نفى عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني محمد الحاج عمر، وجود نية لدى إيران لشن عملية عسكرية برية على إقليم كردستان.

وقال الحاج عمر  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “التحشدات العسكرية التي تقوم بها القوات الإيرانية على الشريط الحدودي مع إيران هدفها منع التظاهرات التي ستنطلق بالتزامن مع الذكرى الأولى للاحتجاجات على اغتيال الناشطة الكردية مهسا أميني”.

وأضاف أن “التحشدات العسكرية طبيعية ولا علاقة لها بوجود عملية عسكرية داخل أراضي إقليم كردستان إطلاقا”.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن وجود تحركات لقوات الحرس الثوري الإيراني على الحدود العراقية الإيرانية من جهة إقليم كردستان.

وتتهم إيران منذ وقت طويل إقليم كردستان العراق بإيواء جماعات مسلحة ضالعة في هجمات ضدها، الأمر الذي دفع الحرس الثوري الإيراني بدوره إلى استهداف قواعد تلك الجماعات مرارا.

وأبلغت المصادر إن” هناك تحركات لقوات الحرس الثوري الإيراني وتحشدات عسكرية في مناطق مريوان وهورامان الإيرانية المحاذية لمحافظة حلبجة في إقليم كردستان”.

وأضافت، أنه” تم تحريك وحدات من الحرس الثوري وآليات مدرعة كما أن هناك عمليات نشر لطائرات تصوير استطلاعية في مناطق بنجوين وكويسنجق ورانيا وهي المناطق التي تتواجد بها الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة ولايعرف إذا كانت هناك نية لشن عملية عسكرية بريىة حتى الآن”.

اتفاق أمني

وأبرم العراق وإيران اتفاقا لأمن الحدود في مارس/آذار الماضي، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تستهدف في المقام الأول تشديد أمن الحدود مع إقليم كردستان العراق إذ تقول طهران إن انفصاليين أكرادا يشكلون تهديدا لأمنها.

والشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه بموجب الاتفاق المبرم مع العراق، تلتزم بغداد بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق وإغلاق قواعدها ونقلها إلى مواقع أخرى قبل 19 سبتمبر/أيلول.

وقال مسؤولون إيرانيون إنه إذا لم يتحقق المراد قبل الموعد النهائي، فسيكون بوسعهم استئناف الهجمات على الجماعات المنشقة داخل كردستان العراق والتي كانت طهران تشنها بانتظام حتى نهاية العام الماضي.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف لجماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق ما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بحسب ما ذكرته السلطات المحلية.

تفاصيل

وكان هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، كشف في الثامن والعشرين من آب المنصرم، تفاصيل الاتفاق الأمني مع إيران بشأن الجماعات المسلحة شمال البلاد قائلا، إنه ينص على 3 نقاط، وهي منع تسلل المسلحين وتسليم المطلوبين وفقا للقانون، بالإضافة إلى نزع السلاح وإزالة المعسكرات.

ووجه المستشار العراقي رسالة إلى دول الجوار مفادها أن بغداد ستمنع وجود أي جماعات مسلحة تهدد أمن وسلامة تلك الدول، وشدد على حرص بلاده على ديمومة العلاقة مع الجوار وخاصة تلك التي ترتبط بعلاقات وصفها بالمتينة.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أن طهران وبغداد توصلتا إلى اتفاق لنزع سلاح من سمتها “الجماعات الإرهابية المسلحة” في إقليم كردستان العراق ونقلها إلى أماكن أخرى الشهر المقبل، وإغلاق مقارها العسكرية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في إفادة صحفية أسبوعية “إيران والعراق توصلا إلى اتفاق يلتزم بموجبه العراق بنزع سلاح المسلحين الانفصاليين والجماعات الإرهابية الموجودة على أراضيه، وإغلاق قواعدها، ونقلها إلى أماكن أخرى قبل 19 أيلول المقبل”.

ولم يحدد المتحدث الإيراني الأماكن التي سيُنقل لها المسلحون.

وأكدت الخارجية الإيرانية أنه “إذا لم ينفذ الاتفاق في موعده، فسنقوم بمسؤولياتنا تجاه الجماعات الإرهابية في كردستان العراق”.

وعادة ما تتهم طهران، إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بإيواء ما تعتبرها جماعات إرهابية متورطة في هجمات ضد طهران، وكثيرا ما استهدف الحرس الثوري الإيراني قواعد تلك الجماعات.

إبعاد المعارضة

وشددت إيران، يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، على أنه لا ينبغي لأي طرف أن يمس أمن دول جوار العراق، في الوقت الذي بدأ فيه العراق بإبعاد مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية عن المناطق الحدودية.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -خلال لقائه رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني في طهران- أن حضور ما سماها الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق وتحركاتها ضد الأمن القومي الإيراني يتنافى مع الدستور العراقي والعلاقات الودية بين البلدين.

ونقلت الخارجية الإيرانية عن طالباني قوله إن العراق لن يسمح بإلحاق الأذى بدول المنطقة انطلاقا من أراضيه، ولا سيما إيران.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023) إن بلاده بدأت نقل جماعات كردية إيرانية من حدود إقليم كردستان العراق مع إيران إلى مخيمات بعيدة عن الحدود.

وقال حسين  في مؤتمر صحفي” بناء على الاتفاق بين الحكومة الإيرانية والحكومة العراقية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع من المناطق الحدودية، وتم إسكانهم في مخيمات بعيدة وفي عمق كردستان العراق”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان العراق الحرس الثوری الإیرانی الخارجیة الإیرانیة الجماعات الإرهابیة الخارجیة الإیرانی

إقرأ أيضاً:

وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان

20 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: إيقاف المساعدات الخارجية الأميركية يثير القلق في العراق، حيث تخشى منظمات المجتمع المدني من تداعيات قرار إدارة ترامب على برامج الدعم التي تعتمد عليها.

وتمول هذه المساعدات مشاريع حيوية، تشمل إعادة إدماج النازحين ودعم وسائل الإعلام المستقلة، لكن القرار الأخير وضع مستقبل هذه البرامج في مهب الريح.

وأبدت المنظمات غير الحكومية مخاوفها من توقف التمويل، ما قد يؤدي إلى تسريح آلاف الموظفين أو حتى إغلاق بعض المؤسسات بالكامل. ويواجه العاملون في هذه المنظمات حالة من عدم اليقين بشأن مصير مشاريعهم، بينما لم تقدم الحكومة العراقية أي خطط واضحة لتعويض النقص المحتمل في الموارد.

ورأت الأطراف المناوئة للوجود الأميركي في العراق أن إيقاف المساعدات فرصة لتقليل التأثير الثقافي والاجتماعي الأميركي، معتبرة أن هذه البرامج لم تكن مجرد دعم إنساني، بل وسيلة لفرض أجندات خارجية. وأثارت هذه القراءة تساؤلات حول طبيعة هذه المشاريع، ومدى ارتباطها بالسياسات الأميركية في المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإيقاف المؤقت للمساعدات يهدف إلى مراجعة توافق هذه البرامج مع سياسة “أميركا أولا”، ما يعني إعادة تقييم شاملة لكل برنامج، حتى في الدول الحليفة. وأوضحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن عدم الامتثال للتوجيهات سيواجه بإجراءات تأديبية صارمة، ما يعكس جدية القرار الأميركي في إعادة ترتيب أولويات المساعدات الخارجية.

وشهد إقليم كردستان العراق مخاوف مضاعفة، نظرا لاعتماده الكبير على الدعم الأميركي في مجالات مختلفة، منها الإعلام والتنمية.

ويهدد الإيقاف المفاجئ للمساعدات بتعطيل مشاريع حيوية هناك، وسط غياب خطط واضحة للتعامل مع التداعيات المحتملة.

ولم تصدر بغداد أي تعليق رسمي على القرار الأميركي، في ظل حالة من الغموض حول ما إذا كانت ستتمكن من سد الفجوة التي سيتركها توقف الدعم. ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية تسلط الضوء على هشاشة الاعتماد على التمويل الخارجي، وضرورة البحث عن بدائل محلية لضمان استمرارية المشاريع الحيوية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يستكمل إجراءات تصدير نفط إقليم كردستان
  • النفط: استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
  • توجّهُ إدارةِ إقليم كوردستان العراق نحو تنويعِ مصادر الدّخل
  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • ضغوط أميركية على العراق لاستئناف صادرات نفط كردستان وبغداد تنفي
  • حكومة السوداني الإيرانية تعطل الدوام في العراق بمناسبة دفن “نصرالله” وبلده لبنان لم يعطل الدوام
  • العراق يرد على أنباء تهديدات أمريكية بفرض عقوبات بسبب نفط كردستان
  • داليا مصطفى من أمام مقهى الشهداء في العراق
  • ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
  • وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان