باتت جربة تاسع المواقع التونسية المسجّلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو بعد المصادقة على الملف الذي تقدّمت به تونس لإدراج الجزيرة على لائحة التراث العالمي اليوم الاثنين 18 سبتمبر خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في دورتها 45 بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض لتنضاف الجزيرة إلى ثمانية مواقع تونسية  أخرى  مُصنّفة تراثاً عالمياً منها موقع طبيعي و 7 مواقع ثقافية  

جربة.

. تخطيط عمراني جزيري استثناني

وتكمن الاستثنائية العالمية لجزيرة جربة في كونها تعكس تخطيطا عمرانيا جزيريا استثنانيا، تطور خلال الفترة الفاصلة بين القرن العاشر والقرن الثامن عشر ميلادي في مجال يتميز بندرة الموارد المائية وسياق أمني غير مستقر وشاهدا على طريقة استغلال المجال بالجزيرة وإعمارها من قبل مجتمعات من ثقافات وأديان مختلفة كان عليها أن تتعايش من أجل البقاء. وقد اعتبرت الجزيرة بأكملها كنظام اجتماعي واقتصادي واحد يشترك في المجال الحضري والريفي ويعتمد على تكامل الأنشطة الاقتصادية، وهو يعدّ مرآة عاكسة للمعتقدات الدينية وللتنظيم الاجتماعي لسكانها .

ويعتبر هذا الممتلك الثقافي الجديد من صنف الممتلكات المتسلسلة ويتألف من 31 عنصرا منها 7 مواقع هي تملال وخزرون وصدغيان وقشعيين ومجماج، وهي مواقع ذات سكن متفرق، إلى جانب الموقعين الحضريين حومة السوق والرياض (الحارة الصغيرة) و24 معلما منها 22 مسجدا وكنيسة ارثودكسية ومعبد الغريبة اليهودي.

وينسجم ملف إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي وفق المعيار الخامس من المعايير العشر لتقدير القيمة الاستثنائية التي على أساسها تدرج منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" مواقع معينة على قائمة التراث العالمي.

وتقدّم جربة نموذجا بارزا لمجموعة بشرية تقليدية ولأسلوب تقليدي في استخدام الأراضي وفي نمط تعمير المجال الترابي في بيئة جزيرية وفي استغلال البحر، وهو ما يمثل شاهدا استثنائيا على التفاعل الذكي بين الإنسان وبيئته.

مواقع أثرية وثقافية تونسية على لائحة التراث العالم

وقبل أن تضاف إليها جزيرة جربة تمكّنت تونس من تسجيل ثمانية مواقع على لائحة التراث العالمي وهي:

1979
الموقع الأثري بقرطاج 
المدرج الأثري بالجمّ
مدينة تونس العتيقة

1986
مدينة كركوان البونية

1988
مدينة القيروان
مدينة سوسة

 1997
موقع دقة الأثري

1991
محمية اشكل

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: على لائحة التراث العالمی

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم

لم يعد عمل الأجهزة المتصلة يقتصر على عد الخطوات أو نبضات القلب، بل باتت هذه الأدوات قادرة على قياس مستويات السكر أو الأكسجين في الدم أو ضغط الدم، مع العلم أن موثوقية هذه البيانات لا تزال موضع نقاش.

فبعد نحو 10 سنوات على إطلاق ساعة "آبل واتش" الذكية تقدّر مؤسسات دراسات عدة حجم السوق العالمية لـ"أدوات تتبع" البيانات الصحية -من ساعات وأساور وسواها- بنحو 60 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز 100 مليار بحلول نهاية العقد.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة "مايندميكس" الناشئة آنا بارناكا خلال معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي افتتح الثلاثاء الماضي إن "أحدا لم يكن ليفكر قبل ظهور الساعات الذكية في مراقبة معدل ضربات قلبه (..)، أما اليوم فأصبح الجميع يدركون أهمية" ذلك.

ويوفر القطاع منذ اليوم إمكانيات أخرى أبعد من ذلك بكثير.

وأكدت "مايندميكس" مثلا أن السماعات الذكية وتكنولوجيا الموجات تتيح تحليل نشاط القلب ككل، بما في ذلك وضع الصمامات ووظيفتها.

وأوضحت بارناكا أن "في وسع الشخص فحص قلبه بدقة الأجهزة الطبية".

وأشارت إلى أن سماعات الأذن استطاعت خلال تجارب سريرية "التقاط نفخة خلل في الصمام" لدى مريض يعاني تضيق الأبهر.

إعلان

ويتطلب الرصد الطبي لتضيق الشرايين راهنا إجراء مجموعة فحوص، من بينها إدخال مسبار إلى الشريان.

رقعة لاصقة ذكية

أما شركة "ديكسكوم" الكاليفورنية فأطلقت أخيرا الرقعة "ستيلو"، وهي أول لصقة ذكية من دون وصفة طبية، وتوفر قياسا مستمرا لمستويات الغلوكوز.

وقال جايك ليتش المسؤول الثاني في "ديكسكوم" إن هذه الأجهزة من هذا النوع والمعروفة بـ"سي جي إم" باتت "متاحة لمن يرغب ببساطة في فهم تأثير بعض الأطعمة على جسمه"، في حين كانت في السابق مخصصة حصرا لمرضى السكري المعتمدين على الإنسولين.

وتباع رقعتان قابلتان للاستخدام لمدة شهر واحد بـ99 دولارا، وفي استطاعة المستخدم أن يقرأ النتائج مباشرة على تطبيق عبر الهاتف المحمول في الوقت الفعلي.

ويعاني نحو 100 مليون أميركي من مرحلة ما قبل السكري أو من مستويات عالية من السكر في الدم، لكنها دون المستوى المحدد لداء السكري، وفقا لهيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية.

وأشار ليتش إلى أن معظم هؤلاء "لا يدركون ذلك، لأنهم لم يخضعوا لاختبار"، وبالتالي يشكل "ستيلو" لهؤلاء عاملا وقائيا ويساهم في "تعزيز الوعي".

اختبارات غير صارمة

وتوفر أجهزة أخرى ذكية من الجيل الأحدث -وهي متاحة أيضا للعامة- إمكانية اكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم أو قياس ضغط الدم من دون استخدام سوار أو التنبيه إلى عدم انتظام ضربات القلب.

لكن بعض الأوساط الطبية والعلمية تشكك في البيانات التي توفرها هذه "الأجهزة القابلة للارتداء".

وأقرّت رئيسة المركز الوطني الأميركي للبحوث الطبية ديانا زاكرمان بأن "بعض هذه المنتجات مفيدة"، لكنها رأت أنه "لا قيمة لاعتمادها رسميا" من هيئة الأدوية الأميركية.

وأضافت زاكرمان أن الأجهزة المتصلة "لا تخضع لاختبارات صارمة" كما هي حال الأدوية.

وتابعت "لكي أتمكن من القول ما إذا كانت جودة هذه التدابير تتحسن يجب أن تكون إمكانية الوصول إلى البيانات متاحة على نحو واسع النطاق للعامة (..)، وهو ما لا يحدث عموما".

إعلان

لكن أطباء وباحثين متخصصين أجروا دراسات مستقلة على بعض هذه المنتجات، كتلك التي توفرها "ديكسكوم" و"مايندميكس"، واعترفوا بفاعليتها فيما يتعلق ببعض البيانات.

وتحفظت تامي برايدي الأستاذة المتخصصة في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بجامعة جونز هوبكنز على النتائج التي تنتجها الأساور والساعات والأجهزة الأخرى الذكية.

ورحبت برايدي بفكرة "توفير معلومات عن ضغط الدم لعدد متزايد من الناس"، لكنها رأت أن "هذه المعلومات تقريبية جدا في الوقت الراهن، بحيث لا يمكن استخدامها بشكل يركن إليه".

وتتعاون برايدي باعتبارها عضوة في لجنة أجهزة مراقبة ضغط الدم مع المنظمة الدولية للمعايير صاحبة معايير "آيزو" الشهيرة.

وقالت "نأمل أنه بمجرد وضع معايير آيزو لقياس ضغط الدم بدون الكفة التي تُلف حول الذراع أن يساعد ذلك الشركات المصنعة وهيئة الأدوية الأميركية على اختبار موثوقيتها بشكل صارم".

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم
  • حصيلة جديدة.. بوحمرون يقتحم أسوار تسعة سجون
  • زاهي حواس .. 10 معلومات عن الكشف الأثري الجديد في الأقصر
  • تفاصيل الكشف الأثري بمعبد الوادي للملكة حتشبسوت.. فيديو
  • برشلونة يعبر بلباو إلى نهائي السوبر الإسباني
  • مواجهة قوية للاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
  • تعرف على قرعة نصف نهائي كأس السعودية
  • الاتحاد يصطدم بالشباب في نصف نهائي كأس ملك السعودية
  • صندوق النقد: تسعة من الاقتصادات العشرين الأسرع نموا بالعالم عام 2025 ستكون بإفريقيا
  • شاهد أول صور من الكشف الأثري بالأقصر