإعدام فيه، الحملة في 30 يناير.
بدأت الحملة تحت اسم "إضراب ثلاثاء الإعدامات السوداء"، إذ يرتبط يوم الثلاثاء في السجون الإيرانية عادة بنقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى الحبس الانفرادي قبل تنفيذ الحكم.
وفي نفس اليوم، انضم سجناء سياسيون من القسم النسائي في سجن "إيفين" سيء السمعة إلى الإضراب، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، وذلك بعد تنفيذ إعدامات بحق محمد قبادلو وفَرهاد سليمي قبل أسبوع فقط.
توسيع نطاق الحملةوفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، شارك مئات السجناء السياسيين من 34 سجنًا على الأقل في حملة "ثلاثاء بلا إعدامات" على مدار عام كامل، ممتنعين عن الطعام والماء كل يوم ثلاثاء.
ويؤكد السجناء أن الجمهورية الإسلامية تستغل عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية، وهو ما أيدته منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية. وطالب المشاركون في الحملة بإلغاء ما وصفوه بـ"القتل العمد الذي ترعاه الدولة".
وصف أميري مقدم الحملة بأنها "نقطة تحول" في نضال الشعب الإيراني ضد عقوبة الإعدام، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لحركة اجتماعية أوسع. وأضاف: "ندعو النقابات والمجموعات الطلابية والجمهور العام للمشاركة في هذه الحملة، والتعبير عن رفضهم للإعدامات بأي وسيلة ممكنة كل يوم ثلاثاء".
أوضاع السجناء المحكوم عليهم بالإعدامبحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، يوجد في إيران حاليًا 54 سجينًا سياسيًا على قائمة الإعدام، بينهم 19 صدرت بحقهم أحكام نهائية من المحاكم العليا.
ومن بين هؤلاء السجينة الكردية الإيرانية پاخشان عزيزي، وهي ناشطة حقوقية وعاملة اجتماعية، حُكم عليها بالإعدام بتهمة "التمرد المسلح ضد الدولة". وأدانت منظمة العفو الدولية هذا الحكم، معتبرةً إياه جزءًا من سياسة استهداف الأقليات والنشطاء.
إيران: النسبة الأعلى عالميًا في الإعداماتتمثل إيران 74% من عمليات الإعدام المسجلة عالميًا خارج الصين، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، رغم أن تعداد سكانها يشكل 1.1% فقط من سكان العالم.
في عام 2024، أعدمت السلطات الإيرانية 31 امرأة، وهو العدد السنوي الأعلى منذ 17 عامًا، أغلبهن في قضايا تتعلق بالعنف المنزلي أو الزواج القسري. كما أن إيران تتصدر قائمة الدول في إعدام الأقليات العرقية، الذين يواجهون تمييزًا منهجيًا ومحاكمات غير عادلة.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في إعدامات قضايا المخدرات، إذ زادت عمليات الإعدام المتعلقة بهذه القضايا 18 ضعفًا مقارنة بالفترة بين 2018 و2020، بحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية.
تحذيرات من "مجزرة" وشيكةفي ديسمبر 2024، حذر السجين السياسي أحمد رضا حائري، من سجن قزل حصار، من أن السلطات تخطط لإعدام جميع السجناء المدانين بتهم مخدرات والذين صدرت بحقهم أحكام نهائية قبل حلول السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس.
وقال حائري: "السجون مكتظة بما يفوق طاقتها بثلاثة أضعاف، والمدعين العامين في المناطق المحيطة بطهران قرروا تسريع تنفيذ هذه الأحكام".
مع تصاعد الحملة وازدياد أعداد المشاركين، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الضغط الداخلي والدولي لإنهاء عقوبة الإعدام في إيران، التي يصفها الناشطون بأنها أداة للقمع السياسي والانتهاكات الحقوقية الممنهجة.