موقع 24:
2024-07-06@17:04:03 GMT

موسكو تشدد قبضتها في أكبر مواقع فاغنر بإفريقيا

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

موسكو تشدد قبضتها في أكبر مواقع فاغنر بإفريقيا

منذ وصول مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية إلى بانغي لأول مرة قبل خمس سنوات، قاموا بدمج أنفسهم في العمليات الأمنية والاقتصاد في هذا البلد الفقير والغني بالموارد.. ومع أنها كانت تعمل بشكل مستقل إلى حد كبير عن موسكو، ساعدت المجموعة في بسط النفوذ الروسي في عمق إفريقيا.  

ساهمت فاغنر في السنوات الخمس الأخيرة بإعادة تشكيل بانغي

وبعد مقتل رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين الشهر الماضي في تحطم طائرته، يقول المسؤولون في جمهورية إفريقيا الوسطى إن الحكومة الروسية تتحرك للسيطرة المباشرة على أكثر من 1000 من المرتزقة هنا.



"لحظة صعبة"

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الرئيس فوستين آركانج تواديرا، في مقابلة بالقصر الرئاسي، إن المقاتلين الروس سيبقون في بلاده بموجب اتفاقه مع موسكو وسيواصلون توفير الأمن في "لحظة صعبة"، حيث تواصل جمهورية إفريقيا الوسطى صراعها مع الجماعات المتمردة التي تنشط في البلاد والتي هاجمت الجنود والمدنيين في الريف. 

After Prigozhin's death last month in a suspicious plane crash, officials in the Central African Republic say the Russian government is moving to take direct control over the more than 1,000 mercenaries. https://t.co/yiPX3k75pj

— The Washington Post (@washingtonpost) September 18, 2023

قال تواديرا، الذي يضم حرسه الأمني مقاتلين من فاغنر يرتدون ملابس خاكيّة ويحرسون مكتبه: "لقد كانت الحكومة الروسية هي التي تعاقدنا معها دائماً".

وكان نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف، واللواء أندريه أفريانوف من وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية زار بانغي في وقت سابق هذا الشهر، وأبلغا تواديرا وغيره من كبار المسؤولين في جمهورية إفريقيا الوسطى أن الوجود الروسي سيستمر، ولكن تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية، بحسب مسؤولين من إفريقيا الوسطى والغرب.

وأكد الرئيس اللقاء قائلاً: "لدينا علاقات دولة مع روسيا، لذا فمن الطبيعي أن يزورنا نائب الوزير في سياق علاقتنا الأمنية".

وقال فيديل غوانديكا، مستشار تواديرا، إنه إذا لم يرغب المقاتلون في الانصياع لوزارة الدفاع الروسية، فلن يكون أمامهم خيار سوى المغادرة، لافتاً إلى أن روسيا هي التي أرسلتهم وسلّحتهم، وروسيا هي التي  تقرر متى تغادر فاغنر".

أكبر موقع لفاغنر

ومثلت جمهورية إفريقيا الوسطى تاريخياً أكبر موقع لفاغنر في القارة، على الرغم من أن المجموعة كانت نشطة في أربع دول إفريقية على الأقل ووضعت أنظارها على بلدان أخرى، ما أثار قلقاً متزايداً في العواصم الغربية.

وتضمنت جولة يفكوروف وأفيريانوف الإفريقية أيضاً توقفًا في مالي، حيث تتمتع فاغنر بحضور كبير، وبوركينا فاسو، حيث عرض قادة فاغنر خدماتهم سابقاً.

In Wagner's Africa stronghold, @barbara_debout and I reported on the mercenary group's future + complicated legacy in CAR, speaking to President Touadéra & other officials + the residents of Bangui about how their country has changed in the last 5 years https://t.co/kZHHEMl5TR

— Rachel Chason (@Rachel_Chason) September 18, 2023

وأفاد مسؤول غربي إن الرحلة كانت تهدف إلى توجيه رسالة واضحة مفادها أن إمبراطورية بريغوجين المترامية الأطراف، أصبحت الآن تحت سيطرة الحكومة.

إلى ذلك، كشف مسؤول دبلوماسي غربي في بانغي أن 450 من مرتزقة فاغنر الذين غادروا البلاد بعد تمرد بريغوجين ضد الحكومة الروسية أواخر يونيو (حزيران) الماضي، لم يعودوا ولم يتم استبدالهم.

ويبدو أن وجود مجموعة فاغنر هنا على حاله في الأيام الأخيرة، إذ شوهد مرتزقة فاغنر يرتدون ملابس مموهة وأقنعة تزلّج ويضعون عصبات على رؤوسهم، في جميع أنحاء المدينة وهم يتسوقون لشراء البقالة، ويأكلون في أحدث مركز تجاري في بانغي، ويساومون على حقائب الظهر في أحد الأسواق.

وكانت بنادق بعضهم على ظهورهم، وهم يتجولون في أنحاء المدينة في شاحنات صغيرة، وغالباً ما يتحركون اثنين اثنين أو في مجموعات أكبر.

العمليات لا تزال نفسها

وقال مسؤولون ومحللون غربيون إن العمليات لا تزال نفسها  في مؤسسات فاغنر، بما في ذلك منجم ذهب ضخم وورش الأخشاب وشركات المشروبات الكحولية.

وحتى بعد وفاة بريغوجين، لا يزال اثنان من قادة فاغنر، وهما فيتالي بيرفيليف وديميتري سيتي، مسؤولين هنا، وفقاً للعديد من المسؤولين في جمهورية إفريقيا الوسطى والغرب.. ولم يستجب أي من الرجلين لطلبات التعليق.

وساهمت  فاغنر في السنوات الخمس الأخيرة في إعادة تشكيل هذه الدولة غير الساحلية التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، وفقاً لمقابلات مع أكثر من عشرين من السكان والمسؤولين والمحللين في بانغي.. وتتهم الأمم المتحدة ومجموعات مراقبة خاصة المجموعة بنهب موارد البلاد وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب.

ومع كل غروب شمس يوم جمعة في بانغي، يتجمع عشرات الأشخاص في حانة على جانب الطريق، يشربون البيرة على أنغام الموسيقى الكونغولية.

وحتى هناك، كان انتشار فاغنر واضحاً.. كان بعض الزبائن يحتسون مشروب Africa Ti L’Or، الذي ظهر لأول مرة هذا العام وتصنعه First Industrial Co،  وهي شركة تقول تقارير وسائل الإعلام المحلية إنها مسجلة باسم Sytyi، الشركة الرائدة المحلية في شركة فاغنر.

وقال النادل إن البيرة، التي تباع في زجاجات بلاستيكية سعة لتر واحد، أصبحت معروفة بأنها رخيصة الثمن وقوية بما يكفي لجعل الناس ينامون بعد زجاجة واحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة فاغنر جمهوریة إفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها

الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها

مقالات مشابهة

  • تصفيات كأس إفريقيا... المنتخب المغربي يخوض مباراة واحدة خارج الديار أمام الغابون ويستقبل بقية اللقاءات في المغرب
  • قرعة متوازنة للمنتخبات العربية في تصفيات أمم إفريقيا
  • بيسكوف: تصريحات كييف والدول الغربية الرافضة لخطة السلام الروسية تتسم بقصر النظر
  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة في مدينة رئيسية مع أستمرار تقدم القوات الروسية
  • المجموعات الكاملة لقرعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025
  • شي وبوتين يدعوان إلى عالم متعدّد الأقطاب .. وأوكرانيا تسحب قواتها من مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية
  • محكمة روسية ترفض استئناف المستشار الفرنسي المحتجز بتهمة التجسس شي وبوتين يدعوان إلى عالم متعدّد الأقطاب .. وأوكرانيا تسحب قواتها من مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية
  • قرعة تصفيات كأس افريقيا تضع المغرب ضمن المجموعة الثانية إلى جانب الغابون وإفريقيا الوسطى وليسوتو
  • صدق أو لا تصدق.. درجة الحرارة في روسيا تسجل 32 درجة
  • الخارجية الروسية: موسكو سترد على قرار فنلندا منح الولايات المتحدة حق استخدام قواعدها