قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري -اليوم الاثنين- إن المفاوضات لإنجاز اتفاق تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران استغرقت أكثر من سنتين، مشيرا إلى أنه فور إطلاق سراح السجناء سيبدأ العمل بالشق المالي للاتفاق.

وأكد الأنصاري -في مقابلة مع الجزيرة- أن الدوحة بصدد إتمام عملية تبادل السجناء، بموجب اتفاق سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى واشنطن وطهران.

وجاءت تصريحات المسؤول القطري في وقت أكد فيه مسؤول أميركي أن واشنطن تلقت تأكيدا أن الأميركيين الخمسة المفرج عنهم بموجب الاتفاق في طريقهم إلى الدوحة.

وساطة قطرية

من ناحية أخرى، قال وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي إن 5 أميركيين كانوا محتجزين بإيران في طريقهم إلى الدوحة، كجزء من الاتفاق بين واشنطن وطهران بوساطة قطرية.

وأشار الخليفي أنه تم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى الدوحة كجزء من تنفيذ الاتفاق، معبرا عن أمل الدوحة في أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق لتفاهمات أكبر تشمل العودة للاتفاق النووي.

وكانت مصادر مطلعة أفادت في وقت سابق اليوم بأن قطر أكدت لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية مفرج عنها بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، في حين قالت طهران، إن مسار تنفيذ الاتفاق لتبادل السجناء والإفراج عن أموالها "يتقدم بشكل جيد".

وأكد محافظ البنك المركزي الإيراني إيداع 5 مليارات و573 مليون يورو من الأموال الإيرانية في حسابات إيرانية في قطر. وقال، "تلقينا رسالة من قطر تؤكد تفعيل 6 حسابات مصرفية إيرانية في مصرفين قطريين".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أن الأموال الإيرانية التي حُولت لحسابات في قطر "ستستخدم للمشتريات الإنسانية فقط".

من جهته، ذكر مصدر مطلع لرويترز نقلا عن مسؤولين إيرانيين مطلعين، أن 5 سجناء أميركيين سينقلون قريبا إلى أحد المطارات في طهران للتوجه إلى قطر، مشيرين إلى أنهم في صحة جيدة.

كما قال المصدر لرويترز، إن طائرة قطرية موجودة في إيران تستعد لنقل الأميركيين الخمسة إلى الدوحة، مع اثنين من أفراد أسرهم.

تقدم جيد

وقالت الخارجية الإيرانية بدورها، إن مسار تنفيذ اتفاق تبادل السجناء والإفراج عن الأموال الإيرانية يتقدم بشكل جيد، وخطوة بخطوة.

وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية ناصر كنعاني، إن بلاده والولايات المتحدة الأميركية ستتبادلان اليوم سجناء، موضحا أن اثنين من المعتقلين الإيرانيين في السجون الأميركية سيعودان إلى البلاد، بينما سيبقى اثنان آخران بالولايات المتحدة، وسينقل ثالث إلى دولة ثالثة.

والشهر الماضي، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لطهران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل هذه الأموال إلى حسابات في قطر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدوحة الدوحة الأموال الإیرانیة تبادل السجناء واشنطن وطهران إلى الدوحة

إقرأ أيضاً:

صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -نقلا عن مصادر مطلعة- أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أبلغ الوسطاء بضرورة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخطوط العريضة لصفقة التبادل من "دون تغيير"، في حين نقلت تقارير أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ووفدا إسرائيليا سيصلان الدوحة خلال الأيام المقبلة.

وقالت المصادر تلك للصحيفة إن محادثات برنيع بالدوحة كانت "إيجابية مع الحاجة لتقليص الفجوات لإحراز تقدم"، في حين قال موقع والا الإسرائيلي -نقلا عن مسؤولين- إن بيرنز سينضم لمحادثات صفقة التبادل بالدوحة خلال الأيام المقبلة.

من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يلتقي هذا الأسبوع بالدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة أيضا لمناقشة قضايا تنفيذية.

"فرصة ذهبية"

بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ترى "فرصة ذهبية" للتوصل إلى اتفاق، وتوصي القيادة السياسية باستغلالها، مشيرة إلى أن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن القتال ضد حركة حماس سيستمر لسنوات "مما يعني خسارة الرهائن".

كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة هي "الطريق الصحيح"، حتى لو ظلت حركة حماس في السلطة.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "يجب إبرام صفقة الآن، ومن تخلى عن الرهائن قبل 9 أشهر يجب أن يعيدهم".

 

وكان إعلام إسرائيلي ذكر أن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وإن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عديدا من القضايا التي تحتاج إلى حل.

وجاء ذلك بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمس الجمعة- على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان إسرائيل تلقيها -عبر الوسطاء- ردا من حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.

ولم تنشر إسرائيل أو حماس أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، في حين نقلت رويترز الخميس عن مسؤول أميركي قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق، حسب قوله.

ويأتي ذلك في ظل تقارير ترى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تدفع باتجاه تسوية مع حركة حماس، وسط جدل إسرائيلي واتهامات لنتنياهو باتخاذ مساع للحيلولة دون هذه التسوية، لمصالح تتعلق ببقائه السياسي.

ووفق صحيفة هآرتس، فإن نتنياهو بدأ العمل على إجهاض الصفقة قبل أن ترد حماس على المقترحات الأميركية، بعد أن لمس أن الحركة يمكن أن تبدي مرونة بهذا الاتجاه، إذ إنه "يرى أن هناك خطرا واضحا وقائما على بقاء حكومته، وهذه هي الأولوية الأولى لنتنياهو".

 

ويترافق هذا مع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل أن تتسع مطالب تلك المظاهرات -التي تتماهى في بعض مطالبها مع المعارضة الإسرائيلية- للدعوة إلى إسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون الاتفاق على تبادل قوائم الأسرى مع الحكومة
  • صفقة التبادل.. مطالب إسرائيلية لحماس ومسؤول أميركي يزور الدوحة
  • فاينانشيال تايمز: واشنطن تستشعر "فرصة كبيرة" في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو
  • غانتس يؤكد لنتنياهو دعم أي صفقة مع حماس في غزة
  • رئيس الموساد يتوجه للدوحة دون وفد تفاوضي لاستئناف محادثات صفقة التبادل
  • فتح باب المفاوضات من جديد .. تعرف على أبرز تعديلات حماس على اتفاق الهدنة
  • تفاصيل اجتماع "الكابنيت" بشأن صفقة تبادل الأسرى - تفاؤل إسرائيلي