برئاسة سلطنة عمان .. دول «التعاون» تستعرض مشروعات الأدلة المشتركة ومجالات تعزيز مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن» :
ترأَّس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة الاجتماع الثامن للجنة الوكلاء المعنية بمكافحة الفساد بدوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربية، والذي انطلق عبر الاتصال المرئي من مقر الجهاز بمسقط أمس، وبمشاركة أصحاب السَّعادة من الأجهزة الأعضاء وسعادة الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية، وعدد من المختصين بالجهاز.
واستهل الاجتماع أعماله بكلمة لسعادة أحمد بن سالم الرجيبي نائب رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، أعرب من خلالها عن التقدير للجهود المبذولة في إعداد أدلَّة العمل الموَحَّدة وتنفيذ أنشطة بناء الكفايات المهنية لمنتسبي الأجهزة الأعضاء، علاوةً على تبادل الخبرات والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات المعنية، مشيرًا إلى أنَّ مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد من المجالات التي تتطلب المتابعة المستمرة للمُستجدَّات على الساحتين الإقليمية والدولية والشراكة الفاعلة مع المنظمات ذات العلاقة تحقيقًا لمستوى أعلى من الكفاءة في الأداء المؤسسي وخدمةً لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدًا الحرص الذي تُوليه سلطنة عمان ودوَل مجلس التعاون بمجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد لمواصلة مسيرة التقدم وتحقيقًا لتطلعات شعوب دوَل المجلس.
تلا ذلك استعراض ومناقشة عدد من الموضوعات، ومن أبرزها انضمام مجلس التعاون لدوَل الخليج العربية بصفة منظَّمة إقليمية إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واستعراض الإجراءات التنظيمية المقترحة في شأن الانضمام إلى الاتفاقية، علاوةً على تفعيل التعاون والتنسيق بين إدارات التعاون والعلاقات الدولية لأجهزة وهيئات مكافحة الفساد بدوَل المجلس ومناقشة خطَّة العمل لتحقيق مستوى أعلى من التعاون، بالإضافة إلى موضوع جائزة التميز للموظف المثالي في الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول المجلس واستعراض المرشحين من الدوَل الأعضاء، إلى جانب البرنامج الخليجي المشترك للتوعية والتثقيف في التعليم بمجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد.
واختتم الاجتماع أعماله بوضع المرئيات بشأن الفعالية السنوية لعام 2024، إلى جانب وضع التوصيات المناسبة في شأن تنفيذ الندوات التفاعلية، علاوةً على إعداد مشروع جدول أعمال الاجتماع التاسع للجنة الوزارية المعنية بمكافحة الفساد بدوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربية، والمزمع إقامته نهاية أكتوبر القادم في مسقط.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي النزاهة ومکافحة الفساد مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن يرعى افتتاح الاجتماع الـ 16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية
العمانية: رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب اليوم بمسقط افتتاح الاجتماع السنوي الـ16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة بجهاز الاستثمار العماني، وبمشاركة رؤساء وأعضاء من 50 صندوقا سياديا من 46 دولة حول العالم. وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد فـي تصريح له أن استضافة سلطنة عمان للاجتماع تؤكد مكانتها العالية بين الأمم، وقدرتها الكبيرة على بناء جسور التعاون وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجميع، مضيفا إن اختيارها استضافة هذا الحدث المهم شهادة ناصعة على استيفائها المعايير العالمية فـي الحوكمة والاستدامة، والالتزام بها فـي إدارة الثروات، وبراعة تنميتها واستثمارها. وقال سمو السيد ذي يزن: «من حسن الطالع أن تأتي هذه الاستضافة وسلطنتُنا استطاعت -بفضل من الله عزّ وجل- ثم برؤية ثاقبة من سُلطانها المعظّم اجتياز دروب التحديات الاقتصادية بخطى ثابتة، وليس أدلّ على ذلك نجاحها فـي إعادة تصنيفها الائتماني دولة ذات درجة استثمارية، لتواصل مسارات الاستقرار والازدهار، وتفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العالمية، مرتكزة على إرث كبير، ورؤية مستقبلية طموحة، وفرص واعدة فريدة فـي جميع القطاعات الحيوية». وأضاف سموه: «نحن نرى أن هذا الاجتماع ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة ثمينة وسانحة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا الطيبة، وتعزيز العلاقات مع مختلف الصناديق السيادية فـي دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية معها تعود بالنفع على الجميع، والإسهام فـي تحقيق «رؤية عُمان 2040» الطموحة التي تنطلق من حاضر زاهر، وتأسيس غدٍ مشرقٍ تستنير به أجيالنا القادمة، بفضل حكمة قائدنا الحكيم، ورؤيته السديدة». من جانبه قال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني: «إن المحافظ الاستثمارية للجهاز تُسهم بصورة مباشرة فـي دعم الاقتصاد الوطني وصناعة فرص التوظيف والأعمال وتطوير صناعات المستقبل بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، حيث عزز ذلك تأكيد مكانة سلطنة عمان، ورفع تصنيفها إلى مستوى الجدارة الائتمانية، مما يعكس قوة الوضع المالي وشفافـية عمليات الجهاز. وأكد معاليه فـي كلمته أن استضافة سلطنة عمان هذا الاجتماع تُعد فرصة للتعرف على المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها، وإبراز سعيها، والتزامها بتحقيق شراكات استثمارية مستدامة مع أكبر صناديق الثروة السيادية العالمية، وعملها الدؤوب فـي فتح آفاق جديدة من التعاون فـي مختلف القطاعات، وجعل سلطنة عمان أرضا خصبة جاذبة للاستثمارات. من جهته أشار عبيد عمران، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إلى أن العصر الحالي مليء بالتغيرات والتقلبات الاقتصادية على الصعيد العالمي، ومن ذلك بروز الذكاء الاصطناعي فـي بيئة سريعة التطور باعتباره رمزا للأمل، وفـي الجانب الآخر قد يكون سببا لتحديات وتهديدات واسعة؛ الأمر الذي يتطلب من الجميع مواكبة السرعة باتخاذ قرارات حكيمة وحذرة تسهم فـي الحدّ من ارتفاع التهديدات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي بصورة استراتيجية ومسؤولة؛ لتحقيق التوازن بين استثمار هذه الفرص والتطورات التقنية والمسؤولية فـي الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي، إلى جانب تعزيز مبادئ «سانتياجو» والحوكمة السليمة والتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقا وطموحا. وتحدث رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن الابتكار والذكاء الاصطناعي باعتباره قوة دافعة للتغيير والاستدامة فـي الاقتصاد العالمي، وقال: من المهم أن تُعطى الأولوية للمبادئ الإنسانية والأبعاد الأخلاقية المرتبطة بالأمان فـي التوجه الحالي لإنشاء وتطوير تقنيات الذكاء الاقتصادي. وأكد إيلون ماسك فـي كلمته عبر الاتصال المرئي أهمية استثمار صناديق الثروة السيادية فـي مشروعات تنموية مستدامة فـي قطاعات الابتكار والذكاء الاصطناعي، مشددا فـي الوقت نفسه على دور التقنية الحديثة فـي تعزيز الاستثمارات وتحقيق العوائد الاقتصادية للدول. كما أكد روبرت سميث، رجل أعمال أمريكي فـي كلمته خلال المؤتمر أهمية الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من شركات المحافظ الاستثمارية تستغل حاليّا هذه التقنيات فـي عملياتها. وقد خصص جهاز الاستثمار العماني «المندوس العماني» شعارا للاجتماع، الذي يستلهم من الجذور العميقة فـي التراث العماني، حيث يستخدمه العُمانيون عبر التاريخ لحفظ أغلى ممتلكاتهم. كما أُصدرت عملة تذكارية فضية وطابع بريديّ من قِبل البنك المركزي العماني بالتعاون مع جهاز الاستثمار العماني بمناسبة استضافة سلطنة عمان لهذا الاجتماع، مما يعكس جوهر الفن العربي الأصيل وتاريخ عمان البحري العريق، من خلال تصميم استثنائي يُبرز إبداع العمانيين وتراثهم الثقافـي الغني، وتجسيد عناصر رئيسة من التراث العُماني، والتأكيد على أن «عُمان أرض الفرص». ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي يستمر حتى غد، مجموعة من الجلسات الحوارية والاجتماعات. كما يشتمل جدول الأعمال على جولات سياحية لمعالم تاريخية وحضارية تشمل دار الأوبرا السلطانية، ومدينة مسقط القديمة، وقلعة الميراني، ومدينة نزوى، ومتحف عُمان عبر الزمان. |