بعد استتباب الأمن.. عودة آخر الأسر النازحة إلى تلال الموت في صلاح الدين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ أكد مسؤول حكومي في صلاح الدين، يوم الاثنين، عودة جميع الأسر النازحة من محيط تلال مكحول الساخنة إلى قراها بعد تلاشي خطر عناصر داعش ومفارزهم المتنقلة منذ أشهر طويلة.
وقال مدير ناحية الزوية التابعة لقضاء بيجي شمالي صلاح الدين، محمد زيدان، لوكالة شفق نيوز، إن "أكثر من 300 أسرة نازحة، وهي آخر وجبة من النازحين من أطراف تلال مكحول عادت إلى قريتي (المصلخة والسلمان) بعدما كانت القريتين معقلاً ساخناً وبؤرة خطيرة لمفارز داعش التي أجبرت سبع قرى على النزوح خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى أن "أعداد الأسر العائدة إلى أطراف تلال مكحول تجاوز 7000 أسرة من سبع قرى كانت محرمة أمنياً بسبب مفارز الموت والرعب التي يقودها عناصر داعش طيلة السنوات الماضية".
ولفت زيدان إلى أن "الأسر العائدة عاودت نشاطها الحياتي والزراعة بعد استقرار تام في أطراف تلال مكحول وعدم تسجيل أي حوادث أو خروقات أمنية منذ أكثر من عام وانتشار لواء 51 من الحشد الشعبي بشكل تام وسيطرته على جميع القواطع الأمنية".
وكانت تلال مكحول منذ سقوط النظام السابق وحتى العام 2022 معقلاً لأخطر وأعتى خلايا ومفارز تنظيمات القاعدة وداعش وكان يطلق عليها "تلال الموت" لعجز قوات الأمن من تطهيرها.
إلا أن فرار عناصر تنظيم داعش بعد قطع طرق الإمدادات الحدودية بين سوريا وغربي نينوى والضربات الجوية الدقيقة أسهمت باختراق التلال أمنياً وتطهيرها بالكامل من بقايا عناصر التنظيم.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي عودة النازحين استتباب الأمن
إقرأ أيضاً:
بالمنطق .. صلاح الدين عووضه: ولا أسفا !!
بالمنطق .. صلاح الدين عووضه.. يكتب حصريا على “تاق برس” ..
خاطرة
ولا أسفا !!
هلا هلا على الجد..
والجد – وجد الجد – هلا هلا عليه..
فقد حان أوان الجد ؛ والذي لا يحتمل شيئا سوى الجد..
لا مجاملة ، لا مهاودة ، لا مساومة ، ولا عفا الله عما سلف..
سواء على الصعيد الشخصي ، أو على مستوى الدولة..
فعند المحكات تستبين معادن الناس..
ومعادن الحكومات كذلك..
وما من محك أشد ، ولا أفظع ، ولا أقوى ، ولا أشرس من محك حربنا الهمجية هذه..
فعلى الصعيد الشخصي يسقط المرء من حساباته كل من سقط في امتحان هذا المحك..
ولو كان صديقا ، أو رفيقا ، أو نسيبا ، أو قريبا ، أو حتى شقيقا..
وذلك إن كان – المرء هذا – مكتويا بويلات الحرب في الداخل..
حيث لا أمان ، ولا مقومات حياة ، ولا مصدر دخل..
ورغم ذلك تضطره ظروف قاهرة – والناس ظروف كما يقولون – للبقاء بالداخل..
والآخر – الذي تربطه أي من هذه الصلات به – في وضع حسن بالخارج..
ثم لا يجد منه ما تحتمه هذه العلائق..
بل ربما لا يجد منه حتي أضعف العلائق – مجاراة لعبارة أضعف الإيمان – ممثلة في محض سؤال عن الحال..
فمثل هذا الشخص – الساقط في الاختبار – متى ستجده إن لم تجده خلال فترة المحك..
لن تجده أبدا لأنه ما من محك يمكن أن يكون أسوأ من هذا..
عليك أن تسقطه من حساباتك فورا..
وأن تشيعه إلى مثواه العلائقي معك وأنت تردد : ولا أسفا عليك..
وفي مقابل مثل هؤلاء قد يفاجئك – والدنيا ما زالت بخيرها – من تنطبق عليه مقولة (رب أخ لك لم تلده أمك)..
والصعيد الشخصي هذا يتفرع منه الصعيد المهني..
ومن زاوية مهنتنا هذه – الصحافة – رأيت العديد من زملائنا يسقطون في امتحان المحك..
منهم من هادن ، ومنهم من تخاذل ، ومنهم من تماهى ، ومنهم من اتخذ موقفا رماديا ، ومهم من أمسك بالعصا من منتصفها..
ونسوا تماما حتمية (الحصة وطن)..
ومن لم يجده وطنه عند المحكات – من الصحافيين – فليحرم من القيد الصحفي دون تردد..
وليمنع عن ممارسة مهنته في وطن لم يجده حين احتاج إليه..
ولن يشفع له أن يغير (جلد قلمه أو لسانه) الآن..
بعد أن تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر
مجريات الحرب..
بعد أن رأى أن الجيش الذي كان يستعصي على قلمه – ولسانه – إعلان تأييده له (من موقف وطني بحت) في طريقه إلى الانتصار الكامل..
فليبق – إذن – حيث تماهى ، أو انحاز ، أو تردد ، أو (جبن)..
ولا أسفا عليه..
والشيء نفسه يفترض أن ينسحب على تعامل الحكومة مع دول ذات علائق – أيا كان نوعها – معنا..
فمن سقطت في اختبار المحك – تجاهنا – نسقطها من حساباتنا فورا..
وبلاش كلام فارغ من قبيل أخوة ، وجوار ، ومصير مشترك ، وما إلى ذلك..
ولا أعني مصر قطعا..
فلنسقطها من حساباتنا ؛ وهي الخاسرة بلغة الحاسابات..
ولا أسفا !!.