الشارقة في 18 سبتمبر / وام / دعا سعادة الدّكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع الّلغة العربيّة بالشّارقة معلمي الّلغة العربيّة إلى أن يغرسوا في وعي طلابهم ما تختزنه لغة القرآن الكريم من دقّة في معانيها وبيانها، والتنبّه إلى أنّ كلّ لفظٍ في العربيّة له كيانه وخصائصه ولا وجود لأيّ تشابه في معاني الألفاظ أو تكرار بدليل ما يحويه كتاب الله الكريم من مفردات يستخدمها النصّ القرآنيّ بمعانٍ غير متشابهة حسب سياقها.

جاء ذلك في جلسة حواريّة بعنوان "وقفةٌ معجميّةٌ في البيان القرآنيّ"، نظّمها “مجمع الّلغة العربيّة بالشّارقة” في مكتبته وهي السّادسة ضمن فعاليات المجلس الّلغوي التي تُنظّم ك لشهرين و تناولت المفردات القرآنيّة وتحليل معانيها .

وقال أمين عام المجمع إنّ النصّ القرآنيّ يحمل جمالياته ودقّة مفرداته التي تحدّثت عن نفسها قبل أن يأتي المفسّرون وعلماء البيان بشروحاتها وتحليلاتها وإنّنا عندما نقرأ الكثير من الآيات القرآنيّة نلاحظ تصويرها للمعاني باستعمال مفردات لا ترادف فيها أو تشابه في المعنى.

وأشار إلى أنّ المعنى في الذّكر الحكيم مقدّم على الفواصل وأنّ الكلمات تتّسق مع بعضها ولها درجات من المعاني وأعطى مثالاً على كلمة الصّراط التي وردت 46 مرّة في القرآن الكريم وفي كلّ مرّة تأتي لتأكيد معنى في سياق يجعلها مناسبة للموضع الّذي وردت فيه.

وبيّن أنّ تاريخ المعاجم الّتي استنطقت التّراث العربيّ حافلٌ بالاجتهاد وفيها ما يتتبّع جذور الكلمات وعلاقاتها بالسّورالقرآنيّة وتقدّم دروسًا في ثراء الّلغة العربيّة مشيرا إلى أنّ المعجم الّذي جمع أصول الكلمات العربيّة أكثر من غيره هومعجم "مقاييس الّلغة" لأحمد بن فارس.

وقال يمكن تحليل عدد من مفردات النصّ القرآنيّ في سياق تدّبر الآيات والتّعرف على دلالاتها من خلال معاني الّلفظ القرآني مثل الصّراط والمزّمّل والمدّثّر وقسمة ضيزى وغيرها من المفردات الّتي تكشف أن كلّ سورة قرآنيّة يمثّل عنوانها سلسلة من المعاني والدّلالات تعكس مفرداتها ودقّتها التّعبيريّة ومهما تناولنا مفردات من آيات القرآن الكريم فإنّها تؤّكد لنا الدقّة المتناهية والعوامل المشتركة والتّجاذب الّلفظي والهندسة البنائيّة في الذّكر الحكيم".

وأشار إلى أنّ التّجاذب الّلفظي فيما بين الكلمات يظهر في استخدام كلمات مختلفة لوصف نفس المفهوم بدرجات متباينة مثل القول الّلين والقول الثّقيل والقول المعروف والقول السّديد والقول الكريم وأن كلّ قول يشير إلى درجة مختلفة من المعنى مثل قوله الله تعالى في سورة الإسراء "وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً".

وأضاف أن هدف المفسّرين للنّصّ القرآنيّ في السّابق لم يكن الاهتمام بدراسة النّصّ القرآنيّ دراسةً شموليّة تكامليّة وأن أغراض التّفسير لم تصل إلى حدود تبيين دلالات المفردات وجذورها ودقّتها وجمال الاتّسّاق فيها وأنّ الاهتمام لديهم كان ينصبُّ على تبيين معنى المفردة في سياقها فقط، أمّا الدّراسات الحديثة فإنّها تنظر نظرة شاملة وتقارن وتبيّن اتّساق نصوص القرآن الكريم، وانسجام الألفاظ في كل سورة.

وختم الدّكتور امحمد صافي المستغانمي حديثه بالإشارة إلى أنّ معرفة الشّعر العربيّ قديمه وحديثه تُكسب القارئ فصاحة، لكنّها لا تتفوّق على ما تحويه لغة القرآن الكريم من فصاحة وبيان "لأنّ من يقرأ القرآن وهو واعٍ يُدرك الفرق بين الكلمات والمعاني ويُدقّق في حقائقها.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: القرآن الکریم إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات «مسابقة شيخ الأزهر» السنوية في حفظ القرآن الكريم وتجويده بمطروح

انطلقت، فعاليات اليوم الأول للتصفيات المؤهلة لنهائيات مسابقة شيخ الأزهر السنوية في حفظ القرآن الكريم، بمقر ديوان المنطقة الأزهرية، تحت رعاية الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية.

وجاءت اختبارات اليوم ل300 مشارك، مقسمين على ثلاث لجان، ولمدة 4 أيام، هذا وقد قام على أداء الاختبارات لجنة خارجية من إدارة شئون القرآن، التابعة لقطاع المعاهد الأزهرية.

وحرص الشيخ عطية سالم، الوكيل الشرعي للمنطقة، على متابعة اختبارات المسابقة منذ انطلاق اللحظات الأولى لها؛ للاطمئنان على حسن سيرها، مؤكدًا على أنه لا مجال للمحاباة أو المجاملة لأي شخص، وأن التصفيات تسير بشكل ممتاز وبمنتهى الشفافية.

وأكد الشيخ صابر الشرقاوي، مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بمنطقة مطروح الأزهرية، إلى أنه تقدم للمسابقة نحو (1600) طالبًا وطالبة بالمرحلة الأولى، وتم تصعيد ما يقارب من (300)، ويتنافسون الآن في التصفيات النهائية في أربع مستويات، المُستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملًا مجودا ومرتلا، والمُستوى الثاني حفظ القرآن كاملاً، المستوى الثالث، حفظ 20 جزءاً، والمُستوى الرابع حفظ 10 أجزاء، على أن يتم تصعيد العشرة الأوائل من كل مستوى، للمسابقة النهائية على مستوى الجمهورية.

وأشار الشرقاوي إلى أن المسابقة تبدأ فعالياتها من اليوم الاثنين، وتستمر لمدة أربعة أيام، على أن تنتهي أعمال اللجنة يوم الخميس المقبل.

والجدير بالذكر أن الأزهر الشريف يرصد جوائز مالية قيمة للفائزين في المستويات الأربعة عقب إعداد النتيجة النهائية، واعتمادها من الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية.

من ناحية اخرى وفى وقت سابق أعلنت  وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح تدشين مبادرة ( مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة) وذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني والمقرر انطلاقه الأحد الموافق ٨ فبراير المقبل وذلك بهدف تحسين المستوي اللغوي للطلاب الضعاف بالصفوف الأولي بالمرحلة الابتدائية وذلك تحت إشراف إدارة التعليم الابتدائي وإشراف عام لمدير التعليم العام.

" المبادرة تأتي في إطار خطة منظمة موجهة للنهوض بمستوي الطلاب ضعاف القراءة والكتابة وفق جدول زمني حيث يتم التنفيذ بجميع المدارس الإبتدائية .

وأكدت وكيل الوزارة أن المبادرة تستهدف تحسين المستوي اللغوي للطلاب الضعاف مشيرة أنه ستتم متابعة فعاليات المبادرة بكافة الإدارات التعليمية أولا بأول حتي تؤتي ثمارها المأمولة

وأوضحت نادية فتحي أن تعليم مطروح لن يدخر جهدا لدفع منظومة العمل للإمام تنفيذاً لتوجيهات السيد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وفي ضوء تكليفات الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم وذلك وفق إطار مهني منظم لإستمرار دعم ومساندة أبنائنا الطلاب .

مقالات مشابهة

  • انطلاق المسابقة الدولية العاشرة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الأسبوع المقبل بمكة المكرمة
  • انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات «مسابقة شيخ الأزهر» السنوية في حفظ القرآن الكريم وتجويده بمطروح
  • أكاديمية القرآن الكريم بأمانة العاصمة تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • أدعية قيام الليل في ليلة الإسراء والمعراج من القرآن الكريم والسنة النبوية
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات نهاية المستوى برواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر
  • استفادة 210848 مستفيدًا ومستفيدة من حلقات القرآن الكريم بالحرمين الشريفين
  • 40 متسابقًا من 33 دولة.. انطلاق مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم الجمعة المقبلة
  • 40 متسابقًا من 33 دولة يشاركون في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • دليل يقظة النبي في الإسراء والمعراج .. وارد في القرآن الكريم