الوزيرة المنصوري تواصل تفقدها للمناطق المنكوبة وتصل الى اقليم ازيلال
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قامت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رفقة كل من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم أزيلال ورئيس جهة بني ملال خنيفرة، بزيارة ميدانية إلى الجماعتين الترابيتين آيت تمليل وآيت أومديس المتضررتين من زلزال الحوز.
وخلال هذه الزيارة التي جرت الأحد، وقفت المنصوري، إلى جانب عدد من أطر وزارة الإسكان والتعمير والمدير الجهوي للوكالة الحضرية والمدير الجهوي للإسكان والمفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب والمدير الجهوي لمؤسسة العمران، على حجم الخسائر التي خلفها الزلزال بدوار توفغين ودوار إزلولن بالجماعتين المذكورتين.
واستمعت الوزيرة والوفد المرافق لها لعدد من الأطفال والنساء المتحدرات من الدواوير المعنية، كما اطلعت على الأماكن الأكثر تضررا من الزلزال وعلى الخيّام المؤقتة التي وفرتها السلطات لإيواء أسر وعائلات الضحايا وعلى بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان استمرار الحياة الدراسية بالنسبة للمتمدرسين.
واستهدفت زيارة المنصوري، التي حضرها رئيس مجموعة الجماعات الترابية الأطلسين الكبير والمتوسط ورئيس الجماعة الترابية لدمنات ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية بالإقليم ومنتخبون كُثر، الوقوف على مدى تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بهدف توفير الأمن النفسي والاستقرار للمتضررين وضمان عودتهم إلى حياتهم السوسيو- اقتصادية المألوفة.
وبالمناسبة، أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة أن الحكومة تعمل، وفق التعليمات الملكية، على مواصلة توفير احتياجات الساكنة وتسريع تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال.
وأوضحت المنصوري، بعدما دعت الحاضرين إلى الصبر والتعاون مع السلطات من أجل تجاوز هذه المحنة، أن المتضررين سيستفيدون من برنامج إعادة الإيواء تنفيذا لتعليمات ملكية في هذا الشأن، لافتة إلى أن الذين تعرضت منازلهم للانهيار التام سيستفيدون من مبلغ مالي يصل إلى 14 مليون سنتيم؛ فيما سيستفيد أصحاب المنازل المهددة بالسقوط جراء الشقوق من مبلغ ثمانية ملايين سنتيم، مضيفة أن لجنة متخصصة ستعاين نوعية الأضرار وحجم الخسائر.
من جانبه، قال مصدر رسمي، في اتصال مع هسبريس، إن الزيارة تروم إيصال التعليمات الملكية عن قرب إلى المواطنين المتضررين؛ وهي تندرج في إطار الدعم الاجتماعي والنفسي للساكنة المتضررة، وتأتي تفاعلا مع المجهود الوطني الرسمي والشعبي الهادف إلى التخفيف من آثار الفاجعة التي تسببت في أضرار فادحة بأزيلال وعدد من المناطق الأخرى، من ضمنها الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
سلطات الحوز: الإحصاء أخر انطلاق إعادة الإعمار
زنقة 20 ا الرباط
أفادت عمالة إقليم الحوز أنه تم الانتهاء من عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15 ألف و100 مسكن بنسبة 60 في المئة، مشيرة إلى أنه تم تقليص عدد الخيام إلى 3 آلاف و211 فقط، بعدما كان يمثل في بداية الزلزال أكثر من 35 ألف و500.
وأوضحت العمالة، في معطيات رسمية حول تقدم عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، أن “الأشغال بلغت مستويات إنجاز جد متقدمة، حيث انتهت عملية البناء بالنسبة لأكثر من 15.100 سكن أعيد بنائه وتأهيله للسكن، أي بنسبة 60%، كما تم تقليص عدد الخيام إلى 3.211 فقط، بعدما كان يمثل في بداية الزلزال أكثر من 35.500، مشيرةً إلى أنه من المنتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى 80%”.
و أشارت العمالة إلى أن “هذه الأرقام تجسد حصيلة إيجابية، لا سيما إذا استحضرنا أنه لم تمر بعد على بداية أشغال البناء والإعمار سنة كاملة، حيث لم تبدأ هذه العملية مباشرة بعد 8 شتنبر 2023، نظرا لقيام لجنة قيادة وتتبع عملية إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بعمليات أخرى ضرورية لفتح المجال أمام عملية البناء، والتي تمثلت أساسا في عمليات الإنقاذ التي تطلبت وقتا ومجهودا كبيرين نظرا لصعوبة التضاريس وجغرافية الإقليم المعقدة”.
وأرجعت العمالة تأخر انطلاق إعادة الإعمار، إلى “إجراء إحصاء للساكنة المتضررة من طرف لجان مختصة، فضلا عن إزالة الأنقاض والأتربة لأكثر من 23.500 منزل منهار، وهو ما استلزم معدات وآليات ضخمة، خصوصا أن معظم المنازل توجد بمناطق صعبة الولوج”.
وقد تم منح التراخيص المتعلقة بالبناء على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي من طرف مهندسين معماريين ومكاتب دراسات، والذي يحترم المعايير التقنية المضادة للزلازل والخصائص المعمارية والثقافية للمنطقة، مذكرا أنه سنكون على موعد مع مرور السنة الأولى لانطلاق عملية البناء تحديدا في تاريخ 20 مارس الجاري.
وكشفت العمالة أن أكثر من 10 في المئة من الأسر المعنية بإعادة الإعمار التي لم تباشر بعد عملية البناء، تدخل في إطار مشاكل بين الورثة، أو عدم مباشرة المستفيدين لعملية البناء رغم توصلهم بالدفعة الأولى من الدعم المرصود من طرف الدولة.
وباشرت السلطات المحلية، إشعارهم، وإنذارهم، وحثهم على بدء الأشغال إسوة بالمستفيدين الآخرين الذين أنهوا البناء ودخلوا إلى منازلهم. وفي حالة عدم مباشرة البناء، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا النطاق، وفي ما فيما يرتبط بالمساكن التي تقع في المناطق ممنوعة البناء أو تستلزم تدابير خاصة، أوضحت العمالة أنع تم تنفيذ حلول بديلة وبدأ المستفيدون منها في أشغال البناء.
وبخصوص الدعم الاستثنائي، أوضحت العمالة أن الساكنة المتضررة استفادت بصورة متواصلة طيلة هذه المدة، التي توازي 17 شهرا منذ بداية الزلزال، من الدعم المالي 2.500 درهم شهريا، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، التي دعمت بها الدولة المستفيدين لإعادة بناء منازلهم، كما استفادت الساكنة المتضررة من المساعدات والإعانات الغذائية التي تضمن معالجة احتياجاتها الآنية.
وأكدت عمالة الحوز على أنه رغم كل الإكراهات والصعوبات الميدانية المطروحة، خاصة أن إعادة الإعمار تتم بمناطق جبلية صعبة الولوج، قامت لجنة القيادة والتتبع بتنزيل برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة “بوتيرة سريعة وإيجابية، وبنسبة إنجاز متقدمة مقارنة بالتجارب الدولية التي تستدعي على الأقل 3 سنوات لإعادة الإعمار، وفق تعبيرها.
وأبرز المصدر ذاته أن “الجهود الميدانية لتنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال، أفضت إلى تقدم ملموس، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة، وتمكينها من السكن في شروط تحفظ الكرامة الإنسانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية”.