شاركت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجلسة بعنوان "التحالف المحلي 2030: دفع التحولات الرئيسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030" والمنعقدة ضمن فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بعمل أهداف التنمية المستدامة، على هامش قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة والمقامة خلال الفترة من 17-19 سبتمبر الجاري بنيويورك.


وخلال كلمتها تناولت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الحديث حول التوطين كعامل تمكين مهم للتحولات والتزام مصر بإنشاء مركز Local2030 في القاهرة لتعزيز توطين أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن مبدأ "عدم ترك أحد أو مكان خلف الركب" يمثل مبدًأ أساسيًا من مبادئ خطة عام 2030؛ لذا، أعطت الحكومة المصرية الأولوية لتوطين أهداف التنمية المستدامة لمعالجة التفاوتات الجغرافية وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.


وأشارت السعيد إلى جهود مصر نحو توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، مشيرةً إلى أهمية السياسات القائمة على الأدلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بطريقة أكثر تأثيرًا، حيث قامت ثلاث محافظات مصرية بإعداد أول مراجعات محلية طوعية لها في عام 2023 لتقييم التقدم المُحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى إطلاق مؤشر التنافسية المصري على مستوى المحافظات هذا العام بهدف تحسين الإنتاجية وتوسيع كفاءة المؤسسات المحلية.
وأضافت السعيد أن الخطط التنموية لا يمكن تحقيقها إلا بتخطيط مالي سليم؛ موضحة أن ذلك انعكس في القيام بصياغة معادلة تمويلية وفق مجموعة من المعايير لتخصيص الموارد لمختلف المحافظات بطريقة موضوعية. 


وتطرقت السعيد بالحديث حول مبادرة "حياة كريمة"، ضمن الجهود المصرية والتي تم إطلاقها بهدف تحسين جودة الحياة للمجتمعات الريفية في مصر، موضحة أن المبادرة استفاد منها حتى الاّن 17% من سكان مصر الذين يعيشون في 1500 قرية من قرى مشروع "حياة كريمة"، بتكلفة إجمالية نحو 350 مليار جنيه، على مدار 3 سنوات.


وتابعت السعيد أنه انطلاقًا من التزام مصر تجاه إفريقيا، فقد أطلقت مصر بالشراكة مع عدد من الدول الأفريقية والمنظمات الدولية مبادرة "حياة كريمة من أجل إفريقيا قادرة على التكيف مع المناخ" وذلك خلال رئاسة مصر لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الـ27 (CoP27).
وأكدت السعيد ان عملية التوطين أبرزت العديد من الدروس المستفادة، حيث أن التحديات التي يتم مواجهتها على المستوى المحلي تحتاج إلى حلول مبتكرة، مضيفة أن التوطين يعمل على تعزيز التنسيق على مختلف المستويات الرأسية والأفقية بالإضافة إلى دعم التحولات في السياسات على مختلف المستويات.


واختتمت السعيد مؤكدة ضرورة إيلاء اهتمام كبير بالتوطين، حيث أن ثلثي أهداف التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون مشاركة الحكومة المحلية، مؤكدة أن لذلك السبب أدرجت مصر التوطين كأحد الترتيبات المؤسسية والعوامل التمكينية ذات الأولوية ضمن التزاماتها الوطنية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

لازم تعرف.. 5 أهداف للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030

يُعد الفساد أحد أكبر التحديات التي تواجه التنمية والاستقرار، مما دفع الدولة إلى تبني الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030 كخطة شاملة تهدف إلى تعزيز النزاهة والشفافية في جميع القطاعات.

 

تسعى هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، أبرزها جهاز إداري كفء، بنية تشريعية وقضائية داعمة لمكافحة الفساد وجهات قادرة على مكافحة الفساد وإنفاذ القانون، وذلك لضمان بيئة عمل أكثر عدالة وكفاءة.

هذا التقرير يسلط الضوء على الأهداف الأساسية لهذه الاستراتيجية:

الأول: جهاز إدارى كفء وفعال يقدم خدمات متميزة للمواطن والمستثمر

ُيعد الجهاز الإدارى حجر الزاوية فى إطار جهود الدولة الرامية لمكافحة الفساد، وذلك لكونه الجهة الأساسية المنوط بها تنفيذ السياسات العامة للدولة من جانب، والمرآة الحقيقية لطبيعة التفاعلات اليومية والمباشرة بين المواطنين والعاملين من جانب آخر.

ومن هنا سعت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد لتخصيص الهدف الاستراتيجي الأول منها ّلتعزيز كفاءة وفعالية الجهاز الإداري للدولة ًليكون متماشيا مع محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية في رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 من جانب، وخطة مصر للإصلاح الإداري من جانب آخر.

ويدعم هذا الهدف جهود الدولة في مجال مكافحة الفساد من خلال خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:

1.  تحديث البنية التشريعية والمؤسسية الحاكمة لعمل الجهاز الإداري للدولة.

2. استكمال تطوير منظومة الموارد البشرية بالجهاز الإداري للدولة.

3.  إرساء قيم النزاهة والشفافية بالوحدات الحكومية.

4.  رفع كفاءة منظومة الخدمات العامة الحكومية.

5. تطوير منظومة إدارية متكاملة ومرنة للتعامل مع احتياجات المستثمرين.

6.الثاني: بنية تشريعية وقضائية داعمة لمكافحة الفساد ومحققة للعدالة الناجزة

تًعد التشريعات أحد أهم الأدوات الداعمة لمنع ومكافحة الفساد، فعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية والإقليمية توفر الأطر العامة التي تعمل من خلالها الدول لمكافحة الفساد، إلا أن إعداد البنية التشريعية الموائمة للسياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ّيقع على عاتق الحكومات الوطنية.

وتُعد كفاءة العملية القضائية وفعاليتها أحد المكونات الأساسية والداعمة لمكافحة الفساد، بما تتضمنه من قدرات بشرية مدربة على مجال ّمكافحة الفساد، وإجراءات قضائية فعالة يمكن من خلالها الوصول بسهولة ويسر للنظام القضائي.

ويدعم هذا الهدف جهود الدولة في مجال مكافحة الفساد بالتركيز على ثلاثة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي

1. تعزيز التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد.

2. تطوير قدرات الأعضاء والعاملين بالجهاز القضائي في مجال مكافحة الفساد.

3. دعم التحول الرقمى لتحقيق العدالة الناجزة.

الثالث: جهات قادرة على مكافحة الفساد وإنفاذ القانون

تلعب جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون (الرقابية والأمنية) دورا ً محوريا في جهود مكافحة الفساد، من خلال ضمان سيادة القانون، واتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع حدوث الممارسات الفاسدة، فضلا عن رسم السياسة العامة لمكافحة الفساد والإشراف على تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.

وتختص تلك الجهات بإنفاذ القانون عبر تلقى البلاغات والشكاوى حول شبهات الفساد والتحقق منها وملاحقة مرتكبيها.

ومن ناحية أخرى، قد تؤدي التطورات والمستجدات العالمية والمحلية إلى ظهور أشكال ومجالات جديدة للفساد، مما قد يفرض قيودا على جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون، حيث يصبح من الضرورى على تلك الجهات وضع سياسات وإجراءات متطورة ومتجددة لمنع ومكافحة الفساد.

ويعمل هذا الهدف الاستراتيجي على تمكين جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون عبر خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:

1. دعم الإطار التشريعي والمؤسسي لجهات إنفاذ القانون.

2. رفع كفاءة القدرات البشرية والمادية والمالية لجهات إنفاذ القانون.

3. تطوير السياسات والإجراءات المعنية بمكافحة الفساد.

4. تعزيز الرقابة على المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية.

5. تعزيز ثقة المواطنين في جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون.

الرابع: مجتمع واع بمخاطر الفساد قادر على مكافحته

تزداد فعالية الجهود الموجهة لمكافحة الفساد في المجتمعات الواعية بمخاطر الفساد وآليات الوقاية منه، والقادرة على ممارسة الرقابة والمساءلة المجتمعية من خلال نظم متطورة للإبلاغ والشكاوى تتسم بالكفاءة والفعالية وسرعة الاستجابة

وتلعب كافة مؤسسات الدولة جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص دورا ً حيويا في مجال توعية المواطنين، وتمكينهم من ممارسة دورهم الرقابي، على النحو الذي يسهم في تعزيز الثقة العامة في نزاهة آليات مكافحة الفساد.

وعليه، يركز هذا الهدف الاستراتيجي على تنمية الوعي المجتمعي في مجال مكافحة الفساد بالاستناد إلى خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:

1. تعزيز دور المؤسسات التعليمية والبحثية في خلق ثقافة رافضة للفساد بين الأطفال والشباب.

2. النهوض بدور المؤسسات الإعلامية والثقافية والدينية في ترويج الممارسات التي تستهدف مكافحة الفساد.

3. توعية وتمكين الشباب والمجتمع الرياضي في مجالات مكافحة الفساد.

4.  تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في مكافحة الفساد.

5. تفعيل آليات الرقابة والمساءلة المجتمعية لمكافحة الفساد.

الخامس: تعاون دولي وإقليمي فعال في مكافحة الفساد

تتطلب مكافحة الفساد ليس فقط تضافر الجهود الوطنية وإنما الدولية والإقليمية أيضا، وذلك نظرًا لأن الفساد لا يقتصر على حدود الدولة، وإنما هو ظاهرة عابرة للحدود تتطلب التعاون المشترك، وهو ما أكدت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في ديباجتها بأن «الفساد لم يعد شأنا ًمحليا، بل هو ظاهرة عبر وطنية تمس كل المجتمعات والاقتصادات مما يجعل التعاون الدولي على منعه ومكافحته أمرا ً ضروريا".

ومن هنا يركز الهدف الاستراتيجي الخامس من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد على ثلاثة أهداف فرعية لبناء تعاون دولي وإقليمي فعال في مجال مكافحة الفساد تتمثل فيما يلي:
1. تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بمكافحة الفساد.

2. تعزيز تنفيذ الاتفاقيات والإعلانات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الفساد.

3. تعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال واسترداد الموجودات.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • لازم تعرف.. 5 أهداف للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030
  • المشاط محافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد تشارك في مؤتمر التقييم متعدد الأبعاد
  • وزيرة البيئة تبحث مع برنامج الهابيتات تنفيذ مشروعات لإدارة المخلفات
  • الملتقى شبه الإقليمي الرابع في مدارس الجامعة حول أهداف التنمية المستدامة 2030
  • وزيرة التخطيط تستقبل بعثة المفوضية الأوروبية لبحث تفعيل آلية ضمانات الاستثمار
  • وزيرة التخطيط تشارك في فعالية البنك الأوروبي احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • وزيرة التخطيط تشارك في فعالية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
  • وزيرة التخطيط: نتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% بنهاية يونيو 2025
  • رئيس الوزراء يستعرض مع وزيرة التخطيط ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية