بوابة الوفد:
2024-07-06@22:47:06 GMT

أنشطة فنية وثقافية بقصور ثقافة الوادي الجديد

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

قصر ثقافة الخارجة، الواقع في محافظة الوادي الجديد في مصر، قام بتنفيذ فعالية ثقافية مميزة تحت عنوان "معارك الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد غزواته"، وتم تنظيم هذه الفعالية كجزء من خطة الأنشطة الثقافية والفنية التي يقدمها الفرع بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة.

رؤية هذه الفعالية الثقافية كانت لتسليط الضوء على البعد التاريخي لحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال استعراض معاركه وعدد الغزوات التي قادها خلال حياته النبوية وتهدف هذه الفعالية لإلقاء الضوء على رحلة الإسلام وتاريخه العظيم، وتعزيز المعرفة بالتاريخ الإسلامي بين المشاركين.

تم تنفيذ هذا البحث القصير عن معارك الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد غزواته من قبل الكاتبة المتميزة رباب أحمد. حيث تم استعراض المعارك الرئيسية التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل غزوة بدر وغزوة أحد وغيرها من المعارك الهامة. تم تسليط الضوء على الأحداث والتكتيكات التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المعارك، بالإضافة إلى عدد الغزوات التي قادها.

شهدت الفعالية مشاركة واسعة من قبل محبي التاريخ والثقافة والدين الإسلامي. حيث قدمت رباب أحمد عرضًا مميزًا يجمع بين المعرفة التاريخية والسرد القصصي المشوق، لتنقل المشاركين إلى تلك الفترة الزمنية المهمة في تاريخ الإسلام.

تعد هذه الفعالية الثقافية جزءًا من جهود قصر ثقافة الخارجة في نشر التوعية الثقافية وتعزيز الروح الوطنية بين أفراد المجتمع المحلي. وتستمر الهيئة العامة لقصور الثقافة والفروع الثقافية في العمل على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تساهم في إثراء المشهد الثقافي في مصر.

فعالية ثقافية بعنوان "معارك الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد غزواته" بالخارجة فعالية ثقافية بعنوان "معارك الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد غزواته" بالخارجة فعالية ثقافية بعنوان "معارك الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد غزواته" بالخارجة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوادى الجديد إقليم وسط الصعيد الثقافى إقليم فرع ثقافة ثقافة الوادي الجديد قصر ثقافة بيت ثقافة مكتبة ثقافة ثقافتنا في إجازتنا محافظة الوادي الجديد محافظة محافظ رئيس جامعة الوادي الجديد فعالیة ثقافیة هذه الفعالیة

إقرأ أيضاً:

الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة

الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة

#ماجد_دودين

لقد أذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم وأصحابه رضوان الله عليهم بالهجرة لما ضاقت عليهم الأرض، ومنعتهم قريش من إقامة دين الله. إن الهجرة بالمعنى الشرعي ليست مجرد الانتقال من بلد إلى آخر فحسب، بل هي هجرة عامة عنْ كل ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، حتى يكون الدين كله لله.

هجرة من الذنوب والسيئات … هجرة من الشهوات والشبهات … هجرة من مجالس المنكرات.. هجرة من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.

مقالات ذات صلة الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الإجتماعي… (مكانك سر) 2024/07/06

الهجرة منهج للتغيير والإصلاح – إننا في حاجه ماسة اليوم إلى تحقيق هذه الهجرة في حياتنا، هجرة إلى الله ورسوله بفعل الطاعات وترك المنكرات، هجرة من الشر والرذيلة إلى الخير والفضيلة، هجرة من الفرقة إلى الوحدة، هجرة من السلبية إلى الإيجابية لتغيير الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة بل وتعيشه كل البشريّة التي تحتاج إلى رسالة الإسلام رسالة الحب والخير والنور والوسطية والعدل والسلام.

قال الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله: الهجرة هجرتان: هجرة الأوطان، وهجرة الإثم والعدوان، وأفضلها هجرة الإثم والعدوان؛ لما فيها من إرضاء للرحمن وإرغام النفس والشيطان.

وقال الإمام العلّامة ابن القيم رحمه الله: الهجرة فرض عين على كل أحد في كل وقت، وأنه لا انفكاك لأحد من وجوبها ، وهي مطلوب الله ومراده من عباده ، إذ الهجرة هجرتان : هجرة بالجسم من بلد إلى بلد… والهجرة الثانية: الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله ، وهذه الهجرة الحقيقية ، وهي الأصل و هجرة الجسد تابعة لها، وهي هجرة تتضمن ( من ) و ( إلى ) فيهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبته ، ومن عبودية غيره إلى عبوديته ، ومن خوف غيره ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله ورجائه والتوكل عليه ، ومن دعاء غيره وسؤاله والخضوع له والذل والاستكانة له إلى دعائه وسؤاله والخضوع له والذل والاستكانة له.

فأول مراحل الهجرة ترك المعاصي، والبُعْد عن مواطن الشبهات، ولن ينصر الدين رجل غرق في شهواته، والمعروف أن ترك المعاصي مقدم على فعل فضائل الأعمال، والإنسان قد يُعذر في ترك قيام أو صيام نفل أو صدقة تطوع، لكنه لا يُعذر في فعل معصية.

وذلك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ”؛ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ولذلك عرَّف الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجر الحقيقي بتعريف عميق من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، فقال فيما رواه أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: “إِنَّ الْمُهَاجِرَ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ“.

في يوم الهجرة أهديكم *** أشواقا حرّى كالجمر

قد هلّت أنسامٌ نشوى*** أشواقُ القلب بها تسري

والكون تراقص مبتسما *** والزهر تبسّم للزهر

في يوم الهجرة أشواق *** تُنبي عن مكنون السرّ

تُنبي عن حبٍ مكنون *** نهر الأشواق به يجري

خطوات خطّت أمجادا *** تمتد إلى يوم النشر

خطوات باركها المولى *** غرّاء تبشر بالنصر

في يوم الهجرة موعظةٌ *** ودروس شعّت كالدر

تحكي عن إيمانٍ يسمو *** بالنفس فتغدو في طُهر

عن تخطيطٍ عن أفكارٍ *** وحكايا عن صبرٍ مرّ

تحكي عن نصرٍ موعود *** عن فجر يزهو مفْتَر

إن طال ظلام الليل بنا *** والتف بنا قيد القهـــــــر

فالشمس ستسطع مشرقةً *** وستشرق أنوار الفجر.

لا شك أن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، حملت دروسًا لا تُحصى ولا تُعد، ومن هذه الدروس:

الأخذ بالأسباب: لقد بذل رسول الله وصاحبه أبوبكر الصّدّيق كل ما في طاقتهما لإنجاح عملية الهجرة، وهذا هو الإعداد المطلوب من المؤمنين، أن يُعِدُّوا ما يستطيعون، وما فوق الاستطاعة ليس مطلوبًا منهم. الاعتماد على الله: لم يعتمد الرسول على الأسباب وترك رب الأسباب، حاشا لله، إنما كان يعلم أن الأسباب لا تأتي بنتائجها إلا إذا أراد الله، ولذلك فبعد أن بذل أسبابه كاملة تحلَّى بيقين عظيم في أنَّ ما أراده الله سيكون، ظهر ذلك في كلمته الرائعة: “مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟”. الأمل والثقة في النصر: لم يفقد رسول الله روح الأمل في أي لحظة من لحظات حياته، حتى في هذه الرحلة الخطرة، وهو يخرج من مكّة بهذه الطريقة، وهو مطلوب الرأس، لا يأمن على حياته ولا على حياة أصحابه، إذا به يبشر سراقة ليس فقط بظهور الإسلام على قريش أو على العرب، بل وبسقوط عرش كسرى، وأَخْذ كنوز كسرى غنيمة، “كَأَنِّي بِكَ يَا سُرَاقَةُ تَلْبَسُ سِوارَيْ كِسْرَى”. حرص رسول الله على الصحبة: رأينا حرص رسول الله في كل مراحل حياته، وفي كل خطوات دعوته على مسألة الصحبة، عاش حياته في مكّة بصحبة، وخرج إلى الطائف بصحبة، وقابل الوفود بصحبة، وعقد البيعة التي بنيت عليها دولة الإسلام بصحبة، وها هو يسأل جبريل عن صاحبه في الهجرة، كل هذا، وهو من هو، هو رسول الله، ولكن كل الناس يحتاج إلى صحبة، وهو يعلمنا أن نبحث دائمًا عن الصحبة الصالحة، لقد سطَّر رسول الله قاعدة إسلاميّة أصيلة: “الشَّيْطَانُ مِعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ”. رسول الله.. القائد القدوة: وضح لنا في هذه الرحلة كيف أن القائد العظيم كان يعيش معاناة شعبه، يهاجر كما يهاجرون، يُطارد كما يُطَاردون، يتعب كما يتعبون، يحزن كما يحزنون، يعيش معهم حياتهم بكل ما فيها من آلام وتضحيات. الدعوة في كل مكان وزمان: رأينا كيف أن الدعوة في دمّ رسول الله، لا يضيع فرصة، ولا يرتبط بظرف، يدعو كل من يستطيع، وواجب الدعوة إلى الله ليس له وقت محدد كالصلاة والصيام، فالدعوة واجب كل وقت، وهي شاغل المؤمن وهمّه في كل حين، وهذا الدرس نتعلمه من النبي صلى الله عليه وسلم وهو في طريقه إلى المدنية، حيث لقى بريدة الأسلمي فدعاه فاسلم بريدة هو ومن معه. استعداد الصّدّيق للعمل لله تحت أي ظرف: رأينا في هذه الرحلة استعداد الصّدّيق للعمل لله تحت أي ظرف، وفي كل زمان ومكان، القضية في منتهى الوضوح عند الصّدّيق، أهم شيء في حياة الصّدّيق هو أن يرضي الله ورسوله. حب الصّدّيق لرسول الله: رأينا كيف يحب الصّدّيق رسول الله، وكيف لا ينتظر أمرًا ولا طلبًا، إنما يجتهد في إتقان حبِّه لرسول الله، يجهز له راحلة، يبكي من الفرح لصحبته، ينظف له الغار، يسير أمامه وخلفه حماية له، وغير ذلك من المواقف التي ذكرنا بعضها ولم نذكر أكثرها. بذل وعطاء الصّدّيق للدعوة: رأينا بذل الصّدّيق وعطاء الصّدّيق وإنفاق الصّدّيق، يأخذ خمسة آلاف درهم، هي كل ما يمتلك لينفقها على دعوته، وقبلها أنفق خمسة وثلاثين ألف درهم في سبيل الله. جهد الداعية مع أهل بيته وعشيرته: شاهدنا في قصة الهجرة أمرًا لا بد أن نقف معه وقفة، أرأيتم كيف استعمل الصّدّيق عائلته كلها في سبيل الله؟ أرأيتم كيف استعمل عبد الله ابنه في نقل الأخبار؟ وكيف استعمل أسماء ابنته في نقل الطعام والشراب؟ وكيف استعمل عامر بن فهيرة مولاه في إخفاء آثار الأقدام؟ الصبر واليقين طريق النصر والتمكين: فبعد سنوات من الاضطهاد والابتلاء قضاها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة يهيأ الله تعالى لهم طيبة الطيبة، ويقذف الإيمان في قلوب الأنصار، ليبدأ مسلسل النصر والتمكين لأهل الصبر واليقين {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]. إن طريق الدعوة إلى الله شاق محفوف بالمكاره والأذى. لكن من صبر ظفر.. ومن ثبت انتصر.. {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.

12.               درس في التوكل على الله والاعتصام بحبل الله: لقد كانت رحلة الهجرة مغامرة محفوفة بالمخاطر التي تطير لها الرؤوس. فالسيوف تحاصره عليه الصلاة والسلام في بيته وليس بينه وبينها إلا الباب.. والمطاردون يقفون أمامه على مدخل الغار.. وسراقة الفارس المدجج بالسلاح يدنو منه حتى يسمع قراءته.. والرسول صلى الله عليه وسلم في ظل هذه الظروف العصيبة متوكل على ربه واثق من نصره. فمهما اشتدت الكروب ومهما ادلهمّت الخطوب يبقى المؤمن متوكلاً على ربه واثقاً بنصره لأوليائه.

         فالزم يديك بحبل الله معتصماً *** فإنه الركن إن خانتك أركان

13.               درس في المعجزات الإلهية: هل رأيتم رجلاً أعزلاً محاصراً يخرج إلى المجرمين ويخترق صفوفهم فلا يرونه ويذر التراب على رؤوسهم ويمضي.. هل رأيتم عنكبوتاً تنسج خيوطها على باب الغار في ساعات معدودة.. هل رأيتم فريقاً من المجرمين يصعدون الجبل ويقفون على الباب فلا يطأطئ أحدهم رأسه لينظر في الغار.. هل رأيتم فرس سراقة تمشي في أرض صلبه فتسيخ قدماها في الأرض وكأنما هي تسير في الطين.. هل رأيتم شاة أم معبد الهزيلة يتفجر ضرعها باللبن. إن هذه المعجزات لهي من أعظم دلائل قدرة الله تعالى، وإذا أراد الله نصر المؤمنين خرق القوانين، وقلب الموازين {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}.

14.                درس في الحب: وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين”.  إن هذا الحب هو الذي أبكى أبا بكر فرحاً بصحبته صلى الله عليه وسلم . . . إن هذا الحب هو الذي جعل أبا بكر يقاوم السم وهو يسري في جسده يوم أن لدغ في الغار لأن الحبيب ينام على رجله. إن هذا الحب هو الذي أرخص عند أبي بكر كل ماله ليؤثر به الحبيب صلى الله عليه وسلم على أهله ونفسه. إن هذا الحب هو الذي أخرج الأنصار من المدينة كل يوم في أيام حارة ينتظرون قدومه صلى الله عليه وسلم على أحر من الجمر. فأين هذا ممن يخالف أمر الحبيب صلى الله عليه وسلم ويهجر سنته ثم يزعم أنه يحبه!!!

15.               درس في التضحية والفداء: لقد سطر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صفحات مشرقة من التضحية، والمغامرة بالأنفس والأموال لنصرة هذا الدين.. لقد هاجروا لله ولم يتعللوا بالعيال ولا بقلة المال فلم يكن للدنيا بأسرها أدنى قيمة عندهم في مقابل أمر الله وأمر ورسوله صلى الله عليه وسلم. فيوم أن بات علي في فراشه صلى الله عليه وسلم وغطى رأسه كان يعلم أن سيوف الحاقدين تتبادر إلى ضرب صاحب الفراش، ويوم أن قام آل أبي بكر عبدالله وأسماء وعائشة ومولاه عامر بهذه الأدوار البطولية كانوا يعلمون أن مجرد اكتشافهم قد يودي بحياتهم. هكذا كان شباب الصحابة فأين شبابنا.. أين شبابنا الذين يضعون رؤوسهم على فرشهم ولا يضحون بدقائق يصلون فيها الفجر مع الجماعة. نعم.. لقد نام شبابنا عن الصلاة يوم أن نام عليّ مضحياً بروحه في سبيل الله، فشتان بين النومتين. أين شبابنا الذين كلّت أناملهم من تقليب أجهزة القنوات ومواقع الشبكات. أين هذه الأنامل من أنامل أسماء وهي تشق نطاقها لتربط به سفرة النبي عليه الصلاة والسلام. ويوم القيامة ستشهد الأنامل على تضحية أسماء، وستشهد على الظالمين بما كانوا يعملون.

16.               درس في العبقرية والتخطيط واتخاذ الأسباب: لقد كان صلى الله عليه وسلم متوكلاً على ربه واثقاً بنصره يعلم أن الله كافيه وحسبه، ومع هذا كله لم يكن صلى الله عليه وسلم بالمتهاون المتواكل الذي يأتي الأمور على غير وجهها. بل إنه أعد خطة محكمة ثم قام بتنفيذها بكل سرية وإتقان. فالقائد: محمد، والمساعد: أبو بكر، والفدائي: علي، والتموين: أسماء، والاستخبارات: عبدالله، والتغطية وتعمية العدو: عامر، ودليل الرحلة: عبدالله بن أريقط، والمكان المؤقت: غار ثور، وموعد الانطلاق: بعد ثلاثة أيام، وخط السير: الطريق الساحلي. وهذا كله شاهد على عبقريته وحكمته صلى الله عليه وسلم، وفيه دعوة للأمة إلى أن تحذو حذوه في حسن التخطيط والتدبير وإتقان العمل واتخاذ أفضل الأسباب مع الاعتماد على الله مسبب الأسباب أولاً وآخراً.

17.               درس في الإخلاص: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” إنه ليس أحدٌ أمنُّ علي في نفسه وماله من أبي بكر ” فقد كان أبو بكر} الذي يؤتي ماله يتزكى {ينفق أمواله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الدعوة إلى دين الله).  لكن السؤال هنا هو لماذا رفض صلى الله عليه وسلم أخذ الراحلة من أبي بكر إلا بالثمن؟ قال بعض العلماء: إن الهجرة عمل تعبدي فأراد عليه الصلاة والسلام أن يحقق الإخلاص بأن تكون نفقة هجرته خالصة من ماله دون غيره. وهذا معنى حسن، وهو درس في الإخلاص وتكميل أعمال القرب التي تفتقر إلى النفقة (كنفقة الحج، وزكاة الفطر، وغيرها من الأعمال) فإن الأولى أن تكون نفقتها من مال المسلم خاصة.

درس في التأريخ الهجري: التأريخ بالهجرة النبوية مظهر من مظاهر تميز الأمة المسلمة وعزتها. ويعود أصل هذا التأريخ إلى عهد عمر رضي الله عنه. فلما ألهم الله الفاروق الملهم أن يجعل للأمة تأريخاً يميزها عن غيرها من الأمم استشار الصحابة فيما يبدأ به التأريخ، هل يؤرخون من مولده عليه الصلاة والسلام؟ أم مبعثه؟ أم هجرته؟ أم وفاته؟. وكانت الهجرة أنسب الخيارات. أما مولده وبعثته فمختلف فيهما، وأما وفاته فمدعاة للأسف والحزن عليه. فهدى الله تعالى الصحابة إلى اختيار الهجرة منطلقاً للتأريخ الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بالهجرة النبوية المشرفة بمسجد السيدة زينب
  • أوقاف الشرقية تحتفل بحلول العام الهجري الجديد 1446
  • الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة
  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • ذكرى الهجرة.. مولد دولة وبناء أمة.. مركز عمليات تحت قيادة النبي.. المعجزات الربانية تحيط الرسول من مكة إلى المدينة.. و4 أفلام سينمائية تناولت الرحلة
  • القوات المسلحة تحتفل بالعام الهجري الجديد 1446هــ
  • دروس على أعتاب السنة الهجرية الجديدة
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية