تفاصيل الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين بمحافظة القاهرة الأحد 17/ 9/ 2023م بعنوان: "عالمية الرسالة المحمدية"، حاضر فيه الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ ياسر الشرقاوي قارئًا، والمبتهل الشيخ محمد الجزار مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والشيخ أحمد قاعود مدير إدارة وسط القاهرة، والشيخ أبو بكر أحمد مدير إدارة أوقاف غرب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور خالد صلاح الدين أن رسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) عالمية لا يحويها مكان ولا يخصها زمان بعينه، وإنما جاءت لهداية البشر جميعًا على اختلاف ألوانهم وألسنتهم قال (سبحانه): "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا"، موضحًا أن رسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) كلها رحمة للعالمين قال (سبحانه): "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وأن حياته (صلى الله عليه وسلم) كلها اشتملت على العديد من المواقف التي تحمل الرحمة، والسماحة، واليسر، ونشر القيم النبيلة.
إعادة للمساجد لمكانتها وجمالها بحلقات العلموفي كلمته قدم الشيخ خالد الجندي الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أعاد للمساجد مكانتها وجمالها بحلقات العلم، ومجالس الذكر، ومدارسة العلم والالتفاف حول كتاب الله (عز وجل)، مشيرًا إلى أن سورة الفاتحة لخصت مضمون الكتاب العزيز، وجميع مقاصد القرآن الكريم في سبع آيات، حيث بينت عالمية الرسالة، وعلاقة الخلق بخالقهم بوجوب توحيده بحمده، وشكره، وشمول رحمته، وسيادة ملكه لشئون الدنيا والآخرة، كما بين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين، والرحمة صفة من صفات الله (عز وجل)، ومن عظيم رحمة الله (سبحانه) أنه أرسل محمدًا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للبشرية كلها، فكان الرسول الرحمة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور قال (سبحانه): "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، مضيفًا أن الإسلام جاءت هدايته شاملة لجميع مناحي الحياة ومعالجة كل القضايا، مضيفًا أنه جاء شاملًا وكاملًا، وخالدًا لا يختص بزمان دون زمان، ولا بقطر دون غيره، ولا بخلق دون سواهم، ومما يؤكد عالمية هذا الدين خطاب القرآن الكريم إلى الناس جميعًا ، فخطاباته وتوجيهاته تعم الناس كافة قال (سبحانه): "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسبوع الثقافي مسجد الامام الحسين مديرية اوقاف القاهرة إذاعة القرآن الكريم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
آداب زيارة المريض في الإسلام .. تعرّف عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة المريض لها فضل عظيم، فيكفي أنها سبب من أسباب دخول الجنة، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا» رواه الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه في "سننيْهما".
وأضافت دار الإفتاء في كشفها عن آداب زيارة المريض في الإسلام، أن هناك مجموعة من الآداب الشرعية التي ينبغي أن تراعى عند زيارة المرضى، والتي نطقت بها نصوص الشريعة الإسلامية فإنها تُبيِّن مدى الاهتمام البالغ من الشرع الشريف بالمريض وزيارته، وتُظهر حرص الشريعة على أدق التفاصيل، والتي منها: أهمية القيام بالزيارة على نحوٍ تؤتي من خلاله هذه الزيارة ثمارها، ويتحقق المرجو منها.
وذكرت دار الإفتاء أن آداب زيارة المريض كما يلي:
ــ الحرص على ابتداء المجلس معه بِبَعْثِ التفاؤل والأمل في نفسه؛ بحيث يكون كلام الزائر مُطَمْئِنًا للمريض مُسلِّيًا له، كأن يقول له: يطوِّل الله عمرك، لا بأس طهور إن شاء الله، ويشفيك الله، ونحو ذلك، مؤكدًا أن الله تعالى سيفرج عنه ويَمُدُّ له في أجله؛ تطييبًا لنفسه وجبرًا لخاطره؛ كما كان هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: «لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» رواه البخاري.
ــ أن يتخير في وجوده أطيبَ الكلام، وألينه، وأحسنه؛ قال الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]؛ فهذه الآية تدل على أن الشرع يدعو الناس إلى القول الحسن المُنَزَّه عن كل أذى والمشتمل على اللين والطيب من الكلام بصفة عامة، مريضًا كان الإنسان أو صحيحًا، ولا ريب أن ذلك في حق المريض أحق وأولى.
ــ ألا يطيل الجلوس عنده حتى يضجر المريض، أو يتأذى، أو يُسبب ذلك مشقةً على أهله، إلا إذا اقتضت ضرورة كتطبيب ونحو ذلك؛ فهذا لا بأس به.
ــ أن يدعو للمريض بالشفاء؛ فإن الدعاء له أرجى للإجابة؛ فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ» رواه أبو داود والترمذي في "سننيْهما"، والإمام أحمد في "مسنده".
ــ أن يتخير الزائر الوقت الذي يناسب المريض؛ حتى لا يُثقل عليه أو على أهل بيته؛ فقد جاء عن الإمام الشَّعْبِيِّ أنه قال: "عِيَادَةُ حَمْقَى الْقُرَّاءِ أَشَدُّ على أهل المريض من مَرِيضِهِمْ، يَجِيئُونَ فِي غَيْرِ حينِ عيادةٍ وَيَطْلُبُونَ الْجُلُوسَ" أخرجه الإمام البيهقي.
ــ أن يستر ما يراه مما لا يحب المريض أن ينتشر عنه بين الناس؛ فيَدْخُل على المريض للزيارة لا لغيرها من تحسس الأخبار، والاطلاع على عورات البيت، أو غير ذلك مما يسبب أدنى أنواع الأذى؛ فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ» رواه الترمذي في "سننه" واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه".
ـ أن يختم مجلسه بما يبقى أثره في نفسه؛ بأن يبعث التفاؤل في نفسه ويؤكد له أن الله سيفرِّج عنه ويَمُدُّ له في أجله؛ تطييبًا لنفسه وجبرًا لخاطره.