لقاء موسع في تعز بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت الوحدة الاجتماعية وهيئة الزكاة بمحافظة تعز اليوم، لقاءً موسعاً بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي اللقاء، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن اليمن يعيش اليوم فرحة محمدية لا حدود لها ابتهاجاً بميلاده صلى الله عليه وآله وسلم، من خلال الفعاليات التي تعم أرياف وقرى وعزل مديريات المحافظة استعداداً للفعالية الكبرى يوم ١٢ ربيع الأول بساحة الرسول الأعظم بمنطقة الجند.
ودعا الجميع إلى التحشيد المشرف لأعظم مناسبة على الكرة الأرضية .. مؤكداً أن أهل اليمن ناصروا النبي صلوات الله عليه وعلى آله منذ فجر الإسلام وسيظلون مناصرين له حتى قيام الساعة.
وسخّر السامعي، من الأعمال الهمجية المتمثلة في قصف مجمع سامع بالمدفعية والرشاشات يوم أمس لا لشيء، إنما لأن المجمع تم تزيينه باللون الأخضر .. ومتسائلاً ” لماذا يستفزهم اللون الأخضر الذي يرمز للاحتفال بهذه المناسبة الدينية؟”.
وفي اللقاء الذي حضره عضوا مجلس الشورى عبدالرحمن الرميمة، ومنصور المياسي، أكد وكيل وزارة الإرشاد المساعد محمد عزالدين الحميري أهمية اغتنام هذه المناسبة الدينية في تأكيد التمسك بأخلاق الرسول الأعظم والسير على نهجه والتأسي به قولاً وعملاً.
ولفت إلى أن العدو يحرص على تشويه وطمس شخصية رسول الله الجامعة وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
بدوره أوضح وكيل محافظة تعز حميد علي عبده في كلمة السلطة المحلية بالمحافظة، أن مولد الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يوحد شمل وصف الأمة، لما يمثله من دعوة للتكافل والتآزر والتسامح ونشر قيم المحبة والسلام بين أبناء الأمة جمعاء.
ولفت إلى أن هذه المناسبة الدينية تُحيي في الأمة قيم العزة والكرامة وعظمة الإسلام والرسول صلوات الله عليه وآله.
وفي اللقاء الذي حضره عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، أشار مسؤول الوحدة الاجتماعية بتعز حامس الحباري، إلى أنه بميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أشرقت شمس الحرية مبشرة بتغيير مجرى تاريخ البشرية.
من جهته أفاد مدير مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة، شوقي مغلس، بأن إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، محطة لتجديد العهد والولاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين.
وأكد أن اليمنيين من أحفاد الأوس والخزرج، أصبحوا جنوداً تحت راية الرسول الأكرم لتحقيق النصر والفتوحات .. وقال “ما أحوجنا اليوم للم الشمل وتوحيد الكلمة والرجوع إلى الصواب والاعتماد على الله والتمسك بشريعة رسول الله وسيرته العطرة”.
وتطرق مغلس إلى جهود هيئة الزكاة في تجسيد المعاني والإرشادات من خلال تطبيق الركن الثالث من أركان الإسلام، لما للزكاة من أهمية وما تحتله من مكانة في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
تخلل اللقاء بحضور شخصيات اجتماعية وتربوية، قصيدة للشاعر أحمد عباد، وأوبريت إنشادي لفرقة الأنوار المحمدية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
مرحلة لن تعود.. خطيب المسجد النبوي يوصي بالمداومة على 6 أعمال بعد رمضان
قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن صفحاتُ اللَّيالي تُطْوَى، وساعات العُمُرِ تنقضي، وقد مُضي أيَّامٌ مباركات من شهر رمضان المبارك، قَطَعَتْ بنا مرحلةً من مراحل العُمُرِ لن تعود.
مرحلة لن تعودوأوضح “ القاسم” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، مَنْ أحسن فيها فَلْيَحمدِ اللَّه وَلْيُواصلِ الإحسان، وأن الطَّاعة ليس لها زمنٌ محدود، بل هي حَقٌّ للَّه على العباد، إذ قال الله تعالى: “وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِين”.
وأكد على أهمية المداومة على فعل الأعمال الصالحة من صلاة، وذكر، وصيام، وتلاوة القرآن الكريم، وصدقة، ودعاء، منوهًا بأن العبد المؤمن لا ينقطع عن أداء الطاعات والعبادات على مرّ الأزمان.
ونبه إلى أن مَن قَصَد الهدايةَ يَهْدِهِ الله إليها، ويثبِّته عليها، ويزدْه منها، فقال سبحانه: "وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ"، مشيرًا إلى أن مَن عمل صالحًا، فَلْيَسألِ اللَّهَ قَبولَه.
وتابع: إذا صاحَبَ العملَ الصالحَ الدَّعاءُ والخوفُ من اللَّه رغَبًا ورهبًا، كان مَحَلَّ ثناءٍ من اللَّه، والمؤمن يجمع بين إحسانٍ ومخافة، فإذا أتمَّ عملًا صالحًا فَلْيَخْشَ من عَدَمِ قَبولِه، حَالُه كما قال سبحانه: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ".
محل ثناء من اللهوأضاف أن الأعمالُ الصَّالحةُ إذا لم تكن خالصةً عن الشَّوائب لم تكن عند اللَّه نافعة، فَلْيَحْذَرِ العبدُ بعد رجاءِ قَبولِ عَمَلِه من إحباطِه وإفسادِه، إذ أنَّ السَّيِّئاتِ قد يُحْبِطْنَ الأعمالَ الصَّالحاتِ.
وأشار إلى أن من مفسدات العمل الصَّالح العُجْبُ به، لما يورثه من التقصير في العَمَل، والاستهانةِ بالذُّنوب، والأَمنِ مِنْ مَكْرِ اللَّه، فالعبدُ مأمور بالتَّقوى في السِّرِّ والعلن، ولا بُدَّ أن يقع منه أحيانًا تفريطٌ في التَّقوى، فأُمِر أن يفعل ما يمحو به هذه السَّيِّئة وهو إتباعها بالحسنة.
واستشهد بما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ". (رواه أحمد)، فإذا تقبل الله عملَ عبدٍ وفقه لعمل صالح بعده.
وبين أن الاستقامةُ على طاعة اللَّه في كلِّ حين من صفات الموعودين بالجَنَّة، فأَرُوا اللَّهَ مِنْ أنفسِكم خيرًا بعد كلِّ موسمٍ من مواسم العبادة، واسألوه مع الهداية الثَّباتَ عليها، وسَلُوه سبحانه الإعانةَ على دوام العَمَلِ الصَّالح، فقد أَوْصَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم معاذًا أن يقول في دُبُرِ كلِّ صلاة: "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" (رواه أحمد).
خير العملوحذّر من الانقطاعَ والإعراضَ عن الطاعات، موضحًا أن خير العمل وأحبّه إلى اللَّه ما داوم عليه العبدُ ولو كان قليلًا، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:" أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: أَدْوَمُهَا، وَإِنْ قَلَّ" (متفق عليه).
وأضاف أن كلُّ وقتٍ يُخْلِيه العبدُ من طاعةِ مولاه فقد خَسِرَه، وكلُّ ساعةٍ يَغْفَلُ فيها عن ذِكْرِ اللَّه تكونُ عليه يوم القيامة ندامةً وحسرة، ومَنْ كان مُقَصِّرًا أو مُفَرِّطًا فلا شيءَ يَحُولُ بينه وبين التَّوبة ما لم يُعايِنِ الموت، فاللَّيالي والأيَّام خزائنُ للأعمال يجدها العِباد يومَ القيامة. مبينًا أن الأزمنةُ والأمكنةُ الفاضلةُ لا تُقَدِّسُ أحدًا ما لم يعمل العبدُ صالحًا، ويَسْتَقِمْ ظاهرًا وباطنًا.
وأشار إلى أنه إذا انقضى موسمُ رمضان؛ فإنَّ الصِّيامَ لا يَزالُ مشروعًا في غيرِه من الشُّهور، ومن ضمن الأعمال الصالحة والطاعات أن يُتبع صيامَ رمضان بصيامِ سِتٍّ من شوَّال، وإن انقضى قيامُ رمضان، فإنَّ قيامَ اللَّيلِ مشروعٌ في كلِّ ليلةٍ من ليالِ السَّنَة، كما أن القرآن الكريم كثير الخير، دائم النفع، وكذلك الدُّعاءُ لا غِنَى عنه في كلِّ حين، والذِّكْرُ لا حياةَ للقلوبِ إلَّا به، والصَّدَقةُ تزكّي الأموالَ والنفوسَ في جميع الأزمان، داعيًا إلى المبادرة إلى الخيرات إذا فتحت أبوابها، فالمَغْبُونُ مَنِ انصرفَ عن طاعة اللَّه، والمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ رحمة اللَّه.