شهد الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، اليوم الإثنين، فعاليات ختام اختبارات مسابقة بنك فيصل الإسلامي لحفظ القرآن الكريم التي تعقد تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي ينظمها الجامع الأزهر للموسم الثاني على التوالي.

وعقدت الإدارة العامة للجامع الأزهر الاختبارات بأربعة مقرات مختلفة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شملت مقار محافظات: الإسكندرية، والأقصر وأسيوط والجامع الأزهر.

وفي إطار التعاون بين الأزهر الشريف وبنك فيصل الإسلامي، وحرصا من الأزهر الشريف على الاهتمام بكتاب الله تعالى وتربية النشء على تلاوته وتدبر آياته، تم اختبار ٥٦٨٤ متسابقا على مدار ثمانية عشرة يوما تم توزيعهم على ١٦٥ لجنة، وذلك تيسيرا على المتقدمين.

وتتشكل لجان الاختبار من عدد من أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة مراجعة المصحف، إلى جانب عدد من باحثي الجامع الأزهر برئاسة الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، وإشراف الشيخ إبراهيم السيد حلس، مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر، ود. أحمد علي همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.

وأوضح د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن الموسم الثاني من المسابقة التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع بنك فيصل الإسلامي، تتخطى جوائزه المليون ونصف المليون جنيه، موضحا أن اختبارات القرآن الكريم تتم بتقنية الاختبار المميكن الذي يتم تسجيله بالصوت والصورة؛ ضمانًا للشفافية، والعدالة في توزيع الأسئلة، وتحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الممتحَنين.

وفي منشور سابق، أعلن الجامع الأزهر على صفحته الرسمية على فيسبوك في مطلع الشهر الجاري عن رابط التقدم للمسابقة، وعلى أولياء أمور المتقدمين الراغبين في معرفة موعد ومكان اختبار أبنائهم الدخول على بوابة الازهر الشريف من هنا

يأتي ذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر اختبارات القرآن شيخ الأزهر الجامع الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

أحمد الشرقاوي: الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها

قال دكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله - عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.

وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر «دفعة شهداء غزة 2»، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.

وتابع فضيلته أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.

وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الآيات القرآنية التي تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية، ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.

واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.

اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: روح أكتوبر انتصرت على الأوهام وصاغت من الهزيمة والانكسار بطولة ونصرًا

شيخ الأزهر يدعو لصياغة منهج تعليمي لرفع الوعي.. ويؤكد: «العالم أصبح متعطشا للسلام أكثر من أي وقت مضى»

منطقة السويس الأزهرية تفوز بالمركز العاشر على مستوى الجمهورية في مسابقة القرآن الكريم

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الفقهي للصم "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: العفة خلق إسلامي يحمي المجتمع من الفساد
  • تعزيزا للفهم الديني لذوي الهمم.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الفقهي للصم "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: العفة خلق إسلامي يحافظ على المجتمع ويحميه من الفساد
  • تعاون جديد يجمع ببن الأزهر الشريف واتحاد عمال مصر
  • في ملتقاه الأسبوعي قضايا معاصرة.. الجامع الأزهر يناقش التكافل الاجتماعي في الإسلام
  • ختام المرحلة النهائية لمسابقة خيركم الكبرى في موسمها الثاني
  • "البحوث الإسلامية" يواصل فعاليات «أسبوع الدعوة» بجامعة أسيوط
  • انطلاق فعاليات دورة «الإسعافات الأولية» لواعظات الأزهر الشريف
  • أحمد الشرقاوي: الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها