18 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
عقيل الطائي
مابين هموم المواطن ، وطموح النخب واصحاب المبادئ ورجالات المواقف من السياسين واصحاب الرأي لبناء بلد انهكته الحروب والسياسات الرعناء والتدخل المستمر من قوى الشر ان كان مباشر او بواسطة وكلائهم.
الى الاحتلال المباشر وتفكيك البلاد في محاولة لبنائه من جديد على نظام ديمقراطي جاهز لم يساهم الشعب والاحزاب المعارضة في صناعته ، نظام يجهله الكثير واصبح مزيج من الفوضى والانفلات ادى فقدان هيبة الدولة بالتجاوز على القوانين التي تنظم وتحكم وتضبط ايقاع الاداء والواجبات والحقوق لافراد الشعب.
نقص الخبرة تارة والاستأثار بالسلطة تارة اخرى ، او عودة المكبوت او المازوم وتسليمه اداراة بلد مثل العراق الذي حباه الله بكل خيرات الارض والسماء ، غزارة في الانتاج لكن سؤ في التوزيع.
نراقب وننصح وننتقد ونقدم البدائل وندعم لكن ننتقد ولانجامل ان كان هنالك اخطاء قاتله او سؤ ادارة او مجاملات على حساب الشعب، نشخص الاخطاء ونقدم الحلول في دراسات او مقالات او لقائات مباشرة في حوارات او عبر الفضائيات خطاب معتدل موضوعي لايخضع للمساومة، نكتب ونصرخ احيانا ونتألم ونتأزم لكن لا ننهزم من اجل عراق معافى خالي من الاوجاع التي انهكت جسده الغض، ترنح الشعب بين حكومات وممثلين له وسياسين منها الصالح ومنها الطالح ، حاول البعض النهوض والانطلاق للبناء والبعض ينسف اي منجز وهنالك جمهور للطرفين ، نعم حتى الشيطان له جمهوره عندما يحكم.
منظومات انهكها الفساد الذي اصبح حديث من تسيد الموقف او الادارة..
حديث عقيم ينتهي بنهاية الحوار او اللقاء.
نشخص الاخطاء ونكتب ونطرح البدائل، ضمن بحوث او مقالات او اراء ومقترحات لاصحاب القرار على امل ان يستفيد منها ،لكن تبقى اوراق مبعثرة وافكار تزاحم اولها الى اخراها في ادراج او سلة مهملات.
بالتالي اعتبرتها ثرثرة لاتتقبلها الاذن الاخرى لانها تمتلك تردد عالي لاتتحمله اذن الغارق في الاموال والنفوذ.
انا اثرثر عبر اللوح الالكتروني..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب على السُنّة والبعثيين الاعتراف بالخطأ؟
18 يناير، 2025
بغداد/المسلة:
تساؤل غير صحيح: لماذا يجب على السُنّة والبعثيين الاعتراف بالخطأ
محمد توفيق علاوي
لقد اعترض احد الاخوة على ما كتبته بشأن ملفات جرف الصخر والمساءلة والعدالة والمخبر السري في رسالة طويلة وكان مما جاء فيها متسائلاً: هل تضمن عدم استخدام مناطق جرف الصخر لضرب المناطق الشيعية ؟؟؟ وهل تريدون الحل على حساب الطرف المتضرر ؟؟؟ ومؤكدا انه لا يمكن ان يستتب الاستقرار إلا بالاعتراف بالخطأ من قبل الطرف المعتدي وعدم جواز مكافأة القتلة والمجرمين، وهذا ما لا يدركه السياسي الشيعي قبل السني …….
فكان جوابي : اخي العزيز هذا ما تريده اسرائيل، ان يتهم كل طرف الطرف الآخر بانه على خطأ وهو على صواب، ان اسرائيل تصفق لهذا الكلام وتتمنى ان يرد شخص يخالفك بالرأي فيتهمك بانك انت المعتدي وترد عليه عكس ذلك، فتتعمق الطائفية وتصل الى درجة نشوء احزاب متطرفة تستبيح دم المقابل، فيظهر من هذا الطرف داعش ويقتلون الابرياء بدون هوادة، ويظهر من طرفنا من ينتقم كما قتل المئات من الابرياء عامي 2006 و 2007، اخي العزيز اما ان نبقى بهذه الدوامة فنحقق اهداف اعدائنا بسبب جهلنا وندمر بلدنا بأيدينا؛
لقد عشت انا في اواسط ونهاية سبعينات القرن الماضي في لبنان، وكان الطرف المسيحي يتهم الطرف الاسلامي بالاعتداء والطرف الاسلامي يتهم الطرف المسيحي بالاعتداء ونشبت الحرب الاهلية التي استمرت لفترة اكثر من ستة عشر عاماً قتل فيها عشرات الآلاف من المسلمين واغلبهم ابرياء وعشرات الآلاف من المسيحيين واغلبهم ابرياء، ودمرت لبنان واضطروا في تسعينات القرن الماضي عندما اكتشف الطرفان انهما كانا مخطئين ان يتصالحا واستدانوا عشرات المليارات من الدولارات لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وهذه الديون ترتبت عليها فوائد كبيرة جداً بحيث عجزت الدولة عن تسديدها فانهارت الليرة اللبنانية وانهار الاقتصاد وفقد الشعب امواله المودعة في البنوك؛
بإمكاننا نحن ان نسير على نفس هذا المسار ونصل الى نفس هذه النتائج، بل اسوء بكثير لأسباب لا يسع المجال لذكرها؛
النموذج المعاكس لهذا هو نموذج افريقيا الجنوبية حيث كان التمييز العنصري كبيراً جداً جداً، وكان السود يمنعون من السير ضمن المناطق الراقية التي يسكنها البيض، ولكن بعد انقلاب الأمور فإن الذي انقذ البلد من حرب اهلية ودمار هو حكمة نلسون مانديلا حيث جعل الشعار هو العفو عما سلف فعفى وتصافح وتعانق حتى مع سجانه الذي كان يهينه ويؤذيه وهو في السجن، وقاد جنوب افريقيا بهذه الانفاس حتى أصبحت جنوب افريقيا الدولة الأولى في القارة الافريقية من ناحية التقدم والتطور والازدهار ؛ اخي العزيز نحن احرار ونستطيع ان نكرر التجربة اللبنانية ونحقق الاجندة الاسرائيلية والنتيجة هي دمار بلدنا، كما نستطيع ان نكرر تجربة افريقيا الجنوبية وفضلاً عن ذلك فإننا نمتلك من يحمل نفس فكر نلسون مانديلا في هذا الجانب وهو السيد السيستاني اعزه الله فنقود بلدنا الى التقدم والتطور والازدهار، مع وافر تحياتي
الحمد لله جاءني رد الأخ المعترض مؤيداً لي فيما كتبته فبارك الله به وبكافة من وصفهم الله في كتابه الكريم (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts